الجديد برس:

أدلى أبو أحمد، أمين سر المجلس العسكري لـ”سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين بتصريحات في الذكرى السنوية الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”.

وقال أبو أحمد: “عام مضى على “معركة طوفان الأقصى” البطولية التي خاضتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام من خلال عمل عسكري مهني شهد له العدو والصديق وحققنا عبره أروع الملاحم وكبدنا ألوية ونخب العدو هزائم مدوية ومُذلة”.

وأضاف: “لقد أخرجنا في المقاومة في اليوم الأول من معركة طوفان الأقصى فرقة غزة عن الخدمة وقتلنا وجرحنا المئات من الضباط والجنود الصهاينة وأسرنا ما أسرنا منهم بكل جرأة وقدرة وبسالة”.

ولفت إلى أن “كل التجهيزات الهندسية والجدران الإلكترونية وأجهزة المراقبة التي أنفق عليها نتنياهو وكيانه الهش مليارات الدولارات فوق الأرض وتحتها عند السياج الفاصل شرق وشمال قطاع غزة انهارت تحت أقدام مقاتلينا الذين طهروا رفقة إخوانهم في القسام عشرات المواقع العسكرية وقتلوا وأصابوا المئات من الضباط والجنود”.

وشدد على أن “ألوية ونخب العدو رأت وجوه مجاهدينا عن قرب كما وعدناهم مِن قبل، واشتبكنا معهم من مسافة الصفر، وأثخنا فيهم الجراح، ورأينا في عيونهم الخوف وفي أدائهم التخبط حتى قصفوا بالدبابات والطائرات جنودهم ومستوطنيهم كما حدث في ريعيم وبئيري وغيرها”.

وأضاف: “لقد قابلنا فرق العدو المتقدمة عسكرياً بعديدها الذين جاءوا بمئات الآلاف لقطاع غزة لإنهاء المقاومة بكثير من الصمود والثبات والإيمان بمعية الله معنا وهذا ما لمسناه في الملاحم المُعجزة والميدان الذي شهد لمقاتلي السرايا والقسام والمقاومة”.

وأكد أبو أحمد أن “ما ظهر في الميدان من تكتيكات ومهارات وقوة في أداء مجاهدي سرايا القدس هو نتاج تراكم خبرات لمعارك عديدة خضناها باقتدار ضد العدو الصهيوني في العقد الأخير وارتقى خلالها خيرة قادتنا ومجاهدينا”.

وشدد على أنه “أثبتنا في طوفان الأقصى أن الكيان الصهيوني قابل للهزيمة وبرهنا كمقاومة بأقل الإمكانيات هشاشة ووهن العدو وجيشه وهذه رسالة يجب أن تلتقطها ترسانات العرب العسكرية”.

وأضاف: “القوة الصاروخية في سرايا القدس وعلى مدار عام كامل واصلت أداءها بكل جدارة وتحكمنا بمدى النيران وفق خطط ميدانية أعددناها وما زال في جعبتنا ما يمس بهيبة الجيش الصهيوني”.

وأكد أن “دماء الشهداء من أبناء شعبنا ومجاهدينا من قادة وجند، والصمود الأسطوري لحاضنتنا الشعبية، وجبهات المقاومة التي يشعلها أحرار أمتنا، كلها عوامل تمدنا بطاقة هائلة للقتال والصبر حتى النصر”.

ولفت إلى أن “ما يجري في جبهة لبنان هو إفلاس صهيوني جديد وقفزة في الهواء سيكون من خلالها انكسار جديد لقيادة العدو التي بدأت تُستنزف وتدفع الأثمان قتلا وهجرة وتشريدا على يد الأبطال في حزب الله”.

وتابع: “نشد على أيدي شعبنا اللبناني الشقيق وإخوتنا الأعزاء في حزب الله الذين مازالوا معنا في طوفان الأقصى كتفا إلى كتف في جبهة إسناد لن تنسى من قاموس الإسلام والعروبة والانتماء الصادق لقضية فلسطين ومشروع تحريرها الأكيد بعون الله”.

