للعام الثاني .. تنظيم سوق "سيني جونة" بمشاركة 22 عارضاً
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن تنظيم النسخة الثانية من سوق "سيني جونة"، الحدث الذي يُعد منصة للتفاعل بين صنّاع الأفلام والمنتجين والشركات الرائدة في المجال السينمائي.
و ينعقد سوق سيني جونة في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر، بمشاركة متميزة لـ22 عارضاً من ثماني دول عربية وأوروبية، وهي: فلسطين، ولبنان، والأردن، والسودان، والمغرب، والمملكة العربية السعودية، وإنجلترا، ومصر.
يهدف سوق "سيني جونة" إلى تعزيز فرص التعاون والشراكة بين المهنيين في صناعة السينما من مختلف أنحاء العالم، ويعد نقطة تجمع رئيسية للعارضين لعرض مشاريعهم وإبداعاتهم، بالإضافة إلى استكشاف فرص جديدة لتوسيع أعمالهم والتواصل مع الفاعلين الرئيسيين في الصناعة.
وتضم مجموعة العارضين المشاركين في النسخة الثانية من سوق "سيني جونة" مركز السينما العربية (لبنان)، شبكة راديو وتلفزيون العرب (المملكة العربية السعودية)، بي ميديا برودكشنز (مصر)، بست للإنتاج الفني (مصر/الإمارات)، بيج بانج (مصر)، المجلس الثقافي البريطاني (انجلترا)، جامعات المعرفة الدولية | جامعة كوفنتري (انجلترا)، كالت للإنتاج الفني (مصر)، سبيكطوب (المغرب)، نادي منتجي الأفلام المصري (مصر)، فيدباك ستيديو (مصر)، فيلم لاب فلسطين (فلسطين)، جراج للإنتاج الفني (مصر)، جيمناي أفريقيا (مصر)، هوليوود فيلم (مصر)، لاجوني للإنتاج الفني (مصر)، ماد سوليوشنز (مصر/الإمارات)، سرد (مصر)، سودان فيلم فاكتوري (السودان)، ذا ساوند أوف إيجيبت للاستشارات الإعلامية (مصر)، أفلام ڤيكتوريا (مصر)، الهيئة الملكية الأردنية للأفلام (الأردن).
وعبر المنتج محمد تيمور، مدير برنامج سوق سيني جونة عن ترقبه وتفاؤله الشديد لهذه النسخة، لما تحمله من فرص تشبيك متعددة، على نطاق عربي وعالمي، بين العارضين وزوار المهرجان، قائلاً: "نستعد هذا العام لمشاركة جميع زوار مهرجان الجونة بقائمة متنوعة من الشركات والمؤسسات العارضة في سوق (سيني جونة)، والتي ستكون متاحة للتشبيك مع الجميع من صناع أفلام ومحبي السينما والطلاب والصحافة"، مضيفاً أن "التنوع لا يشمل فقط البلدان، ولكن أيضًا في اختصاصات واهتمامات العارضين، التي تتضمن الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والمسلسلات وأيضاً الأفلام الوثائقية".
من خلال هذه المبادرة، يسعى مهرجان الجونة السينمائي إلى دعم وتعزيز صناعة السينما في المنطقة، من خلال توفير منصة لتبادل الأفكار والرؤى الفنية، وتسليط الضوء على الأعمال والمشاريع المبتكرة من مختلف الدول المشاركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي سيني جونة سوق سيني جونة للإنتاج الفنی سینی جونة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. حسن حسني "جوكر السينما المصرية" الذي صنع البهجة ورحل في صمت
رجل رسم الضحكة بخفة ظل لا تُنسى، وترك بصمة لا تُمحى على خشبة المسرح وشاشات السينما والتلفزيون. في مثل هذا اليوم، وُلد الفنان القدير حسن حسني، الذي يُعد أحد أعمدة الفن المصري، بل أيقونة فنية نادرة مزجت بين الكوميديا والدراما والواقعية.
و نستعرض في ذكرى ميلاده محطات حياته، من النشأة والبدايات الفنية، إلى أدواره الخالدة، وحياته الشخصية، وحتى لحظة الوداع الأخيرة.
