تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعيش لبنان أوقاتًا مأساوية جراء القصف الإسرائيلي المتوحش الذي يتواصل بلا رحمة، حيث تتحول المدن إلى أنقاض، وأرواح الأبرياء تتعرض للخطر، في ظل الصرخات والدمار، يواجه اللبنانيون واقعًا مؤلمًا، حيث يختلط الخوف بفقدان الأمل، وسط قسوة الحرب التي لا تميز بين أحد، حيث تسود حالة من الترقب والخوف والتساؤلات هل ستواجه لبنان نفس مصير غزة بحجة القضاء على حزب الله، وتحولت غزة إلى أنقاض واستشهد ما يقرب من 41 ألفا و870، و97 ألفا و166 مصاباحتى الآن ومازالت الأعداد في تزايد.

 

الخوف من المجهول: اللبنانيون يترقبون مصيرهم وسط أجواء القلق

تقول أروى دامون، رئيسة الشبكة الدولية للمساعدات والإغاثة، خلال حديثها لإحدي الشبكات، أن العديد من اللبنانيين شهدوا على مدار العام الماضي، كيف تحولت غزة إلى أنقاض، ويتساءلون في قلق عما إذا كان لبنان سيواجه مصيرًا مشابهًا.

وأوضحت أن مدى الخوف الذي يشعر به الناس هنا عميق وواسع، فقد تابع الجميع ما يحدث في غزة، مشيرة إلى أن العاملين في المجال الإنساني اضطروا إلى التسارع في الاستجابة لأزمة غير مسبوقة، بينما يعيشون هم أنفسهم حالة من التوتر والقلق.

ولفتت إلى أن العديد فقدوا أحباءهم أو أجبروا على الفرار من منازلهم، لافتة أن الأثر النفسي لهذه الأحداث مدمر للغاية، فضلاً عن الأضرار الجسدية التي يتكبدها السكان.

 

بداية التصعيد العسكري في لبنان

في الأسبوع الماضي، نفذت إسرائيل توغلاً بريًا في جنوب لبنان، ضمن سياق تصعيد الصراع مع جماعة حزب الله، وتعتبر هذه الخطوة تصعيدًا ملحوظًا، إذ قامت الاحتلال بقصف وسط بيروت لأول مرة منذ عام 2006، حيث كانت الهجمات السابقة تقتصر على الضاحية الجنوبية.

تشير تقارير الخبراء العسكريين إلى أن القصف الإسرائيلي يشهد مستوى غير مسبوق خارج غزة خلال العقدين الماضيين، مما يزيد من المخاوف من احتمال اندلاع حرب إقليمية شاملة.

تفاقمت هذه المخاوف بعد الهجوم الصاروخي الأكبر من نوعه الذي شنته إيران على إسرائيل الأسبوع الماضي، حيث أكدت طهران استعدادها لمهاجمة إسرائيل مجددًا إذا لزم الأمر.

وقد كانت بداية الأحداث عقب استهداف زعيم حزب الله حسن نصر الله، ثم قيام الاحتلال بالتوغل البري لجنوب لبنان، يوم الإثنين الماضي، بحجة استهداف مواقع حزب الله، وأكد حينها المسؤولون الإسرائيليون أن العملية ستكون محدودة، دون توضيح مدة التوغل أو عمقه.

ليأتي رد إيران يوم الثلاثاء الماضي، بإطلاق  أكثر من 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، ردًا على القيادي حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وتعهدت إسرائيل بالرد.

بينما قامت إسرائيل يوم الأربعاء، بتحذير سكان عشرين قرية في جنوب غرب لبنان من الإخلاء، مطالبًا إياهم بالانتقال لمسافة 31 ميلاً داخل البلاد، عقب ذلك وسعت التحذيرات لتشمل أكثر من 100 قرية، ثم قام الاحتلال بقصف وسط بيروت في اليوم التالي حيث أوضحت الصحة اللبنانية أن الغارات الاسرائيلية على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان؛ أدت في إلى استشهاد 46 شخصا وإصابة 85 آخرين بجروح.

وفي يوم الجمعة، اندلعت اشتباكات بين الاحتلال وحزب الله، فيما استهدفت الغارات الإسرائيلية زعيم حزب الله الجديد المحتمل، هاشم صفي الدين، الذي فقد الاتصال به بعد الهجوم.

