جنيف - صفا دعا خبراء الأمم المتحدة إلى إنهاء العنف، والمساءلة، بعد عام من الخسائر البشرية والمعاناة والتجاهل الصارخ للقانون الدولي، مع مرور عام على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وأعربوا، في بيان لهم، عن تعاطفهم مع الضحايا وأسرهم، خاصة الأطفال، "الذين كان ينبغي تجنيبهم ويلات الحرب"، مؤكدين الحاجة الفورية للسلام والمساءلة.

وقالوا إن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي مثل القتل والاستهداف المتعمد للأهداف المدنية والهجمات غير المتناسبة والعشوائية، والتجويع والنقل القسري والنزوح التعسفي والعنف الجنسي والاضطهاد والانتهاكات ضد الحياة والكرامة، بما في ذلك عدم احترام الموتى، التي ارتكبتها قوات الاحتلال منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشكل جرائم حرب، وربما جرائم ضد الإنسانية. وأضافوا أنه نتيجة لذلك، حذرت محكمة العدل الدولية من وجود خطر حقيقي وشيك يتمثل في المساس الذي لا يمكن إصلاحه بحق الفلسطينيين في الحماية من الإبادة الجماعية. وشددوا على أن الآليات القضائية الدولية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن تحقق بشكل شامل ونزيه ومستقل في هذه الانتهاكات الجسيمة، وإنشاء سلسلة القيادة، ومقاضاة ومعاقبة الجناة، وضمان التعويض الكامل للضحايا وأسرهم. وأكدوا مواصلتهم حث المجتمع الدولي على ضمان إنهاء عمليات نقل الأسلحة من الدول والشركات إلى "إسرائيل"، بما في ذلك من خلال وكلاء، لتجنب المسؤولية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بالتواطؤ. وأعربوا عن قلقهم "إزاء توسع العنف والأعمال العدائية في بلدان أخرى في المنطقة، وخاصة التصعيد في لبنان، الذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 2000 شخص، بما في ذلك النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 9500 شخص، وتشريد مئات الآلاف". وقال الخبراء: إن "هذا الانتشار للأعمال العدائية يقوض بشكل صارخ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويعرض السلام والاستقرار في منطقة عانت من عقود من الصراعات للخطر". وشددوا على ضرورة "وقف الأعمال العدائية على الفور، وضمان سلامة وأمن السكان المدنيين، بما في ذلك من خلال الامتثال الكامل لقرارات الأمم المتحدة والتدابير المؤقتة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، والإفراج عن الرهائن، وآلاف الفلسطينيين المحتجزين تعسفيًا في السجون الإسرائيلية، وتحديد مصير ومكان وجود ضحايا الاختفاء القسري والأعمال المماثلة". وأكدوا ضرورة ضمان وصول الإغاثة الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني دون عوائق في قطاع غزة، والسماح بالوصول الكامل وغير المقيد لخبراء الأمم المتحدة المستقلين لإجراء تحقيقات في انتهاكات القانون الدولي، خاصة القتل التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب. وطالبوا بإعادة الجثامين المحتجزة، والسعي للحصول على مساعدة المجتمع الدولي لاستعادتها وتحديد هويتها وإعادتها إلى الأسر، ووقف التصعيد إلى دول أخرى في المنطقة. وأكدوا ضرورة التعاون الكامل مع المجتمع الدولي لتحقيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، لتمهيد الطريق أمام السلام المستدام والمساءلة، وطي صفحة عقود من العنف والظلم، بما في ذلك من خلال التنفيذ الشامل للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية 2024. كما أكدوا استعدادهم للمساعدة في الجهود الحقيقية لإرساء الحقيقة والعدالة والتعويض عن انتهاكات القانون الدولي في سياق هذا الصراع. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: العدوان على غزة حرب غزة خبراء أمميون الأمم المتحدة بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

من كييف.. زعماء أوروبيون يدعون روسيا لوقف إطلاق النار

دعا عدد من الزعماء الأوروبيين، السبت، روسيا إلى قبول وقف إطلاق النار بشكل كامل وغير مشروط لمدة 30 يوم في أوكرانيا.

ووصل المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ونظيره البولندي دونالد توسك، إلى كييف، السبت، لتأكيد دعمهم لأوكرانيا والضغط من أجل وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في الحرب مع روسيا.

وفي بيان صدر قبل المحادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا الزعماء الأوروبيون روسيا إلى قبول "وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار، يستمر لمدة 30 يوما، لإيجاد مساحة للمحادثات بشأن سلام عادل ودائم"، مما يعكس اقتراحا طرحه في بادئ الأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتعهد الزعماء بمواصلة "زيادة الضغط على آلة الحرب الروسية" حتى توافق موسكو على وقف إطلاق نار دائم.

وتتزامن زيارة الوفد مع تجدد الجهود الدبلوماسية الأوروبية التي تبذلها مجموعة أوسع نطاقا تضم 30 دولة بقيادة فرنسا وبريطانيا تسمى "تحالف الراغبين"، تجتمع للإعداد لدعم محتمل لأوكرانيا بعد وقف إطلاق النار.

وكان سفير أوكرانيا لدى ألمانيا أوليكسي ماكييف، أعرب في وقت سابق من السبت عن توقعه بأن يتعهد ميرتس بإرسال شحنات جديدة من الأسلحة الألمانية إلى أوكرانيا، وذلك خلال زيارته لكييف.

وذكرت دوائر مطلعة أن الحكومة الألمانية الجديدة بقيادة المحافظين في برلين تعتزم إبقاء تسليم الأسلحة الألمانية لأوكرانيا بشكل سري إلى حد كبير.

وقال مصدر حكومي مساء الجمعة، إن الهدف الرئيسي هو "حرمان المعتدي من أي مزايا عسكرية في حرب أوكرانيا".

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب يشهد أولي جلسات منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الخامسة
  • من كييف.. زعماء أوروبيون يدعون روسيا لوقف إطلاق النار
  • خطة أمريكية-إسرائيلية تتعلق بالمساعدات الغذائية بغزة.. وانتقادات أممية: لن تؤدي إلا لمزيد من المعاناة والنزوح
  • خبراء فرنسيون: رفض دعوى «سلطة بورتسودان» ضد الإمارات استند إلى أسس صلبة من القانون الدولي
  • خبراء فرنسيون: رفض دعوى سلطة بورتسودان ضد الإمارات استند على أسس صلبة من القانون الدولي
  • السودان يدعو المنظمات الدولية والاقليمية إلى عقد اجتماعات لبحث العدوان الإماراتي علي البلاد
  • بوتين: يجب تعزيز دور الأمم المتحدة وتنفيذ مبادئ الشرعية الدولية للمنظمة
  • الأمم المتحدة تنفي اعتزام وكالاتها مغادرة السودان .. المنظمة الدولية قالت إنها باقية لأداء مهامها الإنسانية حسب وكالة الأنباء السودانية..
  • ماجد عبد الفتاح: جلسات الجنائية الدولية تكشف فشل نظام الأمن الجماعي للأمم المتحدة
  • خبراء أمميون: “إسرائيل” تواصل تدمير الحياة بغزة بلا هوادة