تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجهت صحيفة (الجارديان) نقدا حادا لمذكرات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، والتي تحمل عنوان (Unleashed) أو "إطلاق العنان" والصادرة عن دار النشر (HarperCollins).
وذكرت الصحيفة- في تقرير- أن الكتاب يعرض تفاصيل حول مسيرة جونسون السياسية التي امتدت لـ15 عامًا، منذ أن تولى منصب عمدة لندن وحتى دوره في قيادة حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن تفاصيل إصابته بـ (كوفيد-19).


وأضافت أنه رغم أن الكتاب يأتي بأكثر من 750 صفحة، إلا أن أسلوبه لم يكن جذابا، مشيرة إلى أن نصوصه مليئة بالمبالغات والدعاية الذاتية، ولا تحتوي على توثيق أو إشارات مرجعية تدعم الادعاءات المثيرة التي يطرحها جونسون. 
وأوضحت أن من بين ادعاءات جونسون، زعمه أنه كان على وشك إرسال قوات خاصة بريطانية إلى هولندا؛ للحصول على لقاحات (كوفيد)، إضافة إلى مزاعم غريبة حول محادثات شخصية مع رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وحتى كلمات الملكة إليزابيث الثانية الأخيرة له قبل وفاتها.
وتشكك تقرير الجارديان في العديد من تصريحات جونسون في الكتاب، بما في ذلك ادعاءاته حول دور خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في تسريع عملية توزيع اللقاحات، وهو الادعاء التي ذكرت الصحيفة أنه تم تفنيده مرارًا وتكرارًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن مذكرات جونسون تعكس صورة لرئيس وزراء لم يكن مستعدًا للتعامل مع الأزمات الكبرى، مثل "البريكست" و"كوفيد-19"، بطريقة جدية، بل كان دائمًا ما يميل إلى المبالغات والقصص غير المؤكدة.
من جانبها.. أورد تقرير لصحيفة "تليجراف" البريطانية، عددا من المزاعم التي ذكرها جونسون في مذكراته حول لقاءاته بالرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تركزت حول سلوكيات وأقوال يزعم جونسون أن بايدن قالها، كذلك تتطرق إلى التعليق على صحة بايدن ومدى لياقته البدنية لشغل منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. 
فيما انتقدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، المذكرات واصفة إياها بأنها محاولة للالتفاف على الحقيقة ورسم صورة منافية للواقع عن فترة رئاسة جونسون للحكومة البريطانية. 
وبينت الصحيفة، أن المذكرات تحمل طابع كتب تحسين الصورة، مما يفقدها الكثير من فائدتها ككتاب نافع.
في السياق نفسه.. كانت مديرة النشر في دار (هاربر كولينز) "أرابيلا بايك"، قد وصفت المذكرات بأنها "لا مثيل لها" من حيث قيمتها الثقافية.
يشار إلى أن رؤساء وزراء بريطانيين سابقين نشروا مذكراتهم أمثال توني بلير، الذي نشر في عام 2007 مذكراته السياسية، تحت عنوان "The Journey"، أو "الرحلة"، وديفيد كاميرون الذي نشر مذكراته "For the Record"، أو "للتاريخ".
وستكون مذكرات بوريس جونسون المقرر طرحها في الأسواق في 10 أكتوبر الجاري أحدث كتاب يصدره جونسون، الذي سبق أن ألف عديدا من الكتب طوال حياته المهنية بوصفه صحفيا، ففي عام 2014، نشر جونسون كتاب "The Churchill Factor"، أو "عامل تشرشل"، الذي يعرض يسيرة زعيم زمن الحرب العالمية السير ونستون تشرشل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مذكرات رئيس الوزراء البريطاني جونسون

إقرأ أيضاً:

تقارير غربية: اليمن حيّد القوة البحرية البريطانية وأربك الأساطيل الدولية في البحر الأحمر

يمانيون |
كشف موقع Navy Lookout البريطاني المتخصص في شؤون البحرية أن لندن أوقفت، منذ عام 2022، تشغيل 15 سفينة حربية بينها فرقاطات وغواصات وسفن إنزال وصائدات ألغام، مقابل إدخال عدد محدود من القطع الجديدة، في خطوة وصفها بأنها تعكس تراجعًا حادًا في القدرات العسكرية البحرية للمملكة المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن هذه الإجراءات تصاعدت خلال العامين الأخيرين، وأن اليمن كان سببًا مباشرًا في تحييد القوة البحرية البريطانية، على غرار ما حدث مع الأسطول الأمريكي الذي كان يهيمن على المنطقة. وأضاف أن البحرية البريطانية تعاني نقصًا حادًا وإرهاقًا مفرطًا في جميع جوانب قدراتها، ما أدى إلى غياب شبه كامل لوجودها العسكري في الشرق الأوسط وعدم قدرتها على دعم عمليات البحر الأحمر.

وفي تطور متصل، أعلنت المهمة الأوروبية مغادرة الفرقاطة الإيطالية كايو دويليو منطقة العمليات ضمن القوة البحرية للاتحاد الأوروبي، ما يعكس الانكماش التدريجي في الوجود البحري الغربي بالمنطقة.

من جهته، أكد موقع The Lodestar البريطاني المتخصص في الملاحة البحرية أن التصعيد الأخير الذي أعلنه الجيش اليمني، مطلع أغسطس الجاري، باستهداف سفن أي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، يمثل تحولًا استراتيجيًا في مسار الصراع البحري، ويفتح الباب أمام توسع غير مسبوق في قائمة الأهداف المحتملة.

وأوضح أن هذا القرار أوقف تمامًا حركة الشحن إلى “إسرائيل” عبر قناة السويس، وامتد تأثيره إلى شركات كبرى مثل هاباج لويد الألمانية وCMA CGM الفرنسية وإيفرغرين وإكسبرس فيدرز، حتى إذا كانت أنشطتها التجارية مع الاحتلال غير مباشرة. وحذر محللون من أن أي ارتباط تجاري بإسرائيل، مهما كان مستواه، قد لا يحمي هذه الشركات في ظل القواعد الجديدة لقوات صنعاء.

وفي السياق ذاته، ذكر موقع TWZ الأمريكي أن البحرية الأمريكية بدأت بتركيب صواريخ اعتراض منخفضة الكلفة من طراز كويوتي ورود رانر-إم على مدمرات آرلي بيرك، لمواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة في البحر الأحمر، حيث تبلغ تكلفة صاروخ كويوتي بلوك 2 نحو 100 ألف دولار فقط، مقارنة بمليوني دولار لصاروخ SM-2.

مقالات مشابهة

  • تقرير: البحرية البريطانية ضعيفة ومرهقة ولا تملك سفناً حربية كافية
  • محمد قريقع مراسل الجزيرة الذي اغتاله الاحتلال
  • السعودية.. رد تركي آل الشيخ على انتقاد أنه لا زال بدويا يثير تفاعلا
  • نحو مصالحة مع الكتاب
  • وزير سابق: جماعة الإخوان الإرهابية أسستها المخابرات البريطانية
  • تقارير غربية: اليمن حيّد القوة البحرية البريطانية وأربك الأساطيل الدولية في البحر الأحمر
  • أول رد من مريم حسين بعد انتقاد حضورها لحفل الدكتورة يومي
  • نائبة بريطانية تحذر من جرائم حرب في غزة وتطالب بمحاكمة دولية
  • دينا أبو الخير تكشف أخطر مفاهيم البدعة التي تثير الفتنة بين المسلمين.. فيديو
  • تعلن محكمة المحويت الابتدائية أن على المدعى عليه/ احمد الصحيفة الحضور إلى المحكمة