كما أكد المسؤولون مقتل أحد قادة الجناح العسكري لحركة حماس في لبنان في غارة جوية نادرة قرب طرابلس، أمس السبت، كما نفذت إسرائيل 4 غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد طالت الغارات منطقة حارة حريك والصفير، والمريجة، والغبيري، وبرج البراجنة وشويفات العمروسية، بالإضافة إلى مبنى بلدية الغبيري.

 

مدير الصحة اللبنانية: 3 مستشفيات خارج الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي

أعلن الدكتور فادي سنان، مدير عام وزارة الصحة اللبنانية، يوم السبت، عن خروج ثلاثة مستشفيات في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي "سانت تريز، الرسول الأعظم، والبرج"، عن الخدمة بشكل كامل نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 2000 شخص وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين.

ووصف سنان الوضع الإنساني في لبنان بأنه مأساوي، مشيرًا إلى تزايد أعداد القتلى بشكل كبير، وأن نحو 100 من العاملين في القطاع الصحي أصيبوا، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 100 سيارة إسعاف جراء القصف المستمر على البلاد.

 

حزب الله يتصدى لتسلل الإحتلال وإصابات مؤكدة في صفوف الجنود

أصدر حزب الله بيانًا أكد فيه أن مقاتليه استهدفوا قوات إسرائيلية خلال عملية إجلاء للجنود الجرحى والقتلى الذين تعرضوا لقصف صاروخي في منطقة المنارة الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح اليوم، كما أعلن الحزب أنه نفذ هجمات جديدة على شمال إسرائيل، حيث أطلق صواريخ نحو قاعدة جوية قريبة من مدينة حيفا.

أعلن حزب الله في بيان له أن مقاتليه استهدفوا، بعد منتصف ليل السبت-الأحد، مجموعة من الجنود الإسرائيليين حاولوا التسلل نحو منطقة "خلة شعيب" في بليدا جنوبي لبنان باستخدام قذائف المدفعية، مؤكداً أن مقاتليه أجبروا القوات الإسرائيلية على التراجع، مشيرين إلى تسجيل إصابات مؤكدة في صفوفهم.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله الاحتلال الإسرائيلي إبادة غزة الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان القصف الاسرائيلي العدوان الإسرائيلي الغاشم حزب الله أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحمد لله الذي جعلنا يمنيين

 

قد يقول قائل، أو يتساءل متسائل لماذا اخترت هذا العنوان لموضوع المقال هذا؟

أقول له مجيبا: لأسباب عديدة ووجيهة سوف أحاول قدر الإمكان أن أسردها في عدة نقاط

أولا: إن اليمن متمسك بدينه وأخلاقه ومروءته وإيمانه متمسك بالقرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وهو أيضا متمسك بالسنة الصحيحة التي تتفق مع القرآن

واليمن قد اختاره الله سبحانه وأثنى عليه، وقال عن رجاله الثابتين على الموقف الحق في مرحلة التراجع والارتداد عن خط الإسلام الأصيل، ومسار القرآن الصحيح قال تعالى : فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ .وهم أهل اليمن

والرسول صلوات الله وسلامه عليه قد وضع لأهل اليمن وسام عز ومنحهم شهادة فخر ستبقى موضع اعتزاز إلى يوم القيامة وذلك عندما قال: الإيمان يمان والحكمة يمانية.

فحق لي وعمر قد ناهز على المائة عام أن أعتز باليمن وأن أحمد الله أن جعلني يمنيا وكيف لا أعتز بنسبتي لليمن، وقد أخبر رسول الله عما يجول في خلدي، ويجيش في صدري من مشاعر فياضة عندما قال عن أهل اليمن ودورهم الإيماني، وشجاعتهم المذهلة التي أغاظت العدو وأسرت الصديق، وساندت المستضعفين في غزة فقد قال رسول الله: الأَزْدُ أَزْدُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ يُرِيدُ النَّاسُ أَنْ يَضَعُوهُمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يَرْفَعَهُمْ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقُولُ الرَّجُلُ: يَا لَيْتَ أَبِي كَانَ أَزْدِيًّا يَا لَيْتَ أُمِّي كَانَتْ أَزْدِيَّةً « أي يمنية ونسبتي أو نسبة أي يمني لليمن مصدر الاعتزاز بهذه النسبة مقترن أو مرتبط بمستوى التمسك بما يريده الله من عباده،

