أكتوبر من الانتصار إلى الطوفان.. "الصحفيين" تنظم يوما تضامنيا مع فلسطين الثلاثاء المقبل
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنظم نقابة الصحفيين يومًا احتفاليًا وتضامنيًا الثلاثاء المقبل 8 أكتوبر بعنوان "أكتوبر من الانتصار إلى الطوفان.. عام على العدوان الصهيوني على غزة".
يشهد اليوم عدة فعاليات لإحياء الذكرى 51 لنصر أكتوبر المجيد، وذكرى مرور عام على "طوفان الأقصى"، والعدوان الصهيوني الهمجي على غزة، الذي امتد إلى الضفة الغربية ولبنان، وكذلك تكريمًا للصحافة الفلسطينية، التي كانت هدفًا لجرائم الإبادة خلال العام الماضي.
يبدأ اليوم في الثالثة عصرًا بمائدة مستديرة تحت عنوان "أكتوبر من النصر إلى الطوفان.. دروس الماضي والحاضر وآفاق المستقبل".
يشارك في الندوة مجموعة من كبار الكتّاب، والخبراء بينهم الأساتذة عبد الله السناوي، ومدحت الزاهد، ود. رفعت سيد أحمد، ود. محمد السعيد إدريس الخبير بمركز الأهرام للدراسات، والخبير الإستراتيجي.
كما يشارك في المائدة الباحث محمد العجاتي مدير مركز البدائل، والباحث السياسي أحمد كامل البحيري، وعصام يونس نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ويدير النقاش الإعلامي حسين عبد الغني.
تناقش الندوة تطورات القضية الفلسطينية بين الماضي والحاضر والمستقبل، وموقف الصراع العربي الإسرائيلي منذ أكتوبر 1973م، وحتى أكتوبر 2023م، وانعكاسات العدوان على غزة ولبنان على الأوضاع في المنطقة خلال الفترة القادمة، وموقف النظام العربي ومستقبل المقاومة في ظل التهديدات المتصاعدة بنشوب حرب إقليمية.
كما يشمل اليوم مؤتمرًا تضامنيًا مع الصحافة الفلسطينية، والشعبين الفلسطيني واللبناني بعد مرور عام على العدوان.
يتحدث في المؤتمر خالد البلشي نقيب الصحفيين، ونقيبا المهندسين والأطباء م. طارق النبراوي، ود. أسامة عبد الحي، وسيد شعبان أمين عام دولة المقر باتحاد المحامين العرب، وفايق جرادة ممثل لجنة الصحفيين الفلسطينيين في مصر.
ويشهد المؤتمر عرضًا لتقرير تفصيلي عن أوضاع الصحفيين الفلسطينيين بعد مرور عام على العدوان، وفيلم "من المسافة صفر" عن الانتهاكات في حق الصحافة الفلسطينية،
يتحدث الفيلم عن المعاناة والمعوقات، التي يواجهها الصحفيون في فلسطين عامة، وغزة بشكل خاص، وذلك بدايةً من استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، مرورًا بحرب غزة، انتهاءً برسالة من أطفال غزة تحمل الرسالة أصغر صحفية في قطاع غزة لمى الجاموسي.
الفيلم من كتابة وإعداد: أحمد محمود السيد، وإخراج ومونتاج: محمد أشرف شعبان.
يختتم اليوم بتكريم ستة من الزملاء الصحفيين الفلسطينيين المصابين المتواجدين في مصر، يعقبه حفل فني وتضامني من أغاني النصر والمقاومة.
والصحفيون المكرمون هم:
- رولا الدرة
أصيبت أثناء العدوان على غزة بجراح خطيرة في قصف استهدف منزل عائلتها، واستشهد في الغارة زوجها، ونجلها الوحيد، وعدد من أفراد أسرتها.
وعولجت في غزة، ثم جاءت لمصر، وتخضع حاليًا للعلاج بعد أن أفقدتها الإصابة المشي على قدميها.
- محمد أبو دحروج
أصيب بجراح بالغة الخطورة خلال عمله الميداني حين كان في مستشفى شهداء الأقصى وقت استهداف مكان عمل الصحفيين من طائرات الاحتلال.
خضع لعلاج سريع في المستشفى، ثم تم تحويله للعلاج بمصر، وتتركز إصابته في قدمه اليمنى وحدث تهتك في عظام الساق، وهو في مرحلة العلاج، وستترك له الإصابة أثرًا يلازمه مستقبلًا.
- يسرى الخيري
أصيبت في قصف منزلها أثناء الحرب، وخلال القصف تعرضت صغيرتها لإصابة بالغة بُترت على أثرها يدها، كما أصيبت بجروح في الوجه، وحُولت للعلاج بمصر، ولا تزال تخضع للعلاج.
سلمى العجلة
أصيبت بجراح خطيرة في مكان نزوحها وسط قطاع غزة، وقد جرى انتشالها من تحت ركام القصف، وكادت تفقد قدمها، وبعد رحلة علاج في مستشفيات غزة حُولت للعلاج بمصر، وحديثًا بدأت بتحريك قدمها المصابة بواسطة جهاز طبي.
- عز عبد العزيز أحمد أبو شنب
صحفي فري لانسر أصيب اثناء تغطيته الاعلامية للاحداث شرق مدينة غزة بتاريخ 2018/4/6 بطلقة متفجرة ومحرمة دوليا اشبه بقنبلة مصغرة ادت لتفجير مفصل القدم بالكامل.
أجرى 9 عمليات جراحيةبعد نقله لمصر وحاليا وضع القدم صعب حيث أصيب بالتهابات شديدة وتآكل في موضع العملية واخيرا قرر الاطباء احتمالية بتر قدمه من تحت الركبة.
- خالد ديب ابو سلطان
مصور قناة itv التلفزيون البريطاني
أصيب بصاروخ خلال تغطية العدوان ويعاني من:
1-فقدان السمع بالاذن اليمنى وفقد 40% من سمع الاذن اليسرى
ويحتاج زراعة وعملية دقيقة
2- عجز في اليد اليسري واجرى عملية زرع عظام ولكن يحتاج لعمليات دقيقة وحساسة
3-جلطة (تجلط اوعية ) في القدم اليمنى وفقدان الاحساس في بعض المناطق من القدم
4- اصابة في الكاحل الايمن وابلاتين شرائح داخلية يحتاج تدخل جراحي وتيبس اصابع القدم
5- اصابة في الركبة ولا يمكن تشخيصها الا من خلال صورة رنين ولا يمكن اخذ الصورة لتعارض الصورة مع وجود شظايا من اثر الصاروخ في جميع انحاء الجسم
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
الحوثي: تخاذل الأمة عن فلسطين تفريط في المسؤولية الدينية والإنسانية (شاهد)
أكد زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أن العدو الإسرائيلي لا يسعى إلى أي سلام حقيقي، ولا يملك أدنى نية في منح الشعب الفلسطيني أي جزء من حقوقه، بل يمضي قدمًا نحو تصفية القضية الفلسطينية بالكامل لصالح مشروعه الاستعماري، مما يُسقط كل رهانات التسوية والاعتدال.
جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها الحوثي تناول فيها تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتصعيد الإقليمي المستمر، ومواقف الدول العربية والإسلامية من المجازر الجارية، مؤكدًا أن "خيار المقاومة هو الخيار الصحيح والفاعل والوحيد"، فيما ما عداه لا يُفضي إلا إلى الاستسلام وخسارة الحقوق.
ووجّه الحوثي دعوة صريحة إلى الجهاد في سبيل الله، والتحرك العملي لردع الاحتلال الإسرائيلي، مثمنًا صمود المقاومة في قطاع غزة، الذين "يواصلون التصدي ببسالة ويكبّدون قوات الاحتلال خسائر مباشرة ومؤلمة".
وأشار إلى تنفيذ كتائب القسام أكثر من 16 عملية نوعية خلال أسبوع واحد، شملت استهداف آليات عسكرية، وقنص جنود، ونصب كمائن فعالة.
كما أشاد بعمليات سرايا القدس التي استهدفت مدينة عسقلان المحتلة برشقات صاروخية، مشيرًا إلى المشاركة الفاعلة لكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان داخل القطاع.
كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية
16 ذو الحجة 1446هـ 12 يونيو 2025م
pic.twitter.com/Nb0Q8BQLDY — محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) June 12, 2025
الاحتلال يستعين بالعملاء
وفي سياق الحرب البرية الجارية، كشف الحوثي أن الاحتلال الإسرائيلي لجأ إلى تجنيد "مجموعات خائنة وإجرامية" داخل قطاع غزة لمساعدته ميدانيًا، معتبرًا ذلك دليلاً على فشله الذريع في تحقيق أهدافه، رغم القوة التدميرية الهائلة التي يستخدمها.
وأدان العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى، واعتبره "تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الاعتداءات المتواصلة على لبنان"، مؤكدًا ضرورة التمسك بخيار المقاومة والالتفاف حول حزب الله كضمانة وطنية وأمنية.
أما في سوريا، فقد أشار إلى تصاعد الغارات الإسرائيلية، والتوغلات والاعتداءات التي شملت قصفًا مدفعيًا وتجريفًا للأراضي الزراعية، واصفًا ذلك باستمرار العدوان الإسرائيلي على جبهات متعددة.
