ننشر أسماء ضحايا حادث أتوبيس عمال طريق الإسماعيلية السويس الصحراوي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
لقي عامل مصرعه وأصيب 10 آخرون في حادث تصادم أتوبيس لنقل العمال وسيارة نقل بطريق الإسماعيلية السويس الصحراوي.
وكشفت مصادر مطلعة، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أسماء ضحايا الحادث وهم عبد الله محمد عبد المعطي محمد عجوة، مقيم شارع الترعة، كسفريت مركز فايد الإسماعيلية « متوفى».
ونقل إلى مستشفى أبو خليفة كل من محمد ناجي محمد عبد الرحيم، 31 سنة، مقيم الوصفية، مصابا بكسر بالفك السفلي واشتباه نزيف بالمخ، سائق الميكروباص، وآية حسن فهمي حسن، 25 سنة، مقيمة فايد، مصابة بجرح بالوجه وكدمة بالظهر، ومحمد قصري عبد الصمد قصري، 31 سنة، فايد، مصابة باشتباه كسر بالساق اليسرى، ومحمد رضا محمد أحمد خليفة، 25 سنة، مصاب جرح بالساق اليمنى وجرح بالفم، وعماد أحمد سعد الله عبد الله، 29 سنة، ومقيم فنارة، مصاب بجرح في الرأس وسحجات وكدمات بالجسم، وأسامة أحمد حسين عبد الله، 41 سنة، مقيم بفايد، مصابة في كدمة بالرأس، وعبد الرحمن عماد الدين حافظ، 26 سنة، وأبو سلطان، مصاب بجرح في الساق اليسرى، ومصطفى أحمد علي إسماعيل، 26 سنة، فايد، مصاب بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم، وأحمد حسن فؤاد توفيق، 23 سنة، قمة فايد، مصاب بجرح في الفم واشتباه كسر بالساق اليمنى، وفارس منصور الطاهر أبو الحسن، 22 سنة، مصاب بكدمات متفرقة بالجسم والظهر.
تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسماعيلية اخبار المحافظات محافظة الاسماعيلية
إقرأ أيضاً:
بين الولاء والبراءة.. يتحدد طريق المؤمنين
يوم الولاية ليس مجرد ذكرى محفوظة في سجلات التاريخ، بل هو عهدٌ متجدد وموقفٌ عقائدي خالد، يميز بين درب النور ومسارات الظلام، بين من تمسك بالعروة الوثقى، ومن ضلّ عن السبيل، إنه اليوم الذي صدح فيه صوت النبوة في غدير خم، ليعلن للعالم أن الرسالة لا تكتمل إلا بالولاية، وأن الخلافة بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليست شأنًا سياسيًا يُتنازع عليه، بل امتداد إلهي لمسيرة الهداية، عنوانه: “من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه”.
لم يكن ذلك الإعلان الشريف إلا تتويجًا لوصايا السماء، التي أوجبت على الأمة أن تسير على نهج محمد وآل محمد، لا تضل ولا تنحرف، ما دامت متمسكة بالثقلين: كتاب الله وعترة نبيه، فأهل البيت ليسوا مجرد بيت نسب، بل هم مركز الهداية، وأئمة الحق، ومصابيح الدجى، الذين اصطفاهم الله ورفعهم بمقام الطهارة، فقال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)، وفيهم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “مثل أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق”.
إن إحياء يوم الولاية هو في حقيقته إعلان انتماء وولاء، وتصريح براءة وموقف، لا يعرف المواربة، فالإيمان ليس عاطفة خاملة، ولا مجرد طقوس تُمارَس في العلن، بل هو اختيار حاسم بين نهج الحق ونهج الباطل، بين الولاء لله ورسوله وأهل بيته، والبراءة من الطواغيت الذين يعيثون في الأرض فسادًا، ولذا فإن الآية الكريمة جاءت واضحة في رسم الطريق: “فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى”.
الطاغوت ليس مجرد صنم يُعبد، بل كل ما يُنازع الله في سلطانه، ويُحارب أولياءه، ويُطفئ نور الرسالة، هو الحاكم الظالم، والفكر المنحرف، والنظام الذي يُقصي صوت الحق ويستبدل أحكام الله بأهواء البشر، وفي زمننا، يتجدد الطاغوت بأشكال مختلفة، لكنه يبقى عنوانًا واحدًا للانحراف عن خط الله. ولهذا، فإن البراءة منه ليست خيارًا جانبيًا، بل جزءٌ لا يتجزأ من الإيمان الحقيقي.
وفي المقابل، فإن الولاء لعلي بن أبي طالب -عليه السلام-، ليس حبًا عاطفيًا فحسب، بل هو التزام عملي بالعدل، بالحكمة، بالشجاعة، بالزهد، بالحق الذي لا يخاف في الله لومة لائم، هو ولاء لخط يمثل امتداد الرسالة، لا بديلاً عنها، ولا خروجًا عليها، هو ولاء يترجم إلى موقف واضح في مواجهة الفتنة، ونصرة للمظلوم، ورفض لمشاريع الاستكبار والطغيان، تحت أي لافتة كانت.
ما أحوج الأمة اليوم، في خضم هذا التيه والخذلان، أن تُعيد قراءة يوم الولاية بوعي، لا بسطحية، أن تدرك أنه ليس مناسبة طائفية، بل موقف رباني، يُحدد به موقع الإنسان بين جبهة الحق وجبهة الباطل، إنه لحظة صدق مع الذات: هل أنا مع نهج محمد وآله؟ هل أقف مع الحق مهما كان ثمنه؟ هل أتبرأ من الباطل مهما لبس أثواب الدين والشرعية؟
بين الولاء والبراءة، يتحدد طريق المؤمنين، فمن اختار ولاية الله ورسوله وأهل بيت نبيه، فقد نجا، ومن هادن الطغيان، وركن إلى الظالمين، فقد خسر خسرانًا مبينًا، الغدير ليس حدثًا يُروى، بل خط يُتبع، والولاية ليست شعارًا يُرفع، بل منهج يُعاش. فطوبى لمن تمسك بها، وخاب وخسر من أعرض عنها.