تدريبات بحرية مع روسيا وعٌمان.. رسالة إيرانية للغرب
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تدريبات عسكرية جديدة تطلقها إيران في المحيط الهندي وسط توتر في المنطقة بسبب تداعيات الحرب في المنطقة على إيران ووكلاءها في اليمن ولبنان.
التدريبات البحرية الإيرانية التي تشارك فيها قوات من روسيا وسلطنة عمان وتراقبها 9 دول أخرى تحمل اسم أي ماكس 2024، ومن بين الدول التي تراقب المناورات الحالية، السعودية وقطر والهند وباكستان وبنغلاديش وتايلاند.
وتقول وسائل إعلام إيرانية أن هذه التدريبات تهدف الى تعزيز "الأمن الجامعي" في المنطقة و "توسيع التعاون المتعدد الأطراف" واظهار القدرات اللازمة لحماية السلام والأمن البحري، وأضافت أن المشاركين سيتدربون على اساليب لضمان أمن التجارة البحرية الدولية وحماية الممرات البحرية وتعزيز التدابير الإنسانية وتبادل المعلومات في ما يتعلق بعمليات الإنقاذ والإغاثة.
وتأتي هذه التدريبات في ظل تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط مع استمرار الحرب في قطاع غزة، وشن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجمات على السفن في البحر الأحمر تضامنا مع غزة.
وفي ظل التوتر بين واشنطن وطهران، تسعى إيران الى تعزيز تعاونها العسكري مع روسيا والصين، وفي هذا الصدد أجرت إيران والصين وروسيا في مارس الماضي خامس تدريباتها البحرية المشتركة في خليج عمان.
نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق لشرق آسيا، هينو كلينك، قال في تصريح خص به قناة "الحرة" إن إيران من خلال هذه التدريبات تريد أن تثبت أنها غير معزولة دوليا وإن لها شركاء مستعدون للعمل معها في المجال العسكري حتى عندما تستعر الحرب في المنطقة التي تترقب ضربة إسرائيلية متوقعة ردا على هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل قبل أسابيع.
يضيف كلينك أن الرسالة الثانية هي أن روسيا تريد أن تقول إنها مازالت لاعبا مهما وشريكا لإيران، سيما أن طهران تورد الأسلحة والمعدات للقوات الروسية في اوكرانيا. "روسيا تحاول أيضا أن تظهر للعالم أنه رغم الحرب التي تخوضها في أوكرانينا إلا أنها مازالت قوة عالمية، وأنه رغم عدم قدرتها على التحرك بحرية في البحر الأسود، لكنها قادرة على نشر أصول بحرية خارج المنطقة في المحيط الهندي وخليج فارس" بحسب تعبيره.
نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي الأسبق لشرق آسيا أوضح أيضا أن مشاركة موسكو في هذه التدريبات لن يكون من دون مقابل، فهي تريد من طهران أن تستمر في توريد ما تحتاجه روسيا من أسلحة وذخائر، وإنشاء مراكز في داخل روسيا لتصنيع هذه الأسلحة، فضلا عن تعزيز الروابط الاقتصادية "لكي تتمكن روسيا من تحمل العقوبات الغربية".
نجاح روسيا في إطالة أمد الحرب في أوكرانيا ما كان يتحقق بدون دعم لاعبين إقليميين مثل إيران وكوريا الشمالية، ويذكر المسؤول الأميركي السابق، أن موسكو باتت تعتمد أكثر وأكثر على هؤلاء اللاعبين، وأن مقابل هذا الدعم، ستعزز موسكو دورها الدبلوماسي والسياسي في الأمم المتحدة مثلا لمساعة هؤلاء "اللاعبين"، أيضا "توفير أنواع أخرى من التكنولوجيا تسمح لإيران وكوريا الشمالية أن تقفز قفزات نوعية سواء في مجال الدفاعات الصناعية أو مجالات أخرى" على حد قوله.
ورغم أن العقوبات الاقتصادية الأميركية والغربية أضعفت إيران وروسيا وكوريا الشمالية، لم تقف هذه الدول مكتوفة الأيدي، بل لجأت، بالتعاون مع الصين، إلى تعزيز تحالفاتها كوسيلة لمواجهة النفوذ الأميركي العالمي.
ولكن، هل يمثل هذا التحالف الجديد عودة لـ "محور الشر" الذي أشار إليه الرئيس الأسبق، جورج بوش الابن؟ وهل هذه "التحالفات الجديدة" قادرة على إعادة تشكيل موازين القوى العالمية، أم هي مجرد تحالف مرحلي يستجيب للضغوط المتزايدة؟
يقول خبراء إن هذه الدول، عوضا عن الانصياع للضغوط الغربية، اختارت بناء شبكات معقدة من التعاون الاستراتيجي، مما أضاف تحديات جديدة ومعقدة أمام الهيمنة الغربية، وفق تقرير نشره موقع بلومبيرغ في سبتمبر الماضي.
ومن خلال شراكات غير مسبوقة تشمل تقاسم التكنولوجيا العسكرية والتمويل، يحاول هذا التحالف الجديد إعادة رسم خرائط النفوذ العالمي، ويضع واشنطن أمام تحد جدي "لم يكن متوقعا" قبل عامين ونصف من غزو روسيا لأوكرانيا، وفق التقرير.
ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا، تعمقت العلاقات بين طهران وموسكو رغم التحذيرات الأميركية المتكررة.
وقد وجدت طهران، المخنوقة أساسا من العقوبات الاقتصادية الغربية، في حرب روسيا على أوكرانيا مخرجا يمكنها من خلاله تعويض ما تخسره بسبب تلك العقوبات.
وبدأت طهران بالفعل في تزويد موسكو بالصواريخ الباليستية، لدعم الجيش الروسي في حربه، مقابل تحقيق مصالح تسعى إيران إليها عبر روسيا.
في الوقت ذاته تواصل الصين تقديم الدعم العسكري من خلال توفير التكنولوجيا الحيوية لمجهود الحرب الروسي، وفق بلومبيرغ.
ويشير تقرير بلومبيرغ أيضا إلى أن هذه التحالفات اتسعت خلال العامين الماضيين لتشمل كوريا الشمالية، فتشكلت بذلك محاولة حثيثة "من أعداء واشنطن لتقويض النفوذ الأميركي العالمي وإعادة رسم موازين القوة الدولية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هذه التدریبات فی المنطقة الحرب فی من خلال
إقرأ أيضاً:
أحمد حسن يكشف عن تألق كبير لمهاجم الزمالك في التدريبات
تحدث الإعلامي أحمد حسن، عن تألق مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بـ نادي الزمالك سيف الدين الجزيري، خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد.
وكتب أحمد حسن عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “الجزيري ظهر بمستوى متميز في التدريبات ويعيش حالة تركيز كبيرة”.
ويبدأ نادي الزمالك مشواره في بطولة الدوري المصري الممتاز لموسم 2025-2026 بمواجهة قوية أمام نادي سيراميكا كليوباترا، في افتتاحية يتطلع فيها الفارس الأبيض لانطلاقة مميزة تعكس طموحاته في المنافسة على اللقب هذا الموسم.
تقام المباراة المرتقبة بين الزمالك وسيراميكا في الجولة الأولى من الدوري، مساء يوم الجمعة الموافق 8 أغسطس، في تمام الساعة الثامنة مساءً، على استاد هيئة قناة السويس.
8 صفقات جديدة لتجديد دماء الفريقفي إطار خطة الإدارة لبناء فريق قوي قادر على حصد البطولات، أنهى الزمالك التعاقد مع 8 لاعبين جدد خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية.
وجاء في مقدمة الصفقات:
المهدي سليمان (حارس مرمى) في صفقة انتقال حر.محمد إسماعيل (مدافع) من نادي زد بعقد يمتد لـ 5 مواسم.أحمد ربيع من البنك الأهلي.أحمد شريف وعمرو ناصر من فاركو، بتعاقد لمدة خمس سنوات لكل منهما.كما دعم الزمالك هجومه بالتعاقد مع:شيكو بانزا، المهاجم الأنجولي المميز.عبد الحميد معالي، اللاعب المغربي المهاري.