"حشد" تحذر من ارتفاع نسب وفيات المرضي والجرحي جراء إبادة القطاع الصحي بغزة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت الهيئة الدولية "حشد" من ارتفاع نسب وفيات المرضي والجرحي جراء إبادة القطاع الصحي بغزة وتطالب بتوفير العلاج للمصابين والمرضى وضمان إدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وقالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) في بيان لها : تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ عام وأكثر متجاهلة تدابير محكمة العدل الدولية وقواعد القانون الدولي الإنساني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تسببت حتي الان في استشهاد و فقدان (55.
كما تسبب العدوان الإسرائيلي بحسب البيان، بتدمير 85% من الأعيان المدنية و البنى التحتية، وخاصة المنشآت الصحية التي تعمد جيش الاحتلال استهدافها وقصفها واقتحامها وارتكاب المجازر الجماعية بداخل ساحاتها بحق المدنيين من النازحين والمرضى، واعتقال وقتل الكوادر الطبية والاعتداء عليهم، مما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وخروجها عن الخدمة، حيث بلغ عدد الشهداء (898) شهيدا من الطواقم الطبية، فيما تم اخراج (34) مستشفى عن الخدمة، وتدمير مباني 3 مستشفيات رئيسية في قطاع غزة تدميرا كليا، وهي (مستشفى الشفاء الطبي- مستشفى القدس- مستشفى النصر للأطفال) واخراج (160) مؤسسة ومراكز صحية و تدمير (131) سيارة إسعاف.
كما ادي الاستهداف المنظم للمستشفيات والاطقم الطبية باعتباره جزء من جريمة الابادة الجماعية الى تراجع وانهيار قدرة القطاع الصحي علي تقديم الخدمة الصحية وضعفت قدرة المستشفيات علي علاج الجرحي والمرضي عدا عن الارهاق الكبير للطواقم الطبية التي تعرضت الى جملة من المجازر والجرائم الدولية الامر الذي ادي الي مفاقمة اوضاع الجرحي والمرضي ولازال و وفاة الالاف منهم .
كما تسبب العدوان في وقف إجراء عمليات معظم العمليات الجراجية جراء تدمير معظم المستشفيات و الاجهزة الطبية وعدم توفر المستلزمات والأدوية والإمدادات الطبية، عدا عن صعوبة إجراء الفحوصات المخبرية، الامر الذي فاقم من معاناة اكثر من (350,000) مريض يعانون من الأمراض المختلفة وخاصة الأمراض المزمنة كالسكري الذي يقدر عددهم حوالي 2000 مريض والذين يعتمدون بصورة أساسية على الأنسولين والذي بغيابه لن يتمكنوا على البقاء على قيد الحياة، والأمراض التنفسية المزمنة مثل مرض الرئة والربو الذين يتعرضون للاختناق جراء التعرض للغبار المتعلق بالانفجارات والتي لا تتلقى علاجات فورية، فيما يواجه مرضى غسيل الكلى، والذين يبلغ عددهم أكثر من (1200) شخص، بينهم نحو 40 طفلاً، إلى خطر الموت. اضافة إلى ( 10,000) مريض سرطان يواجهون خطر الموت لعدم توفر العلاج المناسب لهم بعد تعرض مستشفى الصداقة التركي الخاص بمرضى السرطان للقصف المباشر، ما هدد حياة المرضى الذين يخضعون للعلاج فيه، بالإضافة إلى أن مرضى السرطان يعانون من عدم توفر الأدوية اللازمة بسبب منع دخولها إلى القطاع.
كما أدى استمرار تشديد الحصار وفرض العقوبات الجماعية وإغلاق المعابر و منع وعرقلة دخول الاحتياجات والمساعدات الإنسانية والوقود الى انتشار غير مسبوق للأمراض الوبائية في غزة عما كانت عليه قبل الحرب، بأكثر من أربع الى خمس مرات، الأمر الذي يعود إلى عدم توفر المياه الصالحة، وشح الغذاء، وضعف المناعة الجماعية، وتدمير البنية التحتية ومحطات الصرف الصحي ، وتلوث المياه التي هي أصلاً ذات جودة متدنية، وعدم توفر الدواء ومواد التنظيف، والاكتظاظ السكاني في الخيم ومراكز الإيواء في مناطق اللجوء، والتي يعيش داخلها نحو مليوني نازح في ظروف معيشية قاسية، وتقدر وتيرة هذه الأمراض بنحو 1,737,524 حالة منذ بدء الحرب ، ومع عدم توفر المرافق الصحية وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المستشفيات و إخراجها عن الخدمة، و تعمده إلى منع إدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، فإن القطاع الصحي في غزة قد إنهار و ما تبقى فيه يخدم مالا يزيد عن 15% فقط من الجرحى و المصابين خلال فترة العدوان، وهو غير قادر على خدمة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، و عاجز عن معالجة الأمراض الوبائية التي سببها الاكتظاظ السكاني في مراكز الإيواء، والتي بدورها زادت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وأدت إلى استشهاد (6500) شخص علي اقل تقدير نتيجة المجاعة وتفشي الأمراض و نقص العلاج.
