استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، آليات الوزارة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وذلك خلال أول مؤتمر صحفي تعقده الوزارة عقب دمج وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.

 

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أهداف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لتنسيق الجهود الحكومية في مشاركة فعالة للقطاع الخاص، والتي تتمثل في إشراك القطاع الخاص في عملية التخطيط لفهم احتياجاته، والاستفادة من خبراتهم لوضع سياسات أكثر فعالية وشمولية، وإنشاء آليات للتنسيق المنتظم بين الوزارات لتعزيز انسجام السياسات عبر مختلف القطاعات، مما يضمن الاتساق وتوفير بيئة مستقرة لاستثمارات القطاع الخاص، وتنفيذ استراتيجية اقتصادية شاملة تتماشى مع النهج التنموي والمبادرات المختلفة برؤية طويلة المدى للتنمية الوطنية، مما يضمن أن تكون جميع الجهود متسقة ومتبادلة الدعم.

وأضافت "المشاط": أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ستعمل على أن تتماشى مبادرات القطاع الخاص مع الأهداف والاستراتيجيات الوطنية للتنمية، وذلك من خلال التواصل الدائم والفعال مع القطاع الخاص، فضلا عن تعزيز إدماج القطاع الخاص في التخطيط الاستراتيجي ومشروعات الخطة الاستثمارية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير مشاريع تتماشى مع استراتيجيات التنمية، إلى جانب تقديم برامج تدريبية وتنموية لتعزيز قدرات القطاع الخاص على المساهمة في تنفيذ استراتيجيات التنمية.

كما ستعمل الوزارة على التنسيق بين الوزارات بهدف العمل على تبني نموذجًا تنمويًا تتسق من خلاله السياسات المختلفة الهادفة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص مع الأهداف الاقتصادية الكلية، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين الوزارات لدعم مشاركة القطاع الخاص في تحقيق الأهداف التنموية، المتابعة والتقييم الفعال، بالإضافة إلى تقييم واقتراح السياسات الرامية لمشاركة القطاع الخاص وربطها بالأهداف التنموية الوطنية.

وأكدت أن الوزارة تعمل على تعزيز السياسات القائمة على الأدلة التي تُشجع نمو القطاع الخاص وزيادة دوره المحوري في التنمية، وذلك من خلال العمل على استخدام الأدلة وتحليل البيانات الاقتصادية والنمذجة التنبؤ والذكاء الاصطناعي في تحليل واقتراح السياسات، إلى جانب تطوير خطط استراتيجية طويلة الأمد تتلاءم مع الاحتياجات والفرص المستقبلية، مضيفة أنه في إطار برنامج عمل الحكومة ومحور بناء الإنسان المصري، ستعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على تعزيز الابتكار والإنتاجية للقطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي، وذلك من خلال تعزيز مهارات القوى العاملة، تشجيع البحث والتطوير والابتكار في القطاع الخاص، والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية وربطها باحتياجات القطاع الخاص.

وفيما يتعلق بالشراكات الدولية أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى مواصلة الوزارة العمل مع كافة شركاء التنمية الدوليين لتوفير فُرص الوصول إلى الأسواق والدعم المالي والفني للقطاع الخاص وذلك من خلال التعاون المشترك لرفع كفاءة القطاع الخاص من خلال مشروعات الدعم الفني المقدمة له، علاوة على تعزيز فرص الوصول للتمويل للقطاع الخاص المحلي والفرص الاستثمارية الممولة من شركاء التنمية الدوليين.

كما تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على تحديد فرص لمشاركة القطاع الخاص في التنمية وخطة الاستثمار وذلك من خلال تعزيز وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الخطة الاستثمارية، وخلق حوار دائم مع القطاع الخاص وعرض فرص له للاستثمار سواء في مصر أو من خلال الفرص الممولة من شركاء التنمية في الخارج وذلك لتشجيع توسع القطاع الخاص المصري دوليا.

واستعرضت أدوات الوزارة لمشاركة القطاع الخاص، ومنها التمويل الإنمائي للقطاع الخاص، حيث بلغت حزم التمويل التنموي للقطاع الخاص من الشركاء المتعددي الأطراف والثنائيين 11 مليار دولار منذ عام 2020.

وأشارت إلى حرص الوزارة على تعزيز أولويات الدولة في قطاع الطاقة، وجذب القطاع الخاص للمشاركة في مشروعات الطاقة المتجددة، ورغم التشديد النقدي الذي تبنته الحكومة، إلا أنه إلا أنه تم ترتيب الأولويات للتركيز على قطاع الطاقة والكهرباء، للقضاء على التحديات، وتهيئة الشبكة لاستقبال مشروعات جديدة في مجال الطاقة المتجددة، منوهة بأنه عبر برنامج "نُوَفِّي"، تم جذب استثمارات للقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات طاقة متجدة بقيمة 2.2 مليار دولار ستعمل على زيادة قدرات الشبكة في إطار مستهدفات الدولة للوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من قدرات الشبكة بحلول 2030.

