بعد مقتل يحيى السنوار زعيم حركة حماس الفلسطينية، قالت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الجمعة الموافق 18 أكتوبر، إنها تنتقل إلى مرحلة جديدة ومتصاعدة في حربها ضد إسرائيل بينما قالت إيران إن "روح المقاومة ستتعزز" بعد مقتل السنوار .
ووفقا لما نقلته رويترز، اعتبر بعض من رؤوساء دول العالم وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن قتل السنوار، العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023،  تمثل فرصة لإنهاء الحرب التي احتجزت فيها حماس 250 رهينة وقتلت 1200 شخص تقريبا، وقتلت فيها إسرائيل أكثر من 42 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الحرب ستستمر حتى عودة الرهائن الذين احتجزهم حماس.


وقال نتنياهو في بيان مصور بالفيديو بعد تأكيد الوفاة يوم الخميس: "اليوم قمنا بتسوية الحساب.. اليوم تم توجيه ضربة للشر لكن مهمتنا لم تكتمل بعد".
ويعتقد أن السنوار، الذي تم تعيينه زعيما عاما لحماس بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية في طهران في يوليو، كان يختبئ في شبكة الأنفاق التي بناها حماس تحت غزة على مدى العقدين الماضيين.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه قُتل خلال تبادل لإطلاق النار في جنوب غزة يوم الأربعاء على أيدي جنود إسرائيليين لم يكونوا على علم في البداية بأنهم ألقوا القبض على العدو رقم واحد لبلادهم.
ونشر الجيش الصهيوني مقطع فيديو من طائرة بدون طيار يظهر إنه السنوار، وهو جالس على كرسي بذراعين ومغطى بالغبار داخل مبنى مدمر.
حماس لم تعلق على مقتل السنوار 

ولم تعلق حماس على الأمر، لكن مصادر داخل الحركة قالت إن المؤشرات التي رأوها تشير إلى أن السنوار قُتل بالفعل على يد القوات الإسرائيلية.
ورغم الآمال الغربية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن مقتل السنوار قد يؤدي إلى تصعيد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط حيث تزايدت احتمالات نشوب صراع أوسع نطاقا.


بايدن: مقتل السنوار فرصة لإنهاء الصراع في غزة
 

بينما قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تحدث هاتفيا مع نتنياهو لتهنئته، إن مقتل السنوار يمثل فرصة لإنهاء الصراع في غزة أخيرا وإعادة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة تريد إطلاق محادثات بشأن اقتراح للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن، ووصف السنوار بأنه "العقبة الرئيسية" أمام إنهاء الحرب.
وقال ميلر: "من الواضح أن هذه العقبة قد أزيلت.. لا أستطيع أن أتوقع أن هذا يعني أن من يحل محل (السنوار) سيوافق على وقف إطلاق النار، لكن هذا يزيل ما كان في الأشهر الأخيرة العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق". وقال ميلر إن السنوار رفض التفاوض على الإطلاق في الأسابيع الأخيرة.


إيران: مقتل السنوار يعزز روح المقاومة وحزب الله يعلن مرحلة تصعيدية

ولم تبد إيران أي إشارة إلى أن مقتل السنوار سيؤدي إلى تغيير دعمها لإسرائيل، وقالت بعثتها لدى الأمم المتحدة إن "روح المقاومة ستتعزز" بعد مقتل السنوار.
من جهته، أعلن حزب الله "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصعيدية في المواجهة مع إسرائيل".
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى مكالمات هاتفية منفصلة، الخميس، مع زعماء في السعودية وقطر بهدف إنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السنوار يحيى السنوار حماس حركة حماس حزب الله حزب الله اللبنانية إيران غزة مقتل السنوار بعد مقتل

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات

كشفت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مسؤولين مطلعين على ملف التفاوض، أن مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والاحتلال الإسرائيلي تشهد تطورات إيجابية في الكواليس، رغم التصعيد العسكري المستمر بين تل أبيب وطهران. ويجري التفاوض بهدوء بمشاركة فاعلة من الولايات المتحدة وقطر، في مسعى لإحياء مبادرة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين أنهم تلقوا إشارات من مسؤولين بشأن احتمال مغادرة وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة قريبا.

وفي أول تعليق رسمي، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، عن وجود "اختراق" في المفاوضات، مؤكداً في رسالة مصورة أنه أعطى تعليمات بالتقدم في المباحثات، ومشدداً في الوقت نفسه على تصميمه القضاء على "التهديد النووي والبالستي الإيراني".