وأضاف أن “وحدة الساحات التي نادينا بها وعمدنا طريقها بمداد من دماء قادتنا الأبرار هي نافذة الآن في الميدان من جديد ويشارك فيها محور المقاومة كل بجهده ودوره في معركة تحقق انكفاءات متواصلة للعدو”.

وشدد أمين سر المجلس العسكري لـ “سرايا القدس” على أن “قيام القادة الصهاينة بتشويه فكرة المقاومة عبر تظهير افتراءات أمام المنابر الدولية لا رصيد له أمام حقيقة أننا سحقنا العدو وجيشه في غلاف غزة بأقل الإمكانيات”.

وأكد أن “الوعي الصهيوني الجمعي أصبح يفكر بالهجرة العكسية وبدأت العجلة تسير فعلاً كنتيجة أولية لمعركة طوفان الأقصى البطولية وأن ارتدادات هذا الفعل الشجاع ستكون مدوية على المدى القريب”.

وأشار إلى أن “سرايا القدس تمتلك الآلاف من المجاهدين المجهزين المدربين الذين مازالوا إلى الآن في الميدان منذ بدء المعركة ويقومون بعمليات نوعية في جبهة جنوب لبنان التي قدمنا فيها العشرات من الكوادر والمجاهدين شهداء”.

وأضاف أن “مشروع المقاومة يتقدم بفضل الله في كل الساحات وما جرى على أيدي تشكيلات كتائبنا في الضفة الغربية خاصة في جنين وطوباس وطولكرم ونابلس في معركة رعب المخيمات مؤخراً دليل جديد على أننا استطعنا النهوض والمجابهة بكل بسالة”.

وأكد على أننا “نقاتل في كل الساحات وعيوننا على القدس الحبيبة التي نوجه في المقاومة لربعنا الأبطال المرابطين فيها التحية وكذلك التقدير لأهلنا في الثمانية وأربعين والشتات وفي كل مدن الضفة الغربية الذين يشكلون بحضورهم إسناداً دائماً للقضية الفلسطينية”.

وأضاف: “لقد عززت طوفان الأقصى من قناعة أحرار العالم بأن مسرح المجتمع الدولي وهيئاته التي تهيمن عليها أمريكا والغرب لا يعدو سوى أداة لتكريس الهيمنة والاستعمار في منطقتنا حمايةً لكيان العدو”.

ولفت إلى أن “طوفان الأقصى أحيت الأمل في قلوب جماهير الأمة بإمكانية الخلاص من الاحتلال الأسوأ في العالم، واحرجت وأربكت المُنظّرين لدمج العدو في منطقتنا أمام ما يرتكبه من فظائع نازية بحق الإنسانية”.

وأشار إلى أن “جبهات الإسناد من قوى محور المقاومة الحرة والعزيزة في إيران واليمن والعراق ولبنان وسوريا تبرهن أننا امة لم تُعدم الخيرية، وتمتلك قوة وإرادة وشجاعة تستطيع من خلالها المواجهة والانتصار وتغيير الوقائع لصالح شعوبها، ليعلم الذين لم يناصروا شعبنا المظلوم ولم يساندوه من أبناء أمتنا أنهم ارتكبوا خطيئة الخذلان، فتحرير فلسطين والدفاع عن المسجد الأقصى ليست مسؤولية الفلسطيني وحده”.

وخلص أبو أحمد إلى القول إن “دفع الثمن عاجلاً أو آجلاً وبعيداً عن فكرة ما لدينا من أسرى أحياء أو قتلى، هو مسار إجباري للقادة الصهاينة يجب العبور منه تجاه صفقة جادة، وعامل الوقت بالتأكيد ليس في صالح العدو أو أسراه”.

