تناولت السيرة النبوية العطرة، مواقف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، وألقابهم، والحروب والغزوات، والسنن المستحبة، ليأخذ التابعين منها العبرة والحكمة، ولكن من هو الصحابي الذي كان جبريل عليه السلام يأتي في صورته؟ 

الصحابي الذي كان جبريل عليه السلام يأتي في صورته

وفقًا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية، إنه دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة الكلبي القضاعي، وكان دحية من سراة الناس أي وسطي في كل شيء، جميلًا في وجه نظيفًا في ثوبه، وشهد اليرموك وكان على كردوس -كتيبة- وسكن المزة قرب دمشق.

قال ابن سعد: «أسلم دحية قبل بدر ولم يشهدها»، وعن أنس أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: «يأتيني جبريل في صورة دحية»، قال رجل لعوانة بن الحكم: «أجمل الناس جرير بن عبدالله البجلي فقال بل أجمل الناس من نزل جبريل على صورته» يعني «دحية»؛ بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم سنة خمس هجرية إلى قيصر الروم، ومات في المزة قرب دمشق ودفن فيها.

كان جبريل يأتي في صورة رجل لا يعرفه أحد إلى الرسول، كما في حديث أركان الإسلام والإيمان المشهور، ولقد هيأ الله نبيه للقاء الوحي وأعده لذلك، فأول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة، ثم حبب الله إليه التعبد في الخلوة الليالي ذات العدد، ثم أذن الله له بأن يلقى أمين الوحي جبريل عليه السلام.

رواية السيدة عائشة

وأضافت دار الإفتاء أن السيدة عائشة روت: كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يلحق بغار حراء فيتحنث فيه، قال والتحنث التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود بمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال: «اقرأ» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ؛ قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني؛ فقال: أقرأ، قلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جبريل عليه السلام الإفتاء من هو الصحابي صلى الله علیه وسلم جبریل علیه السلام کان جبریل

إقرأ أيضاً:

خلال صلوات القداس.. رئيس الكنيسة الأسقفية: الإيمان الحقيقي يظهر في وسط الألم والاحتياج

ترأس المطران الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، صلوات القداس الإلهي في كنيسة القديس ميخائيل وجميع الملائكة الأسقفية بالكوربة، حيث قام بخدمة تثبيت أعضاء جُدد بالكنيسة، بحضور القس عماد باسليوس، راعي الكنيسة، و الشماس ريمون دميان.

وتحدث رئيس الأساقفة في عظته قائلاً: إن معجزة العشرة البرص تحمل الكثير من المعاني الروحية العميقة، فهي تذكّرنا بأن الإيمان الحقيقي يظهر في وسط الألم والاحتياج. فقد جمع المرض بين هؤلاء العشرة، رغم اختلافهم في الأصل والجنس، إذ كان بينهم يهود وسامري، ولكنهم اتحدوا في المعاناة والرجاء. واتخذوا معًا قرارًا حكيمًا بالتوجه إلى المسيح الطبيب الأعظم، مدفوعين بالإيمان والرجاء في نوال الشفاء. لم يهتموا بكلام الناس ولا بالخوف من الرفض، بل ساروا إليه بكل تواضع طالبين رحمته، في صورة تعبّر عن الشجاعة الروحية والثقة في محبة الله التي لا تميز بين شخص وآخر.

وأوضح: المسيح لم يلمسهم بيده كما اعتاد أن يفعل في معجزات أخرى، ولم ينطق بكلمات شفاء علنية، لكنه اكتفى بأن يأمرهم قائلًا: «اذهبوا وأروا أنفسكم للكهنة». ورغم أن الشفاء لم يظهر بعد، إلا أنهم أطاعوا كلامه في إيمان كامل، وساروا في الطريق كما أمرهم، وهناك حدثت المعجزة، فشُفي الجميع في أثناء سيرهم. وهنا تظهر طاعة الإيمان، فالبركة جاءت في الطريق، لا قبل الطاعة ولا بعدها. ومع ذلك، عاد واحد فقط من العشرة، وهو السامري، ليشكر المسيح ويُمجّد الله من كل قلبه، أما الباقون فانشغلوا بما نالوه دون أن يتذكروا من وهبهم الحياة من جديد.

بحضور لفيف من الأساقفة.. قداس افتتاحي بكنيسة جديدة في شرق إنجلترا | صورالكنيسة الكاثوليكية بمصر تهنئ أعضاء مجلس الشيوخ المنتخبين والمُعيّنينمكتب الرسالات البابوية بإيبارشية طيبة تنظم يومًا تكوينيًا لكنائس منطقة البحر الأحمر بالإيبارشيةالبابا تواضروس يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط

وأختتم: إن هذه المعجزة تفتح أمامنا باب التأمل في حياة الشكر الحقيقية، فالله يمنحنا يوميًا عطايا وبركات لا تُحصى، ومع ذلك كثيرون ينسون أن يعودوا بالشكر والعرفان. فالإيمان ليس مجرد طلب عطايا، بل علاقة حية تقوم على المحبة والشكر الدائم. كما أن المسيح ينتظر منا أن نكون مثل السامري الذي عاد ليقدّم الشكر، لأن الشكر هو علامة القلب المملوء إيمانًا.

الجدير بالذكر أن خدمة التثبيت هى إعلان انضمام الفرد لعضوية الكنيسة الأسقفية، إذ يتعهد العضو الجديد أمام الأسقف والراعي والحضور جميعاً، بالتعمق في دراسة كلمة الله، وعيش حياة الصلاة المنتظمة.

طباعة شارك الدكتور سامي فوزي الأسقفية القداس خدمة التثبيت

مقالات مشابهة

  • حكم إكرام العلماء والصالحين وذوي الشرف في السُنة
  • هل الصدق أحد أسباب دخول الجنة؟
  • فضل الوضوء قبل النوم.. 8 مكافآت ربانية لا تفوتها
  • فضل صلاة الضحى
  • نص اتفاق غزة الذي وقع عليه ترامب وقادة العالم في شرم الشيخ
  • علي جمعة يكشف عن أثر العفو فى الدنيا والآخرة
  • تعرف على فيديو.. الدنيا عقد مؤقت والمالك هو الله
  • خلال صلوات القداس.. رئيس الكنيسة الأسقفية: الإيمان الحقيقي يظهر في وسط الألم والاحتياج
  • سبب دخول والد البنات الجنة .. الإفتاء توضح
  • الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار