حديقة بحرية صينية تعرض أكبر سمكة “مزورة” في العالم
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تعرض حوض أسماك صيني لهجوم عنيف من رواده الغاضبين بعد أن تبين أن سمكة القرش الضخمة التي أثارت ضجة كبيرة في الحوض كانت روبوتا.
وذكرت صحيفة “جام برس” الصينية أن عملية التزوير “العميقة” حدثت في حديقة “شياوميشا سي وورلد” البحرية في مدينة شنتشن، والتي افتتحت في الأول من أكتوبرالجاري بعد عملية تجديد استمرت 5 سنوات.
وخلال فترة التشغيل التجريبي التي استمرت أسبوعا، اجتذبت حديقة الحيوانات البحرية التي تبلغ مساحتها 645 ألف قدم مربع حوالي 100 ألف زائر، الذين دفعوا حوالي 40 دولارا لدخول “بلاد العجائب الرطبة”.
وكان الزوار حريصين على الاطلاع على عامل الجذب الرئيسي في المنتزه الترفيهي، وهو سمكة قرش الحوت، أكبر سمكة في العالم، والتي يمكنها أن يصل طولها إلى أكثر من 60 قدما.
ومع ذلك، شعر الكثيرون بالخداع بعد أن أدركوا أن الكائن البحري الملكي المزعوم كان في الواقع مجرد روبوت.
وتُظهر الصور الملتقطة من خلال زجاج الخزان، الروبوت الذي يتميز بفجوات واضحة في جذعه، حيث تم ربط أجزائه. وأثارت هذه “الكذبة البيضاء الكبرى” غضب رواد الحديقة، الذين غمروا شياوميشا بوابل من الانتقادات عبر الإنترنت.
ومنذ ذلك الحين، برر ممثلو شركة شياوميشا الانتقادات، زاعمين أن القرش الروبوتي، الذي تكلف بناؤه ملايين اليوانات الصينية، لم يتم تصميمه “لاصطياد” الزوار، بل للالتزام بالقوانين التي تحظر تجارة أسماك قرش الحوت.
وإذا تحدثنا عن التقليد، فهذه ليست المرة الأولى التي يشعر فيها شخص ما بأنه تعرض للخداع من قبل حيوانات الحدائق الصينية.
ففي وقت سابق، تعرضت العديد من حدائق الحيوان في الصين لانتقادات شديدة بسبب رش الكلاب بالطلاء لتبدو وكأنها باندا، لأنه لم يكن لديها الحيوانات الحقيقية.وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.