غضب أوكراني من حملة انتخابية في جورجيا تلعب على وتر الغزو الروسي
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
في خضم الاستعدادات للانتخابات البرلمانية في دولة جورجيا، التي ستجرى في 26 أكتوبر، أثارت حملة حزب "الحلم الجورجي" الحاكم تحت شعار "لا للحرب" جدلًا واسعًا، إذ تضمنت إعلانات تصوّر أوكرانيا المدمرة بالحرب إلى جانب صور مشرقة لجورجيا المسالمة، مما أثار ردود فعل حادة من قبل أطراف دولية ومحلية.
وحسب تقرير نشره موقع "إذاعة أوروبا الحرة"، فإن وزارة الخارجية الأوكرانية أبدت اعتراضها الشديد على تلك الإعلانات، واصفة إياها بأنها "استغلال مؤلم" لمعاناة الشعب الأوكراني.
وفي نفس السياق، عبّر ممثل الاتحاد الأوروبي في جورجيا، باول هيرتشينسكي، عن استيائه من الحملة، واصفًا إياها بـ"المروعة والمخزية"، مؤكدًا أنها تنطوي على "استهتار" بمعاناة الأوكرانيين وسط الحرب.
من جانبها، انتقدت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي، حملة الحزب الحاكم بشدة، ووصفتها بأنها "مهينة للثقافة والتقاليد الجورجية".
وأعربت زورابيشفيلي في منشور على فيسبوك، عن صدمتها من الإعلانات التي اعتبرتها "تشوه" حقيقة الصراع في أوكرانيا وتضع اللوم على الأوكرانيين، الذين يُعتبرون ضحايا للعدوان الروسي، على حد قولها.
وكان قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قد أعلنوا في يوليو الماضي، أنّ عملية انضمام جورجيا إلى الاتحاد توقّفت "بحكم الأمر الواقع" بعد تبنّي تبليسي قانونا مثيرا للجدل مستوحى من روسيا بشأن "التأثير الأجنبي" اعتُبر مخالفا للقيم الأوروبية، حسب وكالة فرانس برس.
وعلى الرغم من أنّ جورجيا مرشّحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ ديسمبر 2023، وأنّ "الحلم الجورجي" يدعم رسميا الهدف المنصوص عليه في الدستور وهو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فإن هذا الحزب الحاكم منذ 2012 زاد الإجراءات التي وفقا لمنتقديه، "تُقرّب البلاد من موسكو".
ووفقا لتقرير سابق، نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن هناك انقسامات كبيرة في الرأي العام بشأن مستقبل البلاد، إذ يعتبر بعضهم أن حالة الصراع والخلاف مع موسكو أثرت على جورجيا بشكل كبير، وقد يمنع استمرارها عودة الأقاليم الانفصالية التي احتلتها روسيا عام 2008.
ومع احتلال القوات الروسية لـ 20 بالمئة من أراضي البلاد، لا تقيم جورجيا من الناحية الفنية علاقات دبلوماسية مع روسيا، وذلك رغم أن الحدود لا تزال مفتوحة، بالإضافة إلى استمرار وصول الرحلات الجوية المباشرة التي تنزل آلاف السياح الروس كل يوم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
مستشارة بالاتحاد الأوروبي: الدبلوماسية لا بديل لها والحل السياسي هو الطريق
قالت كاميلا زاريتا، مستشارة بالاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد يؤمن بأن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمات في الشرق الأوسط، مؤكدة أن العودة إلى طاولة المفاوضات أمر ضروري، بغض النظر عن الطرف الذي أغلق هذا المسار سابقًا.
وأضافت خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية" أن الاتحاد الأوروبي يمتلك أدوات ضغط حقيقية ويستخدمها في التأثير على جميع الأطراف، سواء إسرائيل أو إيران أو حتى الولايات المتحدة، لدفعهم نحو خيار السلام الشامل والمستدام.
احترام القانون الدوليوأشارت إلى أن "الأوضاع الحالية تنذر بأن المنطقة على شفا حرب واسعة النطاق، ما يستدعي تحركًا جماعيًا لتجنب كارثة إقليمية"، مؤكدة أن احترام القانون الدولي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحلول السياسية والتفاوضية، لا بالضربات العسكرية.
وأكدت زاريتا أن الاتحاد الأوروبي يدرك خطورة التصعيد العسكري الذي جرى مؤخرًا، معتبرة أن غياب التخطيط المحسوب، كما حدث في قرارات مثل تلك التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يؤدي إلى تفاقم الأزمات بدلًا من حلها.
واختتمت بالتشديد على أن اللقاءات الدبلوماسية، مثل تلك التي جرت مؤخرًا بين مسؤولين أوروبيين ورئيس الوزراء الإيراني، تمثل النهج الأمثل لتحقيق الأمن الإقليمي والدولي.