اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن التقديرات الأميركية تشير إلى أن العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان لا تزال محدودة، حتى الآن، في الوقت الذي تستعد القوات الإسرائيلية على ما يبدو لتوسيع نطاق اجتياح جنوب لبنان في الذكرى الأولى للحرب على غزة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، للصحفيين، إن واشنطن تتوقع من إسرائيل أن تستهدف جماعة "حزب الله" في لبنان بطريقة تتوافق مع القانون الدولي الإنساني، وتقلل من الخسائر بين المدنيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله غزة الاحتلال حسن نصر الله

إقرأ أيضاً:

موقع عسكري إسرائيلي: إعلانات القضاء على قدرات حماس دعاية وليست حقيقة

بالتزامن مع موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على توسيع العدوان ضد قطاع غزة بمزيد من الخطط العسكرية البرية، فإن هذه الخطوة تكشف عن عدم دقة المعلومات التي دأب جيش الاحتلال على تقديمها خلال العام ونصف الماضيين، عما زعم أنها "إنجازات" عسكرية ضد المقاومة، وأنها لم تعدُ عن كونها بروباغندا دعائية.

وجاء في مقال نشره موقع "ناتسيف نت" الإسرائيلي للشؤون العسكرية أنه "مرّ شهران تقريبًا منذ أن استأنف الجيش العمليات في غزة أواسط آذار/ مارس، وفي ضوء عدم رغبة حماس بالموافقة على صفقة تبادل أخرى بشروط إسرائيل، فقد بدأ الأخير يستعدّ لتوسيع عملياته إلى مرحلة احتلال أجزاء من القطاع، وإدخال قوات كبيرة، ومناورات برية واسعة النطاق، وفي الوقت الحالي، لا يبدو أنها مرحلة هزيمة حماس بعد، لكنها قتال مهم كمرحلة تسبق أقوى مرحلة يمكن للجيش القيام بها". 


وأضاف المقال الذي ترجمته "عربي21" أن "وضع الجناح العسكري لحماس يبدو أفضل مما كان عليه قبل الاتفاق الأخير في كانون الثاني/ يناير، إذ نجح بتجنيد آلاف العناصر الجديدة، العدد غير معروف، لكنه يُقدّر بعدّة آلاف، أو حتى عشرة آلاف، لتنظيم صفوفه وإعادة بنائها، وبناء قيادة وسيطرة عسكرية فاعلة للكتائب في جميع أنحاء القطاع، وتحديد مواقع الأنفاق التي لم تُدمّر، وتجهيزها للاستخدام مجددا، والأهم من ذلك، تقييم الوضع فيما يتعلق بقوته، وكمية الأسلحة المتبقية لديه". 

وأشار إلى أن "مقاتلي حماس قاموا بتغيير تكتيكاتهم العسكرية إلى تكتيك جديد، يهدف للحفاظ على قوتهم العملياتية، وإلحاق أكبر عدد ممكن من الخسائر بالقوات الإسرائيلية ومحاولة شن هجمات عصاباتية تُوقع خسائر بشرية في صفوفها في كل مرة، نظرًا للنقص الحاد في الأسلحة، ورغم تصريحات الجيش السابقة حول حلّ كتائب القسام، وتدميرها، والسيطرة العملياتية، كما هو الحال في شمال القطاع، فلا تزال معظمها تعمل تحت الأرض".

وأوضح أنه "رغم القضاء على قادة الكتائب، والضرر الذي لحق بسلسلة القيادة والسيطرة، فقد نجحت حماس، ولا تزال تنجح، بتعيين قادة جدد، وتجنيد عدد لا بأس به من المسلحين الجدد، وخلق صورة وضعية في معظم أنحاء القطاع، باستثناء رفح، حيث وضعها أكثر صعوبة من بقية القطاع، ففي الشمال لا تزال الكتائب تعمل في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا".

وأكد أنه "رغم قتال الجيش ضدها، والقضاء على آلاف المسلحين في الأشهر الأخيرة، فإن حماس تجدد قوتها بسرعة كبيرة، وتتمكن عبر العمليات الحربية من تجديد نفسها بسرعة كل مرة، طالما لديها حاضنة شعبية لتجنيد الأشخاص، ولا تزال حالة "المترو الاستراتيجي" لها جيدة، إذ تم تدمير 25 بالمئة فقط من مئات الكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض حتى الآن، ولم يُدمر سوى 400 كم منها، بل تضرر جزئيًا، ولا تزال هناك أنفاق طويلة تمر عبر أحياء ومدن في القطاع لم تُكتشف بعد، بما فيها منطقة رفح ومحور فيلادلفيا". 


وزعم أنه "في هذه المرحلة، يتركز النشاط الرئيسي لجناح حماس العسكري تحت الأرض، حيث توجد منشآت تدريب، ومخارط لإنتاج الصواريخ والعبوات الناسفة، ومخابئ لكبار المسؤولين، وإخفاء الأسلحة، وأماكن لاحتجاز الرهائن، ونتيجةً لفشل إسرائيل في سياسة الغارات البرية المُحددة، وعدم السيطرة على المناطق، وتطهيرها من الأسلحة والأنفاق، تمكنت حماس من تجديد كتائبها، وفي ضوء تكتيكاتها العسكرية الجديدة، ينتظر الجيش مفاجآت في المنطقة العمرانية بالقطاع". 

وأضاف أن "السيطرة على القطاع، ومواجهة المسلحين الكثر سيُكلّف الجيش خسائر بشرية، وهناك روايات مختلفة حول عدد أفراد الجناح العسكري لحماس، فوفقًا لحسابات غير دقيقة، يُفترض أن يكون لديه ما لا يقل عن 30 ألفاً، ليسوا جميعًا مسلحين، وليسوا في حالة تأهب قتالي في الوقت نفسه، جُنّد بعضهم لأغراض الاستخبارات والمراقبة وزرع المتفجرات، دون أسلحة، كما أن أجهزتها الأمنية لا تزال تضم الآلاف، ويبدو أن جميع المنظمات خضعت لعملية إعادة بناء مماثلة، خاصة الجهاد الإسلامي، وبدأت العمل بتكتيكات جديدة".

مقالات مشابهة

  • باسم الجمل: مصر كانت ولا تزال قلعة العرب الحصينة
  • إسرائيل: العمليات في غزة هدفها إعادة حماس لطاولة المفاوضات
  • وفد من طلاب جامعة عين شمس في زيارة مصابي العمليات الإرهابية بمستشفى حلمية الزيتون
  • حمد بن جاسم: ترامب أنجز في جميع الملفات وغزة لا تزال تنتظر
  • الهيئة الطرابلسية: لم نلتقِ بالدبيبة وبيانه لا يمثلنا
  • تحديث جديد لهواتف Nothing Phone 2 يتجاهل ميزة طال انتظارها
  • اليمنيون يباركون العمليات بعمق الكيان ويدعون الشعوب العربية للتحرك(صور)
  • ترخيص 456 شركة جديدة منذ بداية العام حتى نيسان الماضي
  • اعتراف أمريكي بأضرار بالغة في حاملات الطائرات بفعل العمليات اليمنية
  • موقع عسكري إسرائيلي: إعلانات القضاء على قدرات حماس دعاية وليست حقيقة