افتتاح المتحف المصري الكبير.. مطالب بعقد مؤتمر عالمي للسياحة بمصر لتعزيز مكانتها كمقصد دولي
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
أكدت الشركة القابضة جلوبال ريتيل جيت - GRG، المتخصصة في تطوير وتسويق وإدارة السلاسل والمراكز التجارية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل انطلاقة جديدة لسياحة التسوق في مصر، وبداية مرحلة اقتصادية واعدة تدمج بين الثقافة والتراث والاقتصاد المحلي في منظومة واحدة متكاملة، مشيرة إلى أن هذا الحدث التاريخي سيحدث نقلة نوعية في حجم العوائد الاقتصادية وعدد الزوار الأجانب.
وقال الدكتور محمد سناء الدين وافي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة جلوبال ريتيل جيت - GRG، إن المتحف المصري الكبير سيجذب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم، ما يفتح الباب أمام فرص استثمارية ضخمة في إنشاء مولات وأسواق تجارية متخصصة بالقرب من المناطق السياحية والتراثية، تتيح عرض المنتجات المصرية في بيئة تسوق حديثة وآمنة.
وأضاف «وافي» أن الأسواق والمولات التجارية تمثل أحد أهم الأوجه لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من حركة السياحة، مشيرًا إلى أن المنتجات المصرية الزراعية والصناعية والحرفية يمكن أن تحظى بإقبال كبير من الزوار، مما يسهم في فتح أسواق جديدة للمنتج المحلي ويحول السائح إلى سفير غير مباشر للمنتجات المصرية في بلده.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير بما يضمه من أكثر من 100 ألف قطعة أثرية على مساحة 500 ألف متر مربع، سيخلق فرصًا اقتصادية واسعة في قطاعات السياحة والخدمات والفندقة والحرف اليدوية، مؤكدًا أن المشروع سيكون نقطة تحول في ربط السياحة بالاقتصاد المحلي.
وأكد «وافي» أن وجود أسواق منظمة ومولات مخصصة للأجانب فيعزز الثقة في جودة المنتج المصري، ويضمن للسائح تجربة تسوق مريحة وآمنة، مشيرًا إلى أن السائح الذي يشتري منتجًا مصريًا أصيلًا من السوق المحلية يصبح سفيرًا لعلامة “صُنع في مصر” في بلده، بما يفتح آفاقًا جديدة للترويج والتصدير غير المباشر، ويحول المنتج المصري إلى رمز للثقافة والجودة في الأسواق العالمية
وتابع، أن تعزيز التجربة السياحية عبر المولات التجارية لا يقتصر على دعم العائد السياحي فقط، بل يمتد إلى تحريك عجلة الاقتصاد المحلي من خلال تشجيع الصناعات الوطنية، وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة الطلب على المنتجات المصرية في الأسواق الخارجية.
وقال الدكتور محمد سناء الدين وافي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة جلوبال ريتيل جيت - GRG، إن مصر تمتلك من المقومات والإمكانيات ما يؤهلها لتكون في مصاف الدول الأولى عالميًا كمقصد سياحي متنوع، مشيرًا إلى أن الرواج السياحي الحالي يستوجب عقد مؤتمر دولي للسياحة العالمية في مصر لإبراز قدراتها وإمكاناتها المتفردة، خاصة مع ما تشهده الدولة من تطور هائل في البنية التحتية والمناخ الاستثماري والقدرة على استضافة الفعاليات الكبرى.
وأضاف «وافي» أن القطاع السياحي يجب أن يكون هو القاطرة الرئيسية للتنمية في مصر، مؤكدًا أن الاعتماد على السياحة كركيزة تنموية كفيل بتقليل الحاجة إلى القروض الخارجية وتخفيف الضغط على العملات الأجنبية، موضحًا أن القطاع السياحي بما يمتلكه من تنوع طبيعي وثقافي وأثري يمثل الثروة الحقيقية لمصر، يليه في الأهمية القطاعات الإنتاجية والصناعية والزراعية لتحقيق الاكتفاء المحلي.
وأشار «وافي» إلى أن الموقع الجيوسياسي لمصر وما تنعم به من أمن واستقرار وتكاتف مؤسسات الدولة يجعل من المناخ السياحي والاقتصادي نقطة انطلاق قوية نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، وهو ما أكد عليه العديد من قادة العالم.
وأكد الدكتور محمد سناء الدين وافي، أن حزمة الإجراءات التي أولاها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية والأجهزة المعنية بقطاع الأمن، أسهمت في ترسيخ حالة الاستقرار التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن تضافر جهود الوزارات المختلفة، وعلى رأسها وزارات التنمية المحلية، والسياحة، والنقل، والخارجية، كان سببًا رئيسيًا في نجاح الحراك السياحي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد، ومهد الطريق أمام تنظيم فعاليات كبرى واستقبال حشود من الزائرين من مختلف أنحاء العالم في مناخ آمن ومستقر.