واشنطن شريك في الإبادة
وحمل الحوثي الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة في العدوان، قائلاً إنها "تمنح الغطاء السياسي والدولي للكيان الإسرائيلي، وتعرقل أي مسعى للسلام، بل تشارك فعليًا في إدارة الحرب والإبادة من خلال الدعم المالي والعسكري والتغطية الإعلامية".
وقال إن العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ مستويات "إبادة ممنهجة"، مشيرًا إلى استشهاد وجرح أكثر من 2400 شخص خلال أسبوع واحد فقط، معظمهم من النساء والأطفال. ولفت إلى أن نسبة الإبادة السكانية بلغت نحو 9% من سكان القطاع، ما يمثل سابقة في تاريخ الحروب المعاصرة.
وأوضح أن الاحتلال حول توزيع المساعدات الإنسانية إلى "مصائد موت"، حيث يُستهدف المدنيون المنتظرون للمساعدات بالقنص المباشر، مشددًا على أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات عبر الأمم المتحدة منذ أكثر من مئة يوم، لإجبار السكان على التوجه إلى مراكز توزيع يشرف عليها جيش الاحتلال وتُستخدم ككمائن للإعدام الجماعي.
القدس والضفة تحت النار
وأشار الحوثي إلى تصاعد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتنفيذ طقوس تلمودية استفزازية تهدف إلى فرض وقائع تهويدية جديدة، بالتزامن مع توسع استيطاني في مدينة القدس، وعمليات هدم وتهجير في أحياء الشيخ جراح وسلوان والعيساوية وجبل المكبر.
وأكد أن الاحتلال يسعى للسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي في الخليل وتحويله إلى كنيس يهودي، كما يواصل تنفيذ جرائم في الضفة الغربية تشمل القتل والخطف وتجريف الأراضي ومصادرة الممتلكات وتهجير الفلسطينيين.
العمق الإسرائيلي تحت القصف اليمني
أعلن الحوثي أن الجبهة اليمنية تواصل دعمها العسكري في إطار ما سماه "معركة الفتح الموعود"، مشيرًا إلى تنفيذ 11 عملية نوعية استهدفت مواقع إسرائيلية في حيفا ويافا وأسدود، باستخدام صواريخ باليستية وفرط صوتية وطائرات مسيرة.
وأكد أن خمسًا من هذه الضربات استهدفت مطار "بن غوريون" في يافا المحتلة، من بينها ضربة قوية مساء الثلاثاء الماضي، أدت إلى حالة من الإرباك في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، حيث أطلقت صواريخ اعتراض في وقت إقلاع طائرات مدنية، وظهرت أعمدة الدخان في محيط المطار.
وأشار إلى أن هذه العمليات تهدف إلى فرض حصار جوي على الاحتلال، ردًا على مجازره المستمرة في غزة، بالتوازي مع الحصار البحري المفروض من البحر الأحمر إلى باب المندب، والذي أدى إلى توقف الملاحة الإسرائيلية بالكامل في هذا الميدان.
نكسة حزيران درس لم يُستوعب
بمناسبة الذكرى الـ57 لهزيمة حزيران/يونيو 1967، قال الحوثي إن تلك النكسة تركت أثرًا نفسيًا عميقًا على الأنظمة العربية التي لم تتجاوزها حتى اليوم، بل اتجهت نحو التطبيع والانبطاح.
وأوضح أن الجيوش العربية التي هُزمت في ستة أيام كانت في وضع ميداني أفضل بكثير من فصائل المقاومة في غزة اليوم، ورغم ذلك، فإن الأخيرة تصمد منذ أكثر من 600 يوم أمام عدوان شامل وحصار خانق، ما يعكس فاعلية خيار المقاومة.
وانتقد مواقف بعض الأنظمة العربية التي صنّفت فصائل المقاومة كـ"منظمات إرهابية"، بينما تجاهلت ما حققته من إنجازات تفوق ما أنجزته الجيوش التقليدية.
الخذلان العربي فضيحة كبرى
وحمّل الحوثي الأنظمة العربية والإسلامية مسؤولية مباشرة في استمرار العدوان، واعتبر أن "الصمت والتواطؤ والتقاعس" ساهم في تشجيع الاحتلال على التمادي في جرائمه، مؤكّدًا أن الأمة الإسلامية باتت في حالة من الإفلاس الأخلاقي والتفريط الديني، ما يجعلها هدفًا سهلًا للمشروع الصهيوني-الأمريكي.
وأشار إلى أن دولًا غير إسلامية اتخذت مواقف أكثر جرأة ونصرة للفلسطينيين، مقارنة بالأنظمة العربية التي توظّف ثرواتها لخدمة المصالح الأمريكية بدلًا من دعم فلسطين.