نظمت مديرية العمل بمحافظة دمياط ، ندوة تدريبية بعنوان " المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة ومناهضة العنف والتحرش في بيئة العمل" ، بالتنسيق مع نادي وادي دجلة بدمياط الجديدة ، بحضور عدد 35 عامل من العاملين.

تناولت الندوة تقديم محاضرات حول عدة موضوعات منها : تضمنت شرح القرارين الوزاريين رقم  43 و 44 لسنة 2021 ، والهدف من إنشاء وحدة المساواة بين الجنسين بالوزارة وفروعها بالمحافظات ، وتوضيح أهمية الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة (2018-2025) ، والتي تهدف إلى رعاية وحماية الأطفال من أشكال الاستغلال في سوق العمل تطبيقاً لأحكام قانون العمل 12 لسنة 2003 ، وقانون الطفل 12 لسنة 1996 ، والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008 ، والقرار الوزاري 215 لسنة 2021 ، والمعايير الدولية في هذا الشأن ، كبداية جديدة لبناء الإنسان المصري ، تحت إشراف الإدارة المركزية لرعاية القوى العاملة بالوزارة.

وقال فتحى التلاوى مدير مديرية العمل بدمياط، إن تلك الجهود تأتي في ضوء تنفيذ توجيهات وزير العمل محمد جبران ، لمديريات العمل بالمحافظات ، بتكثيف الجهود والتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية ، لُسرعة تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي ، لتحسين جودة الحياة لجميع المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية ، وتقديم الخدمات الحكومية في مجالات: التعليم، والصحة، والثقافة، والرياضة، والتوظيف، بطريقة تكاملية بين مختلف الجهات المشاركة.

وأضاف مدير المديرية ، أنه حاضر بالندوة  د.هاله الحديدى مكتب عمل دمياط الجديدة ، وفي ختام اللقاء قدم الحضور الشكر والتقدير لوزارة العمل لما تقدمه من جهود بهدف تعزيز علاقات العمل بين طرفى الإنتاج ، وتوفير مناخ آمن ، وخاصة التمكين الإقتصادى للمرأة من خلال تدريبها وتشغيلها ، وكذلك تشغيل وتدريب الأطفال وفقا للقانون والقرار الوزارى ٢١٥ لسنة ٢٠٢١.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المساواة بين الجنسين التمكين الاقتصادى للمرأة وزارة العمل بيئة العمل

إقرأ أيضاً:

الاقتصادي والاجتماعي يدعو لاعتماد “الدراسات الثنائية” لتكامل التعليم الأكاديمي وسوق العمل

شتيوي: تبني نموذج “الدراسات الثنائية” خيار وطني استراتيجي يسهم في تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصاديتأهيل خريجين منافسين محليا ودوليا عبر الدمج بين المعرفة والتدريب – منصة رقمية وصندوق وطني لتسهيل الالتحاق بالتدريب العملي – ضعف الإطار التشريعي والتمويلي أبرز التحديات

صراحة نيوز- بقلم / موسى  شتيوي

أظهرت ورقة سياسات أصدرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي،اليوم، اختلالا جوهريا في التوازن بين مخرجات نظام التعليم العالي بكافة مراحله واحتياجات سوق العمل الفعلية، ناتجا عن عدد الباحثين عن فرص عمل في الأردن والذي بلغ نحو 193,787 شخصا سنويا، بينما لا تتوفر سوى 89,504 وظيفة حقيقية، ما يخلّف فائضا يقدر بـ أكثر من 104 آلاف شخص سنويا، تتفاقم معه معدلات البطالة بين حملة الشهادات الجامعية لتصل إلى 25.8%؛ وسط تركّز مخرجات التعليم في تخصصات أكاديمية تقليدية، وغياب واضح للمهارات التطبيقية التي يتطلبها سوق العمل المحلي.

وأشار رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأستاذ الدكتور موسى شتيوي إلى أنّ ورقة السياسات التي أجراها فريق متخصص من الخبراء والأكاديميين حول “تكامل التعليم مع سوق العمل: من منظور الدراسات الثنائية”؛ تأتي ضمن جهود المجلس لدعم إصلاح منظومة التعليم العالي في الأردن، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، واستجابة للتحديات البنيوية التي يواجهها هذا القطاع، وعلى رأسها التخصصات الراكدة، والبطالة المرتفعة بين الخريجين، واتساع الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات الاقتصاد الوطني.

وأوضح أن الدراسات الثنائية هي تلك التي تدمج بين التعليم الأكاديمي النظري والتدريب العملي داخل بيئات العمل، وتمثل استجابة استراتيجية لتوجيه التعليم نحو التشغيل من خلال نماذج متعددة تهدف إلى تأهيل خريجين يمتلكون المهارات المعرفية والتطبيقية المطلوبة في سوق العمل، بما يعزز من جاهزيتهم المهنيةللتشغيل بعد التخرج، والمساهمة في تقليص الفجوة بين العرض والطلب، وتمكينهم من الاندماج بكفاءة واستدامة في سوق العمل.

وأوضح أن الورقة تناولت واقع التعليم الجامعي، مستعرضة نماذج تطبيق رائدة في الأردن لنظام الدراسات الثنائية، حيث ألزمت جامعة الحسين التقنية طلبتها بالمشاركة في برنامج تدريب عملي لمدة ثمانية أشهر من خلال برامج تجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي، تركّز على تأهيل الطلبة بمهارات تقنية في مجالات الهندسة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات، بما ينسجم مع احتياجات سوق العمل.

واعتمدت الجامعة الألمانية الأردنية هذا النموذج في 14 تخصصا أكاديميا، فيما خصصت جامعة البلقاء التطبيقية 30 بالمئة من ساعاتها المعتمدة للممارسة المهنية الفعلية.

