سودانايل:
2025-06-26@08:02:10 GMT

جميل أن تشرق الشمس فلا نجد هؤلاء

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

ليس هناك وقت، وبحسب ما تطرحه الخطة، على شكل فرضيات، الدعم السريع قوة لا يمكن سحقها بسهولة وفي زمن وجيز، لكن دعنا نمرر هذه الفرضية (يمكننا سحقه في ساعات) ذلك أدعى للتماسك رغم مخالفته للواقع، وبما أنّ الحرب خدعة على قول نبينا المصطفى (ص) فلا حرج طالما أننا على هديه نسير. من المهم منذ اللحظة الأولى لإشعال الحرب أن نؤكد حضورنا في الساحة العسكرية عبر كتابئنا الجاهزة، ونرجئ الظهور السياسي العلني لقراءة التطورات.

قبل كل شيء نؤمن خروج قياداتنا من السجون أولا ولكن لا نعلن عن ذلك إلا بعد اشتعال القتال حتى يكون هناك غطاء منطقي للعملية.

سير العمليات العسكرية وتطوراتها نترك تقديراته لضباطنا في قيادة الجيش، مع إلتزام كتائبنا بتوجيهاتهم غض الطرف عن رأيهم فيها، يمكن للغرف الإعلامية الجاهزة عبر مختلف الوسائط والطرق أن تتولى توجيه ضباطنا في الجيش، وكأن هذا الأمر آراء شخصية ليس لنا علاقة به . بالنسبة لإستراتيجيتنا الأصلية وهي القضاء على وتجفيف بؤر ما يسمى بالثورة (وهي كما تعلمون مجرد مؤامرة دولية وإقليمية وخيانة داخلية) هذه الإستراتيجية تقتضي أن نربط ربطا تاما بين القوى السياسية الخائنة وقوات الدعم السريع، ونستخدم أدبياتهم نفسها التي يهتف بها المغفلون في الشوارع (الجنجويد والمليشيا) وبهذا يمكن جذب أكبر قدر من الناس إلى جانبنا، ونضطرهم لاستخدام نفس المصطلحات وهذا يظهرمدى انسجامنا مع القواعد الجماهيرية لهذه الأحزاب وتغبيش وعيهم تجاه مواقف أحزابهم التي يجب أن نركز في المرحلة الأولى على تحالف قحت باعتباره سبب الحرب والمحرض عليها، ونستشهد بأي عبارة وردت على ألسنتهم مثل خالد سلك قال الإطاري أو الحرب. وياسر عرمان قال تفكيك الجيش وتكوين جيش جديد نواته الدعم السريع .. إلخ، كما هو معروف لدينا بالخبرة الطويلة، سيطرة عقلية القطيع على غالبية السودانيين. وعلينا في إطار خطتنا المرحلية هذه ألا ندع أي فرصة لتفكير، بل يجب الضخ المتواصل للسيطرة على العواطف بهذه الطريقة يمكننا تطوير آليات الإستراتيجية في فضاء متحكم فيه.

ناحية أخرى مهمة وهي تشجيع إشاعة الفوضى وعمليات النهب والسلب وكل الانتهاكات والجرائم عبر منسوبينا في قوات الدعم السريع دون أن يشعروا مستغلين بالطبع الموروث الثقافي لأغلبية عناصره مثل مفهوم الغنيمة، وتاريخهم المعروف لدينا من عنف و وحشية سيكون بالنسبة لنا أكبر مكسب فهم يندفعون بلا رشد أو تقيد بأسس الحرب وغيرها من ممارسات وهذا سيؤلب عليهم الرأي العام والمنظمات الخارجية التي لن تستطيع الصمت على جرائمهم ولو بداعي اظهار حيادها، وفي أتون تلك الهمجية يمكننا بسهولة فعل كل شئ والتهمة بالطبع جاهزة ومنفذها بالصرورة معلوم ولا نحتاج إلا لبيان من منصاتنا بإسناد التدبير الذي قمنا به للمليشيا، والإستفادة من التفلت الذي يصاحب الحرب عادة وتصويره بأنه من تخطيط قحت ونحن على يقين بأن لا أحد سينتبه إلى أن عناصر قحت ذاتها من ضمن الضحايا، بعد ضمان السيطرة على المشاعر وتغذية روح العداء لقحت يمكن بسهولة الالتفات للشيوعيين والبعثيين باستغلال تنافرهم القائم مع قحت ولهذا يجب عدم الربط بينهم وقحت في المرحلة الأولى حتى لا يستشعروا الخطر ويكون ذلك بمثابة حافز لهم للتقارب، بل العكس نعمل على قبول واجهاتهم وأذرعهم ضمن أي تشكيلات عسكرية نؤسسها وإن اقتضى الأمر تولية هذه الواجهات القيادة المتحكم فيها، وكما تعلمون حماس الشباب وبغضهم لقوات الدعم السريع من أيام حسم الفوضى في 2013م . وتوريطهم في حسم فوضى الإعتصام 2019م.

