انطلاق المؤتمر العلمي للجاهزية البدنية في القوات المسلحة لمجلس التعاون في أبوظبي
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةانطلقت أمس فعاليات المؤتمر العلمي للجاهزية البدنية في القوات المسلحة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة نخبة من المسؤولين العسكريين والخبراء في مجال اللياقة البدنية من الإمارات، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، وقطر، بالإضافة إلى ممثلين من الوزارات والهيئات والمؤسسات والدوائر داخل الدولة.
يسلط المؤتمر - الذي تنظمه وزارة الدفاع ويعقد في فندق إرث أبوظبي - حتى 9 أكتوبر الجاري، الضوء على الأبحاث والممارسات الجديدة في الرياضة من أجل رفع اللياقة البدنية لأفراد القوات المسلحة والمجتمع الرياضي في دول المجلس وذلك في إطار حرص الوزارة على تنظيم وإدارة الأحداث الرياضية على الصعيدين المحلي والدولي، لتعزيز الكفاءة والجاهزية البدنية لدى منتسبيها.
الدور الحيوي
وأكد اللواء الركن عيسى راشد عبيد المهيري، قائد قوات الاحتياط، راعي الحفل، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أن وزارة الدفاع، حرصت على تنظيم الحدث تحت مظلة الأمانة العامة للشؤون العسكرية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لإيمانها بوحدة الهدف والمصير بين دول المجلس، وتوطيد العلاقات بينهما في المجال الرياضي العسكري، لافتاً إلى أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الجاهزية البدنية في تعزيز كفاءة القوات المسلحة ورفع مستوى استعداداتها لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية.
وقال إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة أحدث الابتكارات والتطورات في مجالات التدريب البدني واللياقة العسكرية، وتبادل التجارب والخبرات بين الجيوش الخليجية، إذ تعتبر الجاهزية البدنية عنصراً أساسياً في تحقيق الفعالية القتالية، لافتاً إلى أن القوات المسلحة بحاجة إلى الحفاظ على لياقة بدنية عالية تمكنها من التعامل مع الضغوط الجسدية والنفسية التي تواجهها في الميدان لضمان أقصى درجات الاستعداد.
الوراثة والجاهزية البدنية
تضمنت فعاليات اليوم الأول جلسات وورش عمل شملت مناقشات حول الوراثة والجاهزية البدنية في القوات المسلحة، والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات ودورها في تطوير الرياضة العسكرية، والجاهزية النفسية والبدنية للعسكريين، ومدرب المستقبل وإدارة المخاطر في التدريب البدني للعسكريين، والتدريب الوظيفي في المجال العسكري.
وتستأنف اليوم فعاليات المؤتمر بجلسة بعنوان «الإعداد البدني في المجال العسكري من منظور معاصر»، وأخرى بعنوان «محددات الأداء في بيئة العمليات»، وثالثة حول «القتال العسكري القريب ودوره في رفع الجاهزية البدنية للعسكريين»، ورابعة حول «تقنين حمل التدريب».
التحديات
أكد العميد الركن سعد فلاح الحجرف، مدير إدارة التعاون الدولي للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أهمية انعقاد المؤتمر من أجل بحث التحديات التي تواجه العسكريين للوصول إلى الجاهزية البدنية والرياضية الكاملة لتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه. وتوجه بالشكر إلى وزارة الدفاع لتنظيمها المؤتمر ودورها الكبير في دعم العسكريين من أبناء الإمارات، وغيرهم من ممثلي القوات المسلحة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، داعياً إلى استمرار مثل هذه الفعاليات التي تنعكس بالأداء الإيجابي على جميع أفراد القوات المسلحة.
تجهيز
أكد الدكتور هزاع بن محمد الهزاع، المؤسس والمشرف على مختبر أبحاث فسيولوجيا الجهد البدني للأطفال في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، أهمية انعقاد المؤتمر لتأكيد ضرورة الحفاظ على الجانب البدني والرياضي للعسكريين من أجل رفع لياقتهم، وتجهيزهم بأفضل صورة لتنفيذ مهامهم.
واستعرض العوامل التي تؤثر على الأداء البدني للإنسان، والتي تخضع في مجملها لاعتبارات وراثية وأخرى بيئية هي (التدريب البدني والتغذية)، ودور الوراثة في التأثير على الأداء البدني، وغيرها من الأمور التي تسهم في رفع اللياقة البدنية للرياضيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات مجلس التعاون الخليجي القوات المسلحة لمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الجاهزیة البدنیة القوات المسلحة البدنیة فی
إقرأ أيضاً:
تحرير الخرطوم.. هل اقتربت نهاية الميليشيات؟.. باحث يوضح
قال الباحث والخبير في العلاقات الدولية، ياسين الحمد، إن الجيش السوداني أعلن مؤخرًا عن اكتمال استعادة ولاية الخرطوم وتطهيرها من أي وجود لعناصر قوات الدعم السريع في أعقاب سيطرته على القصر الجمهوري بالعاصمة أواخر مارس الماضي، مضيفا أنه جاء في بيان مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية أن قوات الجيش بكل مكوناتها تواصل أداء واجبها في قتال قوات الدعم السريع وأعوانها وداعميها من قوى الشر المحلية والإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الجيش يحقق الانتصارات يوما بعد الآخر.
استعادة الخرطوم.. والجيش يعلن تطهير العاصمة بالكامل
وأضاف الحمد، أن القوات المسلحة والقوات الحليفة لها تتقدم بخطى ثابتة في ولاية كردفان محققة انتصارات بعد فترة طويلة من الانتكاسات وخسارة بعض الولايات والمدن الاستراتيجية لصالح قوات الدعم السريع، التي كانت تسيطر على العاصمة منذ الأيام الأولى للحرب، بل وتقدمت نحو شرق البلاد قبل تنفيذ الجيش لعدة هجمات ناجحة ساهمت في قلب المعطيات واستعادة المبادرة.
تقدم نحو كردفان ودارفور.. وقلب موازين المعركة
وتابع الحمد، أنه خلال لقاء مع الفريق أول بخيت سليمان كوكو بخيت، قائد أول الجبهة الأولى للضباط الميدانيين في الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان - جناح مالك عقار، أكد على اقتراب التحرير الكامل وعودة سيادة الدولة على جميع ولايات السودان، حيث قال: "كل القوات سوف تتجه إلى تحرير مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان ثم غربا لتحرير كل مدن دارفور مثل الضعين ونيالا وزالنجي وكبكابية والجنينة والفاشر وسوف تكون مدينة الفاشر مركزا للعمليات العسكرية الحربية الاستراتيجية في دارفور".
جدول زمني لعودة الحكومة إلى الخرطوم
وأكمل الحمد: "الفريق بخيت قدّر الفترة اللازمة لعودة الحكومة السودانية إلى مقراتها في الخرطوم بقرابة الشهرين، وذكر أيضا أن القوات المسلحة والقوات المشتركة وقوات المقاومة الشعبية المسلحة الآن تم حشدها في دارفور للهجوم على المدن المحتلة وتحريرها بالكامل بالعمليات العسكرية الحربية الاستراتيجية العليا.. معلقا على الأوضاع في الفاشر الإستراتيجية في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ مدة طويلة، أكد الفريق أول أن الدعم الأجنبي لميليشيا الدعم السريع القادم من كل من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وإحدى بعض الدول العربية بالمال والسلاح النوعي، هو الذي أطال أمد الحرب لأكثر من عامين".
حصار الفاشر ودعم خارجي للميليشيات
واستطرد الحمد: "الفريق بخيت أشار إلى أن المهنية والخبرة العسكرية وفن الحرب والتكتيك القتالي الاستراتيجي العالي للجيش السوداني تغلب على كل هذه التحديات بكفاءة قتالية متمرسة منقطعة النظير.. وأنه فيما يخص الهجمات بالمسيرات التي تعرضت لها بورتسودان مؤخرا، قال تعرضت مدينة بورتسودان مؤخرًا لهجمات بطائرات مسيرة، بمشاركة دول مثل أمريكا وإسرائيل وأوكرانيا وإحدى بعض الدول العربية، حيث استخدمت طائرات متطورة، ويبدو أن هذه الميليشيات حصلت على دعم خارجي وتقنيات لم تكن تملكها سابقًا، وهذا يشير إلى وجود تدريب متخصص".
ونوّه إلى أن الأهداف من الهجمات شملت تدمير منشآت استراتيجية مثل المطار والميناء وخزانات الوقود والمياه، وقطع طرق الإمداد العسكري والمدني، بهدف السيطرة على المدينة والقضاء على الحكومة السيادية، مؤكدا على أن التدخل الخارجي والهجمات النوعية مثل التي حدثت في بورتسودان ليست بجديدة، حيث تعرضت عدة مناطق طوال الشهور الماضية إلى هجمات، منها سد مروي وعطبرة وأمدرمان وكسلا وكوستي وكنانة، وهذا ما أثار الشكوك حول تواجد المرتزقة والخبراء الأجانب ضمن صفوف الدعم السريع.
وأكد الحمد أن الفريق أول بخيت أرجع سبب تعدد الهجمات الأخيرة إلى الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة، وإلى مؤامرة عالمية، بدعم من خبراء أوكرانيين وكولومبيين وبعض إحدى الدول العربية، حيث قال: "كان هناك كميات كبيرة من الأسلحة، خصوصًا الأمريكية، هذا يعني أن هناك هجمات متعددة من دول مختلفة دعمت الميليشيات".
وأشار إلى أن الفريق أول بخيت سليمان علق على فرص استئناف المفاوضات مع "الدعم السريع" نافيًا وجود أي بوادر للعودة إلى طاولة المفاوضات في الوقت الحالي، واتهم الميليشيات بإفشال جميع الاتفاقيات السابقة، حيث أكد أنهم اخترقوا بنود اتفاقية جدة رغم صدق القوات المسلحة في التنفيذ، وبأنهم قاموا كذلك باستغلال الهدن التي تم التوقيع عليها في جدة وأدخلت السلاح عبر سبل غير شرعية وأبدعت في فنون الجريمة المنظمة.
أما بخصوص الكيانات السياسية السودانية، والمبادرات التي تقدمها لوقف الحرب، وجه بخيت لها انتقادات شديدة اللهجة، وأكد أن " تنسيقية صمود ومن قبلها تقدم وقوى الحرية والتغيير، كلها واجهات للميليشيات وللقوى الأجنبية ولا علاقة لها بالشعب السوداني، وهي غير واثقة في نفسها حتى، والدليل على ذلك تعدد الأسماء لكي تجد موطئ قدم، ولكننا ضيقنا عليهم الخناق وقد نبذهم الشعب بأكمله.
وأكد أن الفريق بخيت أشار إلى أننا لا ننظر إلى تنسيقية صمود بقيادة عبد الله حمدوك كقوة سياسية مستقلة تمثل مصالح الشعب السوداني، بل هي قوة مبتذلة لا رؤية لها تعمل بمصالحها الشخصية وتحمل أوراقًا ثبوتية أجنبية تعمل لصالح دولها، وبالتالي هي قوة صفرية لا تأثير لها في الأوساط السودانية وستفشل في تنفيذ مصالحها لأنها تخدم مشروعًا مستوردا دفعت فيه أمريكا وإحدى بعض الدول العربية مليارات الدولارات من أجل تأسيس دولة ترضي طموح الأمريكان والغرب.