أبصر النور يوم السابع من أكتوبر.. فكان عامه الأول شاهداً على الدمار والألم
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
ولد علي الطويل في لحظة عاصفة من تاريخ الإنسانية، إذ تزامنت ولادته مع بداية القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل.
في ظل أجواء من التوتر والدمار، يحتفل هذا الطفل الفلسطيني بعيد ميلاده الأول، بينما لا تزال الحرب بين إسرائيل وحماس مستمرة، مسجلة عاماً من الألم والمعاناة.
تروي أمه، أمل الطويل، كيف كانت قد نسجت أحلاما كبيرة لابنها، قبل أن تتحطم بفعل القصف والدمار المتواصل منذ أن أبصر النور. في حديث لوكالة "أسوشيتيد برس" تعرب والدته عن مشاعرها والغصة تملأ صوتها: "لقد رتبت له حياة أخرى حلوة للغاية، لقد غيرت الحرب كل شيء".
عندما بدأت الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، نقلت أمل بشكل عاجل إلى مستشفى في وسط غزة، حيث وضعت ابنها علي، الذي كانت قد انتظرته وزوجها مصطفى بفارغ الصبر لثلاث سنوات. بعد أيام قليلة من ولادته، عادت الأسرة إلى منزلها في حي الزهراء، لكن لم تدم فرحتهم طويلا، إذ اضطرت للفرار في 18 تشرين الأول/ أكتوبر، قبل يوم واحد فقط من القصف المدمر الذي استهدف منطقتهم.
ومنذ ذلك الحين، تعيش العائلة في حالة من الترحال، متنقلة من منزل لآخر، حتى استقرت حاليا في منزل والدي أمل بمخيم النصيرات للاجئين، حيث يشاركون المسكن مع 15 قريباً آخر، في محاولة للبحث عن الأمان وسط أجواء من الفوضى والدمار.
تصف أمل، البالغة من العمر 30 عاما، العام الماضي بأنه كان "صعبا للغاية، سيئا بكل المقاييس من الناحية الصحية والنفسية". وتشير إلى أن طفلها قد نشأ في أجواء من القصف المستمر والقتل اليومي، مما ترك أثرا عميقا على حياته وحياة عائلته.
وحتى كتابة هذه الأسطر، أسفرت الحرب الإسرائيلية الدامية التي تخوضها الدولة العبرية منذ حوالي عام وبحسب آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع عن مقتل 41 ألفا و825 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال.
وتظهر الإحصاءات أن أكثر من 80% من سكان غزة، الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أجبروا على ترك منازلهم، ليلجأوا إلى مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة. ويواجه ربع سكان القطاع المجاعة في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يفرض قيودا صارمة على تسليم المساعدات الإنسانية، وفقا للأمم المتحدة.
تؤكد أمل أن كل مرحلة من مراحل حياة علي خلال عامه الأول كانت مليئة بالتحديات، وعلى الرغم من الفرحة الغامرة التي تشعر بها لكونه طفلها، فإن قلقها المستمر على سلامته يظل يثقل كاهلها. تتذكر بمرارة حادثة تعرضه لجروح طفيفة عندما سقطت قذيفة بالقرب من منزل أختها، مما أدى إلى تحطيم النوافذ، وتضيف: "تلك اللحظة كانت تذكيرا صارخا بأن الأمن ليس مجرد فكرة، بل حلم بعيد المنال".
وتواجه أمل وزوجها، الذي فقد وظيفته كعامل يومي في مطعم، العديد من الصعوبات. وتعبر عن قلقها من أن علي لم يحصل على أي تطعيمات في الأشهر الستة الأولى من حياته، مما يعرضه للإصابة بالأمراض. وتضيف: "في ظل الحصار، أصبح من الصعب الحصول على الحليب الصناعي والحفاضات. إذا وجدناها، فهي باهظة الثمن ولا نستطيع تحمل تكلفتها".
Relatedوكأن المحن التي تعصف بهم ليست كافية: انتشار القوارض والحشرات يهدد صحة الفلسطينيين في غزةالولايات المتحدة تعترف بعدم إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل انتهاء ولاية بايدنهآرتس: إسرائيل تجنّد طالبي اللجوء الأفارقة للقتال في غزةوتستمر القيود الإسرائيلية على تسليم المساعدات في التأثير بشكل سلبي على حياة الفلسطينيين، إذ تشتكي وكالات الأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة من نقص الوصول والقدرة على تقديم المساعدات. من جانبها، تقول سندس الأشقر، من مجموعة المساعدة الطبية لفلسطين، إن معاناة الفلسطينيين خلال العام الماضي تفوق بكثير ما عاناه أجدادهم خلال النكبة عام 1948، مشيرة إلى أن "العديد من حالات الموت والحياة التي شهدناها جعلت هذا العام واحدا من أصعب الأعوام التي عشناها".