ومن جانبه، قال تامر جودة، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة جلوبال ريتيل جيت - GRG للمشروعات، إن افتتاح المتحف المصري الكبير سيضع مصر على خريطة سياحة التسوق والتجربة في المنطقة، متوقعًا أن يصبح المتحف محورًا اقتصاديًا متكاملًا يجمع بين الثقافة والترفيه والتجارة على غرار متحف اللوفر في باريس والمتحف البريطاني في لندن.
وأضاف «جودة» أن إنشاء مولات وأسواق متخصصة للمنتجات المصرية بالقرب من المناطق السياحية سيحوّل التسوق إلى تجربة ثقافية وسياحية متكاملة، بما يعزز إنفاق الزائرين ويضاعف من العوائد الدولارية، مشيرًا إلى أن السائح الأجنبي ينفق مئات الدولارات خلال رحلته، ويمكن زيادة هذا الإنفاق بشكل ملحوظ عبر تقديم تجربة تسوق منظمة تضم منتجات محلية ذات جودة عالية مثل التمور والعسل والأعشاب الطبيعية والمشغولات اليدوية والملابس القطنية المصرية.
وأكد أن المولات التجارية الموجهة للسائحين ستسهم في كسر احتكار المنتجات المستوردة داخل القرى والفنادق السياحية، وتوفر بيئة عادلة ومنظمة للعرض والبيع، بما يضمن جودة المنتج وسعرًا تنافسيًا، ويجعل من تجربة التسوق جزءًا أصيلًا من البرنامج السياحي.
أوضح «جودة» أن الشركة ترى في مشروع المتحف المصري الكبير فرصة لإطلاق نموذج جديد للتسوق السياحي في مصر، يعتمد على الدمج بين الثقافة والمنتج المحلي، مما يرفع متوسط إنفاق السائح ويخلق فرصًا استثمارية أمام القطاعين العام والخاص.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القطاع الخاص المتحف المصري الكبير القطاع السياحي القطاع العام السياحة في مصر افتتاح المتحف المصري الكبير المولات التجارية فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر مشیر ا إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
مصر تفتح بوابة الحضارة من جديد| أكثر من 30 رئيسا وملكا في حفل افتتاح أسطوري للمتحف المصري الكبير يعيد لمصر مكانتها كعاصمة للثقافة والأمان
مصر تفتح بوابة الحضارة من جديد| أكثر من 30 رئيسًا وملكًا في حفل افتتاح أسطوري للمتحف المصري الكبير يعيد لمصر مكانتها كعاصمة للثقافة و الامان
بدأ العد التنازلي للحدث الأضخم في تاريخ مصر الثقافي الحديث، حيث تستعد القاهرة لافتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت المقبل، في الأول من نوفمبر 2025، ليكون لحظة فارقة في مسيرة الحضارة المصرية الممتدة عبر آلاف السنين.
تعيش البلاد حالة من الحماس والترقب، بينما تُجرى الاستعدادات على أعلى مستوى لاستقبال ضيوف العالم من ملوك ورؤساء وشخصيات بارزة، سيشهدون ميلاد صرح حضاري جديد يُعد الأكبر من نوعه في العالم، مخصص بالكامل لعرض آثار حضارة واحدة هي الحضارة المصرية القديمة.
بدأت مصر بالفعل في إرسال دعوات رسمية إلى رؤساء وملوك العالم لحضور حفل الافتتاح الكبير. الدعوة التي وُصفت بأنها رسالة من قلب التاريخ إلى الإنسانية كلها، حملت في طياتها فخرًا واعتزازًا بتراث مصر الخالد.
وجاء نص الدعوة، كما نقلته قناة "إكسترا نيوز"، ليؤكد أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري، بل رمز عالمي لتاريخ الإنسانية، وجسر يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وجاء في نص الدعوة: "يشرفني أن أدعو سيادتكم لحضور حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يوم 1 نوفمبر 2025، الذي يُعد صرحًا حضاريًا وثقافيًا فريدًا من نوعه، فهو أكبر متحف في العالم يروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة... ويمثل افتتاحه إحدى أهم المحطات الثقافية في تاريخ مصر الحديث."
وأكدت الدعوة أن المتحف سيضم مجموعة ضخمة من القطع الأثرية الفرعونية النادرة، وفي مقدمتها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته الشهيرة عام 1922، في حدث طال انتظاره لأكثر من قرن.
عملات تذكارية تخليدًا للحدثولأن الافتتاح لا يُعد مناسبة عادية، فقد أعلنت مصلحة الخزانة العامة وسك العملة عن إصدار عملات تذكارية من الذهب والفضة لتوثيق هذا الحدث التاريخي.
العملات صُممت لتكون قطعًا فنية تحمل شعار المتحف وتمثال الملك رمسيس الثاني، وتنوعت قيمها لتناسب مختلف المقتنين:
1 جنيه: 2580 جنيهًا
5 جنيهات: 3010 جنيهات
10 جنيهات: 3440 جنيهًا
25 جنيهًا: 4042 جنيهًا
50 جنيهًا: 4300 جنيه
100 جنيه: 5160 جنيهًا
العملات الذهبية:1 جنيه: 84 ألف جنيه
5 جنيهات: 273 ألف جنيه
10 جنيهات: 420 ألف جنيه
25 جنيهًا: 472.5 ألف جنيه
50 جنيهًا: 498.75 ألف جنيه
100 جنيه: 551.25 ألف جنيه
هذه العملات لا تمثل مجرد تذكارات مادية، بل تعد رموزًا خالدة لتاريخ جديد يُكتب بمعدن الفخر والإنجاز.