إنّ سبيل عودتنا القوية لمكاننا الطبيعي في قيادة السودان، والتحكم في مستقبله، تقتضي اجتثاث أي أثر لما يسمى الدولة المدنية والديمقراطية وغيرها من أدبيات العلمانيين والشيوعيين، وفرصة الحرب وما سيلاقيه الناس من ويلات فيها ستجعلهم أكثر قابلية لقبول سيطرتنا وهيمنتنا بفرض الأمن عبر آلياتنا المجربة من قبل مع تعديلات طفيفة لا تؤثر في الجوهر ,وسيقول الناس ( العود أحمد) وقد أتاحت لنا فرصة الفوضى السابقة للحرب فيما سميت فترة الانتقال الديمقراطي ؛ وهي فترة التشفي الانتقامي في حقيقتها اختبار الساحة كلها وكشفها تماما وهذا يسهل من مهمتنا القادمة في التعامل مع مكامن الخطر حتى في داخلنا.

الآن بعد مرور حوالي 18 شهرا على الحرب، بات معظم ضحاياها يقولون ويمارسون كما رسمت الخطة. وصار من المريح جدا لبعض السودانيين/ات رؤية بلادهم وقد خلصت لهم بعد أن تكون الأرض قد خسفت بالجنجويد، ومجتمعاتهم في دارفور وكردفان، وفي أي منطقة في السودان المرجو، أو في صحارى عرب الشتات، وقوى الحرية والتغيير، والثوار، تقدّم وعبدالله حمدوك؛ المتعاونين مع الجنجويد وهذه صفة تشمل كل من قال (لا) للحرب، المنظمات الدولية والأمم المتحدة، الإتحاد الإفريقي والإيغاد، مجلس حقوق الإنسان وبعثة تقصي الحقائق، الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي، الإمارات العربية وتشاد وحفتر وسلفاكير زاتو، وإثيوبيا ويوغندا وروتو بتاع كينيا، ولجان المقاومة ومتطوعي التكايا، وفدوى فريد وأزهري محمد علي . السودان الجديد مصنوع من حديد . ولا نامت أعين المشفقين الخونة العملاء !!

السيد رضوان نويصر الخبير الأممي لحقوق الإنسان طالب في بيان (بتحقيق سريع مستقل ومحايد وشامل حول مزاعم تنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون بحق مجموعة من الشباب في ضاحية الحلفايا شمال بحري، ومحاسبة الجناة حتى لا يستمر الإفلات من العقاب) . نويصر زاتو عميل وخائن ومتآمر متربص بالسودان، أين كان والجنجويد يرتكبون الجرائم؟ ده كلو من عمايل (تقدّم) كما صرّح الجنرال نبيل عبدالله الناطق الرسمي باسم حزب _عفوا_ القوات المسلحة السودانية!

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

محمد مندور يكتب: الشتاء النووي .. ماذا لو اندلعت الحرب الكبرى؟

ماذا لو حدثت حرب نووية؟

لطالما كان مفهوم الحرب النووية مرادفًا للدمار الشامل والموت الفوري. لكن وراء وميض الانفجار الهائل وموجة الحرارة المدمرة والإشعاع القاتل، يكمن تهديدٌ أعمق وأكثر شمولاً، هذا التهديد قادر على تحويل كوكبنا المزدهر، الذي نبني ونعمر فيه لقرون ونتصارع من أجل حصد خيراته، إلى صحراء قاحلة ومُتجمدة، وهو ما يعرف اصطلاحا بالشتاء النووي.

هذا السيناريو الكابوسي ليس مجرد خيال علمي، بل هو نتيجة محتملة علميًا لأي تبادل نووي واسع النطاق. يمكن أن نسميه ولادة الظلام على الأرض. يبدأ الشتاء النووي بسلسلة من الأحداث المروعة المرعبة. ولك أن تتخيل أنه عند انفجار الأسلحة النووية، خاصة فوق المدن والمناطق الصناعية المكتظة، لا تقتصر الأضرار على تدمير المباني والمنشآت، فالحرارة الشديدة الناتجة عن الانفجارات ستؤدي إلى اشتعال حرائق هائلة، تعرف بـ "عواصف النار". هذه الحرائق ستنتج كميات هائلة من الدخان والسخام والرماد، الذي سيصعد إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وتحديداً إلى طبقة الستراتوسفير.

