بحسب النور حمد، آن الأوان لكي يخرج السودان من الاستقلال الإسمي الزائف الذي استمر منذ 1956 إلى الاستقلال الحقيقي.

الخرطوم: التغيير

قال المفكر السوداني النور حمد، إن السودان منذ استقلاله ظل مستعمرة مصرية يديرها بالإنابة قادة الجيش السوداني والنخب السياسية الفاسدة.

وأشار المفكر السوداني إلى أنه آن الأوان لكي يخرج السودان من الاستقلال الإسمي الزائف الذي استمر منذ 1956 إلى الاستقلال الحقيقي.

ويأتي حديث حمد على خلفية اتهام قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) للجيش المصري بقصف قواته بالطيران ومساندة الجيش السوداني في المعارك التي تدور بينهما حالياً.

ويشهد السودان حرباً بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف ابريل 2023، راح ضحيتها مئات الآلاف وتسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

ومنذ استقلال السودان عن بريطانيا ومصر عام 1956، لعبت مصر دورًا كبيرًا في التأثير على سياسات البلاد.

ودعمت القاهرة مرارًا الأنظمة العسكرية التي سيطرت على الحكم في السودان، بدءًا من حكم الفريق إبراهيم عبود في الستينيات، مرورًا بجعفر النميري، وحتى دعمها للنظام العسكري بقيادة عمر البشير.

كما أن القاهرة وقفت ضد أي تحولات ديمقراطية تُضعف سيطرة الجيش السوداني على السلطة، حفاظًا على مصالحها الاستراتيجية، بما في ذلك ملف مياه النيل وتأمين حدودها الجنوبية.

وفي ظل الأزمات السياسية والأمنية المستمرة، يبقى الدور المصري في السودان ملفًا معقدًا يؤثر بشكل كبير على مساعي السودانيين لتحقيق ديمقراطية حقيقية وتحقيق استقلال سياسي واقتصادي فعلي.

الوسومالجيش السوداني العلاقات السودانية المصرية النور حمد قوات الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السوداني العلاقات السودانية المصرية النور حمد قوات الدعم السريع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

وزير العدل السوداني لـ عربي21: الإمارات تلعب دورا تخريبيا في بلادنا

اتهم وزير العدل السوداني مولانا عبد الله محمد درف دولة الإمارات بممارسة دور "وظيفي" يخدم مصالح قوى دولية تسعى للسيطرة على ثروات السودان واحتلال النفوذ في القارة الإفريقية.

وأكد درف في تصريحات حصرية لـ "عربي21" أن القوات المسلحة السودانية نجحت في السيطرة على نحو 80% من الأراضي السودانية، وأن بقيايا الميليشيات المسلحة لم يعد لها نفوذ في غالبية الأراضي السودانية، فيما بدأ الشعب السوداني فعلياً بالعودة الطوعية إلى دياره بعد استعادة الجيش لأغلب المناطق.

ووصف الوزير السوداني الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الدعم السريع في مدن مثل الفاشر والجنينة بأنها "فاقت في فظاعتها كل تصور"، مشدداً على أن الحكومة لن تتفاوض مع هذه الميليشيات قبل تسليم أسلحتها بالكامل، وأن الشعب السوداني لن يقبل بأي وجود سياسي أو عسكري لها نتيجة تاريخها الدموي وانتهاكاتها ضد المدنيين.

وأشار درف إلى أن السودان تعرض "لطعن في الظهر" من بعض الدول الإقليمية، في مقدمتها الإمارات وتشاد، في وقت انشغل فيه العالم العربي وراجع المجتمع الدولي عن محاسبة الميليشيات المسلحة على جرائمها.

وأضاف أن مصر لعبت دوراً إيجابياً في دعم وحدة السودان بقيادة قواته المسلحة، بينما تقود السعودية، بالتعاون مع الولايات المتحدة، مبادرة جادة لتحقيق السلام، وأن الحكومة السودانية تتعامل مع هذه الجهود بإيجابية على أمل التوصل إلى سلام حقيقي في السودان الموحد.

ويشهد السودان منذ منتصف عام 2023 صراعاً مسلحاً واسع النطاق بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية في مناطق مثل الفاشر والجنينة والخرطوم وأم درمان. وقد تركز النزاع على السيطرة على الموارد والمناطق الاستراتيجية، وسط اتهامات متبادلة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من كلا الطرفين.

ووجهت حكومة السودان الرسمية انتقادات شديدة لدور الإمارات، معتبرة أنها تعمل وفق أجندة "وظيفية" تساهم في زعزعة الاستقرار في البلاد، وتسعى لاستغلال الثروات الطبيعية واستثمارات القطاع الخاص لمصلحة نفوذ إقليمي ودولي. كما اتهمت الخرطوم بعض الدول الإقليمية الأخرى بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للسودان وإعاقة جهود التوصل إلى تسوية سلمية.

المبادرات الدولية لحل الأزمة

على صعيد الجهود الدولية، تعمل السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على قيادة مبادرة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يضمن وقف إطلاق النار وتسليم الميليشيات المسلحة أسلحتها، بالإضافة إلى دعم جهود إعادة الإعمار وحماية المدنيين. كذلك لعبت مصر دوراً إيجابياً كوسيط إقليمي لتعزيز وحدة البلاد واستقرارها، فيما تواصل الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية تقديم الدعم الإنساني للمناطق الأكثر تضرراً.

وتأتي تصريحات الوزير السوداني في وقت يشهد فيه السودان تحولات أمنية وسياسية كبيرة، وسط استمرار المخاوف من تجدد النزاعات في المناطق التي كانت تحت سيطرة الميليشيات، مع تأكيد الجيش السوداني على قدرته في فرض الأمن واستعادة الاستقرار تدريجياً في مختلف الولايات.


مقالات مشابهة

  • جنوب السودان تعلن وصول ضباط وجنود من الجيش السوداني بعتادهم العسكري من هجليج
  • خبير عسكري: انسحاب الجيش السوداني من هجليج يعني الاستعداد لهجوم مضاد
  • عصب الاقتصاد السوداني يقع في يد ميليشا الدعم السريع .. تفاصيل
  • الجيش ينسحب من حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع في السودان
  • الجيش الجنوب سوداني يستقبل قوات سودانية انسحبت من هجليج
  • بعد خسارة شريان النفط.. هل بات الجيش السوداني مجبرا على التفاوض؟
  • الجيش السوداني يكشف عن دولة إقليمية تدعم قوات الدعم السريع
  • أهم منطقة نفطية | الدعم السريع تسيطر على عصب الاقتصاد السوداني
  • الجيش السوداني ينسحب من حقل هجليج النفطي والدعم السريع تهاجم
  • وزير العدل السوداني لـ عربي21: الإمارات تلعب دورا تخريبيا في بلادنا