الثورة نت/..

اكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية “حماس” حسام بدران اليوم السبت ان رئيس وزراء العدو الصهيوني نتنياهو وحكومته هم من يقفون عائقا أمام استكمال مفاوضات وقف إطلاق النار”.

وقال بدران إن “امتداد المعركة لخارج غزة أسهم في إظهار العجز الإقليمي لإسرائيل”، موضحا أن الحركة تبذل كل الجهود لإنهاء الحرب.


واضاف بدران: “العبور المجدي في السابع من أكتوبر كشف ضعف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وامتداد المعركة لخارج غزة أسهم في إظهار العجز الإقليمي للاحتلال!”.

وتابع: “حركة حماس تدرك وتشعر بمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني وتبذل كل الجهود لإنهاء الحرب، الاحتلال يستهدف بجرائمة كل مناطق الأراضي الفلسطينية من قبل السابع من أكتوبر، وفي كل مرة يفشل بإنهاء حالة المقاومة في الضفة الغربية”.

وأردف حسام بدران: “الشعب الفلسطيني قدم فلذات أكباده للمقاومة، وهناك تفاهم مابين فصائل المقاومة الفلسطينية والحاضنة الشعبية لها، واستمرار الاحتلال بالاعتداءات على المسجد الأقصى لن يمر دون عقاب، كما أن الاعتداءات على المسجد الأقصى ستزيد من ضربات المقاومة للاحتلال وحكومته المتطرفة”.

وأوضح: “اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية مستمرة رغم الظروف الصعبة في غزة وخارجها.. الفصائل الفلسطينية في غزة لن تتوقف لحظة عن اللقاءات والتشاورات فيما بينها، وكل البيانات الصادرة عن الفصائل الفلسطينية تهدف إلى تحقيق مطالب شعبنا الفلسطيني”.

وأشار إلى أن “طوفان الأقصى كان قرارا فلسطينيا خالصا كما أن اليوم التالي للحرب سيكون فلسطينيا خالصا، وحماس تتحدث عن اليوم التالي للحرب في غزة والضفة والقدس وكل الأراضي الفلسطينية.. إذا استمر نتنياهو في الحكم فسوف نحيي الذكرى الثالثة أيضا لوجود أبنائنا بغزة”.

وقال حسام بدران: “الفصائل الفلسطينية متفقة على إدارة الشأن الفلسطيني بكوادر فلسطينية خالصة، وهناك إجماع بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية على مطالب شعبنا في المفاوضات، كما أن نتنياهو وحكومته هم من يقفون عائقا أمام استكمال مفاوضات وقف إطلاق النار”.

هذا وأكد أن “معركة طوفان الأقصى عززت العلاقات بين محور المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وإيران”، موضحا أن”حزب الله بدأ منذ معركة طوفان الأقصى بعمليات إسناد للمقاومة الفلسطينية”.

واختتم قائلا: “طوفان الأقصى أثبت أن الاحتلال لا يستطيع الدفاع عن نفسه دون مساعدة أمريكا وغيرها”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الفصائل الفلسطینیة طوفان الأقصى فی غزة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر “حلّ الدولتين”.. خدعة سياسية لتصفية المقاومة وتجميل وجه الاحتلال

يمانيون | تقرير تحليلي
في ظل تصاعد المجازر الصهيونية في غزة، وبينما تغرق الأرض الفلسطينية في الدم والركام، عاد المجتمع الدولي ليطرح مجددًا ما يسمى “مشروع حلّ الدولتين”، عبر مؤتمر دولي يُراد له أن يُعيد خلط الأوراق، ويوجه البوصلة نحو مسار سياسي منحرف يخدم الاحتلال أكثر مما يدعم الحقوق الفلسطينية.

تبدو صيغة المؤتمر مملوءة بألوان دبلوماسية “جميلة” في الفضاء الإعلامي، لكنها لا تخفي قبح جوهرها. فالمبادرة ليست جديدة، بل هي مبادرة قديمة متعفنة أُعيد طلاؤها مجددًا بعد أن بقيت لعقود على الورق دون تنفيذ، تُستخدم كلما اشتدت المقاومة وتصدع وجه الكيان المحتل تحت ضربات الصواريخ أو صمود أبطال الأرض المحاصرة.

المطلوب من المؤتمر: نزع السلاح وتفكيك غزة
من أبرز بنود هذا المسار الذي يُراد فرضه سياسيًا، ما تسعى إليه القوى الغربية والأنظمة العربية المتماهية، وهو إنهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وتسليم إدارة القطاع بالكامل، بما فيه من مؤسسات ومقدرات وأسلحة، للسلطة الفلسطينية الخاضعة للتنسيق الأمني مع الاحتلال.

ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل يُطرح بوضوح في الكواليس ما هو أخطر: نزع سلاح المقاومة بالكامل، وتجريد الشعب الفلسطيني من آخر أدوات الدفاع عن نفسه، وشيطنة كل من يحمل السلاح ضد الاحتلال الصهيوني. وهي المطالب التي يروج لها القادة الصهاينة في تصريحاتهم، وتجد صدًى لها في باريس ولندن وواشنطن والرياض والقاهرة.

فرنسا وبريطانيا.. شراكة معلنة في جريمة الإبادة
الدول الأوروبية الكبرى لم تتزحزح خطوة واحدة عن دعمها المباشر وغير المباشر للعدو الصهيوني. لندن لم توقف تصدير الأسلحة، وباريس كذلك. بل تستمر الدول الغربية على اختلافها في توفير الدعم السياسي والعسكري، وتكتفي بتصريحات “قلقة” لا تعني شيئًا، سوى محاولة يائسة لحماية نفسها من اتهامات جرائم الحرب، عبر الادّعاء بأنها تُحذر وتُدين لفظيًا.

إن ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل حرب إبادة ممنهجة تشترك فيها أطراف دولية بالصمت أو بالمشاركة الفعلية، تحت غطاء من الشرعية الكاذبة التي توفرها المؤتمرات الدولية، والتي لا تخرج عن كونها مظلّة لشرعنة الاحتلال ومساعدته على تحقيق ما عجز عن فرضه عسكريًا.

المقاومة “إرهابًا”.. والدفاع “خروجًا عن القانون”
لم يكن غريبًا أن يُعاد تصنيف حركات المقاومة في المؤتمرات الغربية بأنها “إرهابية”، فذلك جزء من الحرب النفسية والسياسية التي تهدف إلى نزع الشرعية الأخلاقية والدينية والوطنية عن كل من يقف في وجه الاحتلال.. بل إن بعض العواصم الأوروبية والعربية تطرح “حلولًا” تشمل تفكيك فصائل المقاومة، وتسفير من تبقى من مقاتليها إلى أي بقعة يُختار لهم النفي إليها.

وهكذا يُراد أن تُعزل المقاومة، وتُفكك، وتُجرد من سلاحها، ليُسلَّم القطاع بكل جراحه ومقدراته إلى مسار سياسي عقيم، عجز عن إنقاذ الضفة من التهويد، وعن حماية القدس من الاقتحامات، وعن وقف الاستيطان الذي يلتهم الأرض.

النتيجة: مؤتمر ضد المقاومة وليس ضد الاحتلال
ما يُطلق عليه “مؤتمر دولي لحل الدولتين” ليس في الحقيقة سوى مؤتمر ضد المقاومة، يُنظم تحت عناوين مضلّلة مثل “السلام” و”إنهاء المعاناة”، بينما يُمرر في كواليسه أخطر الأجندات: القضاء على المقاومة، شرعنة الاحتلال، تحويل الجلاد إلى ضحية، والضحية إلى متمرّد إرهابي.

رغم الحضور الكبير والتصريحات المتكررة والدعوات الخجولة لوقف إطلاق النار، إلا أن المؤتمر خالٍ من المواقف العملية، ولا يقدّم شيئًا جوهريًا يمكنه وقف المجازر أو إنقاذ الأطفال الذين يموتون جوعًا وقهرًا تحت الحصار والركام.

العالم يتعرّى.. والاختبار يكشف زيف المواقف
لقد شكّل هذا المؤتمر اختبارًا فاضحًا لمواقف العالم “المتحضّر”، فكشف زيف الخطاب الأوروبي والإنساني. العالم الذي يكتفي بإحصاء الجثث وإرسال المساعدات المشروطة، دون اتخاذ موقف حقيقي ضد الاحتلال، ليس سوى شريكٍ في الجريمة.

وما لم تتحول هذه المؤتمرات إلى أدوات فعلية لمحاسبة العدو، ووقف شحنات الأسلحة، وملاحقة مجرمي الحرب، فإنها ستظل جزءًا من المشهد الدموي، وستسجَّل في ذاكرة التاريخ كأداة سياسية لشرعنة الإبادة، لا لإنقاذ الضحايا.

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 1 أغسطس
  • الفصائل الفلسطينية تطالب باعترافٍ دولي غير مشروط بالدولة المستقلة
  • الفصائل الفلسطينية تطالب بوقف الإبادة والتجويع بغزة
  • “حماس” في الذكرى الأولى لاغتيال هنية: استشهاد القادة يزيدنا تمسكًا بالحقوق والثوابت
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • مسير شعبي لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في القناوص
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في القفر بإب
  • مؤتمر “حلّ الدولتين”.. خدعة سياسية لتصفية المقاومة وتجميل وجه الاحتلال
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” للمكاتب التنفيذية في تعز