وأتاح نموذج الدراسات الثنائية للطلبة في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا العمل على مشاريع هندسية تطبيقية في مجالات محددة، بالتعاون مع شركات محلية ودولية، كما اعتمد الطلبة في جامعة الحسين بن طلال في تخصصات تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة، والطلبة في جامعة البترا في كلية العمارة والتصميم هذا النموذج، ما يعكس توجّها متزايدا نحو دمج التعليم النظري بالتطبيق العملي في بيئة العمل الحقيقية رغم أن هذه التجارب تعدّ ضئيلة مقارنة بعدد مؤسسات التعليم العالي في الأردن والبالغ عددها 77 مؤسسة تعليمية.

وأشار شتيوي إلى أن هذه التجارب تمثل نماذج واعدة يمكن البناء عليها، رغم وجود تحديات حقيقية تحول دون التوسع في تبني هذا النموذج، أبرزها ضعف الإطار التشريعي والتمويلي، وغياب الشراكات الفاعلة مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى النظرة النمطية السلبية تجاه التدريب العملي.

وأضاف أن الورقة اعتمدت على تحليل “سوات” لتقييم نقاط القوةوالضعف والفرص المتاحة والتهديدات في نظام التعليم العالي، حيثأظهر مرونة البنية المؤسسية، وانفتاح الجامعات الأردنية على الشراكات الدولية، والطلب المتزايد على المهارات التقنية والمهنية، مبينا في الوقت ذاته أنه ثمة تحديات تتمثل في غياب التشريعات المنظمة، وضعف ثقافة التدريب العملي، وغياب الحوافز للاستثمارفي التعليم التطبيقي.

ولفت شتيوي إلى أن الورقة قدّمت توصيات تشكل خارطة طريق لاعتماد نموذج الدراسات الثنائية في نظام التعليم العالي، قُسِّمتإلى ثلاث فئات أساسية، هي قصيرة المدى تشمل خطوات قابلة للتطبيق الفوري، وسريعة الأثر، تهيئ البنية الأساسية لتوسيع النموذج، ومتوسطة المدى تتضمن إجراءات تهدف إلى تثبيت التجربة مؤسسيا، وبناء شراكات منتظمة مع القطاعات الإنتاجية، وطويلة المدى تشمل إصلاحات تشريعية وهيكلية، تضمن دمج نموذج الدراسات الثنائية ضمن نظام التعليم العالي بشكل دائم ومستدام.

كما بيّن أن الورقة اقترحت عددا من التوصيات العملية لتفعيل نموذج الدراسات الثنائية، من بينها تحديث الأطر التشريعية لتشمل هذا النموذج، ومواءمة المناهج مع الإطار الوطني للمؤهلات والمعايير المهنية، وإنشاء منصة رقمية تربط الطلبة بجهات التدريب وتتيح تقييما مؤسسيا مستمرا، إضافة إلى تأسيس صندوق وطني لدعم الطلبة غير القادرين ماليا على الالتحاق ببرامج التدريب العملي، وتقديم حوافز تشريعية وضريبية للقطاع الخاص لتشجيعه على المشاركة.

وشدّد على أن اعتماد هذا النموذج لا يقتصر على سدّ الفجوة بين التعليم وسوق العمل فحسب، بل يمثل تحولا نوعيا في فلسفة التعليم العالي نحو نموذج إنتاجي تشاركي يستثمر في رأس المال البشري، ويسهم في تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي 2033 من خلال خلق فرص عمل حقيقية وتعزيز التنمية المستدامة.

وأوضح شتيوي أن سياسة تكامل التعليم الأكاديمي مع سوق العمل هي ضرورة حتمية لضمان بقاء الجامعات ذات صلة بالتحولات الاقتصادية والمجتمعية، ولمواجهة أزمة البطالة من جذورها عبر مدخل تعليمي ذكي ومتدرج وقابل للتنفيذ.

ودعا شتيوي إلى أهمية تبني نموذج “الدراسات الثنائية” كخيار وطني استراتيجي لمعالجة التحديات المزمنة التي تواجه منظومة التعليم العالي في الأردن، وعلى رأسها ارتفاع معدلات البطالة بين خريجي الجامعات وضعف المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.

 

 

 

الاسم**مطلوب البريد الإلكتروني**مطلوب الموقع رسالة

إرسال

الاسم**مطلوب البريد الإلكتروني**مطلوب الموقع رسالة

إرسال

مقالات مشابهة

  • رئيس المجلس القومي للمرأة تشارك في المنتدى العربي من أجل المساواة بالجزائر
  • نائب وزير العدل يناقش مع رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة أوضاع السجينات
  • وزارة المواصلات تشارك في المنتدى الاقتصادي الدولي بمدينة سانت بطرسبورغ
  • محافظ بني سويف: تدريب 550 موظفًا من 13 مديرية ضمن خطة التطوير المؤسسي
  • مديرية أمن الجفارة تجتمع مع النيابة لبحث الملفات العالقة وتوحيد الجهود
  • ندوة «معايير حقوق الإنسان طبقًا للاستراتيجية الوطنية» بالنيابة الإدارية.. صور
  • مناقشة آلية تطوير العمل التعاوني والزراعي في مديرية جبن بالضالع
  • مدير مركز جنيف للدراسات السياسية: واشنطن وتل أبيب نسفتا الجهود الدبلوماسية
  • ندوة لمناقشة كتاب “داسم” لـ عمرو طارق في شمس آرت سبيس
  • الاقتصادي والاجتماعي يدعو لاعتماد “الدراسات الثنائية” لتكامل التعليم الأكاديمي وسوق العمل