صحيفة الاتحاد:
2025-05-11@03:40:28 GMT
ميقاتي لــ«الاتحاد»: لبنان ليس ساحة معركة للقوى الدولية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلةقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن بلاده ليست ساحة معركة للقوى الإقليمية والدولية، مطالباً المجتمع الدولي بتحرك عاجل وفعّال لتحقيق «هدنة شاملة» تضمن سلامة المدنيين، جاء ذلك فيما هزت غارات جوية إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت فجر أمس، فيما وصف بأنه أعنف قصف للعاصمة اللبنانية منذ أن صعَّدت إسرائيل حملتها على «حزب الله» الشهر الماضي.
وأضاف ميقاتي، في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أن لبنان اليوم يمر بمرحلة حساسة ودقيقة والتحديات التي نواجهها ليست جديدة لكنها تتفاقم في ظل التوترات الإقليمية والتدخلات الخارجية، نحن نرى أن الحفاظ على أمن لبنان واستقراره لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التزام الجميع، دون استثناء، بالشرعية الدولية.
واعتبر أن القرار 1701 كان ولا يزال محورياً في هذا السياق، فهو يمثل إطاراً دولياً للحفاظ على أمن الجنوب اللبناني ومنع الانتهاكات المتكررة.
وأشار ميقاتي إلى أن أي تصعيد عسكري لا يخدم مصالح أحد بل على العكس سيؤدي إلى مزيد من الدمار والمعاناة للمدنيين، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل عاجل وفعّال لتحقيق «هدنة شاملة» ووقف إطلاق النار بما يضمن سلامة المدنيين، ويحول دون وقوع كارثة إنسانية.
وقال: إن «لبنان ليس طرفاً يرغب في الحرب بل هو دائماً مع الحوار والسلام، نحن ندعو كل الأطراف المعنية إلى العمل فوراً على تحقيق هدنة شاملة ووقف إطلاق النار، ويجب أن نعيد الأمور إلى طاولة المفاوضات بدل أن نسير في اتجاه التصعيد، لبنان ليس ساحة معركة للقوى الإقليمية والدولية، وأمن مواطنينا يأتي في المقام الأول».
ووجَّه ميقاتي رسالة إلى الشعب اللبناني، قائلاً: «في هذه الأوقات العصيبة، علينا جميعاً أن نتمسك بوحدتنا الوطنية وأن نثق بأن دولتنا ستبذل كل الجهود لحماية مصالحنا والحفاظ على أمننا، كما أننا لن نتوانى عن العمل مع شركائنا في المجتمع الدولي لضمان تطبيق كامل للقرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701، الذي يشكل ضمانة أساسية لاستقرارنا».
وختم ميقاتي تصريحه بالتأكيد على التزام الحكومة اللبنانية بمواصلة التعاون مع الأمم المتحدة والقوى الدولية لتحقيق الاستقرار في لبنان.
أمنياً، شنّت إسرائيل غارات جوية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، خلال الليل وصباح أمس، تسببت باندلاع حرائق متواصلة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن الضاحية الجنوبية لبيروت شهدت أعنف ليلة منذ بدء حملة القصف الإسرائيلي الكثيفة قبل أسبوعين، وأحصت أكثر من 30 غارة سمعت أصداؤها في بيروت.
بدوره، أعلن حزب الله، أمس، استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية جنوب مدينة حيفا في شمال إسرائيل بوساطة «المسيّرات».
وأنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان 26 بلدة جنوبي لبنان بإخلاء منازلهم بشكل فوري والتوجه إلى شمال نهر الأولي.
وفي سياق متصل، تفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، قواته المنتشرة عند الحدود الشمالية مع لبنان، وفق ما ذكر مكتبه في بيان.
وجاء في البيان: «زار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم (أمس) قاعدة الفرقة 36 في منطقة الحدود اللبنانية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نجيب ميقاتي لبنان بيروت إسرائيل حزب الله جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
النافعة في معركة الإصلاح
كتب روجيه أبو فاضل في "الديار": هيئة إدارة السير، التي تُدار حالياً بالتكليف من قبل محافظ بيروت، تنتظر تعيين رئيس جديد يعيد إليها شيئاً من المهنية والفعالية. وكالعادة، ظهرت الضغوط السياسية والطائفية، ومحاولات فرض أسماء من قبل نواب وجهات متنفّذة. لكن حتى الآن، أصرّ الرئيس جوزاف عون ووزير الداخلية العميد أحمد الحجار ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبدالله على عدم الخضوع لأي تسوية، واضعين الكفاءة والسيرة النظيفة كشرط أساس لأي تعيين. في هذا السياق، تمّ تكليف العميد نزيه قبرصلي (دورة 1995) برئاسة مصلحة تسجيل السيارات. وهو ضابط مشهود له بالنزاهة والشفافية، بحسب شهادة وزير الداخلية نفسه، وله سجل نظيف وخبرة متراكمة في الإدارة. وإذا تقرّر تعيين رئيس جديد لإدارة هيئة السير من الطائفة الأرثوذكسية، فهناك عدد من الضباط الأعلى رتبة من العميد قبرصلي، يمكن النظر في أسمائهم وسيرهم الذاتية، أبرزهم: - العميد الياس يونس (دورة الحربية 1994 – الترتيب 16) - العميد ربيع مجاعص (دورة الحقوقيين – الترتيب 21) - العميد ايلي البيطار (ضابط إداري – الترتيب 36) - العميد جهاد صليبا (دورة الحقوقيين – الترتيب 70) - العميد وسام صليبا (دورة الحقوقيين – الترتيب 79)لكنّ المعيار الذي يجب أن يُعتمد لا يقتصر فقط على التراتبية، بل يجب أن يشمل دراسة فعلية لأداء هؤلاء الضباط، وتقييمًا دقيقًا لإنجازاتهم السابقة، ومدى قدرتهم على قيادة مؤسسة متعثرة مثل النافعة، بنزاهة وكفاءة، وبعيدًا عن الاعتبارات السياسية. وهيئة إدارة السير لم تعُد مرفقا إداريا عاديا، بل أصبحت نموذجاً للدولة إما أن تُصلَح، أو تُكرَّس كدولة مافيات ومساومات. المطلوب ليس تعييناً صورياً، بل مسؤولًا يعرف ماذا تعني الإدارة، ويملك الجرأة على المواجهة، والقدرة على تحويل هذا المركز إلى نقطة ضوء في دولة معتمة. ولا يجوز أن يكون الإصلاح مجرّد عنوان، بل رؤية تُنفّذ، تبدأ من مؤسسات مثل النافعة التي اعتاد المواطن أن يذلّ فيها، وأن يشتري حقه بالرشوة. اليوم، نقف أمام فرصة نادرة: أن نعيد تكوين الإدارة على أسس نزيهة، بعيداً عن الطائفية والتبعية، وأن نثبت فعلاً أن عهد جوزاف عون ليس استمراراً لما قبله، بل بداية جديدة تُبنى على الكفاءة لا الولاء، وعلى الشفافية لا المحاصصة. فهل نُحسن الاختيار هذه المرّة، أم نُعيد إنتاج الخلل ذاته بحجج مختلفة؟ مواضيع ذات صلة الرئيس عون تفقد "النافعة" ومرفأ بيروت: لانتظام الرقابة الجمركية وعدم التهاون مع المخالفين Lebanon 24 الرئيس عون تفقد "النافعة" ومرفأ بيروت: لانتظام الرقابة الجمركية وعدم التهاون مع المخالفين