تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، من انهيار النظام الصحي في لبنان بسبب استمرار الغارات الإسرائيلية، مشيرا إلى الاتصالات المستمرة التي تقوم بها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان "جينين هينيس- بلاسخارت"، مع جميع الأطراف، وحثها على وقف فوري لإطلاق النار وإيجاد مساحة للمبادرات الدبلوماسية.


ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن "دوجاريك" قوله "إن الضربات الإسرائيلية العنيفة في كلا الاتجاهين عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل استمرت طوال الأسبوع، أسفر عن عشرات القتلى ومئات الجرحى ووقوع إصابات نتيجة للضربات الإسرائيلية بما في ذلك في بيروت وجنوب لبنان".
وأكد المسؤول الأممي أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) استمرت في رصد تبادل كثيف لإطلاق النار خلال مطلع الأسبوع، وأن غارات جوية وكذلك توغلات برية من قبل القوات الإسرائيلية استهدفت مناطق متعددة عبر الخط الأزرق.. مضيفا أنه بسبب الوضع الأمني، اضطر أفراد اليونيفيل إلى الاحتماء في المخابئ.
وعلى الصعيد الإنساني، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنهم مازالوا يشعرون بالقلق إزاء الهجمات على النظام الصحي. حيث تم الإبلاغ عن 36 حادثة استهدفت مرافق الرعاية الصحية بين 8 أكتوبر 2023 و4 أكتوبر 2024. واضطر ما لا يقل عن 96 مركزا للرعاية الصحية الأولية و3 مستشفيات إلى الإغلاق بسبب الأعمال العدائية.
وأضاف "دوجاريك" أنه لم تؤثر الهجمات على المرافق فحسب، بل أثرت أيضا على العاملين الصحيين، حيث قدرت منظمة الصحة العالمية عدد العاملين الصحيين الذين قتلوا في نفس الفترة بـ 77 شخصا.. مؤكدا أن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة يدعمون السلطات الصحية اللبنانية ويسلمون مجموعات إضافية من معدات الصدمات والطوارئ للمستشفيات، فضلا عن الأدوية.
وأكد المتحدث الأممي كذلك بأن البنية التحتية للمياه تأثرت أيضا، حيث تضرر ما لا يقل عن 25 مرفقا للمياه، مما يؤثر على 300 ألف شخص، مضيفا أن شركاء الأمم المتحدة يقدمون مياه الشرب للأشخاص في الملاجئ الجماعية.
وأوضح "دوجاريك"، أن الأعمال العدائية المستمرة وأوامر النزوح تستمر في التسبب في نزوح الناس، وخاصة من جنوب البلاد والضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية، حيث سجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 540 ألف نازح منذ 8 أكتوبر 2023.
وأشار شركاء الأمم المتحدة في مجال الغذاء إلى أنه منذ 23 سبتمبر الماضي، تلقى أكثر من 500 ألف شخص وجبات ساخنة، كما يقوم الشركاء بتسليم إمدادات أساسية أخرى.. وأكد "دوجاريك" أن شركاء الأمم المتحدة يواصلون بالتعاون الوثيق مع حكومة لبنان، قيادة وتنسيق جهود الإغاثة للنازحين والمتضررين.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن النداء العاجل الذي صدر الأسبوع الماضي لجمع 426 مليون دولار أمريكي ممول حاليا بنسبة 12 % حيث تم تلقي 53 مليون دولار فقط، داعيا المانحين إلى التبرع نقدا وبسرعة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده الغارات الإسرائيلية انهيار النظام الصحي لبنان دوجاريك شرکاء الأمم المتحدة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هكذا.. ستصوغ الحرب الإسرائيلية الإيرانية ملامح نظام دولي جديد

الجديد برس| نشرت الكاتبة مريم السبلاني مقالة تحليلية في موقع “الخنادق” تحت عنوان “كيف تصوغ الحرب الإسرائيلية الإيرانية ملامح نظام دولي جديد” تطرّقت إلى التحولات الجذرية التي أحدثها الهجوم الإيراني غير المسبوق على الكيان الإسرائيلي، معتبرةً إياه ليس مجرد رد عسكري بل إعلانًا صريحًا بانتهاء مرحلة النظام الدولي القديم، وبداية إعادة تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط والعالم. الكاتبة انطلقت من توصيف دقيق للحظة الهجوم التي وُصفت في الداخل الإسرائيلي بأنها “الأسوأ منذ قيام الكيان” مشيرةً إلى أنه تجاوز في دلالاته حدود الضربة العسكرية ليضع إسرائيل والولايات المتحدة أمام تحدٍ تاريخي لفاعليتهما كقوتين ضامنتين للهيمنة في الإقليم. ووفق المقالة فإن هذا التحول لا يُقرأ فقط من زاوية “كسر الردع الإسرائيلي” بل من منظور تراجع الثقة الدولية والإقليمية بدور واشنطن كضامن للأمن. وتعيد الكاتبة سرد الأحداث المتراكمة منذ تورط أمريكا في دعم الحرب الإسرائيلية على غزة إلى ترددها في ملفات أوكرانيا والبحر الأحمر لتصل إلى نتيجة مفادها أن أمريكا لم تعد حليفًا يمكن الاعتماد عليه ولا قطبًا يحكم النظام العالمي منفردًا. في المقابل تسلّط السبلاني الضوء على التماسك الإيراني وقدرته على المبادرة العسكرية معتبرةً أن طهران قدّمت نموذجًا لدولة قادرة على الردّ وتحدي المشروع الإسرائيلي بشكل مباشر دون وسطاء وهو ما سيعيد من وجهة نظرها، تشكيل حسابات دول المنطقة حتى تلك المرتبطة بمعاهدات سلام وتحالفات أمنية مع إسرائيل. وتحذّر الكاتبة من قراءة هذه المواجهة كحدثٍ عابر مؤكدة أن ما يجري هو مرحلة انكسار في بنية النظام العالمي حيث لم تعد الأمم المتحدة أو التحالفات التقليدية فاعلة أو موثوقة بل تحوّل الشرق الأوسط إلى ساحة اختبار لصيغة عالمية جديدة تقوم على التعددية والتوازن الدائري للنفوذ لا على الهرمية القطبية التي سادت منذ عقود. وتختم السبلاني بالقول إن الحديث عن شرق أوسط جديد بات واقعًا لكنّه ليس ذاك الذي بشّر به جورج بوش أو باراك أوباما، بل شرق أوسط متعدد الأقطاب لا يحتكر فيه أحد القرار أو الردع أو القوة وإسرائيل التي لطالما كانت استثناءً في ميزان الأمن باتت اليوم لاعبًا محسوب الخطوات تحت مرمى ردود الفعل.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الجوع الشديد يهدد جنوب السودان ومالي بسبب الصراعات والتغير المناخي
  • الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للمعاناة الإنسانية في غزة وتنتقد الحرب الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"
  • غزة والسودان في عين العاصفة.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في 13 منطقة
  • كتلة التوافق بمجلس الدولة: على الأمم المتحدة إعادة هيكلة بعثتها في ليبيا   
  • خطة جديدة من الأمم المتحدة أمام انهيار التمويل وتفاقم مأساة غزة| تفاصيل
  • الأمم المتحدة تعلن تقليص مساعداتها الإنسانية بسبب نقص التمويل
  • هكذا.. ستصوغ الحرب الإسرائيلية الإيرانية ملامح نظام دولي جديد
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدين الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية في إيران
  • المجموعة الخليجية بالأمم المتحدة تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران وتحذر من تداعياتها