ثانيا: إن اليمن هو الوحيد الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وبتعاطف مع المظلومين وعلى رأسهم فلسطين وغزة، والناس والعالم كله يتفرج على هذه المذبحة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا يوما بعد يوم، وساعة بعد ساعة، وشهرا بعد شهر، وعاما يتلوه عام، والعالم كأنه في غيبوبة، أو كأنه ميت لا حياة له وبالأخص الأعراب من العالم العربي والعالم الإسلامي الذين هم معنيون قبل غيرهم في الدرجة الأولى إذ أن القتلى مسلمون وأبناؤهم الذين يذبحون كل يوم هم أبناؤهم وما كان يحق لأحد أن يتفرج على هذه المذبحة التي يرتكبها اليهود الكفرة الفجرة الظلمة أحفاد القردة والخنازير، ما كان ينبغي ولا يجوز لأحد أن يتفرج على كل هذه المآسي والجرائم والمجازر في غزة

وأنا أعتقد- والله أعلم- أن هؤلاء المتفرجين قد ألبسوا أنفسهم العار الأبدي إلى أبد الآبدين والعياذ بالله.

ثالثا: إن اليمن لا يؤمن بما يؤمن به الآخرون بوجوب طاعة ولي الأمر إذا كان فاسقا كافرا جاحدا ظالما فاسقا يبدد أموال المسلمين، ويبذر بها شرقا وغربا، ويتفرج على المؤمنين المسلمين وهم يذبحون من الوريد إلى الوريد كل يوم، هذه الزعامة أو الرئاسة التي تقلدها هؤلاء الظالمون الفاسقون لو كان لها لسان تنطق لنطقت بلعنهم، ووجوب الخروج عليهم، ولرفعت شكواها، وعبرت عن ألمها إلى الجن قبل الإنس، الجن الذين قالوا بعد سماع القرآن: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ. ومن لا يكون راشدا وهو في موقع الحكم فلا شرعية له، ولا طاعة، لأنه سفيه في رأيه، وتصرفه، وسياسته وكفى بقول الجن حجة على الإنس الذين يؤمنون بطاعة ولي الأمر السفيه والأشد كفرا ونفاقا، فالزعامات المتفرجة على غزة، والتي لا تتحرك مشاعرها، ولا يؤنبها ضميرها ولا تقوم بواجبها كما أرادا الله لا يجب طاعتها بل يجب الخروج عليها وقتالها وهذا ما سطره، وأسسه الإمام الحسين رضوان الله عليه، وقام به، وعمده بدمه وروحه حتى لا تبقى للحكام الظالمين شرعية، وهو المبدأ الذي أحياه الإمام زيد بن علي رضوان الله عليه من بعد كربلاء بسنوات قليلة فسنوا سنة حسنة ومباركة لا يعرف قيمتها إلا المؤمنون الأحرار، أما عبيد الدنيا، وأسرى الخوف فهم على دين ملوكهم ورؤساءهم حتى لو كانوا من أظلم الظالمين، وأفسق الفاسقين، ولو كانوا يشربون الخمر في جوف الكعبة، أو على صعيد عرفة كما هو معروف من فتاوى الوهابية، وثقافة السلفية وفي كتبهم التي أوصلت الأمة أن هذا المستوى من الذل والقهر والخزي والجبن أمام حفنة من اليهود الذين كتب الله عليهم الذلة والمسكنة.

إن هؤلاء الرؤساء والزعماء والملوك هم أظلم وأطغى من ملوك وزعامات الأمس والواجب بل أوجب الواجبات هو الخروج عليهم لا طاعتهم، ومن يجب طاعته هو ولي الأمر المؤمن المسلم المجاهد الذي يأمر المعروف وينهى عن المنكر الصادق في أقواله وأفعاله الشجاع المقدام الغيور على حرمات الله عندما تنتهك، والمجيش للجيوش عندما يعربد اليهود، ويرتبكون المجازر هذا هو الذي يحق له أن يتولى أمر الإسلام والمسلمين ويستحق أن يسمى بولي الأمر ومن تنطبق عليه الأوصاف المذكورة في هذه المرحلة هو المتولي للأمر في اليمن وهو القائد التقي الحيدري/ عبد الملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ونصره، ولأنه يحمل المؤهلات القرآنية والإيمانية يجب على كل فرد من أهل اليمن أن يطيعه ويسانده، ولا أقصد بكلامي هذا كل اليمنيين، ولا أوجهه لتلك المجموعة التي خرجت من تلقاء نفسها التي أخرجها حقدها، وكبرها، وذنوبها، وركونها إلى الظالمين من أعراب نجد ووقعوا في شر أعمالهم في أحضان الطغاة، وفي أحضان عبيد العبيد، ويدرك الكيسون الفطناء جيدا أنه لا زالت بعض الخلايا الخبيثة والخيوط الشيطانية، والنفوس المريضة والجاحدة في الداخل وهؤلاء غير معول عليهم، إنما المعول على من عرفوا كلمة الحق والصدق، وحملوا لواءها بجد، وتحركوا في الساحة ولهم تأثير وحضور في إحقاق الحق، ونصرة المظلومين، والوقوف في وجه الظالمين هؤلاء هم من تجب مولاتهم واحترامهم ومن يعول عليهم، ويجب الاعتزاز بهم.