المصدر: RT

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: طوفان الأقصى سرایا القدس أبو أحمد إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

تعز .. اجتماع في مديرية صبر الموادم يناقش جهود التحشيد لمواجهة العدو

الثورة نت/سبأ ناقش اجتماع للمكتب التنفيذي والتعبئة بمديرية صبرالموادم بمحافظة تعز اليوم، برئاسة وكيل المحافظة عبدالوهاب الجنيد، جهود التحشيد والتعبئة ورفع الجاهزية لمواجهة مخططات العدو الأمريكي الصهيوني. وتطرق الاجتماع الذي ضم مديري مديرية صبر الموادم عبدالرؤوف العزاني وهيئة رعاية أسر الشهداء بالمحافظة علي الجنيد ومسؤول التعبئة بالمديرية عبدالله الجنيد، إلى برامج التعبئة والتأهيل والتدريب لدورات “طوفان الأقصى”، العسكرية المفتوحة. وفي الاجتماع ثمن الوكيل الجنيد الموقف الشجاع للقيادة الثورية والشعب اليمني والقوات المسلحة في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة على مدى العامين الماضيين. وأشار إلى التطورات الراهنة وتداعيات الاستهداف الأمريكي، الصهيوني على البنية التحتية للشعب اليمني، وما لحقها بها من أضرار والموقف العظيم للقيادة والشعب اليمني في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية، ودعم المجاهدين في غزة. وحث وكيل المحافظة على أهمية استشعار الجميع لمتطلبات المرحلة ومضاعفة الجهود لإسناد جهود التعبئة والتحشيد ورفد الجبهات واستمرار تنظيم المسيرات والوقفات المسلحة والفعاليات وتعزيز الجهوزية لتنفيذ أي خيارات تتخذها القيادة الثورية لنصرة فلسطين. وأوضح أن جهود التعبئة والإعداد والتأهيل، يأتي استجابة لتوجيهات الله والقيادة بإعداد العدة للأعداء، معتبرًا المعركة مع قوى العدوان، معركة وجود وكرامة. وشدد على ضرورة استمرار النفير العام والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة، والجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”. بدوره استعرض نائب مسؤول قطاع التعليم الفني بالمحافظة علي الجنيد، برامج التعبئة والتدريب والتأهيل في دورات “طوفان الأقصى”، المستويين الأول والثاني لموظفي الوحدات الإدارية وكذا على المستوى المجتمعي. وأكد أهمية استكمال البرامج التدريبية لدورات “طوفان الأقصى” ورفع الجاهزية لمواجهة قوى الاستكبار والهيمنة ونصرة الشعب الفلسطيني والاستعداد لمواجهة أي تصعيد للعدو. حضر الاجتماع نائبا مديري مؤسسة الإتصالات بالمحافظة محمد المحجاني وأمن المديرية عبدالله المقدم اليرمي ومدراء الأجهزة التنفيذية وشخصيات اجتماعية بالمديرية.

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تفجر عبوة ناسفة بآلية عسكرية صهيونية في الضفة
  • لقاء قبلي في المحويت لمناقشة جهود التحشيد والمشاركة في دورات “طوفان الأقصى”
  • مناقشة جهود التعبئة والتحشيد ودورات “طوفان الأقصى” بمديرية التعزية
  • اجتماع بمديرية مقبنة يناقش جهود التحشيد والتعبئة وبرامج دورات “طوفان الأقصى”
  • تعز .. اجتماع في مديرية صبر الموادم يناقش جهود التحشيد لمواجهة العدو
  • أمين عام حزب الله: سلاح المقاومة لن يُنزع تحقيقاً لهدف “إسرائيل” ولو اجتمعت الدنيا
  • لقاء في الشاهل بحجة يناقش جوانب التحشيد لدورات “طوفان الأقصى”
  • “لجان المقاومة” : الكارثة الإنسانية في غزة فصل جديد من فصول حرب الإبادة الصهيونية
  • سرايا القدس تعلن استهداف آليات العدو الإسرائيلي في الضفة
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني