بوابة الوفد:
2025-06-20@05:06:51 GMT

إسرائيل!!

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

إسرائيل هو لقب للنبى يعقوب، مشتق من لفظة عبرية مكونة من مقطعين «إسرا» وتعنى «عبد» أو «مصارع»، و«إيل» أى الله، وقد ذُكرت كلمة «إسرائيل» فى القرآن الكريم 41 مرة، منها أربعون مقرونة بكلمة «بني» للإشارة إلى أبناء يعقوب عليه السلام، وأولاده الاثنى عشر، الذين انحدروا من نسل الكنعانيين؛ تلك القبائل السامية التى عاشت فى شبه الجزيرة العربية وأقاموا حضارة عريقة فى بلاد الشام، ثم هاجروا مع النبى يعقوب حينما حل الجدب إلى مصر القديمة ومن ثم خرجوا إلى صحراء سيناء حينما طاردهم فرعون مصر، حيث أُنزلت ألواح التوراة على موسى عليه السلام، وبعد أن عاقبهم الله بالتيه والضياع فى الصحراء أربعين سنة لعصيانهم وتمردهم، تمكنوا من دخول فلسطين بعد موت موسى عليه السلام، ثم أقام داود عليه السلام مملكة لبنى إسرائيل فى القدس بعدما انتصر على جالوت ومن ثم انقسمت إلى مملكتى إسرائيل ويهوذا اللتين ظهرتا فى القرن التاسع قبل الميلاد كممالك فى الشام القديمة قبل أن تدمرا على يد نبوخذ نصر، ملك البابليين، الذى قام بسبيهم وتدمير هيكل سليمان، ومن ثم بدأ شتات بنى إسرائيل بالتزامن مع فترة النفى البابلى فى القرن السادس قبل الميلاد.

وقد حدثنا القرآن الكريم بعد ذلك عن «اليهود»، نسبة إلى يهوذا، أحد أبناء إسرائيل، وذلك فى حقبة ظهور الإسلام بما شهدته تلك الحقبة من سجالات كثيرة بينهم وبين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ونشوب حروب وغزوات انتهت بطردهم من المدينة بعد مؤامرات ودسائس لاستئصال شأفة المسلمين فى المهد.

وفى العصر الحديث عاد اسم إسرائيل مجددًا إلى الظهور بعد منح إمبراطورية بريطانيا العظمى وعد بلفور أثناء قيام الحرب العالمية الأولى بتأسيس دولة تجمع شتات اليهود–بنى إسرائيل سابقًا- من كل دول العالم وغرس خنجر فى ظهر العرب -بل قلبهم- بإعطائهم أرض فلسطين، حيث أعلن بن جوريون عن قيام دولة إسرائيل فى عام 1948. ورغم أن إسرائيل أيديولوجيًا دولة دينية، فإنها حظيت بتأييد مطلق من الدول العلمانية الإمبرالية التى تفصل بين الدين والسياسة، حيث قامت بتدعيمها وإمدادها بالأسلحة لضمان تفوقها على محيطها العربى فى حربها السياسية ذات الغطاء الدينى الزائف دلالة على ازدواجية تصل حد «الفُجر السياسى».

ومنذ ذلك التاريخ الملعون، أى منذ ستة وستين عامًا هو تاريخ إعلان إسرائيل ولم يغمض للفلسطينيين -والعرب أجمع- جفن مع كل هذا الإرث اللاإنسانى المثقل من الحروب والمذابح والشهداء والثكالى والأرامل دون أن تطرف عين الضمير العالمي، لذا فلا تتعجب عندما تجد أن «إسرائيل» غدا اسمًا ممقوتًا لأكثر الدول دموية فى تاريخ الإنسانية، فيكفى أن تذكره ليقشعر بدنك بكل مشاعر المقت والكره التى يحملها إنسان إزاء اسم ما؛ ولو كان النبى إسرائيل، رمز السماحة والعفو والصبر، يدرى أن اسمه سيقترن بهذا الكيان الوحشى الصهيونى لبكى دمًا على تلك المشاهد الدموية لوحشية الإنسان ضد أخيه الإنسان.

إن «إسرائيل الصهيونية» نموذج فاضح لجبروت الظلم وسيادة قانون الغاب فى عالم لا يعترف إلا بلغة القوة! وهى كنهاية أى شر إلى زوال.

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل مصر القديمة علیه السلام

إقرأ أيضاً:

الأهرام للدراسات: إسرائيل تنظر للضربة الاستباقية ضد إيران ضرورة لحرمانها من استكمال برنامجها النووي

قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الأطراف التي رفضت اتفاقية السلام التي عقدها الرئيس الراحل أنور السادات مع إسرائيل، تحت دعاوى الحفاظ على الكرامة، تجد نفسها اليوم مضطرة للقبول بـ"تسويات مهينة" لا تحفظ كرامة ولا تحقق مصالح، في إشارة إلى مواقف كل من إيران وحزب الله.

وقال جمال عبد الجواد، خلال لقاء له لبرنامج "بالورقة والقلم، عبر فضائية تن، أن  إسرائيل تنظر إلى الضربة الاستباقية ضد إيران باعتبارها ضرورة استراتيجية لحرمان طهران من استكمال برنامجها النووي، أو على الأقل تأخيره لمدة عشر سنوات.

وتابع  مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن أحد أهم أسباب تفوق إسرائيل في التخطيط والتحرك، هو قدرتها العالية على جمع وتحليل المعلومات، حيث لا توجد تابوهات أو خطوط حمراء تعيق الباحثين والمفكرين عن تحليل المجتمع أو السياسة العامة، بعكس الدول العربية.

وأشار إلى ان مفتاح الموقف الراهن لا يزال بيد الولايات المتحدة الأمريكية، فهي التي بدأت مرحلة التصعيد، لكنها غير قادرة على إنهاء الحرب بالشكل الذي ترغبه، ما لم تتدخل عسكريًا بصورة مباشرة، وبالاعتماد على وسائل قادرة على استهداف المنشآت النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض.


 

طباعة شارك إسرائيل اتفاقية السلام السادات إيران حزب الله

مقالات مشابهة

  • عدوان إسرائيل على إيران يُبعد ترامب عن ثلاثة من أقرب حلفائه
  • الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام.. مؤسس الهوية الإيمانية في اليمن وباعث نهضتها الدينية والسياسية
  • كوريا الشمالية: هجمات إسرائيل على إيران “جريمة لا تغتفر”
  • بوتين يعلن ما اتفق عليه مع إسرائيل بشأن محطة بوشهر النووية الإيرانية
  • أول تعليق لكوريا الشمالية على هجمات إسرائيل ضد إيران
  • السفير حسام زكي: لا يجب التسليم بسيطرة إسرائيل على المنطقة
  • قميص رونالدو كُتب عليه "اللعب من أجل السلام".. هدية ترامب في قمة مجموعة ال7 في كندا
  • الأهرام للدراسات: إسرائيل تنظر للضربة الاستباقية ضد إيران ضرورة لحرمانها من استكمال برنامجها النووي
  • إسرائيل تطالب سكان المنطقة 18 في طهران بالإخلاء
  • ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة..مفتي الهند يدعو لوقف الحرب وإحلال السلام