كتب- نشأت علي:

ألقى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، كلمة بالجلسة العامة للمجلس، اليوم الأربعاء، بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول.

وقال عبد الرازق: بصدور قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدعوة المجلس إلى الانعقاد اليوم؛ نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول للمجلس.

وأضاف رئيس "الشيوخ": أنتهز هذه الفرصة لأرفع إلى فخامته باسمكم جميعًا أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير على كل ما شهدته مصرنا الحبيبة تحت قيادته من إنجازات ونجاحات عديدة في المجالات المختلفة رغم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التي نعلمها ونعيها جميعًا، وندرك أخطارها وآثارها وأضرارها، ونقول لفخامته سِر على بركة الله وتوفيقه، وكلنا خلفكم نؤيدكم ونؤازركم.

وتابع عبد الرازق: مضت السنون بنا سريعًا، وها قد وصلنا إلى دور الانعقاد الخامس، من فصلنا التشريعي الأول، أربعة أدوار انعقاد أنجز المجلس خلالها ما اختصه الدستور والقانون من مهام، سواء أكانت مشروعات قوانين أُحيلت إليه من مجلس النواب، أم دراسات برلمانية؛ بما في ذلك دراسات قياس آثار بعض التشريعات، التي قدمتموها وأعددتم عنها تقارير.. أقرها المجلس أو اللجنة العامة، وأرسل بعضها إلى رئيس الجمهورية، فوجه مجلس الوزراء باتخاذ اللازم نحوها، وأرسل بعضها الآخر إلى الدكتور رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، فتدارسوها وأرسلوا ردودًا على معظمها؛ بما يكشف عن أن أداءكم كان محل تقدير من الدولة لما لَمَسَتْه من تعاونٍ وعمقٍ في الدراسة والتحليل ورغبة في خدمة الصالح العام، كما أن رأيكم في مشروعات القوانين التي ناقشتموها، كان محل تقدير من مجلس النواب الموقر، أعلنه رئيسه المستشار الدكتور حنفي جبالي، الأمر الذي يؤكد -كما قلت مرارًا- عمق التعاون والتكامل في الأداء مع مجلس النواب لصالح الوطن.

واستكمل عبد الرازق: ولذلك نجدد العهد الذي أخذناه على أنفسنا طوال أدوار الانعقاد المنقضية، بأن نبذل ما في وسعنا مخلصين، لمعاونة مؤسساتنا، في استكمال طريق مسيرتنا التنموية، على النحو الذي رسمه لنا الدستور والقانون، ونرجو من الله العلي القدير التوفيق والسداد لما فيه خير بلادنا وشعبنا.. فهو نعم المولى ونعم النصير.

وخاطبَ رئيسُ الشيوخ النوابَ قائلاً: السادة الأعضاء، ونحن نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس، لدينا أمل في الله عز وجل، وثقة في قيادتنا السياسية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يتجاوز بمصر هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم الذي لا يكاد يخرج من أزمة ليدخل في كارثة أشد وطأة وأكثر وبالاً على دوله كافة، وعلى وجه الخصوص دول منطقتنا، ومن تلك الأزمات ذلك العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ويعلم الجميع أن مصر تسعى منذ البداية لتحقيق التهدئة وسرعة الوصول إلى الحل السلمي عبر المفاوضات، بالإضافة إلى إرسالها المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة خلال فترات التصعيد، وهذه المواقف دليل دامغ على اهتمام مصر الخاص بالقضية الفلسطينية وحرصها على الوقوف ضد كل محاولات تصفية هذه القضية، فهي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم؛ بل هي قضية العرب جميعهم، ومجلس الشيوخ يشيد على الدوام بالموقف المصري تجاه الحرب في غزة.

وأضاف رئيس "الشيوخ": كما نشيد بالموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي يتسم بالرفض والإدانة الواضحة لأي تصعيد عسكري يؤثر على استقرار المنطقة، مع حث المجتمع الدولي على التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الذي طال المدنيين العزل بالقتل والتهجير القسري، والذي يتنافى مع كل قواعد القانون الدولي؛ بل يتنافى مع الإنسانية في الأساس.

وقال عبد الرازق: بالأمس، تابعنا الرد الإيراني على إسرائيل، الذي يرشح لمرحلة جديدة من الصراع، الذي قد يؤدي إلى اتساع نطاق الحرب في المنطقة، نتيجة لذلك العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.

وتابع رئيس "الشيوخ": وتأتي أزمة الشقيقة ليبيا في الغرب من حدودنا، والتي استمرت لسنوات عديدة وعلى الرغم من ذلك لم تفتر عزيمة القيادة السياسية عن دعم الشعب الليبي من خلال دعم الاستقرار والوحدة الوطنية الليبية واستعادة الدولة الليبية سيادتها الكاملة ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي.. وفي الجنوب من حدود مصر تأتي أزمة السودان، ذلك البلد الشقيق، صاحب المكانة الخاصة في قلوب كل المصريين، مما دعا مصر منذ بداية الأزمة إلى دعم وحدة واستقرار السودان، مع الدعوة إلى الحوار بين جميع الأطراف لحل النزاعات سلميًّا، وقبل ذلك كله فتحت أبوابها الجنوبية لاستقبال الأشقاء من السودان، ضيوفًا أعزاء، على بلدهم الثاني مصر.

واستطرد عبد الرازق: وفي ذات السياق، يأتي الموقف المصري النبيل تجاه أزمة الصومال الشقيق، والذي عانى وما زال يعاني ويلات عدم الاستقرار؛ من خلال تقديم كل أوجه الدعم الاقتصادي والأمني، لا سيما في مكافحة الإرهاب.

وقال عبد الرازق: لقد استمرت مصر في التفاوض في ما يخص سد النهضة الإثيوبي سنوات عديدة؛ إيمانًا منها بأهمية الحلول الدبلوماسية في إدارة مثل هذا الملف، وطالما أكدت مصر أن الإضرار بالأمن المائي المصري سيؤثر سلبًا على استقرار الإقليم، ويضع المنطقة بأكملها أمام تحد كبير، ومجلس الشيوخ يدعم ويؤيد القيادة السياسية، في اتخاذ كل الإجراءات التي تكفلها المواثيق والاتفاقات الدولية في حالة تعرض أمن مصر المائي للضرر.

وقال رئيس "الشيوخ": نجدد تأييدنا ودعمنا الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري وتأمين سيادة مصر.

واختتم عبد الرازق كلمته قائلاً: إن افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس لمجلسنا الموقر يتزامن مع احتفالنا بذكرى غالية علينا جميعاً؛ وهي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ، الذكرى الحادية والخمسين لهذا النصر المبين، فأنتهز هذه الفرصة لأتقدم باسمنا جميعًا بخالص التهنئة إلى رئيس الجمهورية بهذه المناسبة، كما نتقدم بخالص التهنئة والإعزاز لجيش مصر الباسل الذي نصفه دومًا بأنه مدرسة الوطنية المصرية ومَجْمَعُ الأبطال العظام، الذين نفخر بهم، وبدورهم الداعم والمساند دومًا للإرادة الشعبية، إن ما خاضه الجيش المصري من معارك تاريخية طويلة حقق فيها البطولات والانتصارات، جعلته واحدًا من أقوى الجيوش، وأقدرها في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي نجح في دحرها والقضاء عليها، بالتعاون والتكاتف مع رجال الشرطة الوطنية المؤمنين برسالتهم المخلصين لوطنهم، إلى أن ساد الأمن والأمان في ربوع البلاد.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني حكاية شعب حسن نصر الله السوبر الأفريقي سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي المستشار عبد الوهاب عبد الرازق مجلس الشيوخ دور الانعقاد الخامس دور الانعقاد العادی الخامس عبد الرازق جمیع ا

إقرأ أيضاً:

نظر أولى جلسات محاكمة مسئولى اتحاد الكاراتيه فى وفاة ناشئ بالإسكندرية

تنظر محكمة جنح سيدي جابر في الإسكندرية، غدا السبت 31 مايو، محاكمة كل من "س.س.م" رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد المصري للكارتية، و" ا.ا.ا" رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصرى للكارتية، و" ا.م.ال" رئيس منطقة الإسكندرية لرياضة الكارنية.

وقد أسفرت تحقيقات النيابة عن مخالفة المتهمين لقرار وزير الشباب والرياضة رقم 1642 لسنة 2024 بشأن ضرورة توفير طاقم طبي مؤهل لفعاليات بطولة الجمهورية، وسماحهم بإسناد مهام الرعاية الطارئة لأطباء لم تصدر لهم بطاقات مزاولة المهنة، فضلا عن كون المتهمة الأولى تختص بحالات النساء والتوليد بعيدًا عن التخصص اللازم للإشراف الطبي على ذلك النوع من الرياضات القتالية، وكذا تغافلهم عن توفير جهاز الصدمات القلبية الأتوماتيكي بمقر انعقاد البطولة، والتعاقد مع شركة خدمات طبية غير مرخصة بالمخالفة للتعميم الصادر من الاتحاد المصري للكاراتيه.

وفي ضوء ما كشفت عنه التحقيقات، أصدرت النيابة العامة في هذا الصدد عدة توصيات، يأتي على رأسها :

ضرورة الالتزام التام بأحكام القرار رقم 1642 لسنة 2024، الصادر من وزير الشباب والرياضة، شأنه شأن باقي الاشتراطات المتطلبة لإقامة البطولات لما له من أثر بالغ في الحفاظ على أرواح الرياضيين، ويشمل عدم خوض البطولة أو قبول اللاعب لخوض غمارها دون الاطلاع على الملف الطبي الخاص به للوقوف عما إذا كان يعاني من تاريخ مرضي يحول دون ممارسته للرياضة من عدمه، فضلا عن توفير طبيب على الأقل متخصص في الحالات الحرجة والعناية المركزة بكل بطولة رياضية، وخاصة الرياضات القتالية وألعاب القوى.

تعود أحداث القضية المقيدة برقم 6541 لسنة 2025 جنح قسم شرطة سيدي جابر، عندما تسبب المتهمين كل من رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد المصري للكارتية ورئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للكارتية ورئيس منطقة الاسكندرية للكاراتيه في الاهمال وعدم مراعاة القوانين واللوائح، مما تسبب خطأ في موت المجني عليه" ي.ا.م".

وتبين من التحقيقات، قيام كل من" س.س.م" رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد المصري للكارتية و " ا.ا.ا" رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للكارتية و"ا.م.ال" رئيس منطقة الإسكندرية لرياضة الكارتية، في غضون الفترة من  2020/2/6 الي 2025/2/10 بدائرة قسم شرطة سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية.

المتهمة الاولي " س.س.م" رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد المصري للكارتية، تسببت خطأ باخلالها الجسيم بما تفرضه عليها اصول وظيفتها في موت المجني عليه الطفل "ي.ا.م" وكان ذلك ناشئا عن إهمالها وعدم مراعاتها للقوانين واللوائح وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة التي تمليها عليها وظيفتها والمنصوص عليها صراحة بقرار وزير الشباب والرياضة رقم 1642 لسنة 2024 من توفير طاقم طبي لفاعليات بطولة الجمهورية للكارتية تحت سن 18 عاما المنعقدة في 2025/2/6 الي 2025/2/10 وفقا لضوابط وإجراءات الرعاية الصحية والطبية للهيئات والمنشآت الشبابية والرياضية وشركات الخدمات الرياضية التي تمارس بها نشاط رياضي الصادرة من وزير الشباب والرياضة، وذلك بأن وفرت طبيبين ما زالا تحت التدريب لتقديم الخدمات الطبية للبطولة المار ذكرها ،مكتفية في ذلك بشهادات تخرجهما دون اشتراط تقديم ما يفيد مزوالتهما مهنة الطب وذلك للمخالفة لأحكام القوانين رقمي 415 لسنة 1954 بشأن مزاولة مهنة الطب و3 لسنة 1985 بشأن مزاولة مهنة العلاج الطبيعي مما ترتب عليه تشخيصي حالة المجني عليه الصحية فور سقوطه من قبل الطبيب من ثم اتخاذ ما يلزم من إجراءات طبية من شأنها منع تفاقم حالة الطفل المجني عليه وإنقاذ حالته من التدهور وذلك علي النحو المبين في التحقيقات .

