4 طروحات جديدة تضيف 35.3 مليار درهم لرسملة أسهم الإمارات في 2024
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
استقطبت أسواق الأسهم المحلية، رسملة سوقية جديدة ناهزت 35.3 مليار درهم، بفضل 4 طروحات أولية جديدة شهدتها الأسواق منذ بداية العام الجاري، بما يتماشى مع خطط الأسواق لمضاعفة قيمتها السوقية إلى حدود 6 تريليونات درهم خلال السنوات المقبلة.
وأسهمت الطروحات الأولية والإدراجات الجديدة في زيادة عمق الأسواق، وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية، واستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين، كما نجحت في توفير فرصا جاذبة وخيارات استثمارية أوسع، أمام المستثمرين للمشاركة في مسيرة النمو القوي للاقتصاد الوطني، ومهدت الطريق أمام الشركات لبدء رحلتها في الأسواق الإماراتية، التي تعد واحدة من أهم أسواق المال على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتمضي العديد من الشركات المحلية في خططها للإدراج في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وسوق دبي المالي حيث أعلنت “لولو للتجزئة القابضة” نيتها المضي قدماً في إجراء طرح عام أولي وإدراج 25% من أسهمها العادية للتداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وتأتي الإدراجات الجديدة في الأسواق المحلية بعدما أظهرت مرونتها حتى الآن في مواجهة التقلبات العالمية بعد النجاحات القياسية للطروحات الأولية خلال الأعوام الثلاثة الماضية لشركات عملاقة مثل “ديوا” و”ألفا ظبي” و”أدنوك للحفر” و”ملتيبلاي” و”أمريكانا” و”موانئ أبوظبي” و”تيكوم” و”سالك” و”بيانات” و”إمباور”.
وجاءت “ألف للتعليم القابضة” في الصدارة مع بلوغ قيمتها السوقية عند الإدراج نحو 9.45 مليار درهم كأول طرح عام أولي يشهده سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال عام 2024.
وبدأ تداول أسهم “ألف للتعليم” عقب استكمال الطرح العام الناجح الذي جمع 1.89 مليار درهم من خلال بيع 1.4 مليار سهم، تشكل 20 في المائة من أسهم الشركة، بسعر طرح بلغ 1.35 درهم للسهم الواحد، ولقي الطرح العام طلباً قوياً من المستثمرين، حيث تجاوز الاكتتاب القيمة المستهدفة بتغطية بلغت 39 مرة، حتى بعد زيادة نسبة الأسهم المخصصة لشريحة الأفراد من 8 في المائة إلى 10 في المائة.
ووصلت القيمة السوقية لشركة “باركن” المشغّل الحصري لمواقف السيارات العامة المدفوعة في دبي، إلى 6.3 مليار درهم عند إدراجها في سوق دبي المالي خلال مارس الماضي كأول إدراج في السوق لعام 2024، بما يتماشى مع مبادرات دبي الاستراتيجية لتطوير أسواق المال والتي تم الإعلان عنها في نهاية عام 2021.
وحظي إدراج “باركن” على اهتمام استثنائي من المؤسسات الاستثمارية الدولية والإقليمية، ومن المستثمرين الأفراد في دولة الإمارات، مع تخطى إجمالي طلبات الاكتتاب على أسهم باركن بحوالي 259 مليار درهم، وتجاوز قيمة طلبات الاكتتاب لما يقارب 165 مرة.
ويؤكد هذا الإقبال القوي ثقة المستثمرين في إستراتيجية النموّ لدى “باركن”، وكونها فرصة استثمارية قوية، في ظل الأداء الاقتصادي الثابت والتوسع السكاني لإمارة دبي.
وسجلت القيمة السوقية لشركة “سبينس 1961 هولدينج” نحو 5.5 مليار درهم عند إدراجها في سوق دبي المالي خلال شهر مايو الماضي، بعد أن شهد الاكتتاب العام للشركة، إقبالا واسعا من المستثمرين الإقليميين والدوليين من المؤسسات والمستثمرين الأفراد في دولة الإمارات، حيث بلغ إجمالي الطلب نحو 71 مليار درهم.
