يعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع مؤسسة موانئ دبي العالمية. تأتي هذه الشراكة في إطار سعي الطرفين المشترك لتعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في مصر.

يهدف هذا البروتوكول إلى تضافر الجهود بين المؤسستين، والاستفادة من خبرات كل منهما، لتنفيذ مجموعة من المشاريع والبرامج التي تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيزعلى مجالات التعليم والصحة والتدريب والتوظيف والتمكين الاقتصادي والمساعدات الغذائية والاجتماعية والتنمية المستدامة وكافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.

حيث يبدأ تنفيذ البوتوكول اليوم مع مؤسسة موانئ دبي العالمية بمبادرة العودة إلى المدارس استكمالا لجهود التحالف الوطني في موسم المدارس لتوزيع طرود ومستلزمات مدرسية على طول نهر النيل، بداية من محافظة الأقصر ومرورا بمدينة إسنا ومدينة ادفو ومدينة كوم امبو وانتهاءً بمحافظة أسوان، والتي تأتي تتويجالعلاقات التعاون القائمة بين التحالف الوطني ومؤسسة موانئ دبي العالمية.

وسيساهم هذا البروتوكول بشكل كبيرفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر، وسيفتح آفاقا في المستقبل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التحالف الوطني للعمل الأهلي موانئ دبي العالمية التحالف الوطنی دبی العالمیة

إقرأ أيضاً:

حين لا تأتي الرسائل!

 

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

الحب ليس شيئًا نختاره، ولا بابًا نطرقه بإرادتنا، إنه يتسلل إلينا كما يتسلل الضوء بين ستائر القلب، بهدوء، بخفة، ثم يملأ المكان كله دون أن نشعر؛ فالحب لا يأتي صاخبًا، ولا يعلن نفسه في أول الطريق... يبدأ بنظرة، بضحكة، بحديث عابر، ثم يتحول إلى عمرٍ كامل لا يُمكننا التراجع عنه.

و"هو"… كان من أولئك الذين إذا أحبوا، أحبوا بكُلّهم. لم يكن الحب عنده نزوة، ولا تسلية، ولا فصلًا في رواية تنتهي بعد عدة صفحات، كان إيمانًا داخليًا، صادقًا، يتنفسه كما يتنفس الهواء، ويعيشه كما تُعاش الطمأنينة حين يجد القلب وطنه. كان يرى في الحب ملاذًا، وسكينة، ودفئًا لا يمكن أن يشتريه من العالم كلّه. كان كل ما فيه يخصّ ذاك الحب: ذاكرته، صمته، الأماكن التي مرّ بها، الأغاني التي لم تعد تعنيه إلا لأنها تحمل صوته، عطوره، وطريقة نطقه لاسمه. لم يكن يمرّ على شيء إلا وترك فيه أثرًا منه، كأن من أحبّه أصبح لغة جديدة يقرأ بها كل شيء. كل مكان جلس فيهما معًا، كل طريق مشيا عليه، كل مساء تبادلا فيه حديثًا عاديًا، تحوّل إلى ذكريات لا يشاركها مع أحد.

ثم جاء العيد..

العيد، بما يحمله من فرحٍ للقلوب، من لحظات قرب، من تكبيرات الفجر، ومن انتظار لمن نحبّهم كي يُضيئوا تفاصيل اليوم بكلمة؛ فالعيد موسم المشاعر، ومرآة للقلوب، وفيه تُختبر الذاكرة والمحبّة.

كل الناس كانوا يحتفلون، يرسلون التهاني، يعانقون اللقاء، أما هو، فكان هناك… خلف كل ذلك. لم يكن ينتظر شيئًا من الدنيا في ذلك اليوم، سوى أن يُشعل أحدهم اسمه في هاتفه، برسالة واحدة.

ليست طويلة، لا تحتاج إلى كلمات منمقة، فقط: "عيدك مبارك" كانت كافية أن تردّ له شعوره بالحياة. كان يحمل الهاتف كما لو أنه يحمل روحه فيه. يراه، يفتحه، يُغلقه، ثم يعود إليه، كما يعود العطشان إلى السراب. وفي كل لحظة صمت تمرّ، كان قلبه ينقص شيئًا.

كان العيد يمرُّ من حوله، أصوات التكبير تموج في السماء، الأطفال يركضون بثيابهم الجديدة،

لكن داخله كان صامتًا.. هشًّا.. خاليًا من الفرح؛ فالرسالة التي كان ينتظرها لم تأتِ!

العيد مرّ، والعين ممتلئة بالانتظار، واليد فارغة. هو لم يُعاتب، لم يُظهِر شيئًا، كان فقط يعيش داخله لحظة من الحزن الخفي؛ ذلك النوع من الحزن الذي لا يبكي، لكنه يمكث طويلًا.

لم يكن الأمر مجرد عيد بلا تهنئة؛ بل كان صدىً لخذلان عميق…

لأن من نحبّ، لا ننتظر منه الكثير، فقط أن يتذكر.

أن لا يمرّ بنا مرور الغريب.

ورغم الصمت، لم يتوقف عن الحب.

ولا عن التذكّر.

ولا عن بناء التفاصيل الصغيرة في قلبه كلما مرّت ذكرى، أو عبَر اسمه فجأة في حديث لا علاقة له بشيء.

هو لا يبحث عن حضور، ولا حتى عن وعدٍ قادم، كل ما يريده هو أن يبقى في ذاكرة من أحبّ، كما بقي هو.

تمرُّ عليه الأعوامُ وهو كما هو، قلبه عند أول اللقاء، وصوته داخله يُردّد اسمًا لم يَعد يُقال... لكنّه لا يُنسى.

هو لا يكتب ليُشتكي، ولا ليُسمِع؛ بل لأن الحب حين لا يجد من يُصغي له، يتحوّل إلى كتابة…

إلى نظرة طويلة من النافذة، إلى دعاءٍ خافت في سجدة، إلى شوقٍ يَكبر… ولا يُقال.

وذلك هو... قلب عاش حبًا كبيرًا، وما زال يسكنه كما لو أن الزمن لم يتحرك، كما لو أن العيد لا يبدأ إلا حين تصله تلك الرسالة… ولم تصله بعد.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
  • حين لا تأتي الرسائل!
  • أسئلة حارقة حول تشكيل القطيع الوطني و تحقيق الإكتفاء الذاتي من اللحوم تحاصر وزير الفلاحة في البرلمان
  • بلدية زغرتا شاركت في مشروع لتعزيز التنمية المستدامة
  • انطلاق القمة العالمية للمحيطات بمدية نيس الفرنسية
  • «التنمية المستدامة» تبحث تطورات مسار ما بعد 2030
  • شراكة استراتيجية بين “ميداف” و”برينكس” لابتكار معايير جديدة في خدمات إدارة النقد وأجهزة الصراف الآلي في الدولة
  • اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تستعرض تطورات ومسارات ما بعد 2030
  • سفير الهند: شراكة استراتيجية مع مصر.. واستثمارات مرتقبة بـ10 مليارات دولار
  • سفير الهند: شراكة استراتيجية مع مصر واستثمارات مرتقبة بـ 10 مليارات دولار