المتهم الثاني " ا.ا.ا" رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للكارتية ،ومدير بطولة الجمهورية للرياضة السالفة تحت سن 18 عاما، تتسبب خطاا في وفاة المجني عليه الطفل " ي.ا.م" وكان ذلك ناسشئا عن إهماله للقوانين واللوائح بأن لم يستوثق من قيام المتهمة الاولي بتوفير طاقم طبي متخصص لفاعليات بطولة الجمهورية للكارتية تحت سن 18 عاما والمنعقدة خلال الفترة سالفة البيان واغفاله عن التحقق من هوية الطيبين للوقوف علي صفتهما وإخطار رئيس المنطقة باتخاذ ما يلزم نحو أرجاء البطولة في حال عدم توافر الأطباء وذلك بالمخالفة لأحكام وضوابط وإجراءات الرعاية الصحية والطبية للهيئات والمنشآت الشبابية والرياضية وشركات الخدمات الرياضية التي يمارس بها نشاط رياضي الصادرة من وزير الشباب والرياضة.

المتهم الثالث " ا.م.ال" رئيس منطقة الإسكندرية لرياضة الكارتية والمسئول عن تنظيم البطولة محل التحقيق، تسبب خطأ في موت المجني عليه الطفل "ي.ا.م" وكان ذلك ناشئا عن إهماله وعدم مراعاته للقوانين واللوائح بأن تقاعس عن توفير جهاز الصدمات القلبية "AED"  لفاعليات البطولة ذلك انهةفي حالة توافر جهاز الصدمات لكان قد أمد المسعف المتعامل مع حالة الطفل المتوفي عبر الارشادات الصوتية المتوفرة بالجهاز بالتعليمات المثلي الواجب اتباعها في مثل هذه الحالة ايان تعامله مع المجني عليه فضلا عن قيامه بالتعاقد مع شركة تقديم خدمات إسعاف غير مرخص لها تقديم تلك الخدمة لتوفير سيارة إسعاف وذلك بالمخالفة لما ورد بالتعميم الصادر من الاتحاد المصري للكارتية والمؤرخ في 2024/3/30 بشأن ضرورة التنسيق مع هيئة الإسعاف لتوفير سيارة للاسعاف المجهزة بأجهزة الصدمات القلبية وذلك علي النحو المبين في التحقيقات.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة والتي قررت إحالة المتهمين الي محكمة الجنح لمحاكمتهم.

كانت النيابة العامة أمرت  بإحالة رئيسة اللجنة الطبية بالاتحاد المصري للكاراتية ورئيس منطقة الإسكندرية للكاراتية، ورئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للكاراتية، إلى محكمة الجنح المختصة، وذلك لاتهامهم بالتسبب خطأ نتيجة إهمالهم في وفاة أحد اللاعبين المشاركين في بطولة الجمهورية.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • صفقات جديدة والعودة لبورسعيد.. كامل أبو علي يزف أنباء سارة لجماهير المصري
  • غياب ضحية النمر عن أولى جلسات محاكمة مدربة الأسود بسبب وعكة صحية
  • اليوم.. أولى جلسات محاكمة أنوسة كوتة في قضية هجوم نمر على عامل بسيرك طنطا
  • نظر أولى جلسات محاكمة مسئولى اتحاد الكاراتيه فى وفاة ناشئ بالإسكندرية
  • أكل دراعه.. غدا أولى جلسات محاكمة مدربة أسود سيرك طنطا فى واقعة النمر
  • غدًا.. أولى جلسات محاكمة أنوسة كوتة في قضية عامل سيرك طنطا
  • رئيس صحة الشيوخ: توجيهات الرئيس بشأن الرواد الرقميون تؤسس لجيل رقمي جديد
  • «أحسن قرار».. احمد سعد يبدأ في أولى جلسات إزالة الوشم
  • تفاصيل كلمة رئيس مجلس الشيوخ أمام المؤتمر العالمي بـ أذربيجان للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا
  • تأجيل أولى جلسات محاكمة معتز مطر ومحمد ناصر و9 آخرين