رياضة المرأة في الإمارات.. استراتيجية طموحة وإنجازات عالمية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
قطعت دولة الإمارات خطوات كبيرة في مجال الارتقاء بمكانة المرأة رياضياً، وتعزيز الصورة المشرفة لإنجازاتها، وتطوير قدراتها، ورفع مستويات تنافسيتها العالمية، عبر بناء قاعدة واسعة من المبدعات والمتميزات المؤهلات لحصد المراكز الأولى في أبرز الاستحقاقات الإقليمية والقارية والدولية.
على مدار العقود الماضية شهدت الاتحادات والأندية الرياضية قفزات نوعية في مجال تطوير المرأة، ودعم مشاركتها في الفعاليات الداخلية والخارجية، وتهيئة أفضل الظروف للوصول بها إلى المستويات العالمية.
ويضطلع اتحاد الإمارات لرياضة المرأة بدور إستراتيجي في الارتقاء بقدرات المرأة، من خلال العديد من البرامج التطويرية، والملتقيات وورش العمل، والبطولات التي ينظمها.
وتتفرد دولة الإمارات بإقامة العديد من بطولات المرأة التي أسهمت في تطوير قدراتها، ودعم طموحاتها في المشاركة الرياضية، مثل بطولة كأس أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك لكرة الطائرة للسيدات، وكأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الخليجية لكرة السلة، وبطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية للشطرنج الخاطف للسيدات، وكأس الشيخة فاطمة بنت مبارك لملاك الإسطبلات الخاصة للسيدات في رياضة القدرة، وكأس الشيخة فاطمة بنت منصور بن زايد آل نهيان للقدرة لفئة السيدات، ودورة الشيخة هند للألعاب الرياضية للسيدات، ودورة الألعاب للأندية العربية للسيدات بالشارقة.
خلود الزعابي تدير مباراة في دوري أبطال آسيا للسيدات - موقع 24كلفت لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الحكمة الإماراتية الدولية خلود الزعابي لإدارة مباراة ملبورن سيتي الأسترالي وكايا أيلويلو الفلبيني، المقرر إقامتها غداً السبت على إستاد باثوم ثاني، ضمن مباريات المجموعة الثانية لبطولة دوري أبطال آسيا للسيدات التي تستضيفها تايلاند.وتمثل أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، ونادي أبوظبي للسيدات، ونادي العين للسيدات، ومركز الشارقة الأولمبي لرياضة المرأة، والمركز العلمي للبحوث وتطوير الأداء الرياضي بالشارقة، علامة مميزة في إستراتيجية تمكين المرأة رياضياً.
وأسهمت المبادرات التحفيزية للمرأة الرياضية في تعزيز شغفها في الإبداع والتميز، ومن بينها جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة، وجائزة الشيخة جواهر القاسمي للتميز الرياضي، اللتين شهدتا مشاركة كبيرة من المرأة.
كما أسهم اتحاد الإمارات للجوجيتسو، في تمكين المرأة وظهور لاعبات بكفاءة كبيرة تجلت من خلال حصد الألقاب العالمية في البطولات التي تم تنظيمها داخل وخارج الدولة، إذ قدمت هذه الرياضة العديد من البطلات المبدعات مثل شما الكلباني، ومريم العلي، وزمزم وغلا الحمادي، وأسماء الحوسني، وعائشة الشامسي وبلقيس الهاشمي، إضافة إلى بطلات الإمارات في الألعاب البارالمبية مثل نورا الكتبي، وذكره الكعبي، وسلامة الخاطري، بجانب العداءة مريم كريم وغيرهن من المتميزات في تاريخ الرياضة النسائية الإماراتية.
"أبوظبي الرياضي" يتأهل إلى ربع نهائي "أبطال آسيا للسيدات" - موقع 24تأهل فريق أبوظبي الرياضي لدور الثمانية ببطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم النسائية، بعد تعادله مع صباح الماليزي بنتيجة 2-2 في الجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة الأولى من المسابقة، اليوم الأربعاء.وعلى مستوى إمارة الشارقة أسهمت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، في تطوير رياضة المرأة بالإمارة، وتوفير متطلبات تمكينها كافة، والنهوض بها إلى مراحل متقدمة، ودعم مواهب المرأة، وتأهيلها لتحقيق الإنجازات الرياضية؛ إذ شهد الموسم الماضي 2023-2024 إنجازات كبيرة لنادي الشارقة لرياضة المرأة، بحصد 533 ميدالية ملونة.
