قال الناقد الفني حاتم جمال، إن الفن المصري لم يغفل أبدا عن القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن أول أغنية تناولت مأساة فلسطين كانت عام 1947 في فيلم «شادية الوادي» للفنانة ليلى مراد التي كانت حينها تتبع الدين اليهودي، مؤكدا أنه جرى إنتاج أول فيلم مصري فلسطيني «فتاة من فلسطين» بعد النكبة عام 1948، وتم تصوير الفيلم على الآراضي الفلسطينية.

 القضية الفلسطينية لم تغب يوما عن مصر

وأضاف «جمال»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح» تقديم الإعلامية هبة ماهر عبر فضائية «DMC»، أن القضية الفلسطينية لم تغب يوما عن الدولة المصرية سواء كان حكومة أو شعب أو قادة، وبالتالي انعكس على صناعة السنيما منذ وقت مبكر للغاية، موضحا أن أغنية «أصبح عندي الآن بندقية.. إلى فلسطين خدوني» كانت تلهب روح الحماس لدى الفدائيين للقتال ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في تلك الفترة.

عشرات الأفلام عن القضية الفلسطينية 

وتابع: «قدمنا عشرات الأفلام التي تناولت ملف القضية الفلسطينية سواء بصورة مباشرة أو على خلفية الأحداث»، مشيرا إلى أنّ القضية مرت بمراحل كثيرة مختلفة، وكل مرحلة سيطرت على طبيعية الأفلام حينها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي فلسطين القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

إخوانجية تحولوا لأمنجية!!

ظاهرة الذين يغادرون تنظيم الإخوان المسلمين، ثم يتحولون للنقيض تماما، من حيث السلوك الأخلاقي الفج، ليصبحوا أدوات للسلطة، لا تحقق ما تريدها فقط، بل تجتهد فيما لم تطلبه، وتمنعها بعض بقايا الخلق أن تسلكه، فتجد فجرا في الخصومة، وافتراء عجيبا، واختلاقا لأحداث لا صلة لها بواقع الجماعة، ولو أنهم تكلموا فيما عاشوه بحق، أو درسوه عن الجماعة، لكان ذلك كافيا لينالوا درجة من المصداقية الحقيقية، لكن الظاهرة لافتة للنظر، وهو ما جعل التساؤل يكثر: لماذا يتحول بعض الإخوانجية السابقين لأمنجية؟!

دراسة سابقة عن الخارجين عن الإخوان فكريا

منذ ما يقرب من عشرين عاما، كتبت دراسة بعنوان: الخارجون عن الإخوان.. كيف ومتى ولماذا؟ ونوهت في أول الدراسة أني لن أناقش من خرجوا بفضائح، أو خرجوا بمشكلات تتعلق بهم أو بأشخاص في التنظيم، بل اكتفيت بشريحة محددة، وهم الذين خرجوا من التنظيم لخلاف إداري، أو فكري، ثم ذهبوا لمشاريع أخرى، كان التنظيم وسيلتهم السابقة لخدمة الإسلام، فاختاروا وسيلة أخرى، سواء كان اختيار الوسيلة الأخرى عن خلاف، أو عن قناعة فكرية.

لكن المهم أن مشروعهم الأساس وهو: الخدمة للإسلام والبشرية قائمة، بغض النظر عن المسار الذي اتخذه، سواء أيدته أم رفضته، وسواء كان الوسيلة دينية أم سياسية. لكني أرجأت الحديث عن الأسباب الأخرى للخروج من التنظيم، وهو ما يتعلق بشريحة معينة، وهم الذين تحولوا تحولا متناقضا، وصاروا أبواقا للسلطة، وخدما للأجهزة الأمنية فيما يريدون وما لا يريدون، وهم من أحاول تناولهم اليوم.

ظاهرة ليست خاصة بالإخوان فقط

وهذه الظاهرة، ظاهرة التحول من كيان ديني، أو سياسي، إلى أمنجي، ليست خاصة بالإخوان، وحصرها فيهم فقط هو قصر نظر في البحث والاستقراء، فهي ظاهرة موجودة، سواء لدى التنظيمات السياسية والدينية، بل حتى لدى الدول والأنظمة، فما هي نظرة الأنظمة لمن يتركون الجيوش والعسكرية والأمن النظامي، لينضموا لكيانات أخرى تصنف بأنها خارجة على القانون، وضد النظام والدولة، سواء كان نشاطه ضد السلطة لصالح أفكاره، أو ضدها لصالح أجهزة أخرى، وهو ما تكشفه الأحداث التاريخية في الدول والأنظمة، فهي ظاهرة موجودة.

