«إكسترا نيوز» تبرز ملف «الوطن» بشأن مشاركة مصر في قمة بريكس 2024
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
أبرز برنامج «الصحافة» المُذاع عبر قناة «إكسترا نيوز» من تقديم الإعلامية أمل صالح، التقرير الذي نُشر في عدد اليوم من جريدة «الوطن»، بعنوان «بريكس 2024 قمة للتنمية وأمن العالم»، و«مصر تدين انتهاكات الاحتلال وترفض المساس بسيادة لبنان»، و«نائب رئيس الوزراء يطلق الاستراتيجية الوطنية للصحة 2030».
مصر تشارك لأول مرة كعضو في البريكسوعلق الكاتب الصحفي محمد الجالي، على تقرير بريكس 2024 قمة للتنمية وأمن العالم، أنها القمة الأولى التي تشارك بها مصر رسميًا كعضو في البريكس، مشيرًا إلى أن مصر انضمت إلى البريكس في يناير الماضي، ولكنها كانت تشارك كضيف أو أنها مدعوة من القمم المختلفة على مدار انعقادها منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف «الجالي» خلال لقائه مع قناة إكسترا نيوز، أنّ اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي يتوجه إلى مدينة قازان بروسيا للمشاركة رسميًا كعضو في قمة تجمع البريكس، موضحًا أن هناك نشاط مكثف للرئيس سيكون ضمن فعاليات هذه القمة.
إنشاء تجمع بريكس لمواجهة اقتصاديات الدول الكبرىولفت إلى أهمية التعاون المتعدد بين الأطراف وكيف يمكن أن يساهم في حل المشكلات، إلى جانب أن مصر منفتحة على العالم ولا تترك تجمعًا سيعود بالنفع على شعوب المنطقة إلا وتشارك بها، مشيرًا إلى أن مصر لديها سياسات متوازنة، وترفض أي تجمع سيعود بالنفع على شعوب المنطقة بالفائدة، إذ أن تجمع بريكس أُنشأ ليواجه اقتصاديات الدول الكبرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اقتصاد الدول البريكس السيسي مصر
إقرأ أيضاً:
لا «جدال» في الوطن
تُبنى الدول الناجحة على «جدل» الأفكار لا على «الجدال» حولها، وتنهض المجتمعات الحرة على تنوع الآراء والحوار المسؤول. لكن ما لا يُقال كثيرا هو أن الخلاف، حين يتجاوز حدوده، يمكن أن يصبح خطرا على ما هو أعمق من أي فكرة أخرى، وهو المشترَك الوطني ذاته.
في خطبة عيد الأضحى في جامع السلطان قابوس بنزوى الجمعة الماضية برزت عبارة قصيرة ولكنها تستحق أن تُؤطَّر في نقاش عالمي أوسع: «لا جدال في الوطن». لا تحمل هذه العبارة دعوة لإنهاء النقاش العام في مجتمعاتنا ولكنها تؤطره وتذكرنا بأن النقاش المفتوح، إن لم يُضبط، قد يتحوّل إلى معارك لا تهدأ، تُستنزف فيها ثوابت الوطن وتُمزّق مشتركاته.
ما تعنيه العبارة، في جوهرها، هو أن النقاش البنّاء لا يُعادِ الأوطان ولكنه يصونها من النزاعات، أو من تحويل «الجدال» إلى مادة لكسر هيبة الأوطان وتقويض شرعياتها. ولا يخفى على أحد ما يحدث اليوم من استقطابات لم تسلم منها حتى أعرق الديمقراطيات في العالم.
لقد وضعت الخطبة معادلة دقيقة وفق رؤية إنسانية تتمثل في أن الأمان شرط مسبق لأي تنمية ممكنة. وفي الحقيقة فإن هذا الأمر ليس اكتشافا جديدا ولكنه خلاصة مئات الدراسات في علم الاقتصاد السياسي وهو، كذلك، نتاج تجارب مئات المجتمعات عبر التاريخ، حيث لا استثمار دون استقرار، ولا إصلاح دون ثقة، ولا إنتاج دون أرضية من السكينة.
لكن أكثر ما يميز هذه الرؤية هو أنها ترى في الولاء فعلا مستمرا يتجاوز مجرد الشعور العابر: فالنية تتحرك، واليد تبني، والجيل الواعي يؤمّن خلف قيادة واعية تملك بوصلة واضحة ومقنعة.. إنها منطقة التقاء واع على مشروع مشترك.
ومن المهم هنا التمييز بين «الجدل» و«الجدال»، فالجدل هو النقاش العقلي الرصين الذي يُبنى على الحجة والمعرفة ويهدف إلى توسيع الأفق وبناء الوعي. أما الجدال، فهو مراء عقيم يُغرق الحوار في التفاصيل، وينقله من النقاش إلى الخصومة. والمجتمعات التي لا تفرّق بين الاثنين، تُخاطر بأن تفقد المسافة الفاصلة بين النقد والمسؤولية، وبين الاختلاف والعداء.
من هنا، فإن الخطر الحقيقي لا يأتي من غياب النقد، بل من فوضى النقد، ومن الاعتقاد أن الفضاء العام يمكن أن يُدار بلا سقف، وبلا توقيت، وبلا وعي سياسي يتفادى تحويل الحوار إلى سلاح يهدم بدل أن يُصلح.
ولا بد من التأكيد أن هذا الطرح لا يدعو إلى الصمت على الإطلاق، بل يؤكد على أهمية قراءة اللحظة وفهم متغيرات العالم ودوافعه ومآلاته، وهناك الكثير من الأوطان التي انهارت أمام أعين العالم ليس بسبب ضيق الخيارات ولكن بسبب اتساع الفوضى.
«لا جدال في الوطن» ليس نفيا للحرية، بل صيانة لها؛ إذ يُعيد ضبط النقاش على أساس الجدل البنّاء لا الجدال الهدّام. وهو لا يعكس موقفا أيديولوجيا، بل يعبر عن جوهر الدولة: أن تقوم على أرضية لا تُعاد مناقشتها كل يوم.
وزيرة البيئة تناقش مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة آخر مستجدات مفاوضات معاهدة البلاستيك