الأمم المتحدة: سلامة وأمن قوات حفظ السلام بلبنان في خطر متزايد
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
قال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، الخميس، لمجلس الأمن الدولي إن سلامة وأمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "في خطر متزايد".
وأضاف أن الأنشطة العملياتية لقوات حفظ السلام في لبنان توقفت فعلياً منذ 23 سبتمبر.
وتابع: "قوات حفظ السلام قابعة في قواعدها مع فترات زمنية طويلة قضتها في الملاجئ"، مضيفاً أن البعثة، المعروفة باسم اليونيفيل، مستعدة لدعم كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي.
وأشار، خلال حديثه أمام مجلس الأمن المكون من 15 عضواً، إلى أن "قوات اليونيفيل مكلفة بدعم تنفيذ القرار 1701، لكن يتعين علينا أن نصر على أن تنفيذ بنود هذا القرار يقع على عاتق الطرفين نفسيهما".
كما قال إن قرار مجلس الأمن رقم 1701 يعطي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) تفويضاً لمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على الحدود الجنوبية المشتركة مع إسرائيل، خالية من الأسلحة أو المسلحين فيما عدا القوات الحكومية اللبنانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله غزة الاحتلال حسن نصر الله قوات حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
محللون: نتنياهو يريد هدنة مشلولة بلبنان وهذه خيارات حزب الله
أثار استئناف إسرائيل هجماتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية موجة من التساؤلات بشأن الرسائل المراد إيصالها، فضلا عن مصير اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وفي هذا السياق، يقول الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين -لبرنامج "ما وراء الخبر"- إن الغارات الإسرائيلية تحمل 3 رسائل:
ميدانية، إذ لا ملاذ آمنا لحزب الله داخل لبنان. سياسية إستراتيجية؛ بأن لدى إسرائيل حرية عمل كاملة بعيدا عن آليات الردع. ابتزاز دبلوماسي، إذ تحاول تل أبيب تفريغ القرار الأممي 1701 من مضمونه.وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى في أغسطس/آب 2006 القرار 1701 الداعي لوقف حرب لبنان الثانية التي اندلعت في يوليو/تموز 2006، وانسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح بنشر قوات الجيش اللبناني في الجنوب.
بدوره، أعرب الأكاديمي والباحث السياسي حبيب فياض عن قناعته بأن الغارات الإسرائيلية رسالة للدولة اللبنانية في ظل أجواء شبه وفاقية تخيم على المشهد اللبناني.
ووفق فياض، هناك تنسيق عالٍ بين الرئيس جوزيف عون وحزب الله بشأن إستراتيجية الأمن الوطني، وكذلك هناك تصحيح مسار العلاقة بين الحزب ورئيس الحكومة نواف سلام.
إعلانوتريد إسرائيل القول -حسب فياض- إن من يريد تأسيس شراكة في لبنان بأن حزب الله بات "عاجزا وغير قادر على الدفاع عن لبنان".
وكانت إسرائيل شنت سلسلة من الهجمات الجوية على لبنان مساء الخميس، مستهدفة ضاحية بيروت الجنوبية بـ8 غارات على الأقل، عقب "7 غارات تحذيرية" نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية.
من جانبه، لفت الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بشارة شربل إلى أن استئناف إسرائيل ضرباتها على ضاحية بيروت الجنوبية تزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان.
وحسب شربل، فإن الوزير الإيراني طلب من حزب الله الإبقاء على جهوزيته، إذ تمر المفاوضات الأميركية الإيرانية في مرحلة حساسة غير معروف نتيجتها.
موقف لبنانوقال شربل إن إسرائيل ترفض أن يتولى الجيش اللبناني مسؤولية دهم الأماكن التي يقصفها الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن "لا أدوات للجيش اللبناني للتهديد أو أخذ موقف سياسي يعارض اتفاق وقف إطلاق النار".
وشدد على أن الحكومة تريد أن يُسلم حزب الله سلاحه، مع تأكيدها بأن "لا شريك للدولة بالسلاح"، معربا عن قناعته بأنه "حزب الله خسر حرب الإسناد، وعليه تحمل النتائج".
ووفق شربل، فإن الحكومة تحاول تجنب أي صدام مع حزب الله، لكنه أقر بوجود بطء في اتخاذ قرار جدي بوضع "جدول زمني" لتسلم حزب الله، مشددا على ضرورة الإسراع بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
خيارات حزب الله
من جانبه، أعرب فياض عن قناعته بأنه لا يوجد تغيير في إستراتيجية حزب الله بقدر الحديث عن "تطوير الأدوات الداخلية اللبنانية"، التي تتيح التوصل لإطار عام للدفاع عن لبنان والحد من الخسائر، التي يتعرض لها جراء العدوان الإسرائيلي.
وشدد على ضرورة المضي قدما لبناء إستراتيجية أمن وطني تمس أصل وجود لبنان، مع مظلة وطنية للبحث عن الأدوات ونقاط القوة والمعطيات التي تتيح للبنان كيفية التعامل مع المخاطر الإسرائيلية دبلوماسيا وعسكريا.
إعلانوحسب فياض، فإن حزب الله يرى أن ثمة تقصيرا لدى الدولة اللبنانية في القيام بالجهود الدبلوماسية لكي تحد من العدوان الإسرائيلي.
وخلص إلى أن حزب الله في حالة ترقب و"غموض بناء"، إذ استفاد من التجارب السابقة، ولم يعد بحاجة الإفصاح عما يمكن أن يقوم به.
أهداف نتنياهو
أما جبارين، فقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– يدير المرحلة وفق منطق "حافة الهاوية"، عبر ترتيب وقف إطلاق نار "مشلول" بحيث توجد "أفضلية عليا لإسرائيل من دون رد فعل من طرف لبنان".
ولفت إلى أن نتنياهو يريد إحراج الحكومة اللبنانية ووضعها ضمن اختبارات حقيقية للتأثير على المستوى السياسي اللبناني على صعيد الحكومة وجيشها ومدى انسجامهما مع اتفاق وقف إطلاق النار الحالي.
وتحاول إسرائيل عبر هذه الاختبارات "المحرجة" -وفق جبارين- أن تُبدي بأن لديها "املاءات داخل لبنان" لإشباع المستوى السياسي الإسرائيلي، والتأثير على قواعد اللعبة في لبنان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هدد بأن الهجمات ستكون أعنف في حال لم يتم نزع سلاح حزب الله بالكامل وفق الاتفاق، على حد تعبيره.