أكدت نقابة الصحفيين السودانيين أن دخول “غرف الطوارئ” ضمن قائمة المرشحين لجائزة نوبل للسلام يُعد تقديرًا دوليًا للجهود البطولية التي يبذلها شباب وشابات السودان منذ اندلاع الحرب..

التغيير: الخرطوم

قالت نقابة الصحفيين السودانيين إن دخول “غرف الطوارئ” ضمن قائمة المرشحين، إلى جانب أربع جهات أخرى، يمثل تقديرًا عالميًا للجهود البطولية التي يبذلها شباب وشابات السودان منذ اندلاع الحرب الطاحنة في السودان.

وأوضحت النقابة عبر بيان الخميس، إن هذا الترشيح جاء في ظل ظروف بالغة القسوة والتعقيد.

ودخلت “غرف الطوارئ” السودانية، القائمة القصيرة للمرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام لهذا العام، التي يمنحها سنويًا معهد أبحاث السلام في أوسلو.

وأضافت: لقد تحمل هؤلاء الأبطال في إشارة إلى – غرف الطوارئ- مخاطر جسام لإطعام أهلهم وعلاجهم في ظل أوضاع إنسانية متردية وحرب طاحنة.

وأكدت النقابة أن غرف الطوارئ قدمت تضحيات كبيرة في سبيل إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة الإنسانية.

وذكرت النقابة أن هذا الترشيح يعتبر شهادة تقدير من ضمير العالم الحر للجهود الإنسانية النبيلة واعترافًا بدور غرف الطوارئ المحوري في خدمة المجتمع السوداني دون تمييز.

وقالت إنها تشعر بالزهو والفخر بهؤلاء الشباب والشابات الشجعان الذين جسدوا قيم التضامن والإنسانية التي رسختها ثورة ديسمبر المجيدة في أصعب الأوقات، وندعو المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم هذه الجهود الإنسانية السامية التي تهدف إلى إحلال السلام وتخفيف معاناة الشعب السوداني.

وتأسست لجان الطوارئ في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية في السودان، عقب اندلاع الحرب السودانية منتصف أبريل 2023، حيث عملت على توفير الدعم الإغاثي والطبي في ظل انهيار العديد من الخدمات الأساسية.

هذه الجهود المستمرة جعلت من “غرف الطوارئ” ركيزة إنسانية أساسية لمواجهة الأزمات، والتي أثرت بشكل إيجابي على حياة الآلاف من المواطنين.

الوسومجائزة نوبل للسلام حرب الجيش والدعم السريع غرف الطوارئ نقابة الصحفيين السودانيين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: جائزة نوبل للسلام حرب الجيش والدعم السريع غرف الطوارئ نقابة الصحفيين السودانيين نقابة الصحفیین غرف الطوارئ

إقرأ أيضاً:

"الكوليرا في زمن الحرب".. ألف حالة يوميا بالخرطوم وتحذيراتٌ من كارثة محقّقة

تواجه السودان أزمة كوليرا متفاقمة مع تسجيل أكثر من 1000 حالة يوميًا في الخرطوم، البؤرة الرئيسية للوباء. وسط دمار الحرب، انهيار البنية التحتية، وشح المياه النظيفة، يحذر الأطباء من انتشار سريع للمرض بين النازحين والمناطق المكتظة. اعلان

وسط دمار شامل ناجم عن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، يواجه السودان واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية التي تهدد حياة الملايين. ففي ظل تدهور الخدمات الأساسية وتوقف أكثر من 80% من المستشفيات، تتفاقم جائحة الكوليرا بسرعة مذهلة، لتتحول العاصمة الخرطوم إلى بؤرة رئيسية للوباء.

وأفادت السلطات الصحية بأن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في الخرطوم تجاوز 1000 حالة يوميًا، مما يجعلها البؤرة الرئيسية لانتشار المرض.

وقال نيكولا جان، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود (MSF) في السودان : "الوضع الحالي لوباء الكوليرا سيء جدًا، خاصة في الخرطوم التي أصبحت بؤرة تفشي المرض. لقد شهدنا موجة كوليرا ارتفعت بشكل سريع خلال أيام قليلة، حتى بلغ عدد الإصابات المئات، بل وحتى تجاوزت ألف حالة يوميًا في الخرطوم."

وأرجع جان سبب التفشي إلى "آثار الصراع على نظام المياه وعلى النظام الصحي وعلى نظافة المواطنين"، مشيرًا إلى أن "الكثير من الناس تشردوا مرارًا وتكرارًا، ولم يجدوا ملجأ أو حتى منزلًا، واضطروا للعيش في مراكز إيواء مكتظة. هذا الاختلاط، ونقص المياه، وسوء النظافة، وعدم الوصول إلى الرعاية الصحية كلها عوامل ساعدت على انتشار المرض وجعلت من الصعب السيطرة عليه."

