«السياحة» تستضيف وفدا من وكلاء السفر واتحاد الشركات التركية
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
استضافت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وفدا يضم 27 من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد التركي لشركات السياحة TÜRSAB، ومنظمي الرحلات، وشركات السياحة، ووكلاء السفر الأتراك العاملين بالسوق المصرية، في رحلة تعريفية للمقاصد السياحية المصرية، لإلقاء الضوء على تنوع المقومات والمنتجات والأنماط السياحية، ولاسيما بمدينتي القاهرة والغردقة، تحت رعاية الناقل الوطني مصر للطيران وعدد من الفنادق المصرية.
ويأتي تنظيم هذه الرحلة التعريفية في إطار توجيهات شريف فتحي وزير السياحة والآثار، بأهمية تكثيف التواصل مع الاتحادات السياحية ومنظمي الرحلات وشركات السياحة بالأسواق السياحية المستهدفة وتنظيم رحلات تعريفية لهم وحملات ترويجية مشتركة معهم، بما يساهم في إلقاء الضوء على المقصد السياحي المصري وإبراز تنوعه السياحي بصورة أكبر وجذب مزيد من السائحين من هذه الأسواق، ما يأتي في إطار تنفيذ استراتيجية الوزارة الحالية للترويج السياحي والتي تستهدف العمل على إبراز التنوع السياحي الذي يتميز به المقصد السياحي المصري لتكون مصر المقصد السياحي الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية، بجانب التركيز على تنويع الأسواق السياحية المستهدفة.
وتضمن البرنامج السياحي للوفد زيارة العديد من الأماكن السياحية والأثرية بمدينتي القاهرة والغردقة، من بينها منطقة أهرامات الجيزة والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط ومنطقة خان الخليلي، بالإضافة إلى القيام برحلة نيلية والاستمتاع بالأجواء الساحرة لنهر النيل ليلاً.
وفي مدينة الغردقة قام الوفد بجولة بمتحف الغردقة ومشاهدة ما يحتويه من كنوز أثرية، والقيام برحلة بحرية لإحدى الجزر السياحية بالمدينة حيث استمتعوا بالشواطئ المشمسة والمناظر الطبيعية الخلابة والحياة البحرية الثرية بالشعاب المرجانية والأسماك المتنوعة.
كما تضمنت الرحلة التعريفية القيام جولة بعدد من المنشآت الفندقية بمدينتي القاهرة والغردقة حيث اطلعوا على ما تتميز به هذه المنشآت من جودة مستوى الخدمات المقدمة بها.
تطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية بالمتاحفوأكد عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، اهتمام الوزارة بتعزيز التعاون مع منظمي الرحلات ومسئولي شركات السياحة والطيران بالسوق التركية، لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة منه، وتعريف القائمين على السياحة بالسوق التركي بالمقومات السياحية والأثرية التي يتمتع بها المقصد المصري وما به من تنوع بمنتجاته السياحية.
وخلال ورشة العمل المهنية، التي شارك فيها أكثر من 50 من ممثلي شركات السياحة والمنشآت الفندقية المصرية، بالإضافة إلى شركات الطيران والشركات العالمية التي تعمل في الخدمات السياحية والفندقية والوفد التركي المشارك بالرحلة التعريفية، تم بحث سبل تعزيز آليات التعاون لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق التركي من خلال تنظيم حملات ترويجية مشتركة مع الشركات التركية، وكذلك بحث إمكانية زيادة رحلات الطيران، سواء المنتظم أو العارض، بين البلدين.
كما جرى استعراض المستجدات التي يشهدها المقصد السياحي المصري من منتجات سياحية جديدة، وتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحية بالمتاحف والمواقع الأثرية، فضلاً عن فرص الاستثمار السياحي المتاحة، وأحدث البرامج السياحية التي تجذب السائح التركي، بالإضافة إلى قيام شركات السياحة التركية باستعراض خططهم التشغيلية للمقصد السياحي المصري خلال الفترة المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة وزارة السياحة والآثار وزارة السياحة المقصد السیاحی السیاحی المصری شرکات السیاحة
إقرأ أيضاً:
عاطف عبد اللطيف : يضع تصورًا للاستثمار الأمثل للطيران في دعم السياحة المصرية
أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن السياحة المصرية تنتظرها طفرة غير مسبوقة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، وتطوير منطقة الأهرامات وطريق الكباش بالأقصر، وتفعيل الترويج لمدينة العلمين الجديدة، إلى جانب الاهتمام بالسياحة الشاطئية في مدن جنوب سيناء والبحر الأحمر. وأشار إلى أن وصول عدد السائحين إلى نحو 18 مليون سائح خلال عام 2025 يعكس بداية مرحلة توسع كبيرة، تتطلب جاهزية كاملة لقطاع الطيران حتى يكون قادرًا على مواكبة هذا النمو وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى أكثر من 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
وأوضح عبد اللطيف أن أسطول مصر للطيران يعد الدعامة الأساسية لحركة السياحة الوافدة، وأن تحديثه خلال السنوات الأخيرة – بإضافة طرازات حديثة من عائلة Airbus وBoeing مثل A320neo وA220 وB787 – أسهم بشكل واضح في دعم المقصد السياحي المصري وربط البلاد بالأسواق العالمية، إلا أن حجم الأسطول مازال بحاجة إلى التوسع المستمر لمواجهة المنافسة الإقليمية الشرسة وزيادة الطاقة التشغيلية بما يتوافق مع حجم الطلب السياحي المتوقع.
وأشار إلى أن الطيران يمثل نصف قوة صناعة السياحة، وأن عدم توافر رحلات طيران كافية أو مباشرة للوجهات المستهدفة يعني ببساطة توقف استجلاب السائحين. وشدد على أن سمعة الطيران المصري اكتسبت احترامًا دوليًا واسعًا بعد الأداء الاحترافي لفرق الصيانة والهندسة في أزمة طائرات Airbus A320، حيث قام مدير الدعم الفني بشركة إيرباص، سيمون كونغ، بتغيير صورة غلاف صفحته على “لينكد إن” إلى صورة لطائرة مصر للطيران تقديرًا لما وصفه بـ“إنجاز تاريخي”، بعد نجاح الشركة في فحص وتحديث البرمجيات خلال 8 ساعات فقط دون الإخلال بانتظام التشغيل، إضافة إلى تحديث 15 طائرة بمعدل 3 ساعات للطائرة، في وقت كانت فيه شركات عالمية تعاني من توقف وتأخير واسع بسبب الخلل المرتبط بنظام ELAC الذي تسبب في استدعاء 6000 طائرة حول العالم.
وقال عبد اللطيف إن هذا النجاح يعزز مكانة مصر للطيران لكنه في الوقت ذاته يكشف حجم التحدي؛ فشركات كبرى مثل طيران الإمارات تمتلك أكثر من 260 طائرة حديثة، والخطوط التركية تغطي أكثر من 300 وجهة، والقطرية تمتلك ما يتجاوز 230 طائرة، والسعودية ما يزيد عن 150 طائرة، بالإضافة إلى شركات الطيران الاقتصادي مثل فلاي دبي بأسطول يزيد على 90 طائرة، وفلاي ناس التي تعتمد على أحدث طرازات A320neo، وكلها شركات تستغل أساطيلها الكبيرة وأسعارها التنافسية لجذب السائحين من أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وأضاف أن الطيران الشارتر يمثل عنصرًا مهمًا في دعم السياحة الشاطئية إلى مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، خاصة من أوروبا الشرقية ووسط أوروبا، حيث يعتمد السائح هناك على الباقات الشاملة. وأكد أن تعزيز هذا النوع من الطيران وفتح خطوط جديدة سيكون له تأثير مباشر على عدد السائحين الوافدين لمصر.
كما شدد على أهمية الأسواق الآسيوية مثل الصين والهند وكوريا وماليزيا وإندونيسيا؛ وهي أسواق ضخمة ذات قدرة شرائية متنامية، ويمكن لمصر استقطابها من خلال فتح خطوط مباشرة أو عقد تحالفات تشغيل مشتركة، خاصة أن هذه الأسواق أصبحت هدفًا رئيسيًا لمعظم شركات الطيران العالمية.
وأشار عبد اللطيف إلى أن مستقبل الطيران العالمي يتجه نحو التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات الكهربائية و”التاكسي الطائر”، وهي تقنيات بدأت بالفعل في عدة دول، ورأى أن إدخال نماذج مماثلة في المدن السياحية المصرية سيمنح السائح تجربة أكثر تطورًا وسرعة في التنقل، ويعزز من قدرة مصر على المنافسة طويل المدى.
وأكد أن مصر تمتلك ميزة استراتيجية تتمثل في مشروعات الدولة الضخمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهدت البلاد إنشاء وتطوير مطارات جديدة مثل سفنكس والعلمين وبرنيس والعاصمة الإدارية وسانت كاترين، بالإضافة إلى تطوير مطارات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان. كما لعبت شبكة الطرق القومية الحديثة دورًا مهمًا في تحسين حركة السياحة الداخلية وربط المدن الساحلية بالصعيد، إلى جانب تطوير البنية الرقمية والإجراءات والتسهيلات داخل المطارات، ورفع مستوى الأمن والسلامة الجوية، وهي إنجازات وضعت مصر في موقع تنافسي متقدم عالميًا.
وأشار كذلك إلى ضرورة زيادة الربط الجوي الداخلي بين المدن السياحية، موضحًا أن رحلة شرم الشيخ – الأقصر التي لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة بالطيران المباشر قد تتحول إلى رحلة تصل إلى 8 ساعات عبر الترانزيت في القاهرة، وهو ما ينعكس سلبًا على تجربة السائح ويقلل من رغبته في زيارة أكثر من مقصد داخل مصر.
واختتم عبد اللطيف بأن تطوير أسطول مصر للطيران، وتوسيع شبكة الرحلات الخارجية، ودعم الطيران الشارتر، وفتح الأسواق الآسيوية، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب جهود الدولة الكبيرة في تطوير البنية التحتية والمطارات، كلها عوامل تجعل مصر مركزًا واعدًا للطيران والسياحة، وتمهد الطريق لتحقيق مستهدف 30 مليون سائح في السنوات المقبلة.