الأمنجية الذين كانوا إخوانا سابقين، فئات مختلفة، فهناك من هو أمنجي بالأساس والخلق، وهم قلة، لأن التكليفات التنظيمية لا يتحملها الأمنجية عملا، لكن بعض التصرفات التنظيمية تصنع أمنجية دون أن يدروا، فهؤلاء كانوا داخل التنظيم أمنجية للمسؤولين، ولمن يجدوا مصلحتهم عندهم، ومبدؤهم: عاش الملك، مات الملك، فهم مع المسؤول عن الموقع التنظيمي، وليس المسؤول في حد ذاته، بل من يقبع على كرسي المسؤولية، فهم يتجسسون على إخوانهم لصالح المسؤول..ولو نظرنا للتيارات الإسلامية، فكم من أشخاص كانوا في مواجهة السلطة، سواء كان عمله سياسيا سلميا، أو حمل السلاح، فوجئنا باختراقات للبعض، فانتقل من مربع المعارض، إلى مربع المؤيد التام، بل المرشد الأمني بكل مهانة، وكم من باحثين من تيارات ناصرية أو يسارية، كان منصفا ومعتدلا، ثم فجأة تحول لما أسميناه التحول من الباحث إلى المباحث.

محاولات الاختراق للجماعة من قديم

والاختراق الأمني للإخوان، سواء من داخل مصر أو من خارجها، وقت الاحتلال البريطاني لمصر، قديم قدم الجماعة، وبخاصة عندما ولجت باب السياسة، وكان أول من حاول هذا الاختراق رجل المخابرات الباحث المعروف هيوارث دن، والذي نزل مصر وادعى الإسلام، وتسمى باسم عبد الله، وتزوج الفنانة المصرية روحية خالد، ولكنها سرعان ما كشفت مخططه، وتحكي بعض المصادر أنها كشفت شخصيته للأستاذ سيد قطب، وقد كانت لديه شكوك حوله، وكان قد بدأ عمله في عهد البنا، وكشفه البنا منذ اللحظات الأولى، وأعطاه معلومات مغلوطة عن موقف الإخوان من المشاركة في حرب فلسطين، وأوهمه أن الإخوان لن تشترك، ثم فوجئ البريطان بخلاف ذلك، مما دل على أن عميلهم كشف، ولم يكن موضع ثقة.

من مجاهد إخواني في فلسطين لأمنجي

ومن أعجب حالات الذين تحولوا من الإخوان للعمل الأمنجي للسلطة، شخصية كانت ممن جاهدوا في فلسطين، ولكنه حين جاء عبد الناصر، وجاءت محنة 1954م، وما بعدها، تحول لأمنجي، وهو محمد نجيب جويفل، ولم يكن يعلم الإخوان بأنه تحول لأمنجي، وعندما اعتقل العلامة الشيخ القرضاوي وصديقه العلامة أحمد العسال، سنة 1962م، في مبنى المخابرات العامة المصرية ستين يوما، حبسا انفراديا، وقد التقيا مصادفة، فاتفقا على أن يوهما المخابرات عند الاستدعاء بالموافقة على طلباتهم، ثم بعد سفرهم خارج مصر لقطر، لن يعودا ثانية.

وبالفعل طلب مقابلتهما صلاح نصر، وقال لهما: أنتما شخصان محترمان، ونريد منكما التعاون لأجل مصر، فأوهماه بالموافقة، ثم فوجئا به يقول لهما: وسيكون الواسطة بيننا وبينكم، واحد منكم تعرفونه ويعرفكم، سألاه: من هو؟ فقال: محمد نجيب جويفل، وسافرا بالفعل، ونقلا للإخوان رجل الإخوان السابق، والأمنجي الحالي، كان جويفل قد سافر لسوريا، وعمل على زيادة الانشقاقات في سوريا، ولم يكتشف أمره إلا بعد أن علم القرضاوي بالمعلومة وأمد بها إخوان سوريا، بعد مدة لم يكتشف فيها أمره، وقد نوه لبعض مصائبه التي قام بها الأستاذ عدنان سعد الدين المراقب العام لإخوان سوريا السابق، في مذكراته.