وحول منصة حافِز للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، أوضحت "المشاط"، أن الوزارة أطلقت في ديسمبر 2023 المنصة تنفيذًا لتوصيات المؤتمر الاقتصادي المنعقد في أكتوبر 2022، وفي إطار جهود الدولة للاستفادة من أفضل بدائل التمويل المبتكرة المتاحة من مؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية لتمكين القطاع الخاص، وتعتبر منصة متكاملة تربط شركاء التنمية، والوكالات، والحكومة، ومجتمع الأعمال، بهدف تعزيز التواصل والربط بين مختلف الأطراف، وتتيح المنصة ما يزيد عن 85 خدمة تمويلية أو دعم فني مقدمة من 32 شريكا تنمويا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استثمارات القطاع الخاص إستراتيجيا استراتيجيات استراتيجية اقتصادية إشراك القطاع الخاص التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي التخطيط والتنمية الدكتورة رانيا المشاط الخطة الاستثمارية برنامج عمل برنامج عمل الحكومة برامج تدريبية التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی وزارة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة مشارکة القطاع الخاص فی شرکاء التنمیة بین الوزارات للقطاع الخاص وذلک من خلال على تعزیز

إقرأ أيضاً:

التخطيط القومي يعقد سمينار بعنوان تطور السياسات والإستراتيجيات السكانية المصرية وتأثيراتها الاقتصادية

عقد معهد التخطيط القومي الحلقة الثانية من سمينار شباب الباحثين للعام الأكاديمي 2025/ 2026 حول “تطور السياسات والاستراتيجيات السكانية المصرية وتأثيراتها الاقتصادية” من تقديم د. أحمد معروف المدرس بمركز التنمية الإقليمية، وأدار الحلقة د. محمد المغربي مدرس الإدارة الاستراتيجية بمركز التخطيط الاجتماعي والثقافي، وذلك بحضور أ. د. أشرف صلاح الدين نائب رئيس المعهد لشئون التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع، و أ. د.خالد عطية نائب رئيس المعهد لشئون البحوث الدراسات العليا، وعدد من الباحثين من داخل المعهد وخارجه والمتخصصين والمهتمين بهذا الشأن.

واستهدفت الحلقة تسليط الضوء على السياسات السكانية في مصر وتأثيرها على النمو الاقتصادي بإعتبارها قضية مركزية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية، مستعرضة التطور التاريخي لمراحل الزيادة السكانية في مصر والوثائق والخطط الاستراتيجية منذ أوائل الخمسينات حتى العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين.

معهد التخطيط القومي يناقش مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي ضمن سيمنار الثلاثاءالتخطيط القومي يناقش تقرير التنمية البشرية 2025 حول الذكاء الاصطناعي واختيارات الإنسانرئيس معهد التخطيط القومي: تعزيز التكامل الإقليمي في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية

وأشارت الحلقة إلى أهمية السياسات السكانية والتي تمثل إطارا عاما للجهود الحكومية عبر التأثير في عناصر النمو وتوزيع خصائص السكانية بما يتناسب مع حجم المشكلة مع الالتفات إلى أهمية الخطة القومية للسكان في مصر بإعتبارها أداة لتحقيق أهداف السياسة القومية للسكان وتمثل استجابة مجتمعية للأوضاع الديموغرافية الحالية المستقبلية.

وفي ختام الحلقة تم التأكيد على ضرورة ترجمة الإدارة السياسية إلى إجراءات محلية ملموسة في السياسات والتشريعات القطاعية، إلى جانب العمل على إدارة الملف السكاني من منظور اقتصادي سياسي، واستحداث إطار مؤسسي مرن وتكامل يعالج القضية السكانية ويضمن تحمل الشركاء لمسؤولياتهَم، وكذلك وضع آلية محلية للم تابعة والتقييم تعتمد على مؤشرات تقاس بواسطة جهات مستقلة وفقا لمؤشرات دولية، فضلا عن التركيز على تنفيذ الاستراتيجيات والسياسات المتاحة. 

طباعة شارك معهد التخطيط القومي اخبار مصر الاستراتيجيات السكانية المصرية مال واعمال الزيادة السكانية الخطة القومية للسكان

مقالات مشابهة

  • وزيرتا التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي ومحافظ الغربية يتفقدون محطة طنطا لإنتاج البيض بعد تشغيلها بالشراكة مع القطاع الخاص
  • وزيرة التنمية تبحث مع “يونيسف” تعزيز برامج الحماية الاجتماعية للأطفال والنساء
  • وزير الاستثمار: الأردن بيئة مستقرة وجاذبة للاستثمار ومدينة عمرة مشروع تنموي واستثماري متكامل
  • نائبة: مصر تستهدف ضخ استثمارات فى القطاع الخاص
  • نائب: الزراعة والصناعات الغذائية قاطرة التنمية الاقتصادية في الجمهورية الجديدة
  • المشاط: القطاع الخاص المصري يقوم بدور محوري في تنمية البنية الأساسية بالعديد من الدول
  • النائب حازم الجندي: الزراعة والصناعات الغذائية قاطرة التنمية الاقتصادية في الجمهورية الجديدة
  • الحصاد الأسبوعي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.. أبرز الأنشطة والفعاليات
  • الحكومة تعد القطاع الخاص بالإصلاحات وتحسين بيئة الأعمال
  • التخطيط القومي يعقد سمينار بعنوان تطور السياسات والإستراتيجيات السكانية المصرية وتأثيراتها الاقتصادية