موقع 24:
2025-07-01@16:00:51 GMT

قصة الطبيب "الساحر".. قتل 163 مريضاً ونال البراءة!

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

قصة الطبيب 'الساحر'.. قتل 163 مريضاً ونال البراءة!

"تسمح المعايير الصارمة للقانون أحياناً للمذنبين بالسير أحراراً"، كانت هذه كلمات اللورد جاستيس باتريك ديفلين بعد انتهاء محاكمة الدكتور جون بودكينز آدامز في عام 1957، الذي اتهم بالتسبب في وفاة 163 مريضاً وتمت تبرئته.

ووفق صحيفة "ميترو"، توفي عدد كبير من المرضى بشكل غير متوقع أثناء رعايتهم على يد هذا الطبيب، وكان أغلبهم من النساء الثريات، لا سيما الأرامل، حتى أن العديد منهن غيرن وصاياهن، لإضافة اسم آدامز لقائمة المستفيدين، عقب وفاتهن.





ولكن على الرغم من دق أقارب المتوفين ناقوس الخطر، تمت تبرئة الطبيب في النهاية من جرائمه، واستمر في العيش والعمل في شرق ساسكس بإنجلترا، ومع مرور عقود منذ محاكمة آدمز، لا تزال القضية محل نقاش حاد.

وربما تكمن الحقيقة حول شخصية آدمز، "الطبيب الساحر"، إذ كانت الصحف مليئة بقصص مثيرة حول كيفية استهدافه للمرضى والمسنات في مدينة إيستبورن الساحلية الإنجليزية.
ولد آدمز في راندالستاون عام 1899، في أيرلندا الشمالية، وكان والده واعظاً، بينما والدته ربة منزل، وعندما انتقل لاحقاً إلى ساسكس للعمل، أسس عيادة خاصة في كينت لودج في إيستبورن، وكان معروفاً عنه زيارته للمرضى في جميع الأوقات ليلاً ونهاراً، ما جعله قريباً من كبار أعضاء المجتمع.

الإيرلندي الساحر

عالج الطبيب العام أمثال دوق ديفونشاير، إدوارد كافنديش، وهو وزير سابق في حكومة المملكة المتحدة في زمن الحرب ورجل الأعمال الثري السير ألكسندر ماغواير، كما عمل عن كثب مع القس هيوبرت براسيير - والد رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي.

ويقول الأشخاص الذين التقوا بآدامز إنه كان يتمتع بموهبة الحديث ببراعة، كما توضح جويل، أمين متحف الجرائم الحقيقية في هاستينغز، ساسكس: "كان إيرلندياً ساحراً للغاية".

وعلى الرغم من أن عيادته كانت متواضعة، إلا أن أسلوب حياته كان مختلفاً تماماً، فقد نمت ثروته بشكل غامض، إذ كان يمتلك سيارة رولز رويس بسائق.

وتضيف جويل: "كان آدمز ثرياً، لكنه كان أيضاً مقتصداً للغاية. فإذا استعار منك قلمك، فمن غير المرجح أن تستعيده".

سلسلة من الوفيات الغامضة

على الرغم من وفاة 163 من مرضاه، ظل آدامز بريئاً من جريمة القتل، وحُفظت الإبر التي استخدمها في متحف الجرائم الحقيقية حالياً في هاستينغز.
وتتابع جويل: "كان آدامز يعطي الناس المواد الأفيونية ومسكنات الألم ويجلس لساعات بجانب سريرهم، كان آدامز يشجعهم على تغيير وصاياهم لصالحه، (كما ذكرت الصحف في ذلك الوقت). 
وبين عامي 1946 و1956، توفي ما لا يقل عن 163 من مرضى آدامز أثناء الغيبوبة، علاوة على ذلك، ترك 132 منهم أموالًا أو أشياء للطبيب العام في وصاياهم.
وفي 23 يوليو (تموز) 1956، اتصل الموسيقي ليزلي هينسون بشرطة إيستبورن، للتعبير عن مخاوفه بشأن وفاة صديقته جيرترود هوليت، أثناء تلقيها العلاج من قبل آدامز، وبدأ المحققون في البحث عن مرضى الطبيب الأيرلندي وبناء قضية قوية، يمكن إدانته بها في المحكمة.

"كانت تموت على أي حال"

تم القبض على آدمز في 19 ديسمبر (كانون الأول) 1956، بسبب وفاة إديث موريل (81 عاماً)، تاركة صندوقاً باهظ الثمن من أدوات مائدة فضية جورجية وسيارة رولز رويس في وصيتها، وظلت عائلتها مقتنعة بأن الطبيب أعطاها جرعة مميتة من المخدرات.

ومثل الدكتور جون بودكين آدامز أمام محكمة أولد بيلي عام 1957، وزعم الادعاء أن "كميات هائلة" من مسكنات الألم أعطيت لموريل أثناء تعافيها من السكتة الدماغية.
وقيل في المحكمة إن آدامز لم يكن يحب أن ترافقه ممرضة في نفس الغرفة أثناء علاج موريل، وتحدث الطبيب ببضع كلمات فقط ، "أنا لست مذنباً".

وأثناء الإجراءات، سُلط الضوء على تصريحات سابقة من قبل المفتش هربرت هانام، الذي ألقى القبض على آدامز عام 1956، تضمنت رد الأخير على التهمة الموجهة إليه، إذ قال: "جريمة قتل؟ هل يمكنك إثبات أنها كانت جريمة قتل؟ لا أعتقد أنك تستطيع إثبات القتل، كانت تموت على أية حال".

ووفقاً لهانام، أخبر آدامز الشرطة أيضاً أن الهدايا الباهظة الثمن من المرضى، كانت بدلاً من الدفع مقابل العلاج.

