معارض روسي بارز: بوتين يجب أن يخسر حربه على أوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
في الأول من أغسطس الماضي، أُفرج عن السياسي والمعارض الروسي، فلاديمير كارا-مورزا، من سجون الكرملين، كجزء من صفقة تبادل أسرى شملت عدة دول غربية.
وكان كارا-مورزا قد سُجن في أبريل 2022 بتهمة "الخيانة" جراء انتقاده للحرب الروسية على أوكرانيا، كما سبق له أن تعرض لمحاولتي تسميم شبه قاتلتين في 2015 و2017.
ومنذ الإفراج عنه، انخرط كارا-مورزا في جهود دبلوماسية نيابة عن المعارضة الروسية، حيث عقد لقاءات عدة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس.
وخلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، أجرى مقابلة مع موقع "صوت أميركا"، تحدث فيها دور المعارضة الروسية في التصدير لقاطن الكرملين، وكيفية مواجهة الأخطار الناجمة عن التحركات التي يقوم بها بوتين.
وأكد كارا-مورزا أن رسالته الرئيسية للقادة الغربيين كانت مزدوجة؛ أولاً، شدد على ضرورة أن يخسر الرئيس الروسي حربه على على أوكرانيا، محذرًا من أن أي انتصار لفلاديمير بوتين سيؤدي إلى مزيد من الحروب التي يشنها الكرملين في المستقبل.
وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يكون لديه استراتيجية جاهزة لإعادة دمج روسيا الديمقراطية ما بعد حقبه بوتين في النظام العالمي.
وعن مستقبل روسيا في حال فقدان بوتين للسلطة، عبّر كارا-مورزا عن أمله في أن يتم محاكمته في هذه الحياة، وليس بعد وفاته فقط.
وأشار إلى أن النظام الحالي في روسيا هو ديكتاتورية شخصية، وأن سقوطه سيكون سريعًا كما حدث بعد وفاة جوزيف ستالين في العام 1953، موضحا أنه حتى لو جاء الرئيس التالي من نفس الدائرة، فإنه سيسعى عادة لنفي كل ما فعله سابقوه، مثلما فعل الزعيم السوفياتي، نيكيتا خروتشوف، بعد موت سلفه ستالين.
وتحدث كارا-مورزا أيضًا عن الحاجة إلى عملية مصالحة وطنية في روسيا، تتضمن محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت ضد المواطنين والمعارضين السياسيين، مشددا على أهمية الكشف عن جميع الوثائق المتعلقة بالجرائم السابقة لضمان الشفافية والمحاسبة.
وفيما يتعلق بالتعامل مع العقلية الإمبريالية الروسية، أكد كارا-مورزا أن روسيا يجب أن تواجه الجرائم التي ارتكبتها ضد شعوب أخرى على مر التاريخ، لافتا إلى العدوان الذي مارسته روسيا ضد الشيشان وجورجيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى الحروب التي قادتها في سوريا.
وعن مستقبل روسيا في أوروبا بعد انتهاءالحقبة الديكتاتورية فيها، اعترض كارا-مورزا على الانتقادات التي تقول إن الغرب حاول دمج روسيا في التسعينيات وفشل، موضحًا أن بلاده لم تُمنح فرصة حقيقية للاندماج الكامل في ذلك الوقت.
ولفت إلى ضرورة تجنب تكرار تلك الأخطاء بعد سقوط بوتين، مشبهًا الوضع بما حدث مع ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تم التخلي عن خطط الانتقام والتركيز على إعادة البناء من خلال خطة مارشال الاقتصادية..
وأكد كارا-مورزا أن دمج روسيا الديمقراطية في أوروبا والنظام الدولي يجب أن يتم بالتزامن مع دفع روسيا تعويضات عن الدمار الذي تسببت فيه في أوكرانيا. وأوضح أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم واستقرار في القارة الأوروبية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کارا مورزا یجب أن
إقرأ أيضاً:
عراقجي يصل إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي
الثورة نت/وكالات وصل وزير خارجية الإيراني، عباس عراقجي الليلة الماضية إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية يلتقي خلالها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، بأن زيارة عراقجي، ، إلى موسكو تهدف الى إجراء مشاورات مع الرئيس الروسي وكبار المسؤولين في هذا البلد، وذلك في إطار مناقشة التطورات الإقليمية والدولية في أعقاب العدوان العسكري الأمريكي والصهيوني على إيران. وقال وزير الخارجية لدى وصوله الى موسكو: “سأبحث خلال لقائي مع الرئيس الروسي مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة بعد التطورات الأخيرة”. وأضاف عراقجي: “سنجري مناقشات ومشاورات أكثر جدية مع روسيا.. في ظل الظروف بالمنطقة من الضروري أن تكون المشاورات مع روسيا أكثر دقة وجدية وتقاربا”. واكد: “سنجري مناقشات جادة ومهمة مع بوتين وأنا متأكد من أنها ستكون في مصلحة البلدين”.