سيظل يحيى السنوار قمر المقاومة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
ظل بطلاً حتى اللحظات الأخيرة من حياته، لم يقل السنوار كلمته ويهرب من المواجهة، قالها حتى النصر أو الشهادة، ونال الشهادة، وترك للشعب الفلسطيني معالم النصر الذي رسمته معركة طوفان الأقصى يحيى السنوار أسطورة المقاومة الفلسطينية، ملهم الأبطال، ومؤسس القواعد الفكرية والسياسية والتنظيمية لأجيال ستمشي على الطريق الذي عبّده يحيى السنوار، وإذا كان يحيى السنوار قائداً لكتائب المقاومة التي تحمل اسم الشهيد عزالدين القسام، الذي ارتقى قبل تسعين سنة، على يد الاستعمار البريطاني والعصابات الصهيونية، فإن السنوات القادمة ستنقش اسم الشهيد يحيى السنوار على جبين آلاف المقاومين الذين سيتبعون درب الأبطال، ويمشون خلف مصداقية العطاء.
وبعيداً عن الإعلام الإسرائيلي الذي يوحي بأن الفرصة باتت مهيأة لصفقة تبادل أسرى، وإنهاء الحرب على غزة، في اتهام مباشر للسنوار بأنه كان المعيق لصفقة تبادل أسرى، وأن غياب السنوار سيفضي إلى الجديد في هذا الشأن، وسيسهل تنفيذ صفقة تبادل، ووقف الحرب، وفي ذلك إشارة إلى أن الصهاينة يجهلون حقيقة الشعب الفلسطيني، بعد مئة عام من المقاومة، ويجهل الصهاينة أن السنوار قائد يخلي موقعة لقائد آخر، لا يقل بأساً وعزماً وقوة وصدقاً عن يحيى السنوار، وما رسمه السنوار من معالم طريق، ستظل المرشد الروحي لكل قائد لحركة حماس، يأتي من بعده، ويتحمل مسؤولية القرار في المرحلة القادمة، وفي تجربة حركات المقاومة ما يشير إلى ذلك، فقد ذهب الشيخ أحمد ياسين، فجاء الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وهو لا يقل شجاعة وإقداماً عن الشيخ ياسين، وقضى الرنتيسي نحبه، فجاء خالد مشعل ليواصل المشوار، ومن بعد إسماعيل هنية، ثم السنوار، وفي كل مرحلة تجديدية للقيادة، كان التوجه إلى مزيد من التمسك بالحق الفلسطيني، والمزيد من رفض الخضوع للشروط الإسرائيلية، والضغوط الدولية التي سعت لنزع سلاح المقاومة. السنوار لم يكن مجدداً في اختيار الشهادة، لقد كان تابعاً، فقد سبقه الكثير من قيادات الشعب الفلسطيني، تلك القيادات التي رفضت خيانة الأمانة، ورفضت التفريط بالحقوق الفلسطينية، فكان أبو عمار أسبق إلى الشهادة من السنوار، وكان أبو جهاد وصلاح خلف ورائد الكرمي، وكان الدكتور فتحي الشقاقي، وكان أبو علي مصطفى، وكان مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وكان سمير القنطار، كل أولئك الشهداء والأسرى من القادة، هم رفاق السنوار، وهم عنوان الحق الفلسطيني، وهم راية الشعب الذي لما تزل تخفق بالمقاومة، وترفض أن تنكس الراية، ومع ذلك، فقد تميز السنوار على جميع من سبقه من الشهداء، وذلك حين ارتقى في الميدان، وهو يحمل سلاحه، ويقاتل كتفاً بكتف مع رفاق السلاح، لقد ارتقى السنوار في الصوف الأولى للمواجهات مع العدو، وهذا ما جعل السنوار آية عظيمة من آيات المقاومة الفلسطينية.
كاتب فلسطيني
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف مصير البرغوثي وسعدات وهل جرى التفاوض على جثـ.ـمان السنوار؟
أجاب حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس دائرة العلاقات الوطنية، على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: هل تمسكت حماس بتسليم جثتي الشهيدين السنوار ويحيى السنوار؟ قائلاً: بالنسبة لنا كل الشهداء من الرجال والنساء والأطفال والشباب لهم نفس القدر؛ وكل قطرة دم سالت من الشعب الفلسطيني محل اعتزاز وتقدير وتضامن.
وقف الإبادة والمجزرةوتابع خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه لميس الحديدي على شاشة "النهار": بالنسبة لتفاصيل الجثامين ذات الصلة بنا، لا توجد تفاصيل حولها، وكنا حريصين كل الحرص في البداية على وقف الإبادة والمجزرة.
وحول الأسرى الفلسطينيين ورفض الإفراج عن سعدات ومروان البرغوثي، قال: نتحدث عن 1700 أسير من قطاع غزة ومعهم 250 من أصحاب الأحكام المؤبدة في سجون الاحتلال، فيقترب العدد الإجمالي من 2000. ونحن في فصائل المقاومة وضعنا قائمة للمؤبدات بالتشاور مع كافة الفصائل؛ وضعنا قائمة بكل أصحاب المؤبدات وكافة القيادات والرموز الوطنية في سجون الاحتلال، وجرت المفاوضات عليها طوال الأيام الماضية، وكما جرت العادة رفض الاحتلال الإفراج عن عدد لا بأس به من الرموز.
واصل: قوبل رفض لعدد كبير بالعشرات وليس بالأحاد من الأسماء في القائمة التي قدمت، ورغم أن القائمة كما هي، جرى استبدال أسماء وننتظر وقت التطبيق لنرى كيف ستكون القائمة النهائية نحن لا نريد أن نتلاعب بمشاعر الأسرى؛ فكل حالة إنسانية هي قصة بطولة وثبات.
مشدداً: نحن نبذل كل جهد من أجل خروج أسرانا من سجون الاحتلال.