إعلان غريب من الدفاع الإسرائيلية.. مساعدات أمريكية جديدة بـ8.7 مليار دولار
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن أن المساعدات التي أقرتها الإدارة الأمريكية والكونجرس لدعم الاحتلال تقدر بـ8.7 مليار دولار، وفق ما أورد موقع سي جي تي إن الصيني.
ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الاحتلال بصدد الحصول على مساعدات أمريكية طارئة بـ 5.2 مليار دولار لتعزيز الدفاع الجوي.
ولفتت الوزارة إلى أن الإحتلال بصدد الحصول على المساعدات الأمريكية التي ستستخدم لتعزيز القبة الحديدية ومقلاع داود ونظام ليزر قيد التطوير.
كما قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الجيش الأمريكي أرسل نظامه المتقدم المضاد للصواريخ إلى إسرائيل وهو الآن "في مكانه الصحيح".
يعد نظام ثاد، أو نظام الدفاع الجوي للارتفاعات العالية، جزءًا مهمًا من أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات التابعة للجيش الأمريكي ويضيف إلى الدفاعات الإسرائيلية الهائلة المضادة للصواريخ.
لكن سبق وأعلنت أمريكا أنها ستقطع المساعدات العسكرية عنها إن لم توفر الدعم الكبير لغزة وشمالها، مانحة إياها مهلة 30 يومًا لتنفيذ ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الامريكي الدفاع الجوي إسرائيل صواريخ مساعدات الكونجرس الاحتلال
إقرأ أيضاً:
التواطؤ الأمريكي في حرب الإبادة على غزة
نفّذ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف،الجمعة، زيارة إلى أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة للمؤسسة الأمريكية في قطاع غزة، في مشهد تم تنظيمه بعناية وبحضور قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن محاولة واضحة لتلميع صورة المؤسسة وتزييف الحقائق الميدانية، وتقديم رواية مغايرة للواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون تحت الحصار والموت والجوع.
الزيارة التي رُوّج لها إعلاميًا كجزء من “الجهود الإنسانية الأمريكية” جاءت بعد سلسلة من المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية. فمنذ بدء الحرب، قُتل ما يزيد عن 1000 فلسطيني، من المجوعين، أثناء اصطفافهم في طوابير الطعام أو سعيهم للحصول على أكياس طحين. وقد وثقت منظمات حقوقية ووسائل إعلام هذه المجازر بالصوت والصورة، مما أثار غضبًا عالميًا واسعًا.
لكن زيارة ويتكوف، بدلًا من أن تنقل هذه الحقائق إلى الإدارة الأمريكية، جاءت بعين واحدة، وبلسان صامت.
لقد تجاهل معاناة الضحايا، وفضّل لقاء ممثلي الجيش الإسرائيلي والشركة الأمريكية التي تتحكم بمسار المساعدات، دون أي لقاء مع الفلسطينيين أو ممثلي المؤسسات الحقوقية أو حتى السكان المتضررين.
إن توقيت هذه الزيارة، وطبيعتها المسرحية، يكشفان جملة من الأهداف السياسية التي تتجاوز حدود “الإنسانية”:
1. تضليل الرأي العام العالمي: أرادت الإدارة الأمريكية، عبر هذه الزيارة، تقديم صورة إيجابية عن دور مؤسستها، في وقت تتعالى فيه الأصوات الدولية المنددة بدورها السلبي في تغطية المجازر وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي للاحتلال.
2. تبييض الاحتلال: زيارة ويتكوف لمركز عسكري في رفح، حيث تنفّذ إسرائيل عمليات قصف يومية، تمثل إقرارًا ضمنيًا بشرعية ما يقوم به الاحتلال، وتغييبًا مقصودًا لصوت الضحايا ودماء الأطفال.
3. هندسة وعي زائف: تريد واشنطن إيصال رسالة مضلِّلة مفادها أنها “تحاول إنقاذ غزة”، بينما الحقيقة أن أدواتها تُستخدم لشرعنة التجويع، وأن المساعدات لا تصل إلا بطرق مهينة أو محفوفة بالخطر، وأحيانًا لا تصل أصلًا.
ما فعله ستيف ويتكوف في غزة لا يمكن اعتباره زيارة إنسانية.
بل هو مشهد سياسي مسرحي لإخفاء الحقيقة، وإعادة تقديم الاحتلال بصورة “متعاونة”، بينما تموت غزة جوعًا وتُدفن شهداؤها في صمت.
المبعوث الأمريكي لم يأتِ إلى غزة ليحمل الحقيقة، بل ليحمل سيف التغطية الأمريكية الناعمة على أبشع مجاعة وإبادة في العصر الحديث.
كاتب فلسطيني