شعار المتحف.. لغة الفن والخلودالشعار الرسمي للمتحف المصري الكبير لم يُصمم ليكون مجرد علامة بصرية، بل حكاية رمزية تروي روح المكان وتختصر عبقرية الحضارة المصرية في رمز بصري واحد.
يستمد الشعار إلهامه من هندسة الأهرامات وبريق الشمس ومعنى الخلود، حيث تتلاقى الخطوط والزوايا لتشكل لوحة فنية تمزج بين الإنسان والحجر، وبين الماضي والمستقبل.
فكل زاوية فيه تعكس اتجاهات الضوء فوق هضبة الجيزة، لتعيد إلى الأذهان العلاقة الأزلية بين المصري القديم والطبيعة التي ألهمته بناء معجزاته المعمارية.
تحول الشعار من مجرد تصميم إلى أيقونة وطنية محفورة على العملات التذكارية، لتصبح رمزًا خالدًا للحضارة المصرية الحديثة.
ويحمل الوجه الأمامي للعملة صورة تجمع بين شعار المتحف وتمثال الملك رمسيس الثاني، في مشهد يرمز إلى التلاقي بين الفن القديم والرؤية الحديثة.
هكذا استطاعت مصر أن تحول فكرة فنية بسيطة إلى رمز عالمي، يعيد تعريف الجمال بلغة الحضارة والهوية.
الافتتاح حدث عالمي بكل المقاييس
قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا عالميًا فريدًا من نوعه، حيث يُعتبر أكبر متحف في العالم يضم حضارة واحدة، هي الحضارة المصرية القديمة التي أبهرت العالم عبر العصور.
استعدادات الافتتاح على أعلى مستوى
وأوضح فرج أن الاستعدادات لحفل الافتتاح تُقام على أعلى مستوى، بما يعكس صورة مصر الحديثة القادرة على تنظيم فعاليات ضخمة بحرفية تليق بمكانتها التاريخية. وأضاف أن الاحتفال سيشهد حضور أكثر من 30 رئيسًا وملكًا من مختلف دول العالم، وهو ما يُعد رسالة قوية تؤكد أن مصر بلد الأمن والاستقرار.
تأثير اقتصادي وسياحي كبير
وأشار إلى أن هذا الحدث الضخم سيكون له تأثير مباشر على الاقتصاد الوطني، حيث من المتوقع أن يساهم في رفع معدلات السياحة بشكل كبير، إذ سيتحول المتحف إلى أيقونة ثقافية وسياحية عالمية تجذب الزوار من كل أنحاء العالم.
رمز للتطور والنهضة المصرية الحديثة
وأكد اللواء سمير فرج أن افتتاح المتحف في الأول من نوفمبر ليس مجرد حدث أثري، بل هو إنجاز وطني يعكس عظمة التاريخ المصري وقدرة الدولة على مواكبة التطور التكنولوجي والرقمي في عرض تراثها بطريقة حديثة تليق بمكانة مصر وحضارتها العريقة.
المتحف بوابة مصر الثقافية إلى العالم
وأضاف فرج أن المتحف المصري الكبير سيصبح بوابة مصر الثقافية نحو العالم، إذ يتيح للزوار تجربة فريدة تجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة في عرض القطع الأثرية، مما يجعله وجهة تعليمية وسياحية في آن واحد. كما سيساهم في تعزيز الوعي العالمي بقيمة التراث المصري ودوره في بناء الحضارة الإنسانية.
رسالة للعالم عن قدرة مصر على صنع المستقبل
واختتم اللواء سمير فرج حديثه مؤكدًا أن هذا الافتتاح يرسل رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بأن مصر قادرة على الحفاظ على تراثها وفي الوقت نفسه المضي نحو المستقبل بثقة وثبات. فالمتحف المصري الكبير يجمع بين الماضي المجيد والحاضر المزدهر، ليُبرهن أن مصر لا تزال مهد الحضارة وقلب الثقافة في العالم.
يوم من أيام المجد المصري
مع اقتراب الأول من نوفمبر، تستعد مصر لكتابة فصل جديد من تاريخها، إذ يطل المتحف المصري الكبير شامخًا عند أقدام الأهرامات، حارسًا جديدًا على ذاكرة الزمن.
هو ليس مجرد مبنى من الحجر، بل قصة وطن يمتد جذره في الماضي ويزهر في الحاضر، ليقول للعالم إن مصر ما زالت قادرة على أن تدهش الإنسانية كما فعلت منذ آلاف السنين.
افتتاح المتحف ليس حدثًا أثريًا فحسب، بل هو انتصار للهوية والثقافة والحضارة المصرية الخالدة، ورسالة فخر للأجيال القادمة بأن مصر، مهد التاريخ، ما زالت تصنع التاريخ.