وسائل إعلام إسرائيلية تهاجم مصر بسبب الحوثيين
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
هاجمت وسائل إعلام إسرائيلية مصر بسبب رفضها التام خوض حرب ضد الحوثيين رغم الأضرار الاقتصادية التي تفاقمت على خلفية اضطربات الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس.
وقالت مجلة “يسرائيل ديفينس” التي تصدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بعائدات قناة السويس والخوف من الانهيار الاقتصادي، تمتنع مصر عن القيام بعمل عسكري ضد الحوثيين.
ولفت تقرير المجلة العسكرية إلى أن مصر تضع الاعتبارات الاستراتيجية والخوف من التصعيد الإقليمي والعلاقات السياسية مع العالم العربي فوق أي أعتبار.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين كانوا قد أعلنوا مؤخرا على تويتر عن هجوم نفذوه في باب المندب من الجانب المصري وهذه المرة كانت ضد ناقلة بريطانية تدعى كورديليا مون، وتم تنفيذ الهجوم باستخدام زوارق بدون قبطان وانفجرت على جانبي السفينة، كجزء من جهود الحوثيين المستمرة لفرض حصار بحري على المنطقة ردا على الحرب في غزة ومع ذلك لم تحرك القاهرة ساكنا.
وأضاف التقرير: “منذ بداية أكتوبر، وسع الحوثيون أنشطتهم، فأغلقوا باب المندب في مصر وهاجموا السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل وأوروبا، وحتى الآن، تضررت نحو 100 سفينة، مما تسبب في اضطراب كبير في ممرات الشحن التجارية العالمية، وأدت هذه الأعمال إلى تغيير في طرق التجارة، حيث اضطرت السفن إلى الإبحار عبر القرن الأفريقي، مما أدى إلى إطالة المسار بنحو أسبوعين، كما أدى إلى ارتفاع الأسعار في أوروبا”.
واستطرد التقرير العسكري الإسرائيلي قائلا: “من المثير للدهشة أن مصر لم تنضم إلى حملة تحرير الممرات الملاحية، ولم تتعاون مع التحالف الدولي الذي أنشأته الولايات المتحدة. وعلى الرغم من الأضرار الاقتصادية الكبيرة ــ انخفاض عائدات قناة السويس بنحو 40% وانخفاض عائدات صادرات الغاز إلى أوروبا ــ فإن مصر تقف موقف المتفرج”.
وأضاف: “السؤال الرئيسي هو: لماذا؟ ففي نهاية المطاف، تعد مصر واحدة من الضحايا الرئيسيين للحصار البحري، ويعاني اقتصادها بشدة من الأضرار التي لحقت بقناة السويس، التي تعتبر واحدة من أهم مصادر الدخل في البلاد”.
وتابع: “الجواب يكمن في اعتبارات أعمق وأكثر تعقيدا من مجرد الاعتبار المالي، حيث تعلمت مصر من تجربة الحرب الأهلية في اليمن في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ضد الحوثيين، وبالإضافة إلى ذلك، فهي تدرك العواقب المحتملة لفتح جبهة عسكرية أخرى ضد إيران، التي تقدم دعماً كبيراً للحوثيين”.
وأضاف: “هناك اعتبار آخر هو السياق السياسي الإقليمي، حيث ينظر العالم العربي إلى أي عمل عسكري واسع النطاق تقوم به مصر باعتباره دعماً غير مباشر لتصرفات إسرائيل في غزة، وهي الصورة التي لا ترغب مصر في تصويره،. ولذلك، اختارت تجنب المشاركة المباشرة”.
وأوضح الموقع العبري أن مصر تفضل ممارسة الضغوط السياسية وتعزيز وقف شامل لإطلاق النار في المنطقة، على أساس أن هذا هو الحل الصحيح لإنهاء القتال، بدلا من الدخول في حملة عسكرية أخرى من شأنها تصعيد الوضع.
وأنهت المجلة العسكرية تقريرها قائلة: “في النهاية، وعلى الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بالاقتصاد والضغوط الداخلية، فإن مصر تختار استراتيجية ضبط النفس والتجنب، وتدرك جيدًا التحديات الأمنية التي يفرضها الحصار البحري، ولكنها تدرك أيضًا المخاطر الكامنة في التصعيد العسكري”.
منذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إعلام عبري البحر الأحمر الحوثيون اليمن قناة السويس مصر من الأضرار
إقرأ أيضاً:
رئيس اقتصادية قناة السويس: نسعى لجذب الكيانات المالية الكبرى لدعم الاستثمار بالمنطقة
افتتح أحمد سعد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فرع شركة بلتون للتأجير التمويلي والتخصيم، التابعة لشركة بلتون القابضة، داخل مقر الهيئة بالمنطقة الصناعية بالسخنة.
يأتي هذا الافتتاح عقب حصول الشركة على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية، وهو ما يمثل خطوة استراتيجية تعزز حضور القطاع المالي غير المصرفي داخل المنطقة الاقتصادية، التي تُعد من أهم محاور النمو الاقتصادي في مصر وبوابة رئيسية للاستثمار الصناعي والتجارة العالمية والخدمات اللوجستية الإقليمية.
وأوضح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن افتتاح فرع "بلتون للتأجير التمويلي والتخصيم" في مقر الهيئة يعكس التزام الهيئة بتطوير بيئة أعمال متكاملة، من خلال توفير خدمات مالية متخصصة تلبي احتياجات المستثمرين وتُسهم في تسهيل حصولهم على حلول تمويلية واستثمارية فعالة.
وأكد جمال الدين أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لبناء بنية تحتية مالية متطورة تواكب التوسع المتنامي للأنشطة الصناعية واللوجستية داخل المنطقة، وتعكس حرص الهيئة على جذب الكيانات المالية الكبرى التي تدعم الاستثمار وتدفع عجلة التنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب أمير غنّام، نائب رئيس قطاع الخدمات المالية غير المصرفية للتأجير التمويلي والتخصيم والتمويل الاستهلاكي بشركة بلتون، عن فخره بكون "بلتون للتأجير التمويلي والتخصيم" أول شركة مالية غير مصرفية تبدأ عملياتها داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، معبراً عن تطلعه لأن تسهم هذه الخطوة في تمويل المشروعات الصناعية والأنشطة التصديرية الاستراتيجية، ودعم نمو الاقتصاد المصري بشكل عام.
يُعد افتتاح فرع شركة بلتون للتأجير التمويلي والتخصيم في المنطقة الصناعية بالسخنة نقطة انطلاق مهمة لتعزيز التكامل المالي والاقتصادي في المنطقة، وتوفير أدوات تمويل مبتكرة تسهم في دفع الاستثمار الصناعي وتعزيز موقع مصر في التجارة العالمية.