رابعا: إن اليمن بقيادته العظيمة الشجاعة المباركة هو الشعب الوحيد الذي تصدى لأطغى طغاة العالم وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن دار في فلكهما لقد قال قائد اليمن بالحرف الوحد: لأمريكا وإسرائيل قفا عند حدكما وإلا فسوف تأتي إليكم الصواريخ المحمدية والعلوية.

خامسا: إن اليمن بقيادته هو الوحيد الذي برز إلى حيز الوجود وتظاهر لما يقارب العامين وهو يتحدى العالم بكله ويؤيد المظلومين ويناصرهم ويساندهم بكل ما يستطيع ويحتج على الظلمة الفجرة ولا يبالي بهم ولقد سمع العالم كله مظاهراتهم الأسبوعية التي استمرت 22 اثنين وعشرين شهرا هذا هو الشعب اليمني وهذه هي قيادته القيادة المخلصة المؤمنة الصادقة.

سادسا: إن اليمن هو الوحيد الذي لا يكل ولا يمل ومستمر دائما وأبدا في المظاهرات وفي التصدي للظلم ولا يبالي بالاعتداءات عليه ولا يعرف الهزيمة ولا يعرف الخوف بل كأنه شرب الموت شهدا عسلا مصفى، اليمن هو الذي برز إلى حيز الوجود وأخاف أكابر الظلمة في الدنيا بكلها ذلك هو اليمن وما أدراك ما اليمن؟ ولهذا آثرت واخترت أن يكون عنوان مقالي وموضوعي هو اليمن وأفتخر وأعتز بأنني يمني للأسباب الوجيه التي أوردتها وسيعجب بهذا الكلام من يعجب ممن لازالت فطرتهم سليمة، وقلوبهم نقية، وستضيق الأرض بما رحبت بتلك القلوب المقلوبة، والصدور المتكبرة التي لا يعجبها إلا ما يعجب الحكام الجائرين، ولا ترتاح إلا لما ينشرح له صدور أكابر المجرمين والمنافقين المتفرجين على غزة وفلسطين والله المستعان.

سابعا: إن الصواريخ اليمنية هي التي أخرست اليهود ومضاداتهم وأسكتتهم وتجاوزت كل تقنياتهم، ومرت من فوق رؤوسهم وهم ينظرون إليها نظر المغشي عليه من الرعب والرهبة والموت، هذه اليمن وما أدراك ما اليمن الذي لم يتفرج قائدها وشعبها وجيشها كما تفرج الأخرون، وقعدوا مع القاعدين من الخوالف والجبناء والمثبطين.

اليمن لم ولن يتفرج على الظلم مع المتفرجين، ولن يهدأ له بال وهو يرى الظلم في الأرض وسيكون شوكة في حلوق الظالمين والمستكبرين، وسيكون ضد الفجرة والكفرة وضد المنافقين واليهود والنصارى هذا هو اليمن.

فعلى كل إنسان أن يعرف من هو اليمن وإلا فسوف يموت قهرا وكمدا.

ثامنا: إن اليمن وجيشه وقيادته قد التحموا وشكلوا جبهة واحدة أمام العدو وأمام الظلمة وأمام الطغاة، ولهذا فلن تستطيعوا ولن يستطيع العدو أن ينفذ إلى اليمن حتى لو حشر الجن والإنس لن يقدر على اليمن بحال من الأحوال بإذن الله.