Relatedالكوليرا تعصف بالسودان: 172 حالة وفاة خلال أسبوع وسط انهيار صحيالسودان: الدعم السريع تقصف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ومليون طفل معرض للكوليرارئيس وزراء السودان الجديد يرفع السقف: لا أمن بلا إنهاء التمرّد

وسجلت وزارة الصحة السودانية حالات في مدينة أم درمان، وكذلك في ولايات كردفان الشمالية وسنار والجزيرة والنيل الأبيض والنيل. وقد كانت كلتا المدينتين الخرطوم وأم درمان ساحتي قتال طوال الحرب، ما أدّى إلى نزوح معظم السكان.

مع استعادة الجيش السيطرة على المنطقة من قوات الدعم السريع في نهاية مارس الماضي، بدأ نحو 34 ألف شخص في العودة إلى ديارهم، لكنهم وجدوا مدنًا مدمرة، ومنازل مهترئة، وبنية تحتية منهارة.

وقال أحد سكان الخرطوم العائدين بعد الهجرة : "منذ عودتنا إلى هنا، لم نجد طريقة للحصول على مياه الشرب سوى من النهر. نستخدم شاحنات لجلب المياه، ثم نملأ بها الحاويات أو البراميل، ونتركها لفترة قصيرة، ثم نضعها في أواني الشرب ونشرب منها."

وروت إحدى السيدات: "بعد شهرين أو ثلاثة من الحرب، توقفت إمدادات المياه تمامًا، والكهرباء تنقطع ثم تعود، لكن المياه توقفت بشكل كامل. الأمر يفوق أي جهد، وفي الوقت الحالي هناك الكثير من المعاناة."

وأرجعت اليونيسيف سبب نقص المياه النظيفة إلى تدمير محطات توليد الكهرباء، مما أدى إلى تعطل مضخات المياه. كما تعرضت أنظمة الصرف الصحي لأضرار بالغة، مما زاد من خطر انتشار الأمراض.

ويشير الدكتور سيد محمد عبدالله من اتحاد الأطباء السودانيين إلى أن "أكثر من 80% من المستشفيات غير قادرة على العمل، بينما تعاني تلك التي ما زالت تعمل من نقص المياه والكهرباء والأدوية." وهو ما يجعل الاستجابة الطبية للوباء صعبة للغاية.

ووصفت منظمة الصحة العالمية الكوليرا بأنها "مرض الفقر"، إذ تنتشر في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية ونقص المياه النظيفة. وهو مرض إسهالي ينتج عن تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الفيبريو كوليرا، ويمكن علاجه بسهولة باستخدام محلول إعادة الترطيب والمضادات الحيوية.

ويواجه العالم اليوم نقصًا حادًا في اللقاحات، حيث انخفض مخزون منظمة الصحة العالمية العالمي من لقاح الكوليرا الفموي دون الحد الأدنى البالغ 5 ملايين جرعة، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الجائحة.

ويرزح السودان تحت وطأة الحرب الأهلية منذ أبريل 2023، عندما تحولت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى معارك عنيفة منتشرة في جميع أنحاء البلاد. أُبلغ عن مقتل 24 ألف شخص على الأقل، رغم أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى بكثير. وتم تهجير أكثر من 14 مليون شخص من منازلهم، بما في ذلك أكثر من 4 ملايين فروا إلى الدول المجاورة. وأُعلنت مجاعة في خمس مناطق على الأقل، وكان مركزها الرئيسي هو إقليم دارفور المدمّر.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • احتجاجات حميدتي بصوت خالد عمر!
  • متحدث نقابة الموسيقيين: قرعة التجديد النصفي استحقاق قانوني التزم به مصطفى كامل لترسيخ مبدأ العدالة
  • “الصحفيين” تؤكد اعتزازها بنهج الملك في تعزيز حرية الصحافة ودعم الإعلام المهني
  • هل ينجز كامل إدريس شيئاً بكتابيه؟
  • متحدث نقابة الموسيقيين: إجراء قرعة التجديد النصفي الأحد 15 يونيو
  • التناقضات والمعايير المقلوبة في اعتذار مبارك الفاضل
  • بسبب الحرب.. انهيار أدوات مواجهة الكوارث البيئة في السودان
  • إعلام إسرائيلي: اندلاع حريق في كنيس الحاخام الأكبر السابق
  • وزير الطوارئ والكوارث: إغلاق مخيم الركبان نهاية لواحدة من أقسى ‏المآسي الإنسانية ‏
  • "الكوليرا في زمن الحرب".. ألف حالة يوميا بالخرطوم وتحذيراتٌ من كارثة محقّقة