أمنجية السجون في عهد ناصر وغيره

وفي سجون عبد الناصر، تحول بعض الشخصيات تحت التعذيب، أو الضعف البشري، إلى شخصيات تنقل عن إخوانها في المعتقل، وتحولوا لأمنجية، وقد علم الإخوان معظم هذه الشخصيات، ولما خرجوا لم يكشفوا عن الأسماء، بل عفوا عن الجميع، دون إخبار، ويقول الأستاذ محمد قطب رحمه الله: كان هناك اتفاق دون حديث، بنظرات عيون الجميع، أن نعفوا عن الجميع، ونحن نعلم كلنا من كان مع الأمن والأجهزة ونحن داخل المعتقلات. وكان من هؤلاء ممن عمل مع الأمن ولم يعتقل، وزير إسكان سابق، تم تخطيط الانقلاب العسكري سنة 2013م، في بيته، وقد جمع الشخصيات المدنية بتوجيه من العسكر لذلك، وكان قبل ثورة يناير بسنوات طويلة، قد أخبرني أحد الإخوان أنه كان في أسرة إخوانية معهم، وقد اعتقل كل أفراد الأسرة سوى هذا العضو الإخواني، الذي صار بعد ذلك وزيرا في عهد مبارك.

أمنجية التنظيم والسلطة

والأمنجية الذين كانوا إخوانا سابقين، فئات مختلفة، فهناك من هو أمنجي بالأساس والخلق، وهم قلة، لأن التكليفات التنظيمية لا يتحملها الأمنجية عملا، لكن بعض التصرفات التنظيمية تصنع أمنجية دون أن يدروا، فهؤلاء كانوا داخل التنظيم أمنجية للمسؤولين، ولمن يجدوا مصلحتهم عندهم، ومبدؤهم: عاش الملك، مات الملك، فهم مع المسؤول عن الموقع التنظيمي، وليس المسؤول في حد ذاته، بل من يقبع على كرسي المسؤولية، فهم يتجسسون على إخوانهم لصالح المسؤول، ويحرضون عليه بالحق والباطل، وهم عيون للمسؤول التنظيمي على إخوانهم، فهؤلاء دون أن يدري الإخوان يصنعون بداخلهم جرثومة الأمنجية، فهو في السابق متجسس على إخوانه لصالح التنظيم، وسرعان ما يتجسس على إخوانه السابقين لصالح السلطة، ووجد من هؤلاء بعض حالات كشفت قبل ثورة يناير، وبعد ثورة يناير.

أمنجية المغانم المفقودة

وهناك شريحة أخرى تتحول لأمنجية، لأن التنظيم بالنسبة له ما هو إلا مغانم، فكلما تدرج في السلم التنظيمي، زادت مغانمه، وعندما يعاقب، أو يعفى من المناصب، ويرى أن شمس مناصبه في التنظيم قد أفلت، سواء بخروجه منه، أو بانقطاع ذلك، فسرعان ما يبحث عن الانتقام ممن حرمه من هذه المغانم، سواء حرم منها بحق أم بغير حق، ويتحول لأمنجي للسلطة الكارهة لتنظيمه السابق.

أمنجية الخارجين من جنة التنظيم الاجتماعية

وهناك شريحة ليست بالقليلة، وينطبق معيارها على كثير من هؤلاء المتحولين، فهناك شخصيات تدخل الإخوان، وهي ليست ذات حيثية اجتماعية في محيطها العلمي والاجتماعي، فيدخل الإخوان، فيرتقي في الدرجات التنظيمية، ولو مجرد عضو، فيتخرج، ولا يعمل في وظيفته بحكم الكفاءة بل يبحث عن العمل في الكيانات التنظيمية، فيعمل في مشاريع التنظيم، ثم يبحث عن زوجة، فيطلب من التنظيم اختيار أو ترشيح من تصلح للزواج به، ثم ينجب أطفالا، فيترك لقسم الأطفال حسب تسميته في كل تنظيم، ليتولى تربية ورعاية أبنائه، ثم يسكن في العمارة التي يسكن فيها كثير من الإخوان، فيصبح جيرانه، وأصهاره، وعمله، ومحيطه الاجتماعي كله مرتبط بالتنظيم، فلا علاقات خارجه، إلا باسم التنظيم، ولا وجود في الحياة العملية والاجتماعية خارجه.

هناك شريحة أخرى تتحول لأمنجية، لأن التنظيم بالنسبة له ما هو إلا مغانم، فكلما تدرج في السلم التنظيمي، زادت مغانمه، وعندما يعاقب، أو يعفى من المناصب، ويرى أن شمس مناصبه في التنظيم قد أفلت، سواء بخروجه منه، أو بانقطاع ذلك، فسرعان ما يبحث عن الانتقام ممن حرمه من هذه المغانم، سواء حرم منها بحق أم بغير حق، ويتحول لأمنجي للسلطة الكارهة لتنظيمه السابق.ثم يحدث أن يصطدم هذا الفرد بفرد مثله، أو مسؤول إخواني أعلى، سواء كان على حق أم على باطل، فيفصل، أو يهمش، ورويدا رويدا يخرج، أو ينفصل، فيفاجأ بأن عمره قد جاوز الأربعين أو الخمسين أو أكثر، وقد أصبح كل محيطه كعمل، لم يعد مقبولا فيه، فكل من حوله ولاؤه للتنظيم، وموقفه منه مختلف، وجيرانه في السكن إخوان، ولم يعد إخوان، فيعامله المعتصبون من التنظيم بغلظة، أو جفاء، ولا يلعب أطفالهم مع أطفاله، ويحترس النساء من التعامل مع زوجته، حتى لو كانت ليست على خط الزوج، لكنها تظل في موضع الشبهة.