وأوضحت الهيئة الدولية "حشد": ان الأوضاع الصحية والإنسانية و معاناه المواطنين في قطاع غزة تتفاقم و تزداد سوءا يوما بعد يوم، نتيجة لاستمرار قوات الاحتلال بإغلاق المعابر و وعرقلة تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية وخاصة في شمال القطاع ، عدا عن حرمان الالاف من المصابين و الجرحى من السفر الى الخارج لتلفي العلاج، اثر احتلال معبر رفح من الجانب الفلسطيني بتاريخ 7مايو/ أيار 2024 ، ما اثر وبشكل كبير ولازال علي دخول المساعدات و المعدات الطبية و الأدوية و الوقود، ومنع حركة المسافرين والمرضى والجرحى، مع العلم أنه قبل إغلاق معبر رفح خرج 5 الاف مصابا للعلاج، أي ما يمثل 8% فقط من إجمالي المصابين، ومع وجود 25 ألف جريح و مريض بحاجة إلى السفر للعلاج خارج القطاع للحصول على الخدمات الصحية اللازمة، بما في ذلك أصحاب الأمراض المزمنة و مرضى السرطان و غسل الكلى و الجرحى، ما تسبب في وفاة الالاف من الجرحي والمرضي وعرض حياة الالاف من المرضي ولازال للمضاعفات الكارثية التي لا يمكن تدارك آثارها.
واضافت الهيئة الدولية "حشد": إن استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وتعمد استهداف المدنيين والكوادر الطبية والقتل خارج إطار القانون، وارتكاب المجازر الجماعية واستهداف الممتلكات المدنية والمنشآت الصحية وإغلاق المعابر الحدودية يشكل إرهاب دولة منظم وانتهاك جسيم للقانون الدولي ويعتبر جريمة حرب موصوفة ومكتملة الأركان وفقاً لمعايير اتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة.
كما تحذر الهيئة الدولية "حشد" من مغبة استمرار قوات الاحتلال في استهداف المنشآت الصحية والكوادر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتلال معبر رفح الاطقم الطبية الإبادة الجماعية الجمعية العامة للأمم المتحدة القانون الدولي الانساني الكوادر الطبية القطاع الصحي جريمة الإبادة الجماعية دعم حقوق الشعب الفلسطيني شعب الفلسطيني محطات الصرف محكمة العدل الدولية الهیئة الدولیة القطاع الصحی الالاف من قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرة صهيونية جديدة بحق طالبي المساعدات الإنسانية بغزة تخلف 220 شهيدا وجريحا
الثورة / متابعة/ حمدي دوبلة
واصل العدو الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية قتل الفلسطينيين في مراكز المساعدات التي تدار من قبل “تل ابيب” وواشنطن وارتكب مجزرة جديدة خلفت مئات الشهداء والجرحى من الأبرياء في وقت تتعالى فيه التحذيرات من وصول المجاعة في قطاع غزة إلى مستويات خطيرة تنذر بكارثة كبرى
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة انه وصل إلى مستشفى الصليب الأحمر منذ فجر امس الاثنين كحصيلة أولية 20 شهيدا وأكثر من 200 إصابة منها 50 حالة خطيرة جداً إثر استهدافهم من قوات العدو الصهيوني عند مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.
وأضافت في تصريح صحفي : أن مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مواصي محافظة خان يونس يتعرض إلى إطلاق نار من قبل آليات العدو مما يعرض حياة المرضى والطواقم العاملة إلى الخطر.
وأدانت وزارة الصحة استمرار جرائم وإستهدافات العدو بحق المواطنين و المستشفيات والمرضى أثناء تلقيهم العلاج.
وطالبت بضرورة العمل على إعادة تشغيل مستشفى غزة الأوروبي، في ظل امتلاء كافة المستشفيات العاملة بالمصابين والمرضى.
كما طالبت كافة الجهات المعنية بالعمل على إيجاد آليات أخرى لتوزيع المساعدات دون التسبب في قتل الجوعى وإصابتهم اصابات بالغة بهذه الأعداد الكبيرة.
وناشدت وزارة الصحة كافة المؤسسات والجهات المعنية بضرورة توفير الحماية للمرافق والكوادر والمرضى داخل المستشفيات.
الى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ، عن ارتفاع حصيلة جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي في القطاع إلى 55,432 شهيدا و128,923 جريحاً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وقالت الوزارة، في بيان: “وصل مستشفيات قطاع غزة 68 شهيداً (منهم 2 شهيد انتشال)، و 182 إصابة خلال 24 ساعة الماضية”.
وأوضحت أن حصيلة ما وصل للمستشفيات من ضحايا المساعدات خلال 24 ساعة الماضية 38 شهيداً، وأكثر من 182 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات إلى 338 شهيداً وأكثر من 2,831 اصابة.
وأشارت إلى أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 ارتفعت إلى 5,139 شهيداً، و16,882 جريحاً.
ولفتت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول الى الضحايا .
و حذرت منظمة الأغذية والزراعة “فاو” وبرنامج الأغذية العالمي التابعين للأمم المتحدة، امس الاثنين، من أن حوالي 2.1 مليون فلسطيني في غزة معرضون لخطر المجاعة جراء استمرار “إسرائيل” في ارتكاب إبادة جماعية في القطاع.
وأكد تقرير تحذيري صادر عن الفاو وبرنامج الأغذية العالمي، أن مستوى المجاعة في غزة وصل إلى مستوى حرج بسبب صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وشدد التقرير الذي يرصد نقاط الجوع حول العالم، على أن حوالي 2.1 مليون فلسطيني في غزة معرضون لخطر المجاعة الشديد بسبب حرب الإبادة الصهيونية المستمرة، والنزوح الجماعي، والقيود الشديدة على المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن النقص الحاد في الغذاء في غزة قد يصل إلى أعلى مستوياته في سبتمبر القادم.
وأشار المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، تشو دونغيو، الذي أُدرجت آراؤه في التقرير، إلى أن الجوع يُمثل حالة طوارئ لملايين الأشخاص حول العالم.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية وجماعية لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش.
ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية جراء إغلاق سلطات العدو الصهيوني المعابر منذ الثاني من مارس الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها من حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب قوات العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في القطاع.