تصاعد المواجهة بين حزب الله وجيش الاحتلال.. غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تجددت الغارات الإسرائيلية الليلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في ظل تصاعد حدة المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله". هذه المواجهات شهدت تطورًا نوعيًا حيث قصف "حزب الله" للمرة الأولى مناطق مدنية في مدينة حيفا، مما زاد من المخاوف بشأن اتساع رقعة الحرب. استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق مدنية عدة، بما في ذلك فرق الدفاع المدني والكوادر الطبية، في حين يعتبر قصف "حزب الله" لحيفا ردًا على الهجمات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية.
في تطور آخر، أعلنت إسرائيل اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه مدينتي الخضيرة والكرمل، ما أسفر عن شظايا أصابت 5 مواقع. في الوقت ذاته، استقبلت مستشفى رمبام في حيفا عدة إصابات نتيجة سقوط الصواريخ، حيث ذكرت مصادر إسرائيلية أن نحو 40 صاروخًا أطلقت على حيفا ومحيطها.
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية محدودة في جنوب لبنان، حيث قُتل جنديان وأصيب اثنان آخران في اشتباكات على الحدود. كما استهدفت 100 مقاتلة إسرائيلية 120 هدفًا لـ "حزب الله" في جنوب لبنان، وتوسعت العمليات لتشمل البحرية الإسرائيلية التي حذرت من أي نشاط بحري جنوب خط الأولي.
وفي الوقت ذاته، أبلغ مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية عن غارة استهدفت مبنى اتحاد بلديات بنت جبيل في برعشيت، مما أدى إلى استشهاد 10 من رجال الإطفاء، في حين ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى خلال الـ48 ساعة الماضية إلى 47 شهيدًا و207 جريحًا، ليصل العدد الإجمالي منذ بداية العدوان إلى 2083 شهيدًا و9869 جريحًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الغارات الاسرائيلية الصحة اللبنانية حزب الله
إقرأ أيضاً:
البحرية الإسرائيلية تدخل على خط المواجهة.. هجوم نوعي على ميناء الحديدة غرب اليمن
نفذ سلاح البحرية الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، هجومًا استهدف ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن، في أول عملية معلنة للقوات البحرية الإسرائيلية ضد مواقع تابعة لجماعة “أنصار الله-الحوثيين“.
وذكرت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة “أنصار الله” عبر تطبيق “تليغرام” أن “العدو الإسرائيلي يشن غارات على مدينة الحديدة”، مشيرة في وقت لاحق إلى أن غارتين استهدفتا أرصفة ميناء الحديدة.
وكان حذر الجيش الإسرائيلي، جميع المتواجدين في موانئ رأس عيسى، الحديدة، والصليف اليمنية بضرورة إخلائها “فوراً وحتى إشعار آخر”، بدعوى استخدامها من قبل جماعة “أنصار الله” الحوثية في “أنشطة تهدد أمن إسرائيل والملاحة الدولية”.
وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بيانًا رسميًا قال فيه: “نظراً لقيام النظام الحوثي باستخدام الموانئ البحرية لأغراضه، فإننا نحذر جميع المتواجدين في هذه المواقع من استمرار بقائهم فيها ويجب إخلاء الموانئ فورًا”.
ويأتي هذا التحذير بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام إسرائيلية اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، ورغم أن الصاروخ لم يبلغ هدفه، فقد تسبب في حالة استنفار أمني، أُغلِق على إثرها المجال الجوي لمطار بن غوريون، دون تفعيل أجهزة الإنذار.
وكانت جماعة “أنصار الله” أعلنت قبل أيام استهداف المطار ذاته بصاروخ فرط صوتي، في هجوم وُصف بـ”الرسالة المباشرة لتل أبيب” ردًا على حربها المستمرة في غزة.
هذا ومنذ نوفمبر 2023، كثّفت جماعة أنصار الله اليمنية هجماتها الصاروخية والطائرات المسيّرة على أهداف إسرائيلية وسفن تجارية مرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، وقد دفعت هذه الهجمات الجيش الأمريكي لتنفيذ مئات الضربات الجوية على مواقع للجماعة في صنعاء والحديدة ومحيطها.
ورغم إعلان هدنة مؤقتة بين “أنصار الله” وواشنطن في مايو الماضي، فقد أكدت الجماعة أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، وأنها “ستواصل عملياتها العسكرية ما دام العدوان على غزة مستمرًا”.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” على العاصمة اليمنية صنعاء وغالبية الشمال اليمني منذ سبتمبر 2014. وتخوض الجماعة مواجهة عسكرية طويلة مع التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي تدخل في مارس 2015 دعمًا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
ومع امتداد نفوذ الجماعة وامتلاكها ترسانة صاروخية وطائرات مسيّرة متقدمة، تحوّلت الأزمة اليمنية إلى جزء لا يتجزأ من مشهد الصراع الإقليمي، الممتد من غزة إلى مضيق هرمز، وسط تحذيرات دولية متزايدة من خطر انزلاق البحر الأحمر إلى ساحة حرب كبرى بين إسرائيل ومحور “الممانعة”.