«كاف» يطلق حملة «حماية الحلم» ضد الاتجار بالمواهب الأفريقية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
القاهرة (د ب أ)
تثير كرة القدم الشغف في قلوب الملايين من الأشخاص في أفريقيا، حيث يستحق الجميع، وخاصة المشاركين الصغار، تجربة كرة القدم في بيئة آمنة وراعية.
ومع تزايد الاستغلال للمواهب الأفريقية الشابة، قام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، بتكثيف إجراءاته الوقائية من خلال إطلاق مبادرة «حماية الحلم» لحماية رفاهية وسلامة لاعبي كرة القدم الأفارقة.
وذكر الموقع الألكتروني الرسمي لـ«كاف» أن هذه الحملة التوعوية المستمرة تهدف لزيادة الوعي بمخاطر الاتجار باللاعبين واستغلالهم، كما توفر أدوات لتعزيز ثقة اللاعبين الشباب من خلال التدريب على التواصل، وتعزز صحة ورفاهية اللاعبين من الجنسين، وتسعى إلى خلق بيئة آمنة وداعمة لجميع اللاعبين.
وتم تقديم حملة «حماية الحلم» تدريجياً في نهائيات بطولة كرة القدم الأفريقية للمدارس في زنجبار، وستكون بقيادة أساطير كرة القدم الأفريقية، مثل التوجولي إيمانويل أديبايور، والجنوب أفريقية أماندا دلاميني والنيجيري دانييل أموكاشي وغيرهم.
وأشار كاف إلى أن هؤلاء الأساطير سيلعبون دوراً نشطاً بجانب الاتحاد الأفريقي في تعزيز الوعي بمكافحته للاتجار باللاعبين. وتعتبر حملة «حماية الحلم» جزءاً من العديد من البرامج التعاونية التي يقودها كاف بهدف خلق بيئة آمنة وراعية للمواهب الكروية الأفريقية الشابة لتزدهر.
وفي وقت سابق من هذا العام، تعاون كاف مع منظمة «بعثة 89»، وهي منظمة دولية معترف بها في مجال البحث والتثقيف والدفاع ضد استغلال الرياضيين الشباب. وقد أدى هذا التعاون لقيام كاف بتنظيم ورش عمل حول حماية اللاعبين ومكافحة الاتجار باللاعبين مع جميع الاتحادات الأعضاء الـ54 والاتحادات الإقليمية، وقال أديبايور «هذه خطوة نموذجية اتخذها كاف في معركته ضد الاتجار باللاعبين. لقد أثبتت كرة القدم أنها أداة لتغيير الحياة، بما في ذلك حياتي». وأوضح أديبايور «لقد استخدم الوكلاء المزيفون هذه المعرفة لاستغلال مواهب أفريقيا. لذلك، من المهم أن يتخذ كاف مثل هذا الموقف من خلال إطلاق حملة (حماية الحلم) للحفاظ على مستقبل كرة القدم الأفريقية». ومن المقرر أن يعلن كاف قريباً عن شركاء التعاون الذين سينضمون إلى الحملة لحماية رفاهية وسلامة اللاعبين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكاف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كرة القدم الأفريقية کرة القدم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الحلم والأناة سبيل استقامة وضبط نفس المسلم
الحلم والأناة.. قال الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الأناة هى التروي قبل الفعل، والنظر في العواقب، موضحًا أنها قرينة الحلم.
معنى الأناة:والأناة هى سبيل الفكر المستقيم الذي فقده كثيرون في عصر السرعة. ولذا جاء في القرآن الكريم الحثّ على التدبر والتعقل، فقال تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾ [النساء: 82].
وأوضح جمعة أن غياب الأناة جعل الناس يسلكون مسالك التهور، ويقعون في الخصومات، وتكثر النزاعات والجرائم. ولذا قال تعالى: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32]. فإحياء النفس يكون بالرعاية والرحمة والحماية، لا بالاعتداء وسفك الدماء.
والحلم يعلّمك التوكل على الله، وضبط النفس. والأناة تعلّمك التفكر والتدبر والتأمل، فلا تتسرع في القول أو الفعل، مشيرًا إلى أن « الحلم والأناة» إذا التزم بهما المؤمن شعر بلذة في قلبه، ورضا من الله، وأثر فيمن حوله، وكان عبدًا صالحًا إذا رفع يديه إلى السماء وقال: يا رب، يا رب، استجاب الله دعاءه.
الحلم والأناة
كما الحلم والأناة هما دليل النضج والإيمان، وسبيل إلى مجتمعٍ آمنٍ تسوده الطمأنينة والسكينة. فلنجعل الحلم والأناة زادًا لنا في حياتنا، ولنُدرّب أنفسنا عليهما، فبهما نكون أقرب إلى رحمة الله، وأقرب إلى نبيه ﷺ الذي بُعث رحمةً للعالمين.
والحلم صفةٌ تكاد أن تتفلت فينا، وهي مفتاح كل خير، ومفتاح كل سلوكٍ طيب، بل هي مفتاح الاجتماع البشري الآمن، وهي مفتاح الحكمة ﴿يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [البقرة:269].
ولذلك إذا واجهت سلوكًا، أو فعلًا، أو كارثة، أو مصيبة فإن رد فعلك أمامها بالحلم يكون هادئًا؛ فهو يُعلِّم التوكل الصحيح على الله سبحانه وتعالى، ومن توكل على الله كفاه.
كما أن الحلم هو الذي يجعل المؤمن قادرًا على تنفيذ الوصية النبوية: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». بل جعل النبي ﷺ جزاء كظم الغيظ الجنة: «لا تغضب ولك الجنة».