تهديد هذه الطبقة من الغلاف الجوي يهدد بدمار كبير، فبخلاف الغبار البركاني الذي يميل إلى السقوط بعد فترة، فإن جسيمات السخام الدقيقة الناتجة عن الحرائق النووية، خاصة الكربون الأسود، خفيفة بما يكفي لتبقى عالقة في الستراتوسفير لسنوات. وبالتالي ستعمل هذه الجسيمات كغطاء أسود عملاق، يحجب أشعة الشمس بشكل فعال عن الوصول إلى سطح الأرض. وهنا لك أن تتخيل ماذا سيحدث حال غياب الشمس عن الأرض!

يمكن أن نسمي ما سيحدث بالموت البطيء، وهو ما ينتج عنه تداعيات كارثية. مع حجب ضوء الشمس ستشهد درجات الحرارة العالمية انخفاضًا كارثيًا ومفاجئًا. تُشير النماذج المناخية للتوقعات بتلك الكوارث، أنه حال قيام هذه الحرب النووية واسعة النطاق، يمكن أن تخفض متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار يتراوح بين 10 إلى 20 درجة مئوية، وفي بعض المناطق، قد يصل الانخفاض إلى أكثر من ذلك بكثير. هذا التحول الجذري سيؤدي إلى موت النباتات والمحاصيل، مما يؤدي إلى مجاعة عالمية غير مسبوقة. ليس هذا فقط، فالمسطحات المائية ستتجمد، مما يدمر النظم البيئية المائية ويقطع مصادر المياه العذبة.

يتوقع علماء البيئة أيضا انهيار النظم البيئية، ستموت أعداد هائلة من الحيوانات والنباتات التي لا تستطيع التكيف مع الظروف القاسية الجديدة. والكارثة الأكبر ستكون تدمير طبقة الأوزون الواقية. هذا يعني أن أي قدر ضئيل من ضوء الشمس الذي يتمكن من اختراق الدخان سيحمل معه مستويات مميتة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان والأمراض الأخرى، ويضر بالكائنات الحية حال نجاتها من البرد والجوع.

لكن ماذا بعد الشتاء النووي، إذا قدر لكائن أن نيجو من الموت؟ فحتى لو انتهى "الشتاء النووي" ببطء بعد سنوات، فإن الكوكب الذي سيكشف عنه ستار الدخان الأسود سيكون مختلفًا جذريًا عن كوكبنا الحالي. ستكون البيئة قد تغيرت بشكل لا رجعة فيه، مع تدهور التربة، وتلوث المياه، واضطراب كبير في أنماط الطقس. قد يؤدي ذلك إلى موجات جفاف طويلة، وفيضانات غير متوقعة، وعواصف شديدة، مما يجعل إعادة بناء الحضارة أمرًا شبه مستحيل.

هذا ليس قدر من الخيال، بل حقائق علمية. فالقوة العسكرية النووية ليست مجرد تهديد بالدمار المباشر، بل هي وعد بكارثة بيئية عالمية تدمر أسس الحياة على الأرض. إنها لعنة من السخام والدخان الأسود قادرة على تحويل كوكبنا الأزرق والأخضر إلى صحراء جليدية سوداء بدون ماء للعيش والحياة.

سيناريو الشتاء النووي يجب أن يكن بمثابة تذكير صارخ بالمسؤولية الأخلاقية التي تقع على عاتق البشر لتجنب استخدام هذه الأسلحة المدمرة بأي ثمن. فهذه حرب نهاية لا رجعة فيها!

في الحرب النووية لن يكون هناك منتصرون، بل منتحرون!

طباعة شارك الحرب النووية الشتاء النووي الأسلحة النووية

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية: ألسنة نيران “الدعم السريع” تتمدد وتطال دول الجوار الإقليمي
  • السودان يطالب المجتمع الدولي بتصنيف ميليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية
  • الخرطوم: “الدعم السريع” ارتكبت “إبادة جماعية” والدول الراعية للمليشيا متورطة في الجريمة
  • محمد مندور يكتب: الشتاء النووي .. ماذا لو اندلعت الحرب الكبرى؟
  • جنوب كردفان.. مصرع قائد ميداني بارز بالدعم السريع
  • السودان: دولتان عربية وإفريقية تعترفان برعاية مليشيا “الدعم السريع”
  • حميدتي: سيطرة «الدعم السريع» على المثلث الحدودي تهدف لتأمين السودان ومحاربة التهريب
  • إسرائيل والدعم السريع
  • مسؤولة أممية: خطر الإبادة الجماعية في السودان لا يزال مرتفعاً وسط هجمات عرقية تقودها للدعم السريع
  • بسبب فضيحة أخلاقية.. العلاقة بين الحلو و”الدعم السريع” على كف عفريت