بيان للفصائل الفلسطينية بغزة يؤكد على شروطها في ذكرى طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة -اليوم السبت- أن المقاومة الفلسطينية مستمرة بكل قوتها وبكافة أجنحتها كحق مشروع للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، وذلك خلال الذكرى السنوية لعملية "طوفان الأقصى" التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما شددت على أن المقاومة في حالة جيدة، وتتمتع بتنسيق عالٍ ومستمر على مختلف الجبهات ومحاور القتال.
ووجهت الفصائل في بيانها تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وأشادت بصموده الأسطوري في وجه مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت طمس "الهوية الفلسطينية ومحو وجودها".
وشنت المقاومة الفلسطينية في غزة عملية "طوفان الأقصى" على الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.
وقالت الفصائل إن الشعب الفلسطيني هو الوحيد الذي يمتلك حق تقرير مصيره بعد انتهاء الحرب، وإن هذه القضية "تُناقش فقط على الطاولة الفلسطينية"، مؤكدة رفض أي تدخلات خارجية.
لا صفقة دون انسحاب كاملوفيما يتعلق بالمطالب الفلسطينية، أوضحت الفصائل أنه لن يكون هناك أي اتفاق أو صفقة إلا بتحقيق مجموعة من الشروط أبرزها وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب الكامل من قطاع غزة وفتح المعابر ورفع الحصار الجائر، والمضي قدما في إعادة إعمار ما دمرته الحرب. كما طالبت بإتمام صفقة تبادل أسرى جدية تشمل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ودعت الفصائل -في إطار الدعم للمقاومة في الضفة الغربية والقدس- الشعب الفلسطيني في كافة المناطق المحتلة إلى تصعيد المقاومة الشاملة، وخاصة المقاومة المسلحة، والمشاركة بشكل أوسع في معركة "طوفان الأقصى".
وأكدت الفصائل رفضها القاطع لأي محاولات لفرض إدارة بديلة في غزة خارج نطاق الإجماع الوطني الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذه المحاولات سيتم التعامل معها بنفس طريقة التعامل مع الاحتلال.
وطالبت الفصائل الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك "الفوري والعاجل" في كل الميادين والمدن والعواصم، واستهداف مصالح الاحتلال وداعميه والضغط لوقف حرب الإبادة الجماعية على القطاع ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وفي ختام البيان، أعربت الفصائل عن تقديرها العميق لمواقف الشعب الفلسطيني ومكوناته الوطنية الحية الرافضة لمشاريع الاحتلال ومخططاته.
وتستمر المحاولات الدبلوماسية لتقديم مقترحات تهدف إلى إنهاء الحرب المدمرة على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل. ورغم ذلك، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة تعرقل هذه الجهود.
ومن بين الشروط التي تطرحها إسرائيل، الإصرار على استمرار السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر ومعبر رفح، بالإضافة إلى منع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة من خلال تفتيش دقيق للعائدين عبر ممر نتساريم. وترفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل قاطع هذه الشروط وتطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع ووقف شامل للحرب قبل الموافقة على أي اتفاق.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع من أن هذه الشروط قد تؤدي إلى تأجيل طويل لأي صفقة محتملة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتعرض غزة لإبادة جماعية خلفت حتى الآن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء. بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية ونقص حاد في المواد الغذائية والمياه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: نتنياهو يُسلح جماعات إجرامية بغزة بدل حل حقيقي
إسرائيل – انتقد المحلل السياسي الإسرائيلي آفي إشكنازي، امس الأحد، إقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على تسليح “جماعات إجرامية” بغزة عوضا عن إيجاد ما أسماه “بديل حقيقي لحركة الفصائل الفلسطينية.
وكتب إشكنازي، مقالا في صحيفة “معاريف” العبرية، أوضح من خلاله أن نتنياهو “يقدم السلاح لعصابات في القطاع عوضا عن إيجاد بديل حقيقي لحركة الفصائل.
واعتبر أن “الحل الحقيقي” يتمثل في “شرطة فلسطينية بإشراف مصري وأردني وسعودي وأمريكي”، من وجهة نظره.
إشكنازي أضاف أن نتنياهو لم يكتف بتسليح عصابات في قطاع غزة بالسلاح، “بل جميع أنواع الجماعات الإجرامية والعشائر ذات الانتماء السلفي”، على حد قوله.
يأتي ذلك بعد أيام من إقرار نتنياهو بتسليح مليشيا في غزة، بزعم استخدامها ضد حركة الفصائل، وذلك بعد أن كشف ذلك وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان.
والجمعة، قالت “يديعوت أحرونوت” إن “المليشيا” التي تسلحها إسرائيل في قطاع غزة “تعمل بالتهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية”، وإن “جهاز الأمن العام (الشاباك) دبر عملية سرية لتسليح ميليشيا فلسطينية في غزة خلال الأشهر الأخيرة”.
فيما قالت هذه العصابة إنه يتم دراسة إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة “بالتنسيق مع الصليب الأحمر والجيش الإسرائيلي وبحمايتها”، في منشور على حساب في فيسبوك منسوب لزعيم العصابة المدعو ياسر أبو شباب، لم يتسن للأناضول التأكد من صحته، الأمر الذي نفته بشكل قاطع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء السبت.
من جانب آخر، أكد إشكنازي في مقاله أن منتصف شهر يوليو (تموز) القادم سيكون موعدا لنهاية العملية العسكرية “عربات جدعون”، التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وشكك الكاتب الإسرائيلي في جدوى عملية “عربات جدعون” بقوله: “من المشكوك فيه أن تنجح حكومة نتنياهو في تلبية التوقعات وتحقيق أهداف العملية”.
واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس/أذار الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو/أيار الماضي، بدء عملية “عربات جدعون” لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.
الأناضول