وتقول رئيسة اتحاد الإمارات للريشة الطائرة عضوة المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي نورة الجسمي، إن المرأة الإماراتية قدمت صورة مميزة في الساحة الرياضية، بفضل الاهتمام والرعاية والدعم من القيادة الرشيدة، والتوجيهات والمتابعة من قبل الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ما أسهم في الكثير من الإنجازات على المستويات كافة الفنية والإدارية محلياً وخارجياً.
وأوضحت عضوة مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم، رئيسة لجنة كرة القدم النسائية أمل حسن بوشلاخ، أن دولة الإمارات قدمت المبادرات والبرامج الداعمة لتمكين المرأة في جميع المجالات الرياضية، وهيأت لها أفضل الظروف للمشاركة بفاعلية في الاتحادات والمؤسسات الرياضية المختلفة داخل وخارج الدولة، بالإضافة إلى تحفيزها وتعزيز الثقة في قدراتها وفق رؤية شاملة تحقق المتطلبات الضرورية للوصول إلى الإنجازات في شتى المجالات الرياضية.
وأكدت عضوة مجلس إدارة اتحاد الإمارات للقوس والسهم الدكتورة نورا المرزوقي، أن تمكين المرأة الإماراتية ركيزة أساسية في رؤية القيادة الرشيدة، إيماناً بقدراتها الكبيرة في الإبداع والابتكار، وأداء دورها الوطني المسؤول، وتحقيق الإنجازات والإسهام في التنمية المستدامة ومسيرة النمو والازدهار التي تشهدها دولة الإمارات في المجالات كافة؛ إذ أظهرت المرأة الإماراتية قدرتها على إبراز الوجه الحضاري للدولة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية اتحاد الإمارات للجوجيتسو أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية اتحاد الإمارات للجوجيتسو الشیخة فاطمة بنت مبارک اتحاد الإمارات دولة الإمارات لریاضة المرأة أبطال آسیا
إقرأ أيضاً:
كرة القدم أفيون الشعوب أم رياضة توحدها؟
وخلال النقاش، أشار الباحث والأكاديمي مهدي عامري إلى اقتباس بعض المفكرين المعاصرين لمقولة كارل ماركس الشهيرة، حيث استبدلوا عبارة "الدين أفيون الشعوب" بالمقولة الجديدة "كرة القدم أفيون الشعوب" موضحا أن هذا التوصيف لا ينبغي فهمه كحكم سلبي مطلق، بل باعتباره مسكنًا للألم ووسيلة لتخفيف الاحتقان الاجتماعي.
واعتبر عامري أن انشغال الشباب بكرة القدم قد يكون ـفي كثير من الأحيان- أفضل من الانزلاق إلى الجريمة أو المخدرات وغيرها من السلوكيات الخطرة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4المنتخبات العربية والطريق الصعب في تصفيات مونديال 2026list 2 of 4قطر تستعد لكأس القارات للأندية وتستعيد ذكريات نهائي مونديال 2022list 3 of 4شاهد.. أرملة "بيليه فلسطين" توجّه رسالة خاصة لمحمد صلاح والفيفاlist 4 of 4صلاح يربح عشرات الملايين من العقود التجارية والإعلانيةend of listوتضمنت حلقة 2025/11/30 من برنامج "باب حوار" نقاشا بين فريقين متقابلين حول قدرة ما يطلق عليها أوصاف كثيرة مثل "الساحرة المستديرة" و"معشوقة الجماهير" على التأثير الاجتماعي والسياسي، ضمن حوار قائم على فرضيات تختبر مفاهيم الشهرة والمال والقوة داخل اللعبة وخارجها.
