الحرة:
2025-10-12@21:14:45 GMT

تدريبات بحرية مع روسيا وعٌمان.. رسالة إيرانية للغرب

تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT

تدريبات بحرية مع روسيا وعٌمان.. رسالة إيرانية للغرب

تدريبات عسكرية جديدة تطلقها إيران في المحيط الهندي وسط توتر في المنطقة بسبب تداعيات الحرب في المنطقة على إيران ووكلاءها في اليمن ولبنان.

التدريبات البحرية الإيرانية التي تشارك فيها قوات من روسيا وسلطنة عمان وتراقبها 9 دول أخرى تحمل اسم أي ماكس 2024، ومن بين الدول التي تراقب المناورات الحالية، السعودية وقطر والهند وباكستان وبنغلاديش وتايلاند.

وتقول وسائل إعلام إيرانية أن هذه التدريبات تهدف الى تعزيز "الأمن الجامعي" في المنطقة و "توسيع التعاون المتعدد الأطراف" واظهار القدرات اللازمة لحماية السلام والأمن البحري، وأضافت أن المشاركين سيتدربون على اساليب لضمان أمن التجارة البحرية الدولية وحماية الممرات البحرية وتعزيز التدابير الإنسانية وتبادل المعلومات في ما يتعلق بعمليات الإنقاذ والإغاثة.

وتأتي هذه التدريبات في ظل تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط مع استمرار الحرب في قطاع غزة، وشن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات على السفن في البحر الأحمر تضامنا مع غزة.

وفي ظل التوتر بين واشنطن وطهران، تسعى إيران الى تعزيز تعاونها العسكري مع روسيا والصين، وفي هذا الصدد أجرت إيران والصين وروسيا في مارس الماضي خامس تدريباتها البحرية المشتركة في خليج عمان.

نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق لشرق آسيا، هينو كلينك، قال في تصريح خص به قناة "الحرة" إن إيران من خلال هذه التدريبات تريد أن تثبت أنها غير معزولة دوليا وإن لها شركاء مستعدون للعمل معها في المجال العسكري حتى عندما تستعر الحرب في المنطقة التي تترقب ضربة إسرائيلية متوقعة ردا على هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل قبل أسابيع.

يضيف كلينك أن الرسالة الثانية هي أن روسيا تريد أن تقول إنها مازالت لاعبا مهما وشريكا لإيران، سيما أن طهران تورد الأسلحة والمعدات للقوات الروسية في اوكرانيا. "روسيا تحاول أيضا أن تظهر للعالم أنه رغم الحرب التي تخوضها في أوكرانينا إلا أنها مازالت قوة عالمية، وأنه رغم عدم قدرتها على التحرك بحرية في البحر الأسود، لكنها قادرة على نشر أصول بحرية خارج المنطقة في المحيط الهندي وخليج فارس" بحسب تعبيره.

نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق لشرق آسيا أوضح أيضا أن مشاركة موسكو في هذه التدريبات لن يكون من دون مقابل، فهي تريد من طهران أن تستمر في توريد ما تحتاجه روسيا من أسلحة وذخائر، وإنشاء مراكز في داخل روسيا لتصنيع هذه الأسلحة، فضلا عن تعزيز الروابط الاقتصادية "لكي تتمكن روسيا من تحمل العقوبات الغربية".

نجاح روسيا في إطالة أمد الحرب في أوكرانيا ما كان يتحقق بدون دعم لاعبين إقليميين مثل إيران وكوريا الشمالية، ويذكر المسؤول الأميركي السابق، أن موسكو باتت تعتمد أكثر وأكثر على هؤلاء اللاعبين، وأن مقابل هذا الدعم، ستعزز موسكو دورها الدبلوماسي والسياسي في الأمم المتحدة مثلا لمساعة هؤلاء "اللاعبين"، أيضا "توفير أنواع أخرى من التكنولوجيا تسمح لإيران وكوريا الشمالية أن تقفز قفزات نوعية سواء في مجال الدفاعات الصناعية أو مجالات أخرى" على حد قوله.

