الحرة:
2025-06-10@10:53:53 GMT

تدريبات بحرية مع روسيا وعٌمان.. رسالة إيرانية للغرب

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

تدريبات بحرية مع روسيا وعٌمان.. رسالة إيرانية للغرب

تدريبات عسكرية جديدة تطلقها إيران في المحيط الهندي وسط توتر في المنطقة بسبب تداعيات الحرب في المنطقة على إيران ووكلاءها في اليمن ولبنان.

التدريبات البحرية الإيرانية التي تشارك فيها قوات من روسيا وسلطنة عمان وتراقبها 9 دول أخرى تحمل اسم أي ماكس 2024، ومن بين الدول التي تراقب المناورات الحالية، السعودية وقطر والهند وباكستان وبنغلاديش وتايلاند.

وتقول وسائل إعلام إيرانية أن هذه التدريبات تهدف الى تعزيز "الأمن الجامعي" في المنطقة و "توسيع التعاون المتعدد الأطراف" واظهار القدرات اللازمة لحماية السلام والأمن البحري، وأضافت أن المشاركين سيتدربون على اساليب لضمان أمن التجارة البحرية الدولية وحماية الممرات البحرية وتعزيز التدابير الإنسانية وتبادل المعلومات في ما يتعلق بعمليات الإنقاذ والإغاثة.

وتأتي هذه التدريبات في ظل تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط مع استمرار الحرب في قطاع غزة، وشن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات على السفن في البحر الأحمر تضامنا مع غزة.

وفي ظل التوتر بين واشنطن وطهران، تسعى إيران الى تعزيز تعاونها العسكري مع روسيا والصين، وفي هذا الصدد أجرت إيران والصين وروسيا في مارس الماضي خامس تدريباتها البحرية المشتركة في خليج عمان.

نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق لشرق آسيا، هينو كلينك، قال في تصريح خص به قناة "الحرة" إن إيران من خلال هذه التدريبات تريد أن تثبت أنها غير معزولة دوليا وإن لها شركاء مستعدون للعمل معها في المجال العسكري حتى عندما تستعر الحرب في المنطقة التي تترقب ضربة إسرائيلية متوقعة ردا على هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل قبل أسابيع.

يضيف كلينك أن الرسالة الثانية هي أن روسيا تريد أن تقول إنها مازالت لاعبا مهما وشريكا لإيران، سيما أن طهران تورد الأسلحة والمعدات للقوات الروسية في اوكرانيا. "روسيا تحاول أيضا أن تظهر للعالم أنه رغم الحرب التي تخوضها في أوكرانينا إلا أنها مازالت قوة عالمية، وأنه رغم عدم قدرتها على التحرك بحرية في البحر الأسود، لكنها قادرة على نشر أصول بحرية خارج المنطقة في المحيط الهندي وخليج فارس" بحسب تعبيره.

نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق لشرق آسيا أوضح أيضا أن مشاركة موسكو في هذه التدريبات لن يكون من دون مقابل، فهي تريد من طهران أن تستمر في توريد ما تحتاجه روسيا من أسلحة وذخائر، وإنشاء مراكز في داخل روسيا لتصنيع هذه الأسلحة، فضلا عن تعزيز الروابط الاقتصادية "لكي تتمكن روسيا من تحمل العقوبات الغربية".

نجاح روسيا في إطالة أمد الحرب في أوكرانيا ما كان يتحقق بدون دعم لاعبين إقليميين مثل إيران وكوريا الشمالية، ويذكر المسؤول الأميركي السابق، أن موسكو باتت تعتمد أكثر وأكثر على هؤلاء اللاعبين، وأن مقابل هذا الدعم، ستعزز موسكو دورها الدبلوماسي والسياسي في الأمم المتحدة مثلا لمساعة هؤلاء "اللاعبين"، أيضا "توفير أنواع أخرى من التكنولوجيا تسمح لإيران وكوريا الشمالية أن تقفز قفزات نوعية سواء في مجال الدفاعات الصناعية أو مجالات أخرى" على حد قوله.

ورغم أن العقوبات الاقتصادية الأميركية والغربية أضعفت إيران وروسيا وكوريا الشمالية، لم تقف هذه الدول مكتوفة الأيدي، بل لجأت، بالتعاون مع الصين، إلى تعزيز تحالفاتها كوسيلة لمواجهة النفوذ الأميركي العالمي.

ولكن، هل يمثل هذا التحالف الجديد عودة لـ "محور الشر" الذي أشار إليه الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن؟ وهل هذه "التحالفات الجديدة" قادرة على إعادة تشكيل موازين القوى العالمية، أم هي مجرد تحالف مرحلي يستجيب للضغوط المتزايدة؟

يقول خبراء إن هذه الدول، عوضا عن الانصياع للضغوط الغربية، اختارت بناء شبكات معقدة من التعاون الاستراتيجي، مما أضاف تحديات جديدة ومعقدة أمام الهيمنة الغربية، وفق تقرير نشره موقع بلومبيرغ في سبتمبر الماضي.

ومن خلال شراكات غير مسبوقة تشمل تقاسم التكنولوجيا العسكرية والتمويل، يحاول هذا التحالف الجديد إعادة رسم خرائط النفوذ العالمي، ويضع واشنطن أمام تحد جدي "لم يكن متوقعا" قبل عامين ونصف من غزو روسيا لأوكرانيا، وفق التقرير.

ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا، تعمقت العلاقات بين طهران وموسكو رغم التحذيرات الأميركية المتكررة.

وقد وجدت طهران، المخنوقة أساسا من العقوبات الاقتصادية الغربية، في حرب روسيا على أوكرانيا مخرجا يمكنها من خلاله تعويض ما تخسره بسبب تلك العقوبات.

وبدأت طهران بالفعل في تزويد موسكو بالصواريخ الباليستية، لدعم الجيش الروسي في حربه، مقابل تحقيق مصالح تسعى إيران إليها عبر روسيا.

في الوقت ذاته تواصل الصين تقديم الدعم العسكري من خلال توفير التكنولوجيا الحيوية لمجهود الحرب الروسي، وفق بلومبيرغ.

ويشير تقرير بلومبيرغ أيضا إلى أن هذه التحالفات اتسعت خلال العامين الماضيين لتشمل كوريا الشمالية، فتشكلت بذلك محاولة حثيثة "من أعداء واشنطن لتقويض النفوذ الأميركي العالمي وإعادة رسم موازين القوة الدولية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هذه التدریبات فی المنطقة الحرب فی من خلال

إقرأ أيضاً:

مكالمة بين نتنياهو وترامب.. استمرت 40 دقيقة وتناولت إيران وغزة

كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الاثنين، عن مكالمة هاتفية جرت بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واستمرت لمدة 40 دقيقة وتناولت الملفين الإيراني والحرب على قطاع غزة.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن المكالمة بين الجانبين ركزت على الملف النووي الإيراني، في ظل المحادثات الجارية بين طهران وواشنطن بشأن التوصل لاتفاق نووي جديد.

ولفتت الصحيفة إلى أن المكالمة تطرقت أيضا إلى قضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مع وصول المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لطريق مسدود.

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.



وتُقدر تل أبيب وجود 56 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو في وقت لاحق من مساء الاثنين، تقييما أمنيا مصغرا على خلفية مكالمته مع ترامب، وفق المصدر ذاته.

وقالت الصحيفة: "صرّحت إيران في وقت سابق اليوم أنها ستقدّم عرضًا مضادًا للشروط التي وضعتها الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الجديد".

وأضافت: "منذ شهر أبريل/ نيسان، عقدت واشنطن وطهران 5 جولات من المحادثات، لكن يبدو أن المفاوضات وصلت حاليا إلى طريق مسدود، بسبب خلافات بين الطرفين حول قدرة إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم".

في سياق متصل، قالت القناة "14" العبرية الخاصة إن المحور الرئيسي للمكالمة بين نتنياهو وترامب "كان الملف الإيراني، وذلك على خلفية ما يبدو أنه رد سلبي متوقّع من طهران على المقترح الأمريكي المتعلق بالاتفاق النووي".



وأردفت: "قبل نحو شهرين، أعلن الرئيس الأمريكي أنه سيمنح 60 يومًا لإجراء مفاوضات مع إيران، لكن بعد 3 أيام فقط سينتهي هذا الموعد النهائي".

وأشارت القناة إلى أن ترامب "لا يخطط لشن هجوم مباشر على إيران، ولا يُتيح لإسرائيل تنفيذ هجوم فوري بمجرد انتهاء المهلة النهائية".

وقالت: "في إسرائيل، كانت هناك مخاوف من مسودة المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة للإيرانيين، لكن الأمل الآن هو أن الإيرانيين، من خلال رفضهم، سيقومون بالمهمة نيابة عنا".

والأسبوع الماضي، كتب ترامب في منشور له على منصة "Truth Social" قائلا: "برأيي، إيران تؤخّر عمدًا اتخاذ قرارها في هذا الموضوع شديد الأهمية، وسيكون لزامًا عليها اتخاذ قرار حاسم وواضح في وقت قصير جدًا".

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تُعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، رغم معارضة واشنطن.

مقالات مشابهة

  • ما يجب أن نعرفه عن نووي إيران قبل تصويت مجلس محافظي الوكالة الذرية
  • دلالات تهديد إيران بنشر معلومات عن البرنامج النووي الإسرائيلي
  • رغم حديث ترامب.. إيران تحدد موعد جولة المحادثات الجديدة
  • مكالمة بين نتنياهو وترامب.. استمرت 40 دقيقة وتناولت إيران وغزة
  • مكالمة مرتقبة بين ترامب ونتنياهو بعد أنباء عن رفض إيران المقترح الأميركي
  • إيران تهدد بتقليص التعاون مع الوكالة الذرية إذا صدر قرار ضدها
  • إيران تنتقد المقترح الأميركي: لا يحمل أي إشارة لرفع العقوبات
  • تايوان تجري تدريبات عسكرية بالقرب من بحر الصين الجنوبي
  • إيران تقول إن المقترح الأميركي لاتفاق بشأن برنامجها النووي لا يلحظ رفع العقوبات
  • 4 سيناريوهات محتملة لمفاوضات نووي إيران