ومنذ البداية، بدا التباين حادا بين مؤيدين يرون كرة القدم وسيلة لتعزيز الوحدة والهوية الاجتماعية والتعرف على الثقافات المختلفة، ومعارضين يعتبرونها أداة للربح المادي واستغلال الجماهير حيث تُستخدم أحيانا لتلميع صور الأنظمة أو شركات الرعاية الرياضية الكبرى.
وأكد مؤيدو الرياضة أن الكرة تمنح ملايين الشباب فرصة للتعبير عن أنفسهم وتحقيق أحلامهم، وأنها تساهم في بناء قيم التعاون والعمل الجماعي، معتبرين أن اللعبة نفسها تتجاوز الملاعب لتصبح جسرا بين الشعوب والثقافات.
أما على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، فرأى صانع المحتوى ريتشارد أكرم أن كرة القدم رغم تحوّلها إلى صناعة تجارية ضخمة فإنها ما تزال تمنح الفقراء فرصة لصناعة مستقبل مختلف.
وقال أكرم إن قصص اللاعبين الذين خرجوا من ظروف قاسية ليبنوا حياة أفضل تؤكد أن اللعبة يمكن أن تكون وسيلة للتنمية والتغيير، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن التساؤل حول ما إذا كانت كرة القدم تستحق كل هذه الأموال يبقى مطروحا، مضيفًا "بالتأكيد -حاليا- لا".
أما المشككون في قيمة هذه اللعبة، فاعتبروا أن المجال الرياضي "مضيعة للوقت" ويستنزف أموالا طائلة تُصرف في كثير من الأحيان بلا جدوى وفق وجهة نظر الصحفي محمود فقيه الذي يؤمن أن "كرة القدم تتخطى موضوع اللعبة الجميلة لتصبح واحدة من القوى الناعمة في العالم التي تستغلها الأنظمة على الصعيد السياسي والاقتصادي وأمور أخرى".
وعاد عامري ليقول إن كرة القدم سلاح ذو حدين، فلا يمكن نعتها بـ"التافهة" إلا إذا قضى الشباب ساعات طويلة لمتابعتها وأن يتحول الأمر إلى "هوس" لمتابعة المباريات على حساب التقدم العلمي أو العملي أو التثقيف والمطالعة.
هل تصلح الرياضة ما أفسدته السياسة؟
وفي محور العلاقة بين الكرة والسياسة، رأى فريق عشاق اللعبة أن دورها يتجاوز المتعة الرياضية إلى إذابة التعصب والطبقية بين الشعوب، بل وداخل الشعب الواحد نفسه.
واستشهد صانع المحتوى الرياضي فياض الكندي بحادثة شهيرة في نيجيريا عام 1979، عندما اندلعت حرب أهلية بين المعارضين والسلطة الحاكمة، ولم يوقف القتال ـولو بشكل مؤقت- سوى قدوم أسطورة الكرة البرازيلي بيليه لمدة 48 ساعة لخوض مباراة استعراضية، حيث اجتمع النيجيريون لأول مرة على موقف واحد، في مشهد عكس قدرة كرة القدم على جمع الشعوب المتنازعة.
كما دافع الصحفي الرياضي وصانع المحتوى عبد الرزاق الجامعي عن ذات الرأي، إذ أعرب عن إيمانه العميق بأن كرة القدم قادرة على توحيد الشعوب، مستشهدا بتجربة جنوب أفريقيا بعد سقوط نظام الفصل العنصري.
وقال الجامعي إن تتويج منتخب "بافانا بافانا" بكأس أفريقيا عام 1996 شكّل لحظة فارقة خرج فيها البيض والسود معا لأول مرة باعتبارهم مواطنين متساوين، بعدما كان السود محرومين حتى من تمثيل منتخب بلادهم. وأضاف أن رفع الحظر الدولي عن الرياضة الجنوب أفريقية سمح بظهور هذه الوحدة، مؤكدا أن الكرة نجحت في جمع شعب لم يتصور يوما أنه يمكن أن يقف على أرضية واحدة.