وقال نتنياهو: "أصدرت تعليمات قبل ثلاثة أيام للمضي قدماً في مفاوضات غزة. هناك اختراق، ولن أتخلى عن أحد"، في إشارة إلى الأسرى الذين لا تزال حماس تحتجزهم.

لكن تصريحات نتنياهو قوبلت بانتقادات من قبل عائلات الأسرى٬ حيث وصفوا تصريحاته بأنها "وعود فارغة غير مدعومة بأفعال"، وطالبوا بإرسال وفد تفاوضي جاد إلى الدوحة يحمل تفويضاً واضحاً لاستعادة جميع الأسرى٬ معتبرين أن "النصر الكامل أو الجزئي لا يتحقق دون عودتهم".


وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، لا تزال حركة حماس تحتجز 55 أسيرا من أصل 251 أُسروا خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حين نقلت يديعوت أحرونوت أن حكومة الاحتلال قدمت مؤخراً رداً رسمياً على مقترح قطري يقضي بما يلي:(إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء في اليوم الأول من وقف إطلاق النار - الإفراج عن رهينتين إضافيتين بعد مرور 60 يوماً - إعادة جثامين نصف المختطفين على ثلاث مراحل - التزام إسرائيل بعدم خرق التهدئة خلال هذه الفترة).

لكن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يرفض صيغاً قد تفضي إلى وقف شامل للعمليات العسكرية، ما لم تتحقق شروطه والتي من أبرزها طرد كبار قادة حماس من غزة، ونزع سلاح المقاومة من القطاع، وضمان عدم عودة الحركة إلى السلطة.

وأشارت مصادر مطلعة على المفاوضات إلى أن واشنطن قدمت لحماس ضمانات تتضمن وقفاً تدريجياً للقتال طالما استمرت المفاوضات بنية حسنة، واقترحت أن يتولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الضامن في حال التوصل إلى اتفاق.

في السياق ذاته، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي، مع مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط سيتف ويتكوف، مقترحات تهدئة الوضع، وأهمية استئناف المحادثات على قاعدة الحلول السياسية والدبلوماسية، وسط تحذيرات متزايدة من اتساع رقعة الحرب الإقليمية.

من جهته، أصدر المكتب الإعلامي الدولي في قطر بياناً أكد فيه وجود مفاوضات جارية واقترابها من "تحقيق تقدم حقيقي"، ما يعزز الانطباع بأن الأطراف باتت أقرب من أي وقت مضى إلى صيغة لوقف مؤقت لإطلاق النار.

في غضون ذلك، تستمر الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع دخول الحصار الإسرائيلي الخانق شهره الرابع، منذ إغلاق المعابر في 2 آذار/مارس الماضي، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، وسط تصعيد غير مسبوق لوتيرة القصف والإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين.


وتشير تقديرات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الضحايا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تجاوز 184 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية.

وجاءت هذه التطورات الإنسانية والسياسية في ظل أكبر تصعيد عسكري إسرائيلي ضد إيران منذ سنوات، حيث شنت تل أبيب فجر الجمعة الماضي، بغطاء أمريكي ضمني، هجوماً جوياً واسعاً أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وعلماء ومسؤولين عسكريين بارزين في مناطق متفرقة من إيران.

وردت طهران في وقت لاحق من اليوم نفسه بسلسلة من الضربات الباليستية والمسيرات.

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة حجة الابتدائية أن المدعي حسين يحيى صالح غفري تقدم بدعواه ضد المدعى عليها مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني
  • تعلن الهيئة العامة للأراضي فرع ذمار بأنه تقدم إليها الأخ محمد يحيى العزي علي البوصي بطلب تسجيل بصيرة باسمه
  • إسرائيل تستهدف حزب الله مجددًا في النبطية رغم اتفاق وقف إطلاق النار
  • بحبح يكشف: تقدم في مباحثات وقف إطلاق النار بغزة بمساعدة مصر وقطر
  • حماس تكشف حقيقة وجود "تقدّم" في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • إسرائيل تعلن مقتل رئيس أركان إيران الجديد وتؤكد استمرار عملياتها العسكرية ضد طهران
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 9 بتفجير عبوة ناسفة في غزة
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 9 بتفجير عبوة ناسفة بغزة
  • إذاعة جيش الإحتلال: مقتل جندي وإصابة 9 بتفجير عبوة ناسفة بناقلة جند
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تلقينا معلومات باستئناف المفاوضات