هـذا هو اليمن الذي بوأه الله هذه المكانة، وشرفه بهذا الموقف التاريخي وعلى الظلمة وعلى القتلة أن يموتوا بغيظهم، والذين يسارعون إلى جهنم عليهم أن يصمتوا إلى الأبد فأمامهم اليمن الذي لا يخاف في الله والحق لومة لائم كما وصف الله رجاله الذين وعد بالإتيان بهم عندما يرتد المسارعون المطبعون في هوى وهاوية التولي لليهود والنصارى، اليمن الذي ترعاه عناية الله، وهو معتصم بالله لن يتزحزح ولن يخاف من أحد إلا من الله.

ويجب أن يفهم الجميع أن قدرة الله فوق قدرة الظلمة والطغاة ولن يستطيع أحد أن يغالب الله، ويقف أمام قدرته القاهر، وقوته الغالبة، وسننه الماضية واليمن مع الله والله معه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الله.

تاسعا: أن اليمن هو الوحيد الذي علماؤه لم يكونوا مرتبطين بالسلطة، إنما ارتباطهم بالله الذي بيده كل شيء وهو على كل شيء قدير ولعلكم قد سمعتم وشاهدتم علماء السلطة في السعودية وغيرها الذين ينتاب المسلم الخجل عند سماعهم ورؤية وجوههم المنافقة المكفهرة التي تتزيا بزي العلماء، وتظهر بمظهر العلم ويسميهم الناس بالعلماء وهم بحق كما وصفهم الإمام زيد بعلماء السوء، وأقول في الأخير حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا أدري كيف سيكون موقفهم وجوابهم بين يدي الله، وبأي وجه سيلقونه، والحجة عليهم أعظم، وهم عند الله ألوم.

عاشرا : الشعب اليمني هو الشعب الوحيد الذي يأس من مجلس الأمن والأمم المتحدة ومن الجامعة العربية ومن كل التجمعات، لأن هذه التجمعات هي من صنع أمريكا، ولهذا لم يعرها الشعب اليمني اهتماما، ولم يقتنع بشعاراتها البراقة، ولم تنطل عليها، عناوينها الكذابة، ووضع تقاريرها تحت قدميه هـــــــــااااااااذا هو الشعب اليمني.

وأخيرا: اتجه إلى السعودية والإمارات وأقول لهم: إذا بقي فيكم ذرة من الذوق، أو مثقال خردلة من الفهم فيجب أن تفهموا أن الأمن يجب أن يكون للجميع، والحرب يجب أن تكون على الجميع والقتال آت بدون قيد ولا شرط، وإن كنتم تعتقدون أو تظنون بأن الشعب اليمني سيرضخ للضغوط الاقتصادية التي تمارسونها أو أنه سيجوع كما هو الحال في غزة فإن الشعب اليمني سيجعلها ثورة عارمة، وسيتحول إلى بركان جارف يكتسحكم، ويقلب الأمور على رؤوسكم الزجاجية، فيجب أن تفهوا أن السن بالسن والعين بالعين والجروح قصاص هذا ما يجب أن تفهموه ويكون في حسبانكم وكفاكم حصارا وتآمرا وخرابا في اليمن فقد قتلتم أبناءه، وخربتم بيوته وطرقاته، والآن أتظنون أنكم في سلامة وأمان لا وألف لا، لن تكونوا في سلامة وأمان ومنأى من غضب اليمنيين هذا ما يجب أن تفهموه الفهم الصحيح قبل فوات الأوان، وقبل أن تذوقوا وبال جرائمكم بحق الشعب اليمني، والعاقبة للمتقين وصدق الله أحكم الحاكمين القائل: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ.

مقالات مشابهة

  • وكيل الخارجية الفلسطينية: المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقوم بـ حملة إبادة جماعية ممنهجة في غزة
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • مساعدات دوائية عالقة في مطار بيروت.. من المسؤول؟
  • الحمد لله الذي جعلنا يمنيين
  • أكثر من 265 مليار ريال نموّ السيولة المحلية بنهاية مايو الماضي
  • جعجع: سلاح حزب الله بلا فائدة ولم يعُد يُخيف إسرائيل
  • عماد الدين حسين: إسرائيل تُفشل جهود الإغاثة لتجويع غزة.. ومصر تواجه المخطط
  • متحدث الكهرباء لأحمد موسى: أكثر من 4 ملايين محضر سرقة كهرباء خلال العام الماضي بتكلفة 14 مليار دولار
  • عاجل. الكلمات لن تكون كافية... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاح