تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت وكالة أنباء /أسوشيتد برس/ الأمريكية أن من سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكي القادمة سيكون عليه إيجاد صيغة جديدة للسلام في الشرق الأوسط وإعادة تقييم عقود من السياسة الأمريكية بهذا الشأن إذا أراد إنهاء الحرب الدائرة حاليا.

 


جاء ذلك في تقرير نشرته /أسوشيتد برس/ اليوم /الاثنين/ تزامنا مع مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر التي أعقبها تصاعد العنف بشكل غير مسبوق في الشرق الأوسط وفتح عدة جبهات للحرب لا تظهر أي علامات على نهايتها.


وقالت الوكالة إن الصيغ القديمة للسعي إلى السلام في الشرق الأوسط لم تعد مجدية وكان رد فعل المجتمع الدولي على هذه الحرب الأكثر دموية في غزة غير فعال.
وأشارت إلى أن إسرائيل تجاهلت دعوات وقف إطلاق النار المتكررة، ورفضت خطة تقودها الولايات المتحدة لإعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد الحرب.. ولكن لا يزال من غير الواضح من سيدير ​​المنطقة في المستقبل أو من سيدفع تكاليف جهود إزالة الركام وإعادة الإعمار التي قد تستغرق عقودا من الزمن.
وبحسب الوكالة الأمريكية، فإن الواضح هو أن الصيغ القديمة لن تنجح بعد الآن.. وتبدو صيغة السلام المفضلة لدى المجتمع الدولي ــ إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ــ غير واقعية على الإطلاق.
وأوضحت أنه لعقود من الزمان، عملت الولايات المتحدة كمفاوض رئيسي ووسيط يتمتع بالنفوذ في المنطقة، داعية إلى حل الدولتين ولكنها أظهرت القليل من الإرادة السياسية لتعزيز هذه الرؤية.. وبدلا من ذلك، لجأت في كثير من الأحيان إلى إدارة الصراع، ومنعت أي طرف من القيام بأي شيء متطرف للغاية لزعزعة استقرار المنطقة.
ولكن هذا النهج تلاشى في السابع من أكتوبر الماضي.. ومنذ ذلك الحين، ردت الولايات المتحدة برسالة مشوشة تنتقد تكتيكات إسرائيل في زمن الحرب باعتبارها قاسية للغاية في حين تقوم بتسليح الجيش الإسرائيلي وحماية إسرائيل من الانتقادات الدبلوماسية. ونتيجة لذلك، تمكنت إدارة بايدن من إثارة حالة من الاستياء كل من إسرائيل في حين يتكرر تعثر جهود وقف إطلاق النار.
كما أدى هذا النهج إلى تنفير الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، مما أسفر عن تعقيد تطلعات نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس الرئاسية. ويبدو أن الأطراف المتحاربة تخلت عن إدارة بايدن وتنتظر الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من الشهر المقبل قبل أن تقرر خطواتها التالية.
وقالت الوكالة الأمريكية أنه من المؤكد أن من يفوز بالسباق الرئاسي سوف يضطر إلى إيجاد صيغة جديدة وإعادة تقييم عقود من السياسة الأمريكية إذا أراد إنهاء الحرب.
وأضافت /أسوشيتد برس/ أن المنطقة أصبحت تعاني من مستوى غير مسبوق من الموت والدمار لا يمكن تصوره، إذ كانت الحرب التي تلت السابع من أكتوبر في غزة هي الأطول والأكثر دموية وتدميرا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. وقتل ما يقرب من 42 ألف شخص - أي ما يقرب من 2٪ من إجمالي سكان المنطقة، وأكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال. 
وأشارت الوكالة إلى أنه لا يزال ما يقدر بنحو 90% من سكان غزة نازحين، ويعيش العديد منهم في مخيمات بائسة، ويظل من غير الواضح متى سيتمكن الفلسطينيون النازحون في غزة من العودة إلى ديارهم وما إذا كان هناك أي شيء يعودون إليه. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: انتخابات الرئاسة الأمريكي الشرق الأوسط فی الشرق الأوسط أسوشیتد برس

إقرأ أيضاً:

ضياء رشوان: الشرق الأوسط لا يُدار بالخوف.. وإيران ومصر دول كبرى لا يمكن تهميشها

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن إيران تُعد أحد أضلاع منطقة الشرق الأوسط، التي تضم دول المشرق العربي، ودول الخليج، ومصر، إلى جانب تركيا وإسرائيل، مؤكدًا أن هذه المنطقة لا يمكن اختزالها أو السيطرة عليها من قبل "دويلة" مهما كانت.

وأضاف خلال لقاء مع الإعلامية منة فاروق، على قناة "إكسترا نيوز"،: "إيران تبعد عن إسرائيل نحو 1000 كيلومتر، ورغم ذلك لم تتمكن قوات الاحتلال من فرض ما تريد عليها، فما بالنا بقوى إقليمية كبرى أخرى، في مقدمتها مصر، هذه دول كبرى بحكم التاريخ والجغرافيا، وستظل كذلك، وأي تصور بخلاف ذلك مجرد أوهام".

وتابع رشوان: "رسالتي للناس: لا تخافوا، ما شعرت به الناس من قلق في أول يوم من اندلاع الحرب يوم الجمعة لا يعكس الواقع الحقيقي، الواقع يقول إن هذه المنطقة لا يمكن أن تُدار بالخوف أو بالهيمنة من قوى صغيرة".

وأشار إلى أن إسرائيل، على مدار السنوات الماضية، لم تشكُ من قوة أي جيش في المنطقة سوى الجيش المصري، قائلًا: "إسرائيل تنتقد إيران باستمرار بسبب برنامجها النووي، لكنها لم تعلن انزعاجها من جيش كما فعلت مع الجيش المصري خلال العامين الأخيرين".

طباعة شارك ضياء رشوان إيران الشرق الأوسط المشرق العربي دول الخليج

مقالات مشابهة

  • هل نجحت إسرائيل في صياغة الشرق الأوسط؟
  • حديث أمريكي عن انضمام دول جديدة لاتفاقيات التطبيع.. وموجة غضب عربي عقب لوحة استفزازية في تل أبيب
  • قطاع السلع الفاخرة يعلق آمالا كبيرة على الشرق الأوسط رغم غيوم الصراعات
  • ضياء رشوان: الحرب الإيرانية الإسرائيلية أفشلت مخطط نتنياهو للشرق الأوسط
  • ضياء رشوان: الشرق الأوسط لا يُدار بالخوف.. وإيران ومصر دول كبرى لا يمكن تهميشها
  • ماذا يريد نتنياهو من «مشروع تغيير الشرق الأوسط» ؟
  • الحرب تصيب السياحة والنفط والاستثمار في المنطقة.. ولبنان يدفع أثمانًا باهظة
  • بعد إعلان ترامب نهاية الحرب.. كيف يمكن أن تُغير 14 قنبلة الشرق الأوسط؟
  • ترامب ينتصر للسلام
  • لميس الحديدي: إسرائيل لم تستطع رغم قوتها الجامحة تحقيق كامل النصر ولا توفير الحماية لشعبها