ولخيبة أمل عائلة إديث موريل، تمت تبرئة آدامز في النهاية من وفاتها، وفي 9 أبريل (نيسان) 1957، استغرقت هيئة المحلفين 44 دقيقة فقط لتجده غير مذنب، لم يكن هناك سوى القليل من الأدلة.

وقالت جويل: "لقد حفروا بعض الجثث ووجدوا آثاراً للمورفين، لكن كان من الصعب إثبات الكمية التي تمت إعطاؤها، أعتقد أنه أفلت من العقاب بسبب نفوذه وعلاقاته".

وأضافت: "كان ينبغي أن يكون هذا هو المشنقة حول عنقه، كان قد أدى قسم أبقراط (قسم أخلاقي يؤديه الأطباء تاريخياً) للحفاظ على الحياة وعدم إيذائها وكسرها".

وبعد تبرئة آدمز من جريمة القتل، صرح القاضي الرئيس، اللورد جاستيس باتريك ديفلين: "تسمح المعايير الصارمة للقانون أحياناً للمذنبين بالسير أحراراً".

وتوفي آدمز في 4 يوليو (تموز) 1983 بسبب قصور في القلب، بعد سنوات من الفضيحة وانعدام الثقة، وفي عام 1975، شُطب اسمه كطبيب من قبل المجلس الطبي العام بعد تزوير وصفات.

يُذكر أن الفنان البريطاني تيموثي ويست، قام ببطولة الفيلم الوثائقي الدرامي "الدكتور الصالح بودكين آدامز" حول الاتهامات والمحاكمة التي واجهها آدامز.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب

إقرأ أيضاً:

نائب: ثورة 30 يونيو كانت الفعل الأعظم في تاريخ مصر الحديث

أكد النائب سامح الشيمي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن ذكرى ثورة 30 يونيو هذا العام تأتي في وقت تعيش فيه المنطقة اضطرابات أمنية وسياسية غير مسبوقة، ما يجعل من هذه الذكرى فرصة لتجديد التذكير بأهمية تلك اللحظة التاريخية التي وضعت مصر على طريق الثبات والاستقرار.

وأشار الشيمي في بيان له إلى أن 30 يونيو لم تكن مجرد حدث سياسي عابر، بل كانت استعادة حقيقية لمؤسسات الدولة وإعادة ترسيخ الهوية الوطنية، بعيدًا عن جماعات استغلت الدين للتمويه على أهدافها السياسية، دون احترام للدولة أو المواطنة.

وشدد على أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاستجابة لإرادة الملايين كان نقطة التحول الحاسمة التي حالت دون وقوع مصر في فخ السيناريوهات السوداء التي تعصف بالمنطقة، ومصير الدول المنهارة، خصوصًا في ظل الأزمات المتلاحقة في ليبيا والسودان وقطاع غزة.

محمد فاضل عن ثورة 30 يونيو: يوم استثنائي وتعبير صادق عن غضب شعبيلقاء سويدان عن ثورة 30 يونيو: أنقذت مصر من النفق المظلمتامر عبد المنعم عن ثورة 30 يونيو: يوم تاريخي.. خاصمن أعظم صفحات تاريخنا الحديث.. الأسنان تهنئ الرئيس السيسي بذكرى 30 يونيو

وقال إن التحديات الأمنية التي تواجه مصر على حدودها الغربية والجنوبية والشرقية تستوجب من الجميع استحضار روح 30 يونيو، إذ أن وعي الشعب المصري هو الدرع الذي يحمي الوطن من كل محاولات الاختراق، سواء عبر الفوضى أو الحرب النفسية أو الشائعات المنظمة.

وأضاف الشيمي أن السنوات التي أعقبت 30 يونيو شهدت معركة بناء شاملة في كافة المجالات، من إصلاح اقتصادي واستقرار مؤسساتي، إلى استعادة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية، محققًا إنجازات لم تكن متوقعة في فترة قصيرة.

وتابع :"ثورة 30 يونيو ليست مجرد صفحة في تاريخ مصر، إنها نقطة الانطلاق التي رفضت الفوضى والعنف، وصنعت دولة إرادة الشعب، دولة القانون والمؤسسات، دولة تحمي كل مواطن من سطوة الفوضى والإرهاب.. إنها لحظة تاريخية، عندما قررت مصر أن تقول لا للانهيار، نعم للاستقرار، لا للدمار، نعم للبناء. وإذا كان التاريخ يُكتب بالأفعال لا بالأقوال، فإن 30 يونيو كانت الفعل الأعظم في تاريخ مصر الحديث".

طباعة شارك 30 يونيو ثورة 30 يونيو النائب سامح الشيمي الرئيس عبد الفتاح السيسي التحديات الأمنية

مقالات مشابهة

  • حزن الوجود الساحر
  • الطبيب المعالج لـ شيرين عبد الوهاب يرد على الجدل: “ليه الناس مركّزة مع علاجها؟”
  • بعد الجدل الواسع.. الطبيب المعالج لشيرين عبدالوهاب يعلق على ظهورها بـحفل المغرب
  • استدعاء الطبيب المتهم في واقغة وفاة سيدة عقب ولادة قيصرية بـ زفتى
  • ظاهرة «تزويج الأطفال».. البراءة في مواجهة سلطة العرف والتقاليد
  • نائب: ثورة 30 يونيو كانت الفعل الأعظم في تاريخ مصر الحديث
  • هل كانت مسرحية؟
  • «تحقيق أمنية» تُسعد 22 طفلاً مريضاً في رأس الخيمة
  • علي جمعة: الهجرة باقية إلى يوم الدين ولو كانت شبرا في سبيل الله
  • جوليانو عن تجربته مع النصر: كانت تجربة صعبة !