العراق – أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أهمية حشد الجهود لوقف الحرب وإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني

وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي إن الاتصال الهاتفي تناول الدعوة التي أطلقها ماكرون مؤخرا لـ”إيقاف توريد الأسلحة إلى الكيان المحتل، في حربه العدوانية ضد غزة ولبنان، والتأكيد على أهمية تعضيد هذه المبادرة وتوسعة نطاق العمل بها، لا سيما أن الحرب المستمرة على الشعبين الفلسطيني واللبناني، بما تمثله من اعتداءات ضدّ الإنسانية، تستوجب موقفاً جاداً من قبل المجتمع الدولي”.

وشدد الجانبان وفق البيان على أهمية “توجيه كل الجهود نحو وقف الحرب وإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني، اللذين يتعرضان لهجمات عدوانية مباشرة”.

وأكد السوداني استعداد العراق للمشاركة في مؤتمر سيدعو له الرئيس الفرنسي، في باريس لحشد الجهود الدولية والإقليمية نحو تثبيت الأمن في المنطقة، وتقويض آثار الحرب العدوانية وتداعياتها، وتقليل الخسائر التي ستنجم عنها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، كما أكد تحرّك العراق لعقد مؤتمر مماثل في العاصمة بغداد.

 

المصدر : RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الشعبین الفلسطینی واللبنانی

إقرأ أيضاً:

النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!

ابراهيم هباني

في السودان لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليفهم ما الذي يجعل الاطراف المتحاربة تتفق بسرعة، وما الذي يجعلها تختلف حتى اخر مدى.

يكفي النظر الى ما جرى في هجليج، وما جرى قبله في الفاشر وبابنوسة، ليتضح ان اولويات الحرب لا علاقة لها بحياة الناس، بل بما فوق الارض وتحتها.

في هجليج، انسحب الجيش السوداني الى جنوب السودان، ودخلت قوات الدعم السريع الحقل بلا مقاومة كبيرة، ثم ظهر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ليؤمن المنشاة الحيوية التي يعتمد عليها اقتصاد بلاده.

ولم يحتج الامر الى جولات تفاوض او بيانات مطولة. اتفاق سريع، وترتيبات واضحة، وهدوء مفاجئ. السبب بسيط: الحقل شريان لبلدين، وله وزن في حسابات دولية تتابع النفط اكثر مما تتابع الحرب.

لكن الصورة تختلف تماما عندما نعود الى الفاشر. المدينة عاشت اكثر من خمسمئة يوم تحت الحصار. 500 يوم من الجوع والانهيار، بلا انسحاب من هذا الطرف او ذاك، وبلا موافقة على مبادرة لتجنيبها الحرب. سقطت الفاشر لانها ليست هجليج. لا تملك بئرا، ولا انبوبا، ولا محطة معالجة. ولذلك بقيت خارج الحسابات.

وبابنوسة قصة اخرى من النوع نفسه. المدينة ظلت لما يقارب 680 يوما بين حصار واشتباكات وانقطاع، ثم سقطت نهائيا.

وخلال ذلك نزح منها ما لا يقل عن 45 الف شخص. ومع ذلك لم تعلن وساطة عاجلة، ولا ترتيبات لحماية المدنيين، ولا ما يشبه العجلة التي رأيناها في هجليج الغنية بالنفط!

بابنوسة، مثل الفاشر، لا تضخ نفطا، ولذلك لم تجد اهتماما كبيرا.

دولة جنوب السودان تحركت في هجليج لانها تعرف ان بقاءها الاقتصادي مرتبط بانبوب يمر عبر السودان.

والصين تراقب لان مصالحها القديمة في القطاع تجعل استقرار الحقول مسألة مهمة.

اما الاطراف السودانية، فاستجابت بسرعة نادرة عندما تعلق الامر بالبرميل، بينما بقيت المدن تنتظر نصيبا من العقل، او نصيبا من الرحمة.

المعادلة واضحة. عندما يهدد النفط، تبرم الترتيبات خلال ساعات. وعندما يهدد الناس، لا يحدث شيء. هجليج اخليت لانها مربحة. الفاشر وبابنوسة تركتا لان كلفتهما بشرية فقط.

والمؤسف ان هذا ليس تحليلا بقدر ما هو وصف مباشر لما حدث. برميل النفط حظي بحماية طارئة، بينما المدن السودانية حظيت بالصمت.

وفي نهاية المشهد، يبقى الشعب السوداني وحيدا، يواجه مصيره بلا وساطة تحميه، وبلا اتفاق ينقذه، وبلا جهة تضع حياته في اولوياتها.

هذه هي الحكاية، بلا تجميل. النفط يوقع له اتفاق سريع. الشعب ينتظر اتفاقا لم يأت بعد.

الوسومإبراهيم هباني

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: أهمية البدء الفوري في جهود التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة
  • وزير الخارجية يؤكد أهمية البدء بتشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • تفاصيل مكالمة الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي
  • الرئيس السيسي وماكرون يتفقان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية
  • السيسي يتلقى اتصالاً من ماكرون لمناقشة العلاقات الثنائية.. والملفين الفلسطيني والسوداني
  • الرئيس السيسي لـ ماكرون: يجب تعزيز إدخال المساعدات إلى غزة وبدء إعادة الإعمار
  • العراق يدعو لاستئناف الجهود الدبلوماسية بين إيران والمجتمع الدولي
  • وزير الحكم المحلي الفلسطيني: جهود أممية محدودة لإزالة النفايات في غزة
  • السوداني:شهداء الحرب ضد داعش لهم منزلة عظيمة عند الله