وفي المقابل، قلّل الصيدلي وصانع المحتوى المصري ممدوح نصر الله من أهمية الأمثلة التي ساقها الفريق الآخر، مثل تجربة الأبارتايد (في جنوب أفريقيا) أو نيجيريا، معتبرا أنها لا تعكس الواقع الاجتماعي الحقيقي، بل تعبّر فقط عمّا سماه "نشوة الفرحة".
وقال نصر الله "إن لحظات الاحتفال قد تجمع الناس مؤقتا، لكن ما إن تنتهي حتى يعود كل طرف إلى موقعه الطبيعي، لتستأنف الصراعات كما حدث في كوت ديفوار ونيجيريا، فيما لم تُحل أزمات جنوب أفريقيا إلا عبر مسار سياسي وليس كرويا".
وخلص إلى أن كرة القدم ليست سوى انعكاس للمجتمع، وعندما يُصلح المجتمع نفسه فقط يمكن للرياضة أن تتغير معه.
رواتب بعض اللاعبين تعادل ميزانيات دول
وتطرق النقاش إلى رواتب لاعبي كرة القدم، حيث انتقد فريق من المشاركين حجم الملايين التي تضخ في جيوب اللاعبين بوصفها "ملايين مهدرة" إذ أوضح أحد الضيوف أن رواتب بعض اللاعبين تعادل ميزانيات دول كاملة، معتبرين أن الصحة والتعليم أولى بهذه الأموال.
وقدم نصر الله مثالا صارخا حين أشار إلى أن راتب اللاعب رحيم سترلينغ في نادي تشلسي الإنجليزي -رغم عدم مشاركته أساسيا- أعلى من راتب محمد صلاح لاعب نادي ليفربول وأحد أبرز هدافي الدوري الإنجليزي، معتبرا أن هذا الخلل نتاج قرارات مالية خاطئة من الأندية، لكنها قانونيا ملتزمة بعقودها.
كما أشار بعض المنتقدين إلى أن المستوى الفني الحالي لبعض اللاعبين لا يبرر هذه المبالغ الطائلة، وأنها غالبا نتاج قرارات مالية خاطئة أو تأثيرات تسويقية وإعلانية.
وعلى الضفة الأخرى، دافع فريق آخر من المشاركين عن الرواتب العالية للاعبي كرة القدم باعتبارها جزءا من صناعة تجارية ضخمة توفر وظائف لآلاف الأشخاص غير المرئيين إعلاميا، من عمال وفنيين ومهندسين، وتدر أرباحا كبيرة تعود بالنفع على منظومة اللعبة كاملة.
وأوضحوا أن اللاعبين يشكلون جزءا من هذه المنظومة، ويحصلون على نسبة من الأرباح التي تولّدها صناعتهم.
كما أشاروا إلى أن الكرة تشبه أي صناعة أخرى، ومن غير المنطقي مطالبة الشركات الخاصة بصرف أموالها على قطاعات اجتماعية بدلاً من استثمارها لتحقيق الربح. وأكدوا أن اللاعب ليس مجرد ممارس لمهنة، بل واجهة إعلانية قادرة على جذب انتباه الجماهير، وهذه القدرة نفسها تُحدد قيمته السوقية.
ورأى آخرون أن ارتفاع أجور بعض اللاعبين يحمل أثرا اجتماعيا إيجابيا، إذ ألهم ملايين الفقراء وخلف نماذج ساهمت في تنمية مجتمعاتها عبر مشاريع ومبادرات محلية.
وفي الختام، تم الاتفاق على نقطة مشتركة، مفادها أن المبالغة في الرواتب موجودة، لكنها غالبا ما تكون نتيجة عوامل تسويقية واستثمارية مرتبطة بجاذبية اللاعب وتأثيره في السوق.
وتستمر الكره في إحداث تأثيرات اجتماعية وسياسية واقتصادية واسعة، مع إثارة تساؤلات حول حجم الأموال المستثمرة فيها وأثرها على المجتمع. ويبقى النقاش حول قيمتها وأولويات استثمارها مفتوحا للجمهور والمهتمين باللعبة.
Published On 30/11/202530/11/2025|آخر تحديث: 14:29 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:29 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