النشأة والبداياتوُلد الفنان حسن حسني في 19 يونيو عام 1936، في حي القلعة العريق بالقاهرة، عاش طفولة قاسية بعد وفاة والدته وهو في السادسة من عمره، ما أثر في شخصيته وشكّل بداياته الوجدانية. التحق بمدرسة الرضوانية الابتدائية، وهناك بدأت ملامح موهبته الفنية بالظهور من خلال مشاركته في المسرح المدرسي، حيث نال جوائز عديدة من وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي شجعه على دخول عالم التمثيل من أوسع أبوابه.
الانطلاقة المسرحية والتلفزيونية
في أوائل الستينيات، انضم حسن حسني إلى فرقة المسرح العسكري، وقدم من خلالها العديد من العروض أمام الجنود والضباط. وبعد نكسة 1967، انتقل للعمل بمسارح الدولة مثل مسرح الحكيم والقومي والحديث، ولفت الأنظار بأدواره في مسرحيات شهيرة مثل "كلام فارغ" و"جوز ولوز".
على الشاشة الصغيرة، كانت نقطة التحول الحقيقية في مسيرته حين شارك بدور الموظف فتحي في مسلسل "أبنائي الأعزاء... شكرًا" مع الفنان عبد المنعم مدبولي، حيث لفت الأنظار إلى أدائه الصادق وتلقائيته.
نجم في سماء السينمابدأ ظهوره السينمائي من خلال أدوار بسيطة، منها دوره في فيلم "الكرنك" عام 1975، لكن انطلاقته الحقيقية جاءت مع دور الشرير في فيلم "سواق الأتوبيس" عام 1982، وهو الدور الذي أثبت به قدرته على تقديم الشخصيات المعقدة بعمق شديد.
توالت بعد ذلك أدواره في أعمال مثل "البريء"، "الهروب"، و"زوجة رجل مهم"، لكنه في التسعينيات تحوّل إلى أحد أعمدة الكوميديا الشبابية، فشارك في أفلام حققت نجاحات جماهيرية كبيرة مثل "اللمبي"، "زكي شان"، "عوكل"، و"غبي منه فيه"، ليحصد لقب "جوكر الأدوار الثانية" عن جدارة.
ثراء درامي في التلفزيون والمسرحلم يقتصر عطاء حسن حسني على السينما فقط، بل قدم عشرات الأعمال الدرامية التي حفرت في الذاكرة، منها "رأفت الهجان"، "المال والبنون"، "بوابة الحلواني"، "سوق العصر"، و"أميرة في عابدين".
وعلى خشبة المسرح، أبدع في عروض مهمة مثل "ع الرصيف"، "سكر زيادة"، و"حزمني يا"، ليجمع بين المسرح الشعبي والنخبوي في آنٍ واحد.
نال حسن حسني جائزة أفضل ممثل في مهرجان القاهرة للسينما الروائية عام 1993 عن فيلم "فارس المدينة".
كما تم تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي، وكان آخر تكريم له خلال مهرجان القاهرة السينمائي عام 2018، حيث نال "جائزة فاتن حمامة التقديرية"، في لفتة تقدير لمسيرة فنية استثنائية.
الحياة الشخصية والمآسي العائليةتزوج حسن حسني من السيدة ماجدة الحميدة، والتي كانت زوجة سابقة للمخرج أشرف فهمي، أنجب منها أربعة أبناء. لكن حياته لم تكن خالية من الحزن، حيث فقد ابنته "فاطمة" عام 2013 بعد صراع مع مرض السرطان، وهي الحادثة التي أثّرت عليه نفسيًا بشكل بالغ، حتى ظهر في بعض لقاءاته الأخيرة متأثرًا بغيابها.
الرحيل في صمت
في 30 مايو 2020، أسلم حسن حسني الروح بعد أزمة قلبية مفاجئة داخل مستشفى دار الفؤاد، عن عمر ناهز 83 عامًا، حيث شيّع جثمانه في جنازة بسيطة، حضرها عدد محدود من الفنانين بسبب قيود جائحة كورونا، فيما نعت نقابة المهن التمثيلية والأوساط الفنية أحد أعمدة الفن المصري الذي غيّبه الموت، لكن بقي حضوره في القلوب.