تختتم أمل حديثها بالتعبير عن مشاعر القلق والألم، قائلة: "لقد كان العام مليئا بالتوتر والخوف والقلق، في بيئة مليئة بالنزوح والقصف والدمار. لم يكن مثل أي طفل آخر ينشأ في بيئة آمنة وسلمية وصحية".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من دبلن إلى باريس ولندن وروما.. الآلاف يتحدون برفع صرخة واحدة: "أوقفوا الحرب في غزة ولبنان" مظاهرة حاشدة في عمان تطالب بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل قبيل الذكرى السنوية الأولى للحرب على غزة حرب مستمرة: 365 يوماً من القصف على غزة ومواجهات مستعرة في الشمال وإسرائيل تتهيأ للرد على إيران إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل لبنان حزب الله حركة حماس فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل لبنان حزب الله حركة حماس فرنسا إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل لبنان حزب الله حركة حماس فرنسا فيضانات سيول قطاع غزة أمطار اعتداء إسرائيل المملكة المتحدة ضحايا السياسة الأوروبية العام الماضی یعرض الآن Next من القصف فی غزة
إقرأ أيضاً:
مواعيد الامتحانات.. متى تبدأ إجازة نصف العام 2026 بالمدارس والجامعات؟
تواصل المؤسسات التعليمية في مصر، وضع الاستعدادات النهائية لبدء إجازة نصف العام الدراسي 2026، وسط حالة من الترقب بين الطلاب وأولياء الأمور لمعرفة المواعيد الدقيقة لامتحانات نصف العام وبداية الفصل الدراسي الثاني، حيث تأتي هذه التجهيزات في إطار تطبيق الخطة الزمنية المعتمدة للعام الدراسي 2025/2026 في المدارس والجامعات.
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن المواعيد الرسمية لإجازة نصف العام لجميع صفوف النقل بالمراحل التعليمية المختلفة.
وبحسب الخريطة الزمنية المعتمدة من الوزارة، تنطلق الإجازة بداية من السبت 24 يناير 2026 وتستمر حتى الخميس 5 فبراير 2026، على أن يتم توحيد موعد الإجازة مع قطاع التعليم العالي والمعاهد الأزهرية في حال حدوث تداخل لضمان انتظام سير العملية التعليمية في مختلف القطاعات.
كما أكدت الوزارة أن الامتحانات سيتم عقدها خلال شهر يناير وفق جدول زمني متوازن يمنح الطلاب الوقت المناسب للمراجعة.
وفقًا للتقارير الرسمية، تبدأ امتحانات صفوف النقل من 10 يناير وحتى 15 يناير 2026، بينما تُعقد امتحانات الشهادة الإعدادية بداية من 17 يناير وحتى 22 يناير 2026.
وأوضحت الوزارة أن وضع الجداول الخاصة بالامتحانات يتم محليًا عبر المديريات والإدارات التعليمية، دون وجود جدول مركزي موحد على مستوى الجمهورية، وذلك بخلاف امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية التي يتم تحديدها مركزيًا.
كما شددت الوزارة على ضرورة مراعاة عدم عقد امتحانات خلال أيام الأعياد الرسمية، بالإضافة إلى تخصيص الأسبوع الأخير من كل فصل دراسي للمراجعة الشاملة قبل بدء الاختبارات.
أكدت وزارة التعليم، أن تقييمات منتصف العام للصفين الأول والثاني الابتدائي ستقتصر على ثلاث مواد أساسية فقط، وهي: «اللغة العربية، اللغة الأجنبية، الرياضيات»، بينما تستمر باقي الأنشطة وفق نظام التقييم المستمر المعتمد في هذه المرحلة.
أقر المجلس الأعلى للجامعات، الخطة الزمنية الخاصة بالنصف الأول من العام الجامعي 2025/2026، حيث من المقرر أن تعقد امتحانات الفصل الدراسي الأول خلال الفترة من 3 يناير وحتى 22 يناير 2026، وذلك عقب انتهاء امتحانات شهر نوفمبر في مختلف الجامعات.
وتبدأ إجازة منتصف العام الجامعي في 24 يناير 2026 وتستمر لمدة أسبوعين حتى 5 فبراير 2026، ليعود الطلاب إلى الدراسة في الفصل الدراسي الثاني يوم 7 فبراير 2026 حسب الخطة الدراسية المقررة بكل جامعة.
أوضح المجلس الأعلى للجامعات، أن امتحانات الميدتيرم للفصل الثاني ستجرى خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر أبريل 2026، على أن يبدأ ماراثون امتحانات نهاية العام خلال شهري مايو ويونيو، وفق طبيعة كل كلية والمواد الدراسية المقررة، حيث تختتم الجامعات عامها الدراسي رسميًا في 21 مايو 2026.