يلقي الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، غدًا السبت محاضرة في جامعة طنطا بحضور طلاب الجامعة، وتأتي هذه المحاضرة تدشينًا لسلسلة من المحاضرات واللقاءات مع طلبة الجامعات في إطار المشروع الذي أطلقته دار الإفتاء المصرية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ومؤسسات الدولة المصرية لنشر الوعي بين طلاب الجامعات المصرية، والذي يهدف إلى تعزيز الفهم الصحيح للقيم الدينية والوسطية بين الشباب.

المفتي: نسعى للوصول إلى رؤية تكاملية بين المدارس الفكرية وخارطة عمل لبناء الإنسان المفتي يُهنِّئ الرئيس والقوات المسلَّحة والشعب المصري بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر أهداف المبادرة 

وتهدف هذه المبادرة إلى وضع إطار شامل لمشروع نشر الوعي في الجامعات المصرية لتحديد الأهداف والآليات التي تساعد في حماية عقول الشباب من الانحراف نحو التشدد أو الانفلات، وتعزيز دورهم في بناء مجتمع قائم على التسامح والاعتدال.

وفي تصريحاته حول أهمية هذه المبادرة، قال فضيلة المفتي: "إن العقود الأخيرة شهدت وقوع الشباب فريسة لخطابين متناقضين، أولهما خطاب ديني متطرف ومتشدّد، وثانيهما خطاب يدعو إلى التفلت من الدين بشكل كامل دون مراعاة أن الدين يُعَدُّ طاقة فاعلة في حياة الشعوب. كلا الخطابين يُصدِّر رسائل مُحبِطة ويائسة تنعكس على تصرفات الشباب وتؤدي إلى تشتت وعيهم".

وأكد أن غياب الوعي لدى الشباب يُعد من أخطر الأسلحة التي يعتمد عليها أصحاب الأفكار المتطرفة، حيث يسعون إلى ملء عقول الأجيال الصغيرة بأفكار عدائية ومتشددة، مما يسهل استقطابهم ويجعلهم أدوات طيّعة في أيديهم لتحقيق أهداف خبيثة تهدف إلى هدم المجتمعات.

وأضاف مفتي الجمهورية أنه بات من الضروري أن تكثف المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، من جهودها في نشر الوعي بين الشباب، وتعزيز إدراكهم بأهمية التمسك بالوسطية، والتحلي بالأخلاق الحميدة، والابتعاد عن التطرف والانحلال على حد سواء، موضحًا أن نشر الوعي بأهمية الانتماء للوطن والدفاع عن المجتمع يُعَدُّ من المهام الأساسية للمؤسسات الدينية.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن هناك حاجة ملحّة لوجود فقه خاص بقضايا الشباب يراعي ظروفهم الاجتماعية والنفسية، ويقدم لهم فتاوى عصرية تتناسب مع العصر، ويهدف إلى بناء وعي ديني ووطني متوازن". 

وأكد أن المحاضرة تأتي كخطوة أولى في سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى استنقاذ وعي الشباب من تأثير التيارات المختلفة التي تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية نظير عياد دار الإفتاء الجامعات المصرية نشر الوعي جامعة طنطا محاضرة

إقرأ أيضاً:

العودات: الشباب عنوان التحديث السياسي وركيزة للعمل الحزبي المستدام

صراحة نيوز ـ أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، عبد المنعم العودات، أهمية الشباب كقوة مؤثرة وفاعلة في الأحزاب السياسية، مشددًا على أن هذا القطاع يُعدّ العنوان الأبرز في عملية التحديث السياسي.

ولفت العودات، خلال استقباله اليوم الأحد وفدًا شبابيًا من حزب الوطني الإسلامي، إلى الدور الحيوي للشباب في بناء حياة حزبية مستقرة ومستدامة، وفي إيجاد حالة من الحراك الحزبي داخل المجتمع، مؤكدًا أن مشروع التحديث بمساراته الثلاثة جاء ليُعبّر عن حيوية الدولة وقدرتها على الاستجابة للمتغيرات والتحديات، في ظل ما يحيط بالأردن من ظروف إقليمية، مشيرًا إلى أن التحديث السياسي يُشكّل رأس القاطرة لهذه المسارات.

وبيّن العودات أن مشروع التحديث جعل البيئة السياسية أكثر انفتاحًا وتعددية، بما يتيح ممارسة النشاط الحزبي والتعبير عن آمال المواطنين وتطلعاتهم، ويُسهم في خلق شعور بجدوى الانخراط في الحياة العامة.
وأشار إلى أن مشروع التحديث السياسي ضمن تعزيز المشاركة الحقيقية في عملية صنع القرار، بهدف ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة وتحقيق الفاعلية السياسية، لضمان إشراك الشباب في الحياة السياسية وانخراطهم في العمل الحزبي، ليكونوا جزءًا من عملية صنع القرار وبناء الحاضر والمستقبل.
وأكد العودات أن التحديث السياسي مشروع دولة عابر للحكومات والأجيال، ويمثّل نقلة نوعية في ظل النسبة الكبيرة من الشباب المنتسبين للأحزاب، مشددًا على أهمية العمل الحزبي لدى المواطنين لدفع مسيرة الديمقراطية نحو مزيد من التقدم والازدهار والاستقرار.

من جانبهم، أكد شباب الحزب الوطني الإسلامي أن الحزب شكّل لجانًا سياسية شبابية لفتح باب الحوار مع مختلف المؤسسات الحكومية، بهدف الارتقاء بالعمل الحزبي والوصول إلى حكومات حزبية قادرة على تحقيق طموحات الأردنيين.
وأضافوا أن الحزب وضع نقاطًا مشتركة بين المكتب السياسي وأعضاء الحزب في مجلس النواب لإيصال صوت الحزب إلى البرلمان، ليكون مشاركًا فاعلًا في صنع القرار، مشددين على ضرورة قيام كل مواطن بدوره لإنجاح مشروع التحديث السياسي.
وأشاروا إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، استطاع تجاوز التحديات التي تُحاك ضد الوطن، مؤكدين أهمية تمكين المرأة سياسيًا لتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، وضرورة إيجاد قيادات شبابية سياسية قادرة على إحداث التغيير الفعلي في المئوية الثانية للدولة الأردنية، مع الدعوة إلى فتح حوار وطني شامل للاستفادة من فكر الشباب المؤمن بقدراته

مقالات مشابهة

  • اختتام حلقة تأهيل المتطوعين الشباب بصحار
  • ترقية 32 عضوًا بهيئة التدريس وتعيين 2 مدرسين بجامعة طنطا
  • المفتي : ما يحدث في غزة خزي وعار في جبين المجتمع الدولي
  • المفتي يوضح حكم الخلوة بين المرأة والمطلِّق أثناء فترة العدة
  • محافظ أسيوط يوقع بروتوكول تعاون مع وكالة الفضاء المصرية لنشر الثقافة العلمية
  • محافظ أسيوط يوقع بروتوكول تعاون مع وكالة الفضاء المصرية لنشر الثقافة العلمية ودعم التنمية المحلية
  • وزير الشباب والرياضة يبحث استعدادات البعثة المصرية لـ سباق كابرى نابولي
  • العودات: الشباب عنوان التحديث السياسي وركيزة للعمل الحزبي المستدام
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • عام الشباب.. من الاحتفالية إلى السباقات الإنتاجية المستدامة