ورغم أن العقوبات الاقتصادية الأميركية والغربية أضعفت إيران وروسيا وكوريا الشمالية، لم تقف هذه الدول مكتوفة الأيدي، بل لجأت، بالتعاون مع الصين، إلى تعزيز تحالفاتها كوسيلة لمواجهة النفوذ الأميركي العالمي.

ولكن، هل يمثل هذا التحالف الجديد عودة لـ "محور الشر" الذي أشار إليه الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن؟ وهل هذه "التحالفات الجديدة" قادرة على إعادة تشكيل موازين القوى العالمية، أم هي مجرد تحالف مرحلي يستجيب للضغوط المتزايدة؟

يقول خبراء إن هذه الدول، عوضا عن الانصياع للضغوط الغربية، اختارت بناء شبكات معقدة من التعاون الاستراتيجي، مما أضاف تحديات جديدة ومعقدة أمام الهيمنة الغربية، وفق تقرير نشره موقع بلومبيرغ في سبتمبر الماضي.

ومن خلال شراكات غير مسبوقة تشمل تقاسم التكنولوجيا العسكرية والتمويل، يحاول هذا التحالف الجديد إعادة رسم خرائط النفوذ العالمي، ويضع واشنطن أمام تحد جدي "لم يكن متوقعا" قبل عامين ونصف من غزو روسيا لأوكرانيا، وفق التقرير.

ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا، تعمقت العلاقات بين طهران وموسكو رغم التحذيرات الأميركية المتكررة.

وقد وجدت طهران، المخنوقة أساسا من العقوبات الاقتصادية الغربية، في حرب روسيا على أوكرانيا مخرجا يمكنها من خلاله تعويض ما تخسره بسبب تلك العقوبات.

وبدأت طهران بالفعل في تزويد موسكو بالصواريخ الباليستية، لدعم الجيش الروسي في حربه، مقابل تحقيق مصالح تسعى إيران إليها عبر روسيا.

في الوقت ذاته تواصل الصين تقديم الدعم العسكري من خلال توفير التكنولوجيا الحيوية لمجهود الحرب الروسي، وفق بلومبيرغ.

ويشير تقرير بلومبيرغ أيضا إلى أن هذه التحالفات اتسعت خلال العامين الماضيين لتشمل كوريا الشمالية، فتشكلت بذلك محاولة حثيثة "من أعداء واشنطن لتقويض النفوذ الأميركي العالمي وإعادة رسم موازين القوة الدولية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هذه التدریبات فی المنطقة الحرب فی من خلال

إقرأ أيضاً:

إستونيا تغلق طريقا رئيسيا على حدودها مع روسيا بعد رصد مسلحين

تتصاعد التوترات في أوروبا الشرقية، فبعد سلسلة من الحوادث التي أطلقت فيها طائرات عسكرية رومانية وبولندية عقب ظهور طائرات روسية مسيرة قرب مجالها الجوي، أعلنت إستونيا إغلاق طريق رئيسي يمتد على طول الحدود الروسية الإستونية.

أغلق الطريق المعروف باسم "ساتسي بوت" بعد رصد نشاط غير اعتيادي لجنود روس مسلحين في المنطقة، وفقًا لقناة TVP البولندية. 

وزير الدفاع الإيطالي : عززنا وجودنا في إستونيا عبر نشر 4 طائرات من نوع إف 35استونيا تستعد لنشر مقاتلات بريطانية على أراضيها تحمل أسلحة نوويةبعد انتهاك روسيا أجواء إستونيا ..كندا تدعو الناتو لهذا الأمرأول تعليق من روسيا على إتهام إستونيا لها بإختراق المجال الجوي

وأوضح التقرير أن هذه الخطوة اتخذت بعد أن لاحظت دوريات شرطة الحدود الإستونية زيادة في حركة المرور، بما في ذلك سبعة أشخاص يرتدون زيًا عسكريًا ويبدو أنهم مسلحون ومغطون، مما أدى إلى قرار إغلاق الطريق لمنع "الاستفزازات والحوادث المحتملة"، وفقًا لشرطة الحدود الإستونية.

