قدمت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ، تقريرًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، وعدد من الوزراء، خلال مشاورات أمنية عقدت يوم أمس، الأحد، يشير إلى "تدهور حالة الرهائن" المحتجزين في قطاع غزة .

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تقدر أن الأسرى الذين لا يزالون على قيد الحياة قد يكونون محتجزين في أنفاق مشابهة لتلك التي احتُجز فيها الرهائن الستة الذين قُتلوا في الأسر نهاية آب/ أغسطس الماضي.

ولفتت القناة إلى أنه "خلال الأيام الأخيرة، صرح مسؤول بارز في أجهزة الأمن خلال مناقشات مغلقة مع القيادة السياسية بأن ‘الإنجازات الأخيرة تسمح بمرونة في ما يتعلق بغزة والتقدم نحو اتفاق‘" تبادل أسرى مع حركة حماس .

وتطرق الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في كلمة مصورة صدرت اليوم، بمناسبة مرور عام على "طوفان الأقصى" وبدء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، إلى موضوع الأسرى لدى فصائل المقاومة في غزة.

وقال أبو عبيدة: "نقول لجمهور الاحتلال ولعائلات أسراهم خاصة إنه كان باستطاعتكم أن تستعيدوا جميع أسراكم أحياء منذ عام لو أن ذلك ناسب طموحات (رئيس الحكومة الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو".

وأضاف "حرصنا منذ اليوم الأول على حماية الأسرى لدينا (...) لدينا تعليمات بحراسة الأسرى".

وحذر من مقتل المزيد من الجنود الأسرى لدى "القسام" بنيران إسرائيلية أو خلال اشتباكات، طالما "استمر نتنياهو في تعنته وواصل وضع العراقيل"، مشيرا إلى أن مصيرهم "مرهون بقرار من حكومة الاحتلال".

وتابع "ولا يخفى أنه بعد مقتل الكثير من أسرى العدو بنيران أو بتسبب جيشهم وحكومتهم، فإن حالة الأسرى المتبقين المعنوية والصحية باتت في غاية الصعوبة وإن المخاطر عليهم تزداد يوما بعد يوم".

واستكمل بالقول إن مصيرهم مرهون بقرار من الحكومة الإسرائيلية و"لا نستبعد إدخال ملفهم إلى نفق مظلم ومغلق ومؤجل إلى أجل غير مسمى".

وشدد على أن "هذا الأمر في غاية الجدية والخطورة"، وأضاف "ربما يكون 100 رون آراد جديد يلوحون في الأفق"، في إشارة إلى طيار إسرائيلي فقد أثره في لبنان في العام 1986.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مركز: الاحتلال قتل 85 أسيراً منذ بدء حرب الإبادة على غزة

رام الله - صفا

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 85 أسيرًا معلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر للعام 2023.

وأضاف المركز الحقوقي، في بيان، الأربعاء، أن الاحتلال يواصل قتل الأسرى العُزَّل في سجونه بشكل متسارع ودون رادع، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي "الظالم"، مشيرًا إلى أن المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية لا تتدخل للحد من عمليات القتل المستمرة للأسرى بدم بارد خارج إطار القانون .

وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر، أن الاحتلال قتل هؤلاء الأسرى بعدة وسائل، أبرزها: التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، حيث كان آخرهم الأسير الشاب عبد الرحمن سفيان السباتين (21 عاماً) من بيت لحم جنوب الضفة، بعد 6 شهور على اعتقاله.

وأشار إلى أن الأسير السباتين، استشهد نتيجة ظروف الاعتقال القاسية والإهمال الطبي، حيث أصيب قبل عام من اعتقاله إصابة خطرة برصاص الاحتلال في البطن، ورغم أنه تعافى من الإصابة، إلا أن ظروف السجن المأساوية والتعذيب أدت لتراجع حالته بشكل كبير وارتقى شهيداً.

وأكد أن الاحتلال أمَّعن بشكل خطير منذ بدء الحرب في قتل الأسرى الفلسطينيين داخل سجونه بعدة وسائل أبرزها التعذيب والإهمال الطبي والتجويع والضرب وجرائم الاغتصاب.

وكشف الأشقر أن محققي الاحتلال يستخدمون وسائل تعذيب مميته بحق الأسرى، أبرزها معسكر اعتقال "سيديه تيمان"، وأقسام خاصة بأسرى غزة فى سجني عوفر والنقب"، منها الصعق بالكهرباء والضرب المبرح على كل أنحاء الجسد، وخاصة المناطق العلوية.