فيفاجأ بأنه صار عاريا تماما من علاقات الاجتماعية والعملية، ومطلوب منه أن يبدأ من الصفر، وهو أمر مرهق، وشاق، وبدل أن يبدأ في تكوين ذلك معتمدا على جهده، يتحول لكاره لمن ظلمه في التنظيم، ثم يتدرج في الكراهية، إلى التنظيم، ثم إلى الجماعة بكل تاريخها، ما عدا حسن البنا فقد كان رجلا صالحا، ولكن من بعده انحرفوا بالتنظيم، ثم حسن البنا، ثم الجماعة بكل ما تنتمي إليها من أفكار، وكل من يقترب منها، ويتحول لمعاداة الفكرة الإسلامية بغض النظر عن حملتها، ثم يتم توظيفه والتقاطه للأجهزة، وبداخله كل استعداد للانتقام من التنظيم والفكرة والأشخاص، وهذه شريحة كبيرة من المتحولين للأمنجية.

أمنجية أصفار الكفاءات والمشاريع

وهناك أشخاص أصفار في الكفاءة، وليست لديهم مشاريع، وقد كان ينجح في نقابة، أو هيئة تدريس، أو انتخابات، بكفاءة وجهد التنظيم، وبدونه لا يحصل على صوت زوجته التي في بيته، فإذا خرج من الإخوان فلا مشروع لديه يبرز فيه في الإعلام، سوى ادعاؤه أنه يملك تفاصيل التنظيم، وتاريخه، وما لا تعلمه الأجهزة الأمنية، وهو عار تماما، عن أي كفاءة، فلو كان لديه مشروع أو كفاءة يتحرك بها في تخصص علمي أو عملي، لكفاه، وهو ما رأيناه في فضلاء كثر خرجوا من الإخوان، وكانوا داخل التنظيم أرقاما مهمة، وكانوا أرقاما أهم في الحياة والمجتمع بعد خروجهم، ولم يعد يمثل لهم التنظيم سوى ذكريات بحلوها ومرها.

وهناك شخصيات تركت التنظيم، ولم يتم استيعابها بعد في عمل أمنجي، فهي تعرض خدماتها، بكل ما تملك من السبل، وهناك شخصيات تعرضت للابتزاز من الأمن، باستغلال نقطة ضعف لديه، وبدل أن يكون صريحا مع التنظيم بما تعرض له، استسلم لهذا الابتزاز وتم تجنيده، وبعد اكتشاف أمره يصعب معالجة الموقف معه، فهذه أمور لا يتقبلها أحد، ولا يعذر بها.

كل الشرائح التي تناولتها هنا في المقال، لها نماذج وأسماء معروفة للكاتب، ولمن لديهم علم بالملف، أو تتبع لمسار شخصياتهم، ولم أجد من المفيد كثيرا ذكر الأسماء، لأنها ظواهر متكررة، وحصر الأسباب في أشخاص ربما يفقد التحليل والاستقراء قيمته، وربما في سياقات أخرى نذكرهم.

مقالات مشابهة

  • تعلن المحكمة التجارية الابتدائية بالامانة عن الحجز على المنقولات الخاصة بالمنفذ ضده في القضية رقم 880 عام 1445
  • إعلان بالتنفيذ الاختياري من المحكمة التجارية الابتدائية بالامانة في القضية رقم (1790) لسنة 1446
  • مينا مسعود يكشف تفاصيل فيلمه المصري الأول «في عز الضهر».. فيديو
  • حاتم القرعان: للصبر حدود يا دولة الرئيس
  • كاتب أسترالي: هل ينتبه العالم لمجزرة غزة في ذكرى سربرنيتسا؟
  • "العند" يعيد أحمد حاتم للدراما.. ويبدأ التصوير في أغسطس بمشاركة مرام علي
  • علاء عبد الحكيم الهندي يبارك لابن عمه حاتم جمال الهندي
  • حمادة: هذه المنطقة لن تخضع أبداً للعصر الصهيوني أو الأميركي
  • إخوانجية تحولوا لأمنجية!!
  • تعلن محكمة حجة الابتدائية عن بيع بالمزاد العلني للمرة الثالثة.. القضية التنفيذية رقم 46/1445