في ذكرى الـ14 من أُكتوبر.. هل عاد الاحتلالُ البريطاني من جديد؟
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
يمانيون| بقلم- محمد الموشكي|
إن عيد الرابع عشر من أُكتوبر هو ذكرى الثورة اليمنية ضد المحتل البريطاني من جنوب اليمن.
احتلالٌ أجنبي ارتكب أبشع أنواع الجرائم بحق الشعب اليمني وسلب ونهب ثروات هذا الشعب طيلة 129 عاماً، والذي اتخذ من مدينة عدن الاستراتيجية عاصمة لدولة احتلاله الغاصبة.
اليوم، ونحن نحتفل بهذه الذكرى، أُعيد، وللأسف الشديد، الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، وعادت مدينة عدن الحبيبة مجدّدًا لهيمنة وسيطرة هذا المحتلّ، وليس فقط من قبل الاحتلال البريطاني بل ومن قبل الاحتلال الأمريكي والسعوديّ والإماراتي.
نعم، أُعيد هذا الاحتلال الاستعماري من جديد بمدرعات لا تحمل رايات الاحتلال البريطاني فقط، بل تحمل عدة رايات لدول أجنبية غازية.
أُعيد هذا الاحتلال الاستعماري الجديد ليس فقط بجنود من القوات الملكية البريطانية، بل بخليط من القوات الأجنبية البريطانية والأمريكية والإسرائيلية والفرنسية والإماراتية والسعوديّة والسودانية، ومن شركات أمنية عالمية شاذة ولفيف من مرتزِقة الريال المدنس.
أُعيد هذا الاحتلال الاستعماري البريطاني للسيطرة والهيمنة والاستحواذ من جديد، ليس بحجّـة حماية وتأمين الطرق التجارية، بل هذه المرة بحجّـة الدفاع عن الصحابة والإسلام!
أُعيد هذا الاحتلال البريطاني الجديد بسياسة وخبث كبيرَين، بدأ بتدمير الجنوب وتمزيق إخواننا الجنوبيين لدول متناحرة. دولة تقع في عدن يقودها مستنجد منبطح متسول في أروقة البيت الأبيض بدعم إماراتي سخي، ودولة أُخرى في حضرموت مصممة من قبل سفارة بريطانيا في السعوديّة بدعم وتمويل سعوديّ كامل.
لقد أصبح الرابع عشر من أُكتوبر من الأيّام المكروهة عند المرتزِقة والخونة؛ لأَنَّه من الأيّام التي تعرِّيهم، ومن الأيّام التي تفزع وتخيفُ أسيادهم المحتلّين؛ ولذلك هم لا يهتمون بإحياء هذا اليوم المبارك. بل، وللأسف الشديد، اتخذوا من هذا اليوم وهذه الذكرى المباركة فرصة لتقسيم الجنوب لدول عديدة، الأولى في عدن والثانية في حضرموت، وهو ما يحصل هذه الأيّام بين ما يُسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًّا ومجلس حضرموت الوطني المدعوم سعوديًّا.
وهنا، أمام هذه الحالة المأساوية من الاحتلال الاستعماري الجديد، يجب أن نقول لكل هؤلاء المستعمرين الجدد:
مهما حاولتم ومهما عملتم، سيأتي يومٌ شبيهٌ بيوم الرابع عشر من أُكتوبر الذي أُنزل فيه العَلَمُ البريطاني في عدن على أيدي أبطال اليمن الشرفاء الذين رفضوا الاستعمارَ والوصاية.
سيأتي اليوم العظيم الذي تُسقط فيه رايتكم السوداء المظلمة، رايات أمريكا وبريطانيا والإمارات والسعوديّة وأدواتها العميلة من كُـلّ شبر محتلّ في جنوب اليمن الحر، بتعاون وإسناد كامل من الشرفاء الذين أسقطوا وطرَدوْا هؤلاء المحتلّين في صنعاء في الواحد والعشرين من سبتمبر!
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الاحتلال الاستعماری الاحتلال البریطانی أ عید هذا الاحتلال من أ کتوبر
إقرأ أيضاً:
34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين / مشاهد صادمة
#سواليف
قالت مصادر فلسطينية من مستشفيات غزة إن 34 شهيدا ارتقوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع منذ فجر اليوم الجمعة، بينهم 23 من المجوعين منتظري المساعدات.
وفي وقت سابق، قال مصدر في مستشفى العودة للجزيرة إن 23 شهيدا ارتقوا وأصيب عدد آخر من منتظري المساعدات إثر تعرضهم لنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.
مصادر للجزيرة مباشر: ارتفاع عدد الشهداء إلى 23 جراء استهداف إسرائيلي لمنتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط قطاع #غزة#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/eJVWRLejg3
مقالات ذات صلة “نيويورك تايمز”: إيران قد تشل حركة البحرية الأمريكية إذا أغلقت مضيق هرمز 2025/06/20 — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 20, 2025وكان القصف الإسرائيلي على غزة قد أدى أمس الخميس إلى ارتقاء 92 شهيدا بينهم 64 بمدينة غزة وشمالي القطاع و22 ممن كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية وسط القطاع غزة، حسب مصادر طبية.
نفس المشهد كل صباح.. استشهاد 23 فلسطينيا وإصابت العشرات بنيران جيش الاحتلال أثناء انتظارهم المساعدات بالقرب من مركز التوزيع الذي يديره المرتزقة الأمريكيين في محور نتساريم وسط قطاع غزة pic.twitter.com/WqixhGdKcd
— الرادع المغربي ???????????????????? (@Rd_fas1) June 20, 2025ونقل مراسل الجزيرة أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بناية سكنية في جباليا البلد شمال قطاع غزة. وتسبب القصف في وقوع عشرات الشهداء والمصابين وتدمير البناية بالكامل، إلى جانب تضرر عدد كبير من المنازل المجاورة.
وتمكنت طواقم الإنقاذ من إجلاء عدد من الشهداء والمصابين وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة. ونقلت وكالة الأناضول أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين من منتظري المساعدات فجر أمس الخميس.
فخ المساعدات
وقالت مصادر طبية إن مستشفيي العودة وشهداء الأقصى استقبلا عشرات الشهداء والمصابين جراء إطلاق جيش الاحتلال الرصاص والقنابل على منتظري مساعدات قرب مركز توزيع بمحيط محور نتساريم (وسط).
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال المتمركزة بمحيط محور نتساريم فتحت نيران رشاشاتها تجاه مئات الشبان الذين تجمعوا انتظارا لفتح مركز المساعدات الأميركي أمس الخميس.
وأضافوا أن مسيّرات للاحتلال ألقت عددا من القنابل تجاه الشبان، مما أوقع شهداء وجرحى.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأحد، أسفرت عمليات الاستهداف المرتبطة بما يعرف بفخاخ المساعدات الأميركية-الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 300 فلسطيني وإصابة 2649 آخرين، إلى جانب 9 مفقودين منذ بدء هذه الخطة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة أكثر من 185 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.