وفقًا لميليس ساريبو، ممثلة شرطة الحدود، شوهدت في البداية مجموعات من الأشخاص يرتدون الزي العسكري يتحركون على جانب الطريق.

 لاحقًا، انتشرت المجموعات على طول الطريق، مشكلةً ما يشبه الحاجز، وهو ما فسره الإستونيون على أنه "وضع مهدد". وأشارت ساريبو إلى أنه "بناءً على زيهم العسكري، فإنهم بالتأكيد ليسوا من شرطة الحدود"، مما يثير الشكوك حول نشاط عسكري روسي غير مألوف.

ساتسا بوت منطقة على شكل حذاء، تبلغ مساحتها حوالي 1000 هكتار، محاطة بالكامل بالأراضي الإستونية. يمر بها طريق إستوني يبلغ طوله حوالي كيلومتر واحد، يسمح بمرور المركبات دون تصريحٍ خاص، شريطة عدم توقف السائقين أو نزولهم من سياراتهم. مع ذلك، لا تملك شرطة الحدود الإستونية أي سلطةٍ في هذه المنطقة، ويحقّ للسلطات الروسية إيقاف السائقين أو تفتيشهم حسب تقديرها.

 ساتسا بوت هي واحدة من موقعين على الحدود الإستونية الروسية يمرّ فيهما طريق إستوني عبر الأراضي الروسية، مما يشكل تعقيدًا دبلوماسيًا وعمليًا في المنطقة.

ردًا على ذلك، أرسلت شرطة الحدود الإستونية تعزيزات إلى المنطقة وأنشأت طريقًا جانبيًا مؤقتًا سيبقى قائمًا حتى يوم الثلاثاء. وصرح كونتر بيدوسكي، ممثل شرطة الحدود، بأن إغلاق الطريق يهدف إلى منع أي اشتباكات أو استفزازات محتملة، نظرًا لحركة المرور غير الاعتيادية التي لوحظت. 

وأضاف أن الروس يقومون بدوريات منتظمة في هذه المنطقة من جنوب شرق إستونيا، لكن هذه المرة ازدادت حركة المرور بشكل ملحوظ.

في الوقت نفسه، تروج الحكومة الإستونية لخطة لبناء طريق جديد يتجاوز ساتسا بوت، لتجنب المرور عبر الأراضي الروسية. مع ذلك، من المتوقع أن يستغرق المشروع عدة سنوات، لذا فإن الحل الحالي المتمثل في إغلاق الطريق وفتح طريق جانبي هو حل مؤقت فقط.

وبحسب التقرير الصادر في بولندا، حاولت شرطة الحدود الإستونية الاتصال بنظيرتها الروسية للحصول على تفسير لما كان يحدث، لكن الرد الروسي كان أن الأمر "نشاط روتيني تماما" وأن "لا شيء خاص يحدث".

طباعة شارك إستونيا الحدود الروسية الإستونية أوروبا الشرقية التوترات في أوروبا الشرقية طائرات عسكرية رومانية وبولندية الحكومة الإستونية

مقالات مشابهة

  • إیران لن تشارك فی قمة شرم الشیخ
  • الشرق الأوسط يتوحّد خلف اتفاق غزة.. فهل باتت إيران خارج المشهد؟
  • كيف تنظر إيران لمشاركة أميركا بمشروع باسني الباكستاني؟
  • إستونيا تغلق طريقا رئيسيا على حدودها مع روسيا بعد رصد مسلحين
  • حوار قطر الوطني يستكشف الطريق إلى بيئة بحرية مزدهرة
  • إيران: نرحب بأي مقترح أميركي متوازن ولا مبرر للتفاوض مع الأوروبيين
  • إيران: لا نرى أي مبرر لإجراء محادثات نووية مع الدول الأوروبية
  • العواصم الأوربية الكبرى تريد إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • 3 دول تؤكد عزمها على إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • إيمان العاصي تشيد بدور السيسي في وقف الحرب وتوجه رسالة مؤثرة لأهل غزة