كما يجبر الاحتلال الأسرى على التعري في البرد لفترات طويلة، وإطلاق الكلاب البوليسية المتوحشة تنهش أجسادهم الضعيفة، وتعليق الأسرى من أيديهم لفترات طويلة، إضافة للجرائم الطبية التي مارسها بحق المرضى، الأمر الذي أدى لوفاة عدد منهم نتيجة عدم توفر العلاج والرعاية المناسبة.

وحذر الأشقر، من أن مسلسل قتل الأسرى لا يزال مستمرا ولن يتوقف عند هذا العدد، مع استمرار سياسات الاحتلال القمعية والعدوانية بحقهم.

وشدّد أن تلك الانتهاكات مستمرة في ظل إصرار حكومة الاحتلال على مواصلة جرائمها بحقهم، وتوفير الحماية لمرتكبي تلك الجرائم والدعم اللامحدود الذي يوفّره الوزير المتطرف إيتمار بن غفير للمسئولين عن السجون، والتي تمثّلت في زيارته المستمرة للسجون وتهديد الأسرى، وتحريض إدارات السجون على تشديد ظروف الاعتقال.

وأوضح الباحث الحقوقي، أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 ارتفع ليصل إلى 322 أسيراً شهيداً حتى الان، منهم 85 شهيداً من المعلومة هوياتهم منذ بدء حرب الإبادة، لا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 82 منهم، ويرفض تسليمها لذويهم.

وبيّن أن مئات الشهداء من أسرى غزة، لا يزال الاحتلال يخفي أي معلومات عنهم ضمن سياسة الإخفاء القسري .

وعدَّ الاشقر سجون الاحتلال أرضية خصبة لقتل الأسرى حيث لا تتوفر فيها أدني متطلبات الحياة الدنيا، لافتًا إلى أن الاحتلال يحرم الأسرى من حقوقهم الأساسية كافة، إلى جانب اكتظاظ السجون بالأسرى الذين فاق عددهم 9500 أسير.

ووفق المركز الحقوقي، فإن الاحتلال يمارس سياسة التجويع بشكل مباشر حيث يصف الأسرى ما يجرى معهم "بالمجاعة" حيث يقدم لهم القليل من الطعام، وما يقدم لغرفة كاملة تضم 12 اسيراً لا يكاد يكفي طعام لأسير واحد فقط. حيث أصيبوا جميعا بالهزال وفقدان الوزن ونقص المناعة وبدأت الأمراض تغزو أجسادهم الضعيفة.

إضافة الى انتشار الأوبئة والامراض وخاصة مرض (سكابيوس) مع الحرمان من وسائل النظافة والعلاج بالوصفات الشعبية يرفض الاحتلال إدخالها للأسرى، وإبقاء الأسرى المرضى مع الأصحاء في غرفة واحدة بشكل متعمد؛ لنشر الأمراض بينهم، مما يراكم الأمراض في أجساد الأسرى، ويجعل الموت أقرب لهم من الحياة.

وحذّر الحقوقي من أن هذه الظروف مجتمعة، تنذر بارتقاء شهداء جدد من الأسرى خلال الفترة القريبة القادمة.

وجدد الاشقر مطالبته المجتمع الدولي ومؤسساته الانسانية والحقوقية القيام بمسئولياته والتدخل الفوري وتشكيل لجان تحقيق لتوثيق جرائم القتل والتعذيب بحق الأسرى، والضغط على الاحتلال لوقف تلك الجرائم، ومطالبة محكمة الجنايات الدولية بتقديم قادة الاحتلال لمحاكم مجرمي الحرب لمسؤوليتهم عما يجرى من جرائم حرب فاقت كل التصورات.

مقالات مشابهة

  • أنفاق غزة تكشف الوجه الآخر لمعاملة الأسرى: “شدّة”، “حانوكاه”، وتناقضات إسرائيلية
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • غارات إسرائيلية على جنوبي لبنان
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • انتقادات إسرائيلية لمشروع قانون الإعدام ضد الأسرى الفلسطينيين
  • هيئة الأسرى: 85 شهيدًا داخل السجون خلال عامين
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • مركز: الاحتلال قتل 85 أسيراً منذ بدء حرب الإبادة على غزة
  • هيئة الأسرى تحذر من تجمد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية