علي جمعة: رؤية سيدنا النبي في المنام أكبر منن الله على العبد المؤمن الصادق
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله تعالى ذكر يد سيدنا محمد ﷺ الشريفة في سياق الأمر بالتوسط بين التقتير والتبذير فقال سبحانه وتعالى : (وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ) [الإسراء : 29]، كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى ظهر النبي ﷺ في سياق الامتنان عليه فقال تعالى : (الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ) [الشرح : 3].
فدل كل ذلك على أن النبي ﷺ كان أكمل الناس أخلاقًا، وأجملهم صورة، وكان لرؤيته ﷺ بهذا الجمال الخلقي والروحي والصوري أثر كبير في نفوس الناس برؤيته يرقي العبد في مراقي العبودية إلى الله مدارج لا يعلمها إلا الله، ومن هذا ما أجمع عليه المسلمون من أنه لا يسمى الصحابي بهذا الاسم إلا بلقاءه رسول الله ﷺ واجتماعه به قبل انتقاله صلى الله عليه وسلم من الحياة الدنيا، وإن كان معه في عصره فقط لا يعتبر صحابي.
فارتفع قدر الصحابة على رؤوس العالمين بسبب اجتماعهم به ورؤيتهم له صلى الله عليه وآله وسلم، وكذلك كانت رؤية صورته الشريفة في المنام من أكبر منن الله على العبد المسلم الصادق إذ يقول صلى الله عليه وآله وسلم : (من رآني في المنام فقد رآني) [متفق عليه].
وقد تعجب أصحابه من جماله ومدحوا ذلك الجمال فيه صلى الله عليه وآله وسلم، من ذلك ما قاله قال حسان بن ثابت :
وأجمل منك لم تر قط عيني ** وأكمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرءا من كل عيب ** كأنك قد خلقت كما تشاء
فكان هذا الجمال المزين بالجلال، والمكسو بجميل الخصال وحميد الخلال سببًا في دخول الإيمان قلب كل صادق غير متبع لهوى.
رزقنا الله رؤيته في الدنيا، ورفقته في الآخرة، وإتباعه حتى نلقاه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي صلى الله علیه
إقرأ أيضاً:
خطيب السيدة زينب: من يمشي في فضيحة الناس يضعف الإيمان بقلبه.. فيديو
قال الدكتور على الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، منوها بأن من إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعله مشغولا بما لا يعنيه.
وأضاف الجمال، في خطبة الجمعة من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، أن انشغال العبد بما لا يعنيه هو من الخذلان، أما ترك الشخص ما لا يعنيه يرفعه ويعلو من شأنه.
وأشار إلى أن من يمشي في فضيحة الناس فهذا الخلق السيئ يضعف الإيمان في القلوب، وعلى العاقل أن يكون مشغولا بزمانه حافظا للسانه ولابد من طريقة التزكية للنفس لنعالج هذه الصفات الذميمة.
وأوضح أن الاقتداء بأهل الإنابة أمر لازم في التربية وتزكية النفس، فما أفلح من أفلح إلا بصحبة من أفلح، لقوله تعالى (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ).
وأكد أن قصص الصالحين والأولياء جند من جنود الله يثبت الله بها قلوب العباد، قائلا: لا تفتشوا في عيوب الناس".
وأذاعت الفضائية المصرية، بثا مباشرا لنقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب بمحافظة القاهرة.
وألقى خطباء مساجد وزارة الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم عن "إذا أردت السلامة من غيرك فاطلبها في سلامة غيرك منك" وهو موضوع خطبة الجمعة التي حددته الوزارة على جميع المساجد.
وأكدت وزارة الأوقاف، أن الهدف من موضوع خطبة الجمعة اليوم هو غرس الوعي المجتمعي بأهمية احترام الحياة الخاصة للناس، والتنبيه إلى ضرورة تجنب التدخل في شئون الآخرين، بما يسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والسلام الإنساني.