وتخطى إجمالي طلبات الاكتتاب نسبة 64 مرة لجميع شرائح المستثمرين مجتمعة (باستثناء المستثمر الأساسي)، وهو أعلى مستوى من الطلب وأعلى نسبة تغطية ضمن الاكتتابات العامة الأولية غير الحكومية في سوق دبي المالي خلال السنوات الأخيرة.
وبلغت القيمة السوقية لشركة “إن إم دي سي إينيرجي” عند إدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 14 مليار درهم، وذلك بعد أن أتمت الشركة طرحها العام الأولي وتجاوز الطلب على الأسهم المتاحة بـ 31.3 مرة، إذ شهد الطرح العام الأولي، طلبا قويا، وتلقى طلبات اكتتاب من المستثمرين فاقت المعروض بكثير، مع وصول إجمالي قيمة الطلبات المقدمة إلى 88 مليار درهم.
وطرحت أسهم الشركة البالغ عددها 1.15 مليار سهم، أي ما يمثل 23% من القيمة الكلية لرأس مال الشركة، بسعر2.8 درهم للسهم الواحد، فيما تم تخصيص نحو 0.17% للمستثمرين الأفراد و6% للمستثمرين من الشركات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هل يشعل قصف إيران شرارة أزمة نفطية عالمية جديدة؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تشهد الأسواق العالمية حالة من الترقب والقلق بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ ضربات عسكرية على مواقع نووية إيرانية، ما يُنذر بارتفاع حاد في أسعار النفط ولجوء المستثمرين إلى الأصول الآمنة، وسط مخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط وتأثيراته على الاقتصاد العالمي.
وفي خطاب متلفز، وصف ترامب الهجوم بأنه «نجاح عسكري مذهل»، مؤكداً أن منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية «دُمّرت بالكامل»، ملوحاً بإمكانية استهداف مواقع أخرى داخل إيران إذا لم توافق طهران على اتفاق سلام.
النفط والتضخم في دائرة الخطر
يتوقع المحللون لدى وكالة رويترز أن تفتح الأسواق على قفزات في أسعار النفط، ما قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية عالمية، وقال مارك سبيندل، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «بوتوماك ريفر كابيتال»، إن الأسواق ستشهد «رد فعل عنيفاً في البداية»، لافتاً إلى أن غياب تقييم دقيق للأضرار سيزيد من حالة عدم اليقين والتقلب، لا سيما في قطاع الطاقة.
بدوره، أشار جاك أبلين، مدير الاستثمار في «كريست كابيتال»، إلى أن الضربة العسكرية ستضيف مخاطر جديدة ومعقدة قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار الطاقة والتضخم، ذاكراً أن أي ارتفاع كبير في الأسعار قد يقوّض الثقة الاستهلاكية ويؤجل خطط خفض أسعار الفائدة.
وبحسب توقعات سابقة من «أوكسفورد إيكونوميكس»، فإن إغلاق مضيق هرمز أو توقفاً كاملاً للإنتاج الإيراني قد يدفع بأسعار النفط إلى مستويات تصل إلى 130 دولاراً للبرميل، ما يرفع التضخم في الولايات المتحدة إلى قرابة 6 في المئة بنهاية العام، ويطيح بأي آمال لخفض أسعار الفائدة خلال 2025.
سيناريوهات محتملة
يرى بعض المستثمرين مثل جيمي كوكس، الشريك في «هاريس فايننشال غروب»، أن الأسعار قد تعود للاستقرار خلال أيام إذا قررت إيران التفاوض على اتفاق سلام، معتبراً أن إيران فقدت نفوذها بعد تدمير قدراتها النووية.
ورغم المخاوف من ارتفاع الأسعار، يحذر اقتصاديون من أن أي قفزة حادة في النفط ستضاعف من التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل آثار التعريفات الجمركية والسياسات الحمائية التي طبقتها الإدارة الأميركية خلال السنوات الماضية.
في ظل هذا المشهد، تبقى الأسواق رهينة لتطورات الساعات المقبلة، إذ سيحدد رد طهران ونطاق التصعيد شكل تداعيات هذه الضربات على الاقتصاد العالمي بأكمله.