كيف تصاعدت المقاومة يالضفة في "طوفان الأقصى"؟
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
جنين - خاص صفا
على الرغم من مرور سنةٍ على اندلاع شرارة "طوفان الأقصى" في غزة؛ إلا أن ألسنة لهبها وصلت الضفة الغربية كذلك، حيث لا زالت تسجل الضفة عمليات نوعية ضد الاحتلال.
فعملية إطلاق النار في حيفا التي نفذها شابان من الخليل وقُتل فيها 8 إسرائيليين، بالتزامن مع صواريخ إيرانية أصابت أهدافها في "تل أبيب" قبل أسابيع؛ لم تكن سوى حلقةٍ من مسلسل لا ينتهي ضد الاحتلال الذي طال أمده.
محللون وكتّاب في حديثهم لوكالة "صفا" رأوا أن المقاومة في الضفة، أعادت في كل مرة- تعرضت فيها لضربة من الاحتلال- تنظيم صفوفها والبناء على عملها السابق كمًا نوعًا ضد الاحتلال، وباتت رديفًا مساندًا للمقاومة في غزة، في حربها في معركة (طوفان الأقصى).
وقال سمور إن العمل المقاوم في الضفة نجح في الجمع بين الكم والنوع، فمن حيث الكم؛ عادت المقاومة بعد سنوات عجاف إلى مخيم جنين، كنواة أولى للعمل المنظم في الضفة قبل سنوات، وباتت الآن تغطي مساحات كبيرة في شمال ووسط الضفة الغربية، عدا عن أنه أضحى لكل محافظة كتائبها الخاصة".
وأضاف إن العمل المقاوم بعدما كان يتصدى لآليات الاحتلال بالرصاص والقنابل اليدوية المحلية الصنع، اتخذت العبوات الناسفة مكانًا متقدمًا في أدوات المقاومة، حيث تتسبب بإعطاب آليات الجيش الإسرائيلي المقتحِمة وإخراجها عن الخدمة.
ويشير إلى أن جيش الاحتلال أقرّ على لسان خبرائه بـ"جرأة المقاومة وشدتها وخاصة في طولكرم"، وأنه ورغم فارق القدرات العسكرية يبن الجيش والمقاومة، إلا أنها "نوعية."
أما الكاتب والمحلل السياسي محمد جرادات، فيرى أن "الحالة النضالية لم تعد تقتصر على التمدد الجغرافي فحسب؛ بل الشكل أيضًا، من ناحية التطور العملي من عمليات الدهس والطعن وصولاً إلى استخدام العبوات والسلاح الناري".
وقال جرادات لـ"صفا": "هذا يشير إلى أن هناك إصرارٌ من هذه المجموعات على تطوير الأدوات في السياق العسكري، وهناك مخاوف إسرائيلية من أن هذه الأمر لم يعد مرتبطاً بمجموعات عسكرية مسلحة معروفة؛ بل يتعداها إلى خلايا خارج تلك الجماعات".
ومن نتائج هذا التمدد: "التوسع والقوة في العمل المقاوم"، كما يشير المحلل جرادات، فقلق الاحتلال من تطور المقاومة هو الذي أعاد إدخال المروحيات القتالية لجيش الاحتلال للهجوم على المقاومين، معتبرًا أن هذا "دليل عجز الاحتلال على الأرض، وأن الاقتحامات أصبحت خطرة عليه، وبالتالي لا يمكن مكافحة هذا العمل المقاوم إلا من الجوّ".
وكان مركز "معلومات فلسطين" -مُعطى- أشار سابقًا إلى أن العام الحالي شهد أكثر من 1620 عملاً مقاوماً في مناطق الضفة الغربية وحدها، فيما شهد سبتمبر الماضي 115 عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في ذات المناطق.
وذكر المركز أن أكتوبر الحالي افتتح يومه الأول بـ20عملاً مقاومًا بينها عملية يافا.
كما أصيب 4 جنود أحدهم بجروح خطيرة من وحدة "دوفدفان" خلال اشتباكات في مخيم بلاطة وتم إعطاب آلية لقوات الاحتلال جراء استهدافها بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في محيط البلدة القديمة بنابلس.
كما جرت عدة اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوة خاصة إسرائيلية بعد تسللها إلى بلدة برقين غرب جنين شمال الضفة الغربية، واندلاع اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم طولكرم.
ويُجمع المحللون على أن الضفة تسير بخطوات متسارعة في مقاومتها ضد قوات الاحتلال، سواء بتصديها للقوات المقتحمة بالعبوات الناسفة والرصاص، أو بضرباتها من مقاوميها الذين يصلون إلى عمق مدن الكيان.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية الضفة الغربیة العمل المقاوم
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعتقل نحو 100 فلسطيني في شمال الضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، 10 ديسمبر 2025 ، حملة مداهمات واسعة في مدن وبلدات متفرقة بالضفة الغربية، شملت نابلس وسلفيت شمالًا، والعيزرية وأبو ديس شرق القدس ، وسلواد ودير جرير شرق رام الله ، إضافة إلى مدينة أريحا، ما أسفر عن اعتقال أكثر من 100 فلسطيني.
وخلال الاقتحامات، داهمت القوات عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها وأتلفت ممتلكاتها، فيما أخضعت سكانها لتحقيقات ميدانية استمرت لساعات.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال حوالي 30 فلسطينيًا، معظمهم أسرى محررون، أُفرج عن بعضهم لاحقًا. كما اعتُقل نحو 24 مواطنًا من بلدتي سلواد ودير جرير، وقرابة 14 من مدينة أريحا. وفي العيزرية وأبو ديس، بلغ عدد المعتقلين نحو 20 فلسطينيًا، حيث حوّل جيش الاحتلال نادي شباب أبو ديس إلى مركز تحقيق بعد تخريب محتوياته.
أما في سلفيت، فقد نفّذت القوات حملة مداهمات واسعة اعتقلت خلالها ما لا يقل عن 10 فلسطينيين، بينهم رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم فتاش.
وتشهد مناطق الضفة الغربية حملات اقتحام يومية تتخللها اعتقالات واسعة، ما رفع عدد المعتقلين منذ بدء الحرب إلى أكثر من 21 ألف فلسطيني، فيما يتجاوز عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال 9 آلاف أسير.
وبحسب معطيات رسمية، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال المتواصلة على الفلسطينيين وممتلكاتهم عن استشهاد 1092 شخصًا وإصابة نحو 11 ألف آخرين منذ بداية الحرب.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: منخفض "بيرون" يغرق خيام النازحين في غزة ويهدد بكارثة إنسانية واسعة المحكمة العليا الشرعية تصدر تعميماً حول اثبات وفاة المفقود إيطاليا تعلن وصول 232 طفلا من قطاع غزة الأكثر قراءة تهجير الفلسطينيين: سباق إسرائيلي مع الزمن الصحة بغزة: أوضاع صادمة لآلاف مبتوري الأطراف محدث: مصر تنفي فتح معبر رفح قريبًا مصطفى: اعتماد زيادة الحد الأدنى لتمثيل المرأة في الهيئات المحلية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025