حرب كلامية بين ماكرون ونتنياهو بسبب الأمم المتحدة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
فرنسا – رد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الأمم المتحدة، ومطالبته المنظمة الدولية بإخراج قوات اليونيفيل من لبنان.
وبحسب تسريبات من اجتماع وزاري مغلق حضره ماكرون،يوم الثلاثاء، نشرتها صحيفة لوباريزيان، قال ماكرون إن على نتنياهو ألا ينسى أن بلاده أنشئت بقرار من الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن ماكرون هاجم نتنياهو، خلال اجتماع مجلس الوزراء، وذلك على خلفية التوتر الشديد بين قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل وإسرائيل.
وقال أحد المشاركين: «يجب ألا ينسى نتنياهو أن بلاده أنشئت بقرار من الأمم المتحدة»، في إشارة إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1947 على خطة تقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية.
في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن نتنياهو أجرى مكالمة هاتفية مع ماكرون، شدد خلالها على أنه لم يكن قرار الأمم المتحدة هو الذي أنشأ دولة إسرائيل، بل النصر الذي تم تحقيقه في حرب الاستقلال بدماء المقاتلين الأبطال، والعديد منهم كانوا ناجين من المحرقة ومن فرنسا.
وأضاف أن «من الجدير بالذكر أيضًا أنه في العقود الماضية، أصدرت الأمم المتحدة مئات القرارات المعادية للسامية ضد دولة إسرائيل، والغرض منها هو إنكار حق وجود الدولة اليهودية الوحيدة، وقدرتها على الدفاع عن نفسها»، بحسب ما ورد في البيان الإسرائيلي.
وحسب البيان، قال نتنياهو لماكرون: «أعارض أي وقف أحادي الجانب للحرب على لبنان».
وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
في مقدمتها أمريكا وإسرائيل .. 12 دولة ترفضت التصويت على وقف إطلاق النار بغزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، بأغلبية كاسحة قرارًا يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مع تأكيد السماح بوصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع، وإعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وصوت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضوًا يشكلون الجمعية العامة، بينما رفضته 12 دولة، وامتنعت 19 دولة عن التصويت.
ومن بين الدول التي عارضت القرار الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، إلى جانب إسرائيل نفسها، والأرجنتين، والمجر، وفيجي، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتونغا، وتوفالو. وقد عكست هذه الأصوات المعارضة التحالفات السياسية والدبلوماسية القائمة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فقد ضمت ألبانيا، والتشيك، والهند، والإكوادور، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، والكاميرون، وجورجيا، ومالاوي، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، وسلوفاكيا، وجنوب السودان، وتوغو، وبنما، ودومينيكا، وكيريباتي، وتيمور الشرقية، وجزر مارشال.
مضمون القرار والأبعاد الإنسانيةالقرار الذي صاغته إسبانيا أدان بشدة "استخدام تجويع المدنيين كوسيلة للحرب"، وأكد على عدم شرعية منع المساعدات الإنسانية، وحرمان السكان من الاحتياجات الأساسية اللازمة للبقاء. كما طالب القرار بضمان حرية وصول المساعدات إلى نحو مليوني فلسطيني في غزة، يعانون من أوضاع إنسانية متدهورة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر.
وتعكس هذه الخطوة حجم القلق الدولي المتزايد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، في ظل دمار واسع النطاق ونزوح معظم سكان القطاع، وسط أزمة إنسانية وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالكارثية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا للدول الأعضاء، إلا أنها تعبر عن الموقف الأخلاقي والسياسي للأغلبية الدولية حيال النزاع. كما تشكل ضغطًا دبلوماسيًا متزايدًا على الأطراف المتصارعة وعلى الدول التي تعرقل الوصول إلى حلول سلمية.
يُذكر أن الجمعية العامة، على عكس مجلس الأمن، لا تخضع لنظام الفيتو الذي يتيح لأي دولة دائمة العضوية في المجلس عرقلة القرارات. وقد واجهت محاولات سابقة لوقف الحرب في مجلس الأمن عدة عراقيل